أبو مؤمنه
22 / 06 / 2006, 10 : 03 PM
عرفنا منذ الصغر أن صلة الأرحام هي صلة أساسية وبنائية في المجتمع، وقد حثنا عليها ديننا الحنيف في الكتاب الحكيم والسنة النبوية الشريفة، وما أجمل تلك المواقف والاتصالات والتلاقي والتجمعات التي تحدث بين الأهل والأقرباء بين الفترة والأخرى، حيث تزرع بذور التآلف والتراحم في الكبار والصغار، وتظهر علامات المودة والتراحم لتسهم في بناء مجتمع ذي أساس راسخ، ويتكاتف الآباء والأبناء، الأعمام والأخوال، والأجداد. والجميع من ذوي القربى في صورة مشرفة جميلة، ما أروع المنظر، وما أروع قوة التكاتف والاخوة، ولو استطاع أحد أن يفدي الآخر لفداه بعمره وكل ما لديه، واليوم أين نحن من ذلك؟ كيف كنا في الماضي وكيف أصبحنا؟ وأين المحبة التي غرزت وتأصلت فينا منذ الصغر لكل من عرفناهم من أهل وأقارب؟ هل نحن من ابتعد أم هم من هجروا وابتعدوا عنا لينقضوا ذلك العهد الجميل الذي حكم علينا بالقرب والإخاء؟ الكل يقلب ما تبقى من الصور في مخيلته ليجد كل قريب قد ابتعد ليصبح (غريبا)، وأي ذنب اقترفه الجيل الذي تلانا ليجهل هوية قريبه؟ وإن بحثنا عن الأسباب وتعمقنا فيها قليلا، لوجدنا بأن كل سبب أتفه من الآخر ، ولو سردت بعض أصغر الأسباب من واقعنا الملموس لتبين لكم بأنها حقيقة، لا خيال، قريبتان من يتباهيان بدراسة بناتهن الى أن يصل بهما الأمر إلى الخلاف..! إخوة.. يعاير أحدهم الآخر بماله وجاهه إلى أن يصل الأمر كذلك إلى النزاع..! أبناء عمومة متحابون كالاخوة.. ليأتي اليوم الذي يشعل فيه (دخيل) نار الفتنة بينهم لتتكرر مأساة (حرب البسوس) مرة أخرى..! يا الله.. بأي عقل نعيش اليوم..؟ وبأي قلب نعيش اليوم ما لم نتغاض ونتسامح عن أتفه الأمور..؟ وبأي عين نرى الخطأ لنسكت عنه مدى السنين؟
أخي القارئ.. أنت لم توجد في هذ الحياة لتطبق أحكاما وتهمل أخرى، ثق تماما بأنك محاسب ان قطعت رحمك لأنك ستشتت أجيالا وأجيالا، وتذكر قول الله ــ سبحانه وتعالى: «فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم» صدق الله العظيم (محمد 22 ــ 23)، مهما بدر من قريبك، تغاضى عنه، وامنحه فرصة أخرى، ليتقرب إليك، وخير نصيحة اختم بها حديثي هي: تجنب ظلم (أخيك) والقريب، فكما يقول المثل «ظلم الأقارب، أشد وقعا من السيف».:16: :16:
وسلامتكم أجمعين بالروح والرياحين::::::::::::2: :31: :2: :31: :2: :31:
أخي القارئ.. أنت لم توجد في هذ الحياة لتطبق أحكاما وتهمل أخرى، ثق تماما بأنك محاسب ان قطعت رحمك لأنك ستشتت أجيالا وأجيالا، وتذكر قول الله ــ سبحانه وتعالى: «فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم» صدق الله العظيم (محمد 22 ــ 23)، مهما بدر من قريبك، تغاضى عنه، وامنحه فرصة أخرى، ليتقرب إليك، وخير نصيحة اختم بها حديثي هي: تجنب ظلم (أخيك) والقريب، فكما يقول المثل «ظلم الأقارب، أشد وقعا من السيف».:16: :16:
وسلامتكم أجمعين بالروح والرياحين::::::::::::2: :31: :2: :31: :2: :31: