المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قدرة الله في الكون


الميال
22 / 06 / 2006, 21 : 04 PM
االقصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن

ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل

ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع

ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فما ت في الحرب شبابٌ كثيرون ::

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة

وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد

فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص .. أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل

وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ( الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان

لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء والعكس بالعكس

والاسلام الحنيف يؤكد على ذلك

(فإن مع العسر يسرا)

وكذلك رب ضاره نافعه

والتـغــــــييــر يبــــدأ من الداخــــل

الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله مستوحش

ابوخالد
22 / 06 / 2006, 48 : 04 PM
شكرا اخي الميال على ما اسلفت في القصه التي تحث المرء على عدم التفائل المطلق او التشاؤم المطلق...
وهذه القصه تذكرني بقصة سيدنا لقمان عليه السلام..
يقال انه كان في طريقه الى احدى القرى هو وابنه ..فتعثر الحمار الذي يحمل ابنه فسقط وانكسرت ساق ابنه وساق الحمار ..فقال يا دافع ما كان اعظم ...
فقال ابنه ..وما اسوأ من هذا ...صحراء قاحله..وليس هنا راحله تحملنا الاثنين ...
فأتاهم ملائكه على شكل بشر فسألهم لقمان عن القريه التي كانا يقصدانها..
فقالا له لقد نزلت بهم عاقبه ولم يبق منهم احد...
فمسح احد الملائكه بيده على الراحله وقدم الابن فشفيا بأذن الله ...

وجــد
22 / 06 / 2006, 50 : 04 PM
مشكوووووووور اخوي على

هذه القصه

يعطيك العافيه

الميال
24 / 06 / 2006, 20 : 10 AM
مشكورين على المرور والتعليق
تحياتي

مناحي السادس عشر
24 / 06 / 2006, 36 : 11 AM
مشكور اخي
الميال على هذه الحكمة

ولو كان الناس يعملون كما يعمل الشيخ لكان حياتهم اجمل

الميال
24 / 06 / 2006, 42 : 11 AM
اشكرك اخي مناحي على المرور ونشاطك الملحوظ
دمت سالم ياالغالي

روح طفلة
24 / 06 / 2006, 31 : 02 PM
مشكووور اخوي على هذه القصه الرائعه

الميال
25 / 06 / 2006, 51 : 06 PM
اشكرك اختي سلسبيل على المرور

عزووز
26 / 06 / 2006, 39 : 01 AM
شكرا على الموضوع

الميال
26 / 06 / 2006, 15 : 07 PM
اشكرك يا كبير كبار الشخصيات

الصارم المسلول
27 / 06 / 2006, 54 : 06 AM
اخي العزيز الميال
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن كله خير إذا أصابته سراء شكر فكان خيرً له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك إلاّ للمؤمن)

الميال
28 / 06 / 2006, 06 : 09 AM
اشكرك اخي العزيز الصارم المسلول على المرور واضافة الحديث الشريف