المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنتخب التونسي مع اسبانيا ((أكون أو لا أكون))


مناحي السادس عشر
18 / 06 / 2006, 43 : 01 PM
تحت شعار "أكون أو لا أكون" يخوض المنتخب التونسي لكرة القدم مباراته أمام نظيره الاسباني على استاد مدينة شتوتجارت الالمانية غدا الاثنين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

ويخوض المنتخبان التونسي والاسباني المباراة وهما يضعان صوب عينهما ضرورة تحقيق هدف واحد وهو الفوز في المباراة ولكن لاسباب تبدو مختلفة نسبيا لكلا الطرفين.

الفريق التونسي سقط في فخ التعادل 2/2 مع نظيره السعودي في المباراة التي كان يعتبرها نقطة الانطلاق نحو التأهل للدور الثاني في البطولة قبل أن تتحول لنقطة سوداء في مشواره بالبطولة لانها وضعت الفريق في مأزق حقيقي بعد أن انتهت بالتعادل.

ويحتاج الفريق التونسي لتحقيق الفوز ورفع رصيده إلى أربع نقاط ليتجدد أمله بقوة في المنافسة على الصعود للدور الثاني قبل المواجهة التالية أمام المنتخب الاوكراني في ختام مسيرته بالمجموعة.

ولم تكن النتيجة فقط هي المخيبة للامال في مباراة الفريق التونسي أمام الفريق السعودي في الجولة الاولى من مباريات المجموعة وإنما كان الاداء الهزيل للمنتخب التونسي (نسور قرطاج).
وعلى الرغم من البداية الجيدة نسبيا للفريق وسيطرته على مجريات اللعب في النصف ساعة الاول من المباراة تغير الحال تماما في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول وعلى مدار الشوط الثاني حيث ترك الفريق التونسي "الحبل على الغارب" للفريق السعودي (الاخضر) ليفعل ما يحلو له في المباراة.


وبعد أن أنهى الفريق التونسي الشوط الاول من المباراة متقدما بهدف وجد نسور قرطاج انفسهم في قفص الخروج بهزيمة مفاجأة بهدفين ولكن مدافع الفريق راضي الجعايدي "فتح" باب القفص ومنح النسور بعض الحرية ووضعهم مرة أخرى على طريق الامل بالهدف الذي سجله للفريق في الوقت بدل الضائع ليقوده إلى التعادل الثمين 2/.2

ويعرف المنتخب التونسي جيدا أن المنتخب الاسباني يختلف كثيرا عن نظيره السعودي وأنه لا مجال للتهاون في المباراة.

ويفتقد المنتخب التونسي في هذه المباراة لجهود نجم هجومه دوس سانتوس اللاعب البرازيلي الاصل الغائب عن صفوف الفريق منذ فترة بسبب الاصابة التي قد تحرمه أيضا من المشاركة في مباراة الفريق أمام أوكرانيا.

وإذا كان التعادل مع المنتخب السعودي قد نال من معنويات نسور قرطاج فإن الحاجة إلى الفوز ورغبة اللاعبين في تحسين صورتهم كلاعبين معظمهم من المحترفين في الاندية الاوروبية ستكون لها أبلغ الاثر في تحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز.

والاكثر من ذلك يرغب اللاعبون في تقديم الفوز هدية إلى جماهيرهم وإلى مديرهم الفني الفرنسي روجيه لومير الذي سيؤجل بالتأكيد الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والستين من اليوم إلى الغد للتركيز مع الفريق قبل هذه المواجهة الصعبة.

أما المنتخب الاسباني فيخوض اللقاء بمعنويات عالية رائعة بعد الفوز الساحق على المنتخب الاوكراني 4/صفر في الجولة الاولى من مباريات المجموعة والتي جاءت بمثابة المفاجأة في ظل الترشيحات الضعيفة التي نالها المنتخب الاسباني قبل بداية البطولة والمستوى العالي الذي ظهر عليه الفريق الاوكراني في التصفيات.

ويرغب الفريق الاسباني في تحقيق الفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) قبل خوض المباراة أمام المنتخب السعودي في ختام لقاءات الفريق بالمجموعة نفسها.

وعلى الرغم من غياب عناصر مؤثرة عن الفريق إما لعدم ضمها إلى قائمة الماتادور الاسباني مثل المهاجم فيرناندو موريانتيس أو للاصابة وتراجع المستوى مثل المهاجم راؤول الفتى الذهبي لكرة القدم الاسبانية على مدار عقد مضى من الزمان يستطيع الفريق بما فيه من نجوم حاليين مثل ديفيد فيا تعويض غياب هذه العناصر لحين عودة راؤول لصفوف الفريق خلال البطولة الحالية أيضا.
ويعتمد أداء الفريقين التونسي والاسباني على المهارة الفنية أكثر منه على النواحي البدنية. ولم يسبق أن التقى الفريقان من قبل ولكن كل منهما يعرف الاخر جيدا إما عن طريق معرفة المستوى الفني لكل لاعب من الفريقين أو من خلال المباراة التي خاضها كل فريق في الجولة الاولى من مباريات المجموعة. ومن المنتظر أن يشهد تشكيل المنتخب التونسي بعض التغيير عما كان عليه في المباراة السابقة. وعلى الرغم من غياب دوس سانتوس عن هجوم الفريق أصبح المدرب الفرنسي روجيه لومير المدير الفني للفريق في حيرة حول شريك اللاعب زياد الجزيري في الهجوم. وقد يحتفظ بالمهاجم الشاب ياسين الشيخاوي في خط الهجوم على الرغم من عدم تقديمه الكثير في المباراة الاولى أمام السعودية نظرا لصغر سنه وقلة خبرته بالمباريات الدولية حيث يشارك للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم. وقد يدفع لومير بمهاجمه الاخر هيكل قماميدية إلى جوار الجزيري في هذه المباراة علما بأن قمامدية انضم لقائمة الفريق قبل يومين فقط من انطلاق البطولة حيث حل في قائمة الفريق مكان اللاعب مهدي مرياح مدافع المنتخب التونسي الذي أصيب في التدريبات. وسيكون اللعب الجماعي هو السلاح الذي يعتمد عليه لومير في مواجهة الماتادور الاسباني بعد أن غاب الاداء الجماعي عن الفريق في مباراة السعودية مما سمح للسعوديين بتهديد مرمى الفريق التونسي مرارا. كما سيكون على الدفاع التونسي بقيادة راضي الجعايدي وحاتم الطرابلسي إيقاف خطورة الهجوم الاسباني الذي هز الشباك الاوكرانية أربع مرات.