عزووز
22 / 06 / 2006, 51 : 11 PM
السلام عليكم
اولا باركولي ال(1000)مع اني ما استاهل لكن بحاول اغير طريقة مواضيعي وردودي
المهم العنوان ايش؟؟؟
:18: :18: برين ستروم:18: :18:
واحد من اعضائنا الموقوفون
ادخلوا الرابط بعدين كملو
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
تدرون ايش معنى برين ستروم ؟؟؟؟
طبعا العضو على مسمى
(مستغربين اني اخترت برين المهم )
انا كنت اقرا جريده الوطن امس ولفتني موضوع عن مباراة السعودية المهم جاء لفض برين ستروم ومعناة( إمطار أو استمطار الدماغ ، تدفق الأفكار ، توليد الأفكار ،
العصف أو العصف الذهني أو الفكري )
وطبعا تلاحظون انه بنفس الطريقه والي خلاني ابحث عنه بالنت ودورت لين لقيت مواضيع كثيرة عن نفس الموضوع وابنقل كل المواضيع بعد التحرير
الموضوع يقول:
من
(الحصن النفسي)
دراسات حول استراتيجية العصف الذهني
والتفكير الابتكاري
مقدمة عامة :
لقد تعودنا أن نتحدث بين الحين والآخر عن العمل أو الأداء الجماعي وفاعليته
وكفاءته ، مقابل العمل أو الأداء الفردي . وقد جرت دراسات تجريبية عديدة على
الأداء الجماعي مقارنة بالأداء الفردي ، ودلت هذه الدراسات على أن بعض المهمات
قابلة للتنفيذ الجماعي أكثر من بعضها الآخر ، وبالتالي فإن المهمات التي نفذه أو
تنفذ جماعياً ، تنجز في الغالب بسرعة أكبر وربما بنوعية أفضل . ( عن حمصي ص
159-162،1989 مورينو ، مورفاي ، يوستمن شريف ) .
ومن بين المهمات التي يتفوق فيها الأداء الجماعي على الفردي يمكن أن أذكر
على سبيل المثال : مهمة إيجاد كلمات مضادة ، حل شيفرة ، استخلاص نتائج ، وضع
قائمة خطوات أو أفكار لحل مسألة .
ولكننا قلما نتحدثعن التفكير الجماعي ، أو كيف تفكر الجماعة ، في
موضوع ما أو في مشكلة ما ، بغية الوصول إلى الحل المناسب ، مقابل التفكر
الفردي الذي نفضله ونركز عليه .
وفي الحقيقة نحن في حياتنا العادية ، وفي مواقفنا الجزئية اليومية ، كثيراً ما نفكر جماعياً ، في موضوعات متفرقة كثيرة ، ولكن هذا التفكير غير منظم وغير مخطط له ، وغالباً ما يحدث في جلسات عارضة أو صدفية وسط الناس العاديين أو حتى المثقفين .
والعصف باختصار ، هو تفكير جماعي ولكن لا يحدث بالصدفة ، أو بشكل عرضي ، بل بشكل مخطط ومنظم ، واضح المعالم والخطوات ، والإجراءات والأهداف .
وقد يقول أحدنا إن التفكير يختلف عن الأداء ، وأنه عملية معقدة وصعبة وتحتاج إلى تركيز ، وتروٍ، دقة إضافية إلى الخبرة والتخصص والذكاء .
ولا شك أن هذه العوامل أو المتغيرات تزداد أهميتها بزيادة حجم المشكلة وطبيعتها وصعوبتها وجدتها .
وطبيعته الحال ، فأنا لن أبدأ بإطلاق حكم عام أقول فبه أن التفكير الجماعي يتفوق ولكنني أستطيع القول منذ البداية ، أن هناك مواقف كثيرة ، ومشكلات ومسائل عديدة يستحسن أن تناقش وتحل جماعياً .
**تاريخ العصف ونشأته :
يعد ( اليكس أوزبورن ، 1983 Osborn ) المؤسس الأول لاستراتيجية العصف الذهني أو الفكري .
وقد أستفاد أوزبورن في وضع طريقته هذه من طريقة هندية استخدمت في المجال الديني فقط ، ويطلق عليها ( Brai Barshana ) وهي تعني أن الشخص يطرح على نفسه عدداً من الأسئلة بقصد توليد من الأفكار ( حنورة ص 151 ،1980 ) ( الدريني ص 162 ، 1982 )
وقد تابع ( أوزبورن ) دراساته في هذا المجال إلى أن تمكن عام / 1953 / من وضع المباديء والقواعد لكيفية إجراء جلسات العصف الذهني في كتابه ( الخيال التطبيقي ) .
(osborn , 1963 , applied amagination ) وقد شرح في هذا الكتاب إمكانية
تطبيق استراتيجية العصف الفكري في مجالات عديدة ، كالصناعة والإدارة والتربية
وسواها .
واستمرت نشاطات ( أوزبورن ) بعد ذلك في هذا المجال حيث أسس مؤسسة
التعليم الإبتكاري عام (1954) مستخدماً استراتيجية العصف بغية التوصل إلى حلول
جديدة للمشكلات ، تلا ذلك تأسيسه أول معهد لحل المشكلات الابتكارية
(creative problem solving)في مدينة (بافلو) بنيويورك (ostorn,1963,172).
ولابد من الإشارة إلى أن (أوزبورن ) لم يكن عالماً نفسياً ، بل كان يعمل في
الدعاية والإعلان ولم يسع بالتالي لوضع أسس نظرية لاستراتيجية العصف التي
ابتكرها . فقد ظل الوضع كذلك إلى أن جاء العالم ((بارنز )) (parnes 1962 ,1967) الذي
وضع هذه الأسس مستعيناً بأعضاء مؤسسة التعليم الابتكاري المشار إليها سابقاً .
ومنذ ذلك الحين تتابعت الدراسات في هذا المجال بكثرة ، وخاصة من قبل
عاماء النفس المهتمين بتنمية التفكير الابتكاري ، معتمدين في ذلك على القواعد
والأسس التي أرساها كل من /أوزبورن / ومن ثم /بارنز/وزملاؤه.
وقد ازاداد الاهتمام بهذه الاستراتيجية في الآونة الأخيرة نتيجة الاهتمام بالابتكار
والتفكير الابتكاري الذي جاء ليسهم في تلبية الحاجات الاجتماعية التي فرضتها
طبيعة حياة الانسان، وكنتيجة للتنافس بين القوى الدولية في مجال الإنتاج الصناعي ،
وغزو الفضاء وتطوير العقول الإلكترونية، لم يقتصر الابتكار على اختراع الآلات
والأدوات ةالأشياء المادية ، بل تناول كل ما يبعث في نفس الإنسان المرح والسرور من
خلال الفنون المختلفة معتمداً على ما ينتجه من شعر ورسم وموسيقى .
إذن مفهوم الابتكار شامل ولا يقتصر على الاختراع ويعتقد بعض الراسين أن
له أساساً مشتركاً في جميع العلوم والفنون والآداب (الألوسي 1986).
**أولاً: نظرة سريعة على المصطلحات الرئيسة :
الاستراتيجية ، العصف الذهني ، التفكير الابتكاري .
الاستراتيجية : استخذ هذا المصطلح في البداية - كما تعلمون - في مجال
العلوم العسكرية ثم أخذته عنهم العلوم الأخرى ومن بينها - علم النفس - إلى أن
شاع وانتشر في مجالات مختلفة ، وكلمة استراتيجية تشير إلى وضع خطة كلية
متكاملة بغية تحقيق أهداف محدودة وهي تقابل كلمة (تكتيك) التي تشير إلى
العمليات التفصيلية.
ويرى كل من ( فطيم وجمال 1988 ص 224 ) أن الاستراتيجية في علم النفس
والتربية تعني (( جملة الأساليب التي تحكم نشاط الإنسان ، وتحدد له كيف يقوم بعمليات
الانتباه والتنظيم والتعلم والتذكر … وتنشأ الاستراتيجيات من تنمية تلك القدرات التي
يصعب تحديد طبيعتها والمتضمنة تعلم التفكير والابتكار والاكتشاف والتذكر .
العصف الذهني <<الفكري>>:
ترجم مصطلح (Brain storming) من قبل الدراسين والباحثين العرب إلى
مرادفات عديدة نذكر منها : إمطار أو استمطار الدماغ ، تدفق الأفكار ، توليد الأفكار ،
العصف أو العصف الذهني أو الفكري .
ويرى (أوزبورن) أن العصف الذهني عبارة عن مؤتمر ابتكاري ذي طبيعة خاصة
من أجل إنتاج قائمة من الأفكار يمكن أن تستخدم كمفاتيح تقود إلى بلورة المشكلة
وتؤدي إلى حلها بالاعتماد على أفكار جماعية متحررة من القيود ، متقتحة على الواقع
لا يكفها الحرج ولا يكبلها التصلب أو الجمود (osborn, 1963) .
ويرى بارنز /1963/ في مقالة التي كتبها وهي بعنوان ((هل تفهم حقيقة ما هو
العصف الذهني )) ((إن العصف جزء من عملية سيكولوجية شاملة ، هي عملية مواجهة
المشكلات المستعصية بحلول ابتكارية )) ( إبراهيم 1978، ص 160 ) .
واستراتيجية العصف هي نشاط جماعي يتيح الفرصة إلى توضيح الأفكار
وتبدلها بين أعضاء الجماعة الواحدة حيث تتشكل الفكرة التي يطلقها الشخص
الأول الشرارة التي تنبعث منها الأفكار النتلاحقة من قبل الأشخاص اآخرين ، إذا
تولد الفكرة الفكرة إلى أن يتم توصل في النهاية إلى كم هائل من الأفكار ، بقصد
حل المشكلة المطروحة على بساط البحث عبر تقنية أو استراتيجية العصف .
**التفكير الابتكاري :
لعله من المناسب أن أبدا بتعريف التفكير أولاً: وللتفكير تعريفات عديدة من
بينها التعريف التالي : (( التفكير هو القدرة على استخدام العمليات العقلية الراقية ، مثل
التحليل والتركيب، الحكم والمحاكمة ، التجريد والتعميم، الفرز والتصنيف ، التجميع
والتبويب، استخداماً ناجحاً في موقف محدد ، أو إزاد مشكلة تتطلب الحل )) (الأحمد،
1987 ص 3).
أما الابتكار (creativity) فقد تعددت تعريفاته وكثرت، وهذا التعدد يمثل أحد
الصعوبات التي يقابلها الباحث أو الدارس في هذا المجال .
وتعود أسباب التعدد إلى اختلاف الاتجاهات والمدارس العلمية التي تناولت
التفكير الابتكاري ، وإلى اختلاف أساليب وطرائق دراسته ، حيث يمكن عده عملية
سيكولوجية، وقدرة عقلية أو إنتاج ابتكاري ، أو إنتاج بيئي تعلمي يشجع على
التجديد والابتكار، وقد صنفت هذه التعريفات في مجموعات أربع ، غير أن المجال
لا يتسع لعرضها جميعها ، وسأسوق فيما يلي بعض من هذه التعريفات .
- الابتكار في اللغة (الصحاح والمنجد) ((ابتكر الشيء استولى على باكورته ،
وباكورة الشيء أوله، ومنه ابتكار المعاني وغيرها، ويقال معنى أو مبتكر أي غير
مألوف)) ( عن الجنادي 1996 ، ص 40).
- **الابتكار كأسلوب للحياة أو قوة تدفع لتحقيق الذات وترقيتها :
وفي هذا الباب عرف (أندروز ، 1971 ) الابتكار بأنه (( أسلوب خاص من أساليب
الحياة ، وأن يرى الفرد الجديد القديم ، وأن يصبح كل يوم من أيامه ميلاداً جديداً ،
وأن يقبل على الحياة بمواقفها المتعددة، كما لو مرت به للمرة الأولى وبالتالي
فاستجابات المبتكر دائماً جديدة وأصلية )) (Andrews, 1971, 102) .
أما ((هيلين 1982)) فترى (( أن الابتكار يتضمن كل ما يحقق للفرد ذاته من خلال
مناشطه المختلفة ، ومن ثم فهو لا ينحصر في نشاط أو إنتاج معين ، بل يتجلى في
أفراد عاديين يتسمون بالتلقائية ، وحرية التعبير والتأليف بين الأشياء التي تبدو
متناقضة )) (م.س) .
اولا باركولي ال(1000)مع اني ما استاهل لكن بحاول اغير طريقة مواضيعي وردودي
المهم العنوان ايش؟؟؟
:18: :18: برين ستروم:18: :18:
واحد من اعضائنا الموقوفون
ادخلوا الرابط بعدين كملو
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
تدرون ايش معنى برين ستروم ؟؟؟؟
طبعا العضو على مسمى
(مستغربين اني اخترت برين المهم )
انا كنت اقرا جريده الوطن امس ولفتني موضوع عن مباراة السعودية المهم جاء لفض برين ستروم ومعناة( إمطار أو استمطار الدماغ ، تدفق الأفكار ، توليد الأفكار ،
العصف أو العصف الذهني أو الفكري )
وطبعا تلاحظون انه بنفس الطريقه والي خلاني ابحث عنه بالنت ودورت لين لقيت مواضيع كثيرة عن نفس الموضوع وابنقل كل المواضيع بعد التحرير
الموضوع يقول:
من
(الحصن النفسي)
دراسات حول استراتيجية العصف الذهني
والتفكير الابتكاري
مقدمة عامة :
لقد تعودنا أن نتحدث بين الحين والآخر عن العمل أو الأداء الجماعي وفاعليته
وكفاءته ، مقابل العمل أو الأداء الفردي . وقد جرت دراسات تجريبية عديدة على
الأداء الجماعي مقارنة بالأداء الفردي ، ودلت هذه الدراسات على أن بعض المهمات
قابلة للتنفيذ الجماعي أكثر من بعضها الآخر ، وبالتالي فإن المهمات التي نفذه أو
تنفذ جماعياً ، تنجز في الغالب بسرعة أكبر وربما بنوعية أفضل . ( عن حمصي ص
159-162،1989 مورينو ، مورفاي ، يوستمن شريف ) .
ومن بين المهمات التي يتفوق فيها الأداء الجماعي على الفردي يمكن أن أذكر
على سبيل المثال : مهمة إيجاد كلمات مضادة ، حل شيفرة ، استخلاص نتائج ، وضع
قائمة خطوات أو أفكار لحل مسألة .
ولكننا قلما نتحدثعن التفكير الجماعي ، أو كيف تفكر الجماعة ، في
موضوع ما أو في مشكلة ما ، بغية الوصول إلى الحل المناسب ، مقابل التفكر
الفردي الذي نفضله ونركز عليه .
وفي الحقيقة نحن في حياتنا العادية ، وفي مواقفنا الجزئية اليومية ، كثيراً ما نفكر جماعياً ، في موضوعات متفرقة كثيرة ، ولكن هذا التفكير غير منظم وغير مخطط له ، وغالباً ما يحدث في جلسات عارضة أو صدفية وسط الناس العاديين أو حتى المثقفين .
والعصف باختصار ، هو تفكير جماعي ولكن لا يحدث بالصدفة ، أو بشكل عرضي ، بل بشكل مخطط ومنظم ، واضح المعالم والخطوات ، والإجراءات والأهداف .
وقد يقول أحدنا إن التفكير يختلف عن الأداء ، وأنه عملية معقدة وصعبة وتحتاج إلى تركيز ، وتروٍ، دقة إضافية إلى الخبرة والتخصص والذكاء .
ولا شك أن هذه العوامل أو المتغيرات تزداد أهميتها بزيادة حجم المشكلة وطبيعتها وصعوبتها وجدتها .
وطبيعته الحال ، فأنا لن أبدأ بإطلاق حكم عام أقول فبه أن التفكير الجماعي يتفوق ولكنني أستطيع القول منذ البداية ، أن هناك مواقف كثيرة ، ومشكلات ومسائل عديدة يستحسن أن تناقش وتحل جماعياً .
**تاريخ العصف ونشأته :
يعد ( اليكس أوزبورن ، 1983 Osborn ) المؤسس الأول لاستراتيجية العصف الذهني أو الفكري .
وقد أستفاد أوزبورن في وضع طريقته هذه من طريقة هندية استخدمت في المجال الديني فقط ، ويطلق عليها ( Brai Barshana ) وهي تعني أن الشخص يطرح على نفسه عدداً من الأسئلة بقصد توليد من الأفكار ( حنورة ص 151 ،1980 ) ( الدريني ص 162 ، 1982 )
وقد تابع ( أوزبورن ) دراساته في هذا المجال إلى أن تمكن عام / 1953 / من وضع المباديء والقواعد لكيفية إجراء جلسات العصف الذهني في كتابه ( الخيال التطبيقي ) .
(osborn , 1963 , applied amagination ) وقد شرح في هذا الكتاب إمكانية
تطبيق استراتيجية العصف الفكري في مجالات عديدة ، كالصناعة والإدارة والتربية
وسواها .
واستمرت نشاطات ( أوزبورن ) بعد ذلك في هذا المجال حيث أسس مؤسسة
التعليم الإبتكاري عام (1954) مستخدماً استراتيجية العصف بغية التوصل إلى حلول
جديدة للمشكلات ، تلا ذلك تأسيسه أول معهد لحل المشكلات الابتكارية
(creative problem solving)في مدينة (بافلو) بنيويورك (ostorn,1963,172).
ولابد من الإشارة إلى أن (أوزبورن ) لم يكن عالماً نفسياً ، بل كان يعمل في
الدعاية والإعلان ولم يسع بالتالي لوضع أسس نظرية لاستراتيجية العصف التي
ابتكرها . فقد ظل الوضع كذلك إلى أن جاء العالم ((بارنز )) (parnes 1962 ,1967) الذي
وضع هذه الأسس مستعيناً بأعضاء مؤسسة التعليم الابتكاري المشار إليها سابقاً .
ومنذ ذلك الحين تتابعت الدراسات في هذا المجال بكثرة ، وخاصة من قبل
عاماء النفس المهتمين بتنمية التفكير الابتكاري ، معتمدين في ذلك على القواعد
والأسس التي أرساها كل من /أوزبورن / ومن ثم /بارنز/وزملاؤه.
وقد ازاداد الاهتمام بهذه الاستراتيجية في الآونة الأخيرة نتيجة الاهتمام بالابتكار
والتفكير الابتكاري الذي جاء ليسهم في تلبية الحاجات الاجتماعية التي فرضتها
طبيعة حياة الانسان، وكنتيجة للتنافس بين القوى الدولية في مجال الإنتاج الصناعي ،
وغزو الفضاء وتطوير العقول الإلكترونية، لم يقتصر الابتكار على اختراع الآلات
والأدوات ةالأشياء المادية ، بل تناول كل ما يبعث في نفس الإنسان المرح والسرور من
خلال الفنون المختلفة معتمداً على ما ينتجه من شعر ورسم وموسيقى .
إذن مفهوم الابتكار شامل ولا يقتصر على الاختراع ويعتقد بعض الراسين أن
له أساساً مشتركاً في جميع العلوم والفنون والآداب (الألوسي 1986).
**أولاً: نظرة سريعة على المصطلحات الرئيسة :
الاستراتيجية ، العصف الذهني ، التفكير الابتكاري .
الاستراتيجية : استخذ هذا المصطلح في البداية - كما تعلمون - في مجال
العلوم العسكرية ثم أخذته عنهم العلوم الأخرى ومن بينها - علم النفس - إلى أن
شاع وانتشر في مجالات مختلفة ، وكلمة استراتيجية تشير إلى وضع خطة كلية
متكاملة بغية تحقيق أهداف محدودة وهي تقابل كلمة (تكتيك) التي تشير إلى
العمليات التفصيلية.
ويرى كل من ( فطيم وجمال 1988 ص 224 ) أن الاستراتيجية في علم النفس
والتربية تعني (( جملة الأساليب التي تحكم نشاط الإنسان ، وتحدد له كيف يقوم بعمليات
الانتباه والتنظيم والتعلم والتذكر … وتنشأ الاستراتيجيات من تنمية تلك القدرات التي
يصعب تحديد طبيعتها والمتضمنة تعلم التفكير والابتكار والاكتشاف والتذكر .
العصف الذهني <<الفكري>>:
ترجم مصطلح (Brain storming) من قبل الدراسين والباحثين العرب إلى
مرادفات عديدة نذكر منها : إمطار أو استمطار الدماغ ، تدفق الأفكار ، توليد الأفكار ،
العصف أو العصف الذهني أو الفكري .
ويرى (أوزبورن) أن العصف الذهني عبارة عن مؤتمر ابتكاري ذي طبيعة خاصة
من أجل إنتاج قائمة من الأفكار يمكن أن تستخدم كمفاتيح تقود إلى بلورة المشكلة
وتؤدي إلى حلها بالاعتماد على أفكار جماعية متحررة من القيود ، متقتحة على الواقع
لا يكفها الحرج ولا يكبلها التصلب أو الجمود (osborn, 1963) .
ويرى بارنز /1963/ في مقالة التي كتبها وهي بعنوان ((هل تفهم حقيقة ما هو
العصف الذهني )) ((إن العصف جزء من عملية سيكولوجية شاملة ، هي عملية مواجهة
المشكلات المستعصية بحلول ابتكارية )) ( إبراهيم 1978، ص 160 ) .
واستراتيجية العصف هي نشاط جماعي يتيح الفرصة إلى توضيح الأفكار
وتبدلها بين أعضاء الجماعة الواحدة حيث تتشكل الفكرة التي يطلقها الشخص
الأول الشرارة التي تنبعث منها الأفكار النتلاحقة من قبل الأشخاص اآخرين ، إذا
تولد الفكرة الفكرة إلى أن يتم توصل في النهاية إلى كم هائل من الأفكار ، بقصد
حل المشكلة المطروحة على بساط البحث عبر تقنية أو استراتيجية العصف .
**التفكير الابتكاري :
لعله من المناسب أن أبدا بتعريف التفكير أولاً: وللتفكير تعريفات عديدة من
بينها التعريف التالي : (( التفكير هو القدرة على استخدام العمليات العقلية الراقية ، مثل
التحليل والتركيب، الحكم والمحاكمة ، التجريد والتعميم، الفرز والتصنيف ، التجميع
والتبويب، استخداماً ناجحاً في موقف محدد ، أو إزاد مشكلة تتطلب الحل )) (الأحمد،
1987 ص 3).
أما الابتكار (creativity) فقد تعددت تعريفاته وكثرت، وهذا التعدد يمثل أحد
الصعوبات التي يقابلها الباحث أو الدارس في هذا المجال .
وتعود أسباب التعدد إلى اختلاف الاتجاهات والمدارس العلمية التي تناولت
التفكير الابتكاري ، وإلى اختلاف أساليب وطرائق دراسته ، حيث يمكن عده عملية
سيكولوجية، وقدرة عقلية أو إنتاج ابتكاري ، أو إنتاج بيئي تعلمي يشجع على
التجديد والابتكار، وقد صنفت هذه التعريفات في مجموعات أربع ، غير أن المجال
لا يتسع لعرضها جميعها ، وسأسوق فيما يلي بعض من هذه التعريفات .
- الابتكار في اللغة (الصحاح والمنجد) ((ابتكر الشيء استولى على باكورته ،
وباكورة الشيء أوله، ومنه ابتكار المعاني وغيرها، ويقال معنى أو مبتكر أي غير
مألوف)) ( عن الجنادي 1996 ، ص 40).
- **الابتكار كأسلوب للحياة أو قوة تدفع لتحقيق الذات وترقيتها :
وفي هذا الباب عرف (أندروز ، 1971 ) الابتكار بأنه (( أسلوب خاص من أساليب
الحياة ، وأن يرى الفرد الجديد القديم ، وأن يصبح كل يوم من أيامه ميلاداً جديداً ،
وأن يقبل على الحياة بمواقفها المتعددة، كما لو مرت به للمرة الأولى وبالتالي
فاستجابات المبتكر دائماً جديدة وأصلية )) (Andrews, 1971, 102) .
أما ((هيلين 1982)) فترى (( أن الابتكار يتضمن كل ما يحقق للفرد ذاته من خلال
مناشطه المختلفة ، ومن ثم فهو لا ينحصر في نشاط أو إنتاج معين ، بل يتجلى في
أفراد عاديين يتسمون بالتلقائية ، وحرية التعبير والتأليف بين الأشياء التي تبدو
متناقضة )) (م.س) .