المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .........الكبرياااااااااااااااء...............


أبو مؤمنه
22 / 07 / 2006, 05 : 11 AM
سلام من الله ورحمة منه وبركاته ...............
أحبها وهام بها...ولكنه كان يقسو عليها.....
كانت هي تحبه أيضا....
أما هو فقد اغتر بذلك الحب ونسي في أحيان كثيرة أن المعاملة الحسنة سبب لدوام الحب والوداد....
وفي مساء يوم عصيب عاد متعبا غاضبا من صديق قديم....
فدخل كالعادة لينفس غضبه في تلك المسكينة الصبورة المقهورة.....وكان الأطفال غائبين عند جدتهم...
تطاول بيده عليها لتصرخ في وجهه وتولول:طلقني....
هدأ قليلا وعاد أدراجه وهو يكيل بعض السباب والشتم....
وظن أن الأمر سيمضي على ما تعود عليه دائماً.....وسينتهي بدخولها عليه بعد مدة قد تطول وقد تقصر
بحسب قوة وعنف الموقف لتعتذر منه باكية ودموعها تسيل على خديها اللذين لم يسلما من التورم بسبب
صفعاته المدوية....وسوف يقول لها كالعادة:إياك أن تعودي لمثلها ثانية...
ولكن الأمر هذه المرة بدا مختلفا...
عادت إليه تبكي وتصرخ:طلقني....
فطلب منها الإنصراف....ولكنها لم تنصرف....بل ظلت تصرخ وتبكي وتطالبه بالطلاق...
اضطر لدفعها عنه.....ولكنه لحقت به وأمسكت بقميصه من دبر....
فالتفت إليها ودفعها ثانية ولكن هذه المرة بعنف...لتسقط على الأرض وتستمر في الصراخ....
بدأ يدرك أن قواعد اللعبة قد تغيرت-على حد قول أحد الزعماء الذين أوردوا بلادهم موارد الهلاك والدمار-
كان يريد تهدئة الموقف معها ولكنه لم يرد أن يظهر بمظهر المخطئ الذي يعتذر أو الضعيف...
لقد عود نفسه دائما وعوّد زوجته -واعتادت هي-على أنها هي المخطئة مهما حدث بينهما....
ولكنه مع استمرار الصراخ والعويل تنازل عن واحد في الترليون من كبريائه وشموخه الموهوم....
طلب منها الهدوء....لم تهدأ بل زادت في الانفعال....
طلــــــــــــقني....طلــــــــــــقني....طلــــــ ـــــــقني....
يا إلهي...ما الذي حدث؟؟؟؟عاد فتذكر صاحبه فلعنه وسبه ودعا عليه....
لقد كان السبب في هذه الورطة....
راحت السكرة وجاءت الفكرة....بدأ على مضض ومضض عظيم وغيظ مقهور وحنق دفين في محاولة
تهدئتها من جديد....ولكن كان عبثا ما يحاول أو يريد....
مع مضي الليل وتطرق الضعف إليها من شدة الصراخ والإعياء كانت الرحمة تسلل إلى قلبه خفية عن
عقله المستبد....
بدأت لأول مرة منذ زمن طويل تسمع كلمات هاجرت من حياتهما ولم تعد...
حبيبتي....كانت تفتح عينيها وتبكي....ولسان حالها يقول:الآن...وقد قتلت الحب في قلبي وكنت من
القاسين!!!...
مضت هذه الليلة العنيفة الأليمة....بعد أن طالت فصولها و تمخض صبحها وقد انهار يرجوها ويتودد
إليها....
ولكن كانت النتيجة غير متوقعة....
لقد تحول ذلك الرجل الصلب الشخصية إلى طفل ضعيف يبكي ويذرف الدموع...انهار فجأة....تحطمت
ملامح شخصيته....لم يعد له هم إلا أن ترضى عنه محبوبته الغالية.....
سامحيني....أعاهدك بالله على ما تطلبين مني.....
اعتنقها.....ولثمها....وضع رأسه في حجرها....كالطفل المدلل إذا ضُرب فعاد إلى أمه وألقى بنفسه في
حجرها....
كانت صامتة....وإن تكلمت قالت:هذا قراري ولا رجعة فيه أبدا....حتى يلج الجمل في سم الخياط....
بكى وصاح....ولكن ما من مجيب....
عمد إلى أقوى ورقة بحوزته وحاول إدخال الأطفال في المعادلة ظنا منه أنها ستضعف أمام هذه الورقة....
ولكن ظنونه خابت.....
أعلن حالة الطوارئ....والاستعانة بالجهود الخارجية.....بدأ بأخواته وأمه.....استعان باكيا شاكيا بأخواتها
رحمه الجميع إلا هي فقد استبدلت بقلبها القديم قلبا من حديد....وماذا ستؤثر دموع وقبلات في قفل من
حديد...لن تفتحه حتى قيام الساعة.....
كانت الأوضاع تتجه نحو التصعيد والسوء يوم أن قررت الخروج من البيت....
جن جنونه....فلقد كان بقاؤها في البيت مع شدة صدودها عنه يحي في نفسه ثقاب عود من أمل وسط ريح
عاتية....
لحق بها في بيت أهلها يبكي....ويتقطع قلبه حرقة وألما....
طلبت منه الخروج وألا يعود ثانية...وإلا قتلت نفسها....
صرخ بأعلى صوته...لا...لا....لا....وانكب على قدميها يقبلهما ويمسح بوجهه عليهما....وهي تحاول أن
تدفعه....
وكان يصرخ ويقول:دعيني أحاول التكفير عن بعض ما أسأت به إليك.....
كان يحاول عابثا أن ينتزع ولو شيئا يسيرا من الحب القديم الذي أسقطه في الجب حيا ولكنه مات لأنه لم
يحاول مرة أن يستنقذه....
خرج باكيا متعثرا في خطاه...فقد اظلمت الدنيا في وجهه....
عاتبه أهله ومحبوه في تطرفه سابقا ولاحقا.....
وتوالت الضغوط عليه في تطليقها وإنهاء معاناة الأثنين....ولكنه ظل صامدا مقاوما....
طلقها في صبيحة أحد الأيام طلقة واحدة بعد أن أظهر شيئا من التجلد بعد أن تدخل بعض المصلحين
ورأوا أن عودتها إليه من المستحيلات في هذا الزمن....
ولكنه عاد وراجعها آخر النهار....
بدأ يتهدد ويتوعد....وأراد العودة إلى سلطانه القديم وسلطته التي سلفت....ونسي أن دولته قد سقطت
وتقوضت ولم يعد إلا الإعلان الرسمي لذلك السقوط....
لن أطلقها...وسوف أبقيها أبد الدهر معلقة لا مطلقة ولا مزوجة....
أما هي فكانت ترد وتقول:لا يهمني ذلك...كل ما يهمني ألا اراه ولا يراني!!!!....
عندما كان يسمع كلامها هذا يكاد ينفجر ويصرخ ويصرخ...ولكنه لا يلبث إلا أن ينهار من جديد.....
عاتبه أحد أخلائه يوما:ما الأمر؟؟؟...لماذا لا تطلق سراحها؟؟؟....
أحبُّها بجنون....لا أستطيع أن أتخيل ولو للحظة واحدة أنها باتت خارج ذمتي....أو أنها ستنام في كنف
غيري...وأعرف أنها تحبني وستحن علي يوما من الأيام...
وما الفائدة وهي بعيدة عنك؟؟؟؟....
أنت لا تعرف مالذي يجري في قلبي من الألم واللوعة والحسرة والندم....وأخذ يتنهد ويبكي بمرارة:
قولوا لها:إنني قد تغيرت...خذوا من الشروط لها ما تريد وتريدون....
أخبروها أن ترحمني....وترحم أطفالنا....
حتى الأطفال كان يحاولون دون فائدة....
عرض عليه الزواج لعله يسلو أو ينسى....أبى الزواج إباء شديدا....
ولكنه في مرة عرض له عارض :لماذا لا تتزوج؟؟؟فلعلك تسلو أو تنسى....وهتف له هاتف...ولعلك
بذلك تغيظها....
تزوج شابة جميلة....ولكنه والحق يقال كان مشغولا بالحبيب الأول....لقد رأى في الثانية ما يسمى بالعين الحمرا
من بداية الطريق...وتفتقد إلى دماثة وخلق زوجته الأولى....
لم يمتد زواجه بالثانية أكثر من شهرين...وتم الطلاق....
وعاد إلى سيرته الأولى....وعادت حليمة لعادتها القديمة....
واللي ما له قيمة....يتفنن في تعذيب حريمه.....
قصة من الواقع}...
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

ناصر بن هذال
25 / 07 / 2006, 27 : 02 AM
شكرا لك


اعتقد مكانه قسم القصص والشعر الفصيح

محمد بن عايض المسردي
26 / 07 / 2006, 46 : 12 PM
مشكـــــــــور..أخـــــــــــــــوي..علـــــــــــ ى المــــــوضـــــــــوع