المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاميها حراميها


عزووز
06 / 06 / 2006, 31 : 12 PM
كان لص شاب يعيش على السرقة، فكان يسرق محافظ الناس وحقائب النساء. ولما اشتهر هذا اللص في المدينة التي كان يعيش فيها ضاق عليه الخناق وأصبحت الشرطة تقبض عليه في أي حادث سرقة يقع في المدينة سواء كان هو السارق أو لا. ولذلك قرر اللص أن ينتقل إلى مدينة أخرى ليمارس فيها سرقاته. سافر اللص إلى بلد آخر ولجأ إلى أحد أصدقائه الذي آواه في بيته إلى أن يجد له عملا.
وفي أول يوم لهذا اللص في البلد الجديد خرج إلى الشارع وبدأ يراقب الناس وتحركاتهم لكي يدبر كيف يمكن أن يسرقهم. وبعد ثلاثة أيام من مراقبة الناس قرر أن يسرق أول محفظة من جيب أحد المارة. وقع حظ اللص في رجل عجوز كان يسير في الشارع. وما أن وضع اللص يده في جيب الضحية بخفته المعتادة إذ تنبه العجوز وأمسك بيده وقبض عليه.
أخذ اللص يطلب الصفح من الرجل ويعطيه من الأعذار ما لا تنطلي على أحد ذي عقل ظناً منه أنه من رجال الشرطة، فقال له الرجل: (لا تخف أنا لص مثلك وكنت أراقبك منذ فترة وأنت تراقب المارة في الشارع. وأنا أريدك أن تعمل معي).
فرح اللص الشاب وقال للعجوز: (أنا على استعداد لأن نتعاون معاً). بدأ اللص العجوز في تدريبه واختباره. وبعد ستة أشهر من التدريب قال له: (اليوم سننفذ أول عملية سرقة لك هنا)، وأعطاه لباساً فاخراً واصطحبه لينفذوا العملية. كانت العملية هي عملية سطو على أحد المنازل الفاخرة في المدينة. وعندما وصلا إلى المنزل دخلا من الباب عن طريق مفتاح مزيف يحمله العجوز. بعد ذلك دخل الاثنان إلى إحدى الغرف التي كانت بها خزينة النقود. فتح أحدهما الخزنة بينما جمع الآخر منها كل الأموال الموجودة بداخلها. اعتقد اللص الأول أن المسألة انتهت عند هذا الحد ولكن الآخر الذي قال إنه سيعلمه كيف يسرق ولا يقبض عليه أحد جلس على أحد الكراسي وقال للص الشاب أحضر لنا ورق اللعب واجلس أمامي لنلعب. اندهش اللص الشاب وقال: (دعنا نهرب من هنا ونلعب في بيتنا). ولكن اللص العجوز نهره وقال: (أنا هنا القائد. افعل كما أقول لك).
أحضر اللص الشاب ورق اللعب وبدآ يلعبان. ولزيادة الدهشة قال اللص العجوز للشاب: (افتح المسجل وارفع صوته)، رد الشاب: (هل تريد أن تلقي الشرطة القبض علينا، ما هذا التصرف، دعنا نهرب من هنا على الفور). إلا أن العجوز نهره مرة أخرى فاضطر إلى أن ينفذ أوامره. وبينما هما يلعبان حضر صاحب المنزل وأخرج من جيبه مسدساً وقال: (ماذا تفعلون يا لصوص). إلا أن اللص العجوز لم يكترث له وقال لصاحبه: (أكمل اللعب ولا تعبأ به). وفعلا أكملا اللعب ولكن صاحب القصر اتصل بالشرطة التي حضرت على الفور. قال لهم صاحب المنزل هؤلاء لصوص سرقوا خزنتي وهذه هي الأموال التي سرقوها أمامهم). وكان اللصان قد وضعا النقود أمامهما على الطاولة. فقال اللص العجوز للشرطة: (هذا الرجل يكذب لقد دعانا هنا لنعلب معه وقد لعبنا فعلا وفزنا عليه، ولما خسر أمواله أخرج مسدسه وقال لنا: (إما أن تعطوني مالي وإما أن أتهمكم بالشرقة وأتصل بالشرطة. فنظر الضابط فوجد أوراق اللعب على الطاولة والنقود بينها والموسيقى تعلو من المسجل فأحس أن صاحب المنزل يكذب عليه بالفعل، فقال له الضابط: (إذاً كنتم تلعبون ولما خسرت قررت أن تتحايل على الشرطة، إن عُدتها مرة أخرى سأرمي بك في السجن).
ولما هم الضابط بالخروج من المنزل استوقفه اللص العجوز وقال له: (يا سيدي، إن خرجت وتركتنا قد يقتلنا أرجو أن نخرج في حمايتك لكي لا يؤذينا). فخرج اللصان من المنزل بحماية الشرطة.




((مش منقوووووول))