المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الهجرة الجماعية لللاعبين ويوفنتوس ورفاقه يستعدون للإستئناف


مناحي السادس عشر
16 / 07 / 2006, 03 : 02 PM
أصبح مستقبل أندية يوفنتوس ولاتسيو وفيورنتينا الايطالية في خطر داهم بعد الحكم الذي صدر ضدهم بهبوطهم لدوري الدرجة الثانية الايطالي وما قد يتبع هذا الحكم من عمليات هجرة جماعية لنجوم الفرق الثلاثة مما قد يبعدهم لوقت طويل عن معاودة الانضمام من جديد لساحة كرة القدم الدولية.

وقد ينطبق الامر نفسه على نادي آيه سي ميلان الايطالي الذي سيبتعد عن المنافسات الاوروبية لموسمين على الاقل لدوره في فضيحة التلاعب في نتائج المباريات وذلك برغم السماح له بالبقاء في دوري الدرجة الاولى المحلي.

وبمجرد النطق بالحكم مساء أمس الاول الجمعة في روما بدأت الشائعات تحوم حول عدد كبير من اللاعبين من بينهم ثمانية لاعبين من المنتخب الايطالي الفائز بلقب بطولة كأس العالم 2006 قبل أسبوع واحد بألمانيا. ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين قائد إيطاليا فابيو كانافارو من يوفنتوس والمهاجم لوكا توني من فيورنتينا إلى جانب نجوم آخرين مثل البرازيلي كاكا من ميلان. وكتبت صحيفة "صن" البريطانية اليومية أمس السبت تقول إن "ما يساوي 300 مليون جنيه إسترليني من المواهب الفذة قد تكون في طريقها للخروج من الكرة الايطالية".

وأضافت الصحيفة أنه "من المتوقع طرح لاعبين من يوفنتوس وآيه سي ميلان وفيورنتينا ولاتسيو بأسعار زهيدة بعد الاحكام التي صدرت بإدانة هذه الاندية. وقد يستفيد مدربو الدوري الانجليزي الممتاز من هذا الموقف بإبرام بعض الصفقات".

ويتوقع أن يتصدر قائمة المشترين أندية إيطالية أخرى مثل إنتر ميلان إلى جانب أندية إنجليزية وأسبانية يتقدمها ريال مدريد.

وعلى العكس فقد أبدى نادي بايرن ميونيخ الالماني تحفظه تجاه الموقف كله على الاقل في العلن.

حيث قال ماركوس هورفيك المتحدث الرسمي باسم بايرن ميونيخ في حوار إذاعي بالامس "لسنا أشخاص جشعين نترقب سقوط الاخرين لنجردهم مما يمتلكون".

وبرغم أن بايرن ميونيخ يعد واحدا من أكثر الاندية الاوروبية ثراء الا أنه لا يستطيع ولا ينوي أيضا مضاهاة صفقات الانتقال الباهظة ورواتب اللاعبين الخيالية الموجودة بدول أخرى مثل إيطاليا وإنجلترا وأسبانيا.

وقال جيوفاني كوبولي جيلي رئيس نادي يوفنتوس عقب صدور حكم أمس الاول "من الواضح أن جزءا من فريقنا لن يوافق على البقاء بدوري الدرجة الثانية. ونحن لا نستطيع أن نحرمهم من فرصة اللعب في مسابقات أخرى أكثر قوة. ولكنني آمل أن يوافق البعض من أفضل لاعبينا على البقاء".

ولكن إذا كان لاعبو الاندية الايطالية الهابطة لن ينتقلوا من أنديتهم بأثمان خيالية فهم لن يباعوا بأسعار زهيدة أيضا خاصة إذا دخلت الاندية الراغبة في شرائهم في حرب عروض فيما بينها.

وما لم تسقط ولو بعض الاجزاء من الاحكام الصادرة ضد يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو فلاشك أن هذه الاندية الثلاثة ستحتاج لكل سنت للعودة سريعا إلى الاضواء حتى لا تذهب طي النسيان.

فوفقا للحكم الصادر ضده سيلعب نادي يوفنتوس الموسم المقبل بمسابقة دوري الدرجة الثانية الايطالي مع خصم 30 نقطة مسبقا من رصيد نقاطه بذلك الموسم مما يجعل فكرة تأهله المباشر لدوري الدرجة الاولى المحلي في الموسم التالي مستحيلة. أي أن أقرب فرصة لصعود يوفنتوس لدوري الدرجة الاولى ستكون في عام 2008 بينما لن يتمكن الفريق من المشاركة في البطولات الاوروبية قبل عام .2009

وقد ينطبق الامر نفسه على فيورنتينا الذي سيخوض الموسم المقبل مخصوما من رصيد 15 نقطة ولاتسيو المخصوم منه سبع نقاط. أما ميلان فقد حرم من المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل وقد لا يتمكن من المشاركة في البطولات الاوروبية في الموسم التالي أيضا على اعتبار أنه سيبدأ الموسم الجديد مخصوما من رصيده 15 نقطة.

ومع ذلك فقد قررت الاندية الايطالية الاربعة الاستئناف ضد الحكم الصادر عليها خلال الايام القليلة المقبلة حيث لم يعد يتبق من المهلة المحددة لتقديم الاستئناف سوى ثلاثة أيام. وسيركز الاستئناف على تخفيف عقوبة خصم النقاط حيث يبدو أن رفع عقوبة الهبوط لدوري الدرجة الثانية أمر مستبعد تماما.

ويجب أن تصدر المحكمة الرياضية في إيطاليا حكمها النهائي في هذه القضية مع حلول 25 تموز/يوليو الجاري متزامنا مع الموعد النهائي لتسجيل الاندية في البطولات الاوروبية.

وقد وصف ميلان الحكم الصادر ضده بأنه "ظلم كبير". بينما قال رئيس فيورنتينا دييجو ديللا فالي إن هيئة الادعاء "لم تقدم دليلا دامغا (ضد ناديه)".

أما رئيس لاتسيو كلاوديو لوتيتو فقد أعلن أنه سيضع القضية أمام محكمة العدل الاوروبية.

ومن جانبها خرجت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية تحت عنوان "كالتشو (الكرة الايطالية) في الجحيم" في صفحتها الرئيسية بالامس أي بعد ستة أيام فقط من تربع الكرة الايطالية على عرش الكرة العالمية بإحراز المنتخب الايطالي للقب بطولة كأس العالم الرابع في تاريخه.