المسردي
14 / 01 / 2003, 29 : 11 AM
منقوول
ماذا ستفعل أمريكا بالكويت بعد احتلال العراق؟
كيف سينعكس احتلال الأمريكان لبغداد على سياستهم تجاه الكويت؟
في التحليل النهائي لهذا الموضوع من المهم أن نقول بأنه إذا نجح الأمريكان في احتلال بغداد فسوف ينعكس ذلك سلبا على الخليج وبالأخص الكويت. كيف؟
سوف ينتقل التركيز الاستراتيجي الأمريكي Strategic Focus من الكويت إلى بغداد، وستصبح بغداد مركز الوجود العسكري الأمريكي في شمال الخليج، وبالتالي ستكون العاصمة (المحظية) بعيون الأمريكان، وسوف يتراجع موقع الكويت وأهميته الاستراتيجية الامريكية العليا Grand strategy لا بل سوف يمارس الامريكان سلسلة ضغوطات على الكويت لإراحة السلطة الجديدة في بغداد الملتزمة بالتوجهات الامريكية.
من هذه الضغوطات سوف يلغي الأمريكان رسميا وعلنيا كل المطالبات الكويتية ازاء العراق (ديون وتعويضات ومسروقات وأسرى) في سبيل تمهيد الطريق لانجاح السلطة الجديدة في بغداد. وسوف يجتهد الأمريكان في لي ذراع الكويت والسعودية للمساهمة الكبيرة في إعادة إعمار العراق من جراء حرب لم يوافقوا عليها منذ البداية، وسوف تذهب كل أموال إعمار العراق في جيب الشركات الامريكية العملاقة، (هاليبرتون halliburton التي يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وأمثالها)، وسوف ينعكس ذلك على مستوى الانفاق العام في كل من الكويت والسعودية، وربما ارتفعت معدلات البطالة فيهما وما يرافق ذلك من اخلال بالسلم الاجتماعي النسبي الذي تتمتع به الدولتان حاليا.
- ربما يتمكن الأمريكان من حسم الوضع العسكري في العراق- كما فعلوا في الأفغان- إلا أنهم سوف يغرقون في المتاهة السياسية politicat wilderness التي ستعقب الحسم العسكري تماما كما حدث ويحدث الآن في الأفغان. لن يغرق الأمريكان - ربما - في الحرب هناك، لكن حتما سيغرقون في (السلم)، وإذا كانت أفغانستان وعرة جغرافيا وتاريخيا واجتماعيا وسياسيا فان العراق لا يقل وعورة إطلاقا، لا بل إن الوعورة العراقية متقدمة على الوعورة الأفغانية.
- ليس لدى الأمريكان الخبرة السياسية الكافية في الشؤون العراقية كتلك التي لدى الانجليز، فالانجليز احتلوا البصرة سنة 1914 ووصلوا إلى بغداد 1917 ولم يخرجوا منها إلا في 14 تموز 1958 أي تعاطوا الشؤون العراقية ميدانيا أكثر من أربعين عاما متواصلة. سنلاحظ حتى (النخبة العراقية) من السياسيين والحزبيين والعسكريين والتجار سنلاحظ أنها نخبة معجونة بالعلاقة مع الانجليز ومشبعة بالروح المعادية للامريكان. في يقيني أن الامريكان سوف يغرقون في اللج السياسي العراقي حتى لو تمكنوا من احتلال آبار النفط العراقي.
ماذا ستفعل أمريكا بالكويت بعد احتلال العراق؟
كيف سينعكس احتلال الأمريكان لبغداد على سياستهم تجاه الكويت؟
في التحليل النهائي لهذا الموضوع من المهم أن نقول بأنه إذا نجح الأمريكان في احتلال بغداد فسوف ينعكس ذلك سلبا على الخليج وبالأخص الكويت. كيف؟
سوف ينتقل التركيز الاستراتيجي الأمريكي Strategic Focus من الكويت إلى بغداد، وستصبح بغداد مركز الوجود العسكري الأمريكي في شمال الخليج، وبالتالي ستكون العاصمة (المحظية) بعيون الأمريكان، وسوف يتراجع موقع الكويت وأهميته الاستراتيجية الامريكية العليا Grand strategy لا بل سوف يمارس الامريكان سلسلة ضغوطات على الكويت لإراحة السلطة الجديدة في بغداد الملتزمة بالتوجهات الامريكية.
من هذه الضغوطات سوف يلغي الأمريكان رسميا وعلنيا كل المطالبات الكويتية ازاء العراق (ديون وتعويضات ومسروقات وأسرى) في سبيل تمهيد الطريق لانجاح السلطة الجديدة في بغداد. وسوف يجتهد الأمريكان في لي ذراع الكويت والسعودية للمساهمة الكبيرة في إعادة إعمار العراق من جراء حرب لم يوافقوا عليها منذ البداية، وسوف تذهب كل أموال إعمار العراق في جيب الشركات الامريكية العملاقة، (هاليبرتون halliburton التي يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وأمثالها)، وسوف ينعكس ذلك على مستوى الانفاق العام في كل من الكويت والسعودية، وربما ارتفعت معدلات البطالة فيهما وما يرافق ذلك من اخلال بالسلم الاجتماعي النسبي الذي تتمتع به الدولتان حاليا.
- ربما يتمكن الأمريكان من حسم الوضع العسكري في العراق- كما فعلوا في الأفغان- إلا أنهم سوف يغرقون في المتاهة السياسية politicat wilderness التي ستعقب الحسم العسكري تماما كما حدث ويحدث الآن في الأفغان. لن يغرق الأمريكان - ربما - في الحرب هناك، لكن حتما سيغرقون في (السلم)، وإذا كانت أفغانستان وعرة جغرافيا وتاريخيا واجتماعيا وسياسيا فان العراق لا يقل وعورة إطلاقا، لا بل إن الوعورة العراقية متقدمة على الوعورة الأفغانية.
- ليس لدى الأمريكان الخبرة السياسية الكافية في الشؤون العراقية كتلك التي لدى الانجليز، فالانجليز احتلوا البصرة سنة 1914 ووصلوا إلى بغداد 1917 ولم يخرجوا منها إلا في 14 تموز 1958 أي تعاطوا الشؤون العراقية ميدانيا أكثر من أربعين عاما متواصلة. سنلاحظ حتى (النخبة العراقية) من السياسيين والحزبيين والعسكريين والتجار سنلاحظ أنها نخبة معجونة بالعلاقة مع الانجليز ومشبعة بالروح المعادية للامريكان. في يقيني أن الامريكان سوف يغرقون في اللج السياسي العراقي حتى لو تمكنوا من احتلال آبار النفط العراقي.