المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكام دبي وختلاف على الحكم


ماهر الماهر
30 / 05 / 2006, 12 : 01 PM
رفض الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد ال مكتوم ابن حام دبي السابق مصافحة عمه الشيخ محمد كما رفض السماح له بحمل نعش والده في تصرف لافت للنظر كشف النقاب عن حقيقة الصراع على الحكم وحقيقة الاتهامات التي وجهتها الشيخة بشرى زوجة الشيخ الراحل وابنه الشيخ سعيد بوجود شبهات حول وفاة الشيخ مكتوم الذي لم يكن يعاني من اية امراض ووفقا لما علمناه فان ال الفقيد طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق مع ثلاثمائة شخص رافقوا الشيخ الراحل في رحلته السرية غير المعلن عنها الى استراليا لوجود شبهات بأن وفاة الشيخ تمت لاسباب وعوارض مجهولة ظهرت عليه فجأة في اشارة الى احتمال تسميمه
وكانت اسرة الفقيد قد انتقدت السرعة التي تم فيها اعلان تولي الشيخ محمد حكم الامارة كما تطالب اسرة المكتوم بحسم قضية ولاية العهد التي شغرت بتولي الشيخ محمد الحكم حيث يطالب الشيخ سعيد بن مكتوم بان يكون وليا للعهد في حين يرغب الشيخ محمد بتولية الولاية لاحد اولاده
الصراع على الحكم في مشيخة دبي اعاد الى الاذهان صراعات دموية وقعت بين افراد الاسرة الحاكمة اشهرها مجزرة يوم الوهيلة التي ارتكبها والد الشيخ محمد الذي سمل عيون اولاد عمه وطردهم الى الشارقة
وجاء في المقال انذاك انه اراد ان يؤرخ للعائلات الحاكمة في الخليج الشرقي ليس لأن المؤرخين العرب والعجم أهملوا كتابة تأريخها، فالذى كتب عنها يزيد أحيانا عن عدد سكانها، وانما لأننا أدركنا – منذ البدء أيضا – أن العائلات الحاكمة احتوت واشترت ورشت المؤرخين. ومن ثم حورت صفحات كثيرة من تاريخهامن هذه العائلات آل المكتوم الذين يحكمون الآن مشيخة دبى، التى صارت قاعدة تهريب ومحطة بواخر للسلاح الإيراني ووكراً لتجار الأطفال
فمن هم آل المكتوم ؟
يعتبر عام 1507 الميلادى البداية الاولى لظهور زعامات ومشيخات الخليج الحالية، ففى ذلك العام نزل البرتغاليون على الساحل الشرقى لجزيرة العرب.وقاموا بقمع وتشريد الزعامات القائمة آنذاك. ففتحوا المجال لظهور تجمعات من القراصنة واللقطاء وقطاع الطرق وتجار الرقيق الذين اغتصبوا الأراضي والجزر والخلجان والثغور ليقيموا عليها مشيخات سرعان ما تحالف مع المستعمرين الجدد (الإنكليز) ومن بين هذه التجمعات " مشيخة فلاح "
والشيخ " فلاح " هذا رجل مجهول النسب استطاع أن يحط الرحال في إمارة الظفرة (أبو ظبى) وان يتولى زعامة قبائل بنى ياس التى تعيش فيها (واهمها المناصير) ومن سلالة فلاح هذا انحدرت الأسرة النهيانية الحاكمة الآن في " ابو ظبي " واسرة آل مكتوم الحاكمة الآن في دبى ويتندر آل نهيان – في مجالسهم الخاصة – بالقول ان آل مكتوم كانوا (مطارزية والمطارزي هو الخادم التابع) ، فما مدى صحة هذا القول.
تتكون قبيلة " بني ياس " من عدة قبائل أهمها السودان، الهوامل ، المحاربة (أصحاب جزيرة داس)، المناصير (أصحاب ابو ظبى)، المزاريع و ال بومهير ، الرميثات ، القبيسات (اصحاب خور العديد). المرر ، ودلموج ، آل بوحمير ، القمران ، السبايس ، الهواجر. وقد خضعت كل هذه القبائل لرجل اسمة (فلاح) . مجهول النسب استطاع بثرائه الفاحش واغداقة المال على هذه القبائل دون حدود ان يشكل هو الاخر قبيلة من عدة اشخاص عرفت فيما بعد بقبيلة ال بو فلاحة – الذين استولوا على حكم دبى فيما بعد
بداية ظهور ال مكتوم فى دبى ترتبط بظهور (ال فلاح) فى امارة الظفرة حيث كان اجداد ال مكتوم من اتباعه و مطارزيته … وكانوا يعيشون معه فى امارة الظفرة وجريرة (ابو ظبى) بينما كانت قبائل دلموح والمرر وغيرهم تعيش فى جزر دبى باعتبارها تنحدر من القبائل المالكة لها . والتى تعرضت لضربات برتغالية متتالية ادت الى تشرذمها
بعد موت (فلاح) آلت الزعامة الى ولدية صقر ومحمد وفى عهدهما وقعت الحرب الاهلية بين قبائل عثمانية كبيرة هى الغافرية والهنانية حيث انضم احفاد فلاح الى الغوافر ثم انقلبوا عليهم وانصموا الى الهنانيين الى ان تشتت شمل بنى ياس فتركوا الظفرة الى جزيرة (صيرة بني ياس) وظلوا هناك الى ان تولى (سعيد بن رائد بن شرارة) تجمعيهم مرة اخرى وذلك فى معركة (السميحة) عام 1759 وسعيد بن راشد بن شرارة هو ابن عم والد الزعيمين مكتوم بن بطى وسعيد بن بطى ومكتوم هذا هو الذى انشق بال بوفلاسة عن أل فلاح – فى او بوظبى – وقادم الى دبى حيث احتلها عام 1833 وشرد اصحابها الاصليين واقام حكم ال مكتوم فيها وقد سمي مكتوم لانه كان مجهول النسب ويقال انه ابن سفاح من اصول ايرانية
فى عام 1831 كتب الملازم (هينيل) تقرراً عن بنى ياس (وهو محفوظ فى لندن فى وزارة الخارجية – حكومة بومبى – فى المجلد رقم 24 صفحة 463) ذكر فيه ان الشيخ ذياب بن عيسى حاكم البحرين ، وأن الاخير قد تربص بالحاكم وقتله بالسيف فى عام 1793 وقد ادى ذلك الى انقسام (بنى ياس) الى قسمين بين مؤيد للحاكم الجديد ومعارض .. وقام شخبوط بن ذياب بالثأر من قاتل ابيه (هزاع بن زايد) وطارده الى جبل على فى دبى حيث ذبحه هناك...
واعتباراً من عام 1816 بدأ الصراع على الحكم بين اولاد الشيخ شخبوط الثمانية (محمد وطحنون وخليفة وهلال وسلطان وسعيد وجعفر وحارب) حيث استولى الابن الاكبر محمد على الحكم بينما هرب ابوه الى مدينة العين ليغتصب ارضها من شيوخ الظواهر ...
ثم قام الشيخ طحنون باسقاط حكم اخيه محمد عام 1818 وحتى يامن شر بقية اخوته قام بطردهم من الجزيرا فاننا سنرى الشيخ خليفة والشيخ صقر يستوليان على ال حكم
كانت دبى فى تلك ا لاثناء تحت حكم امرأة اسمها (فاخرة) وهى ابنة هزاع بن زعل الذى عينة حاكم (ابو ظبى) السابق والياً على دبى وكانت فاخرة هذه تسعى لتوطيد حكم اسرتها فى دبى ، وتطمح الى الاستقلال عن تبعيتها لأبى ظبى، لذا فاننا سنراها فى عام 1820 ترسل شقيقها الصغير (محمد) – إلى رأس الخيمة للاجتماع باللواء الانكليزى كرانت كير وتسليمة رسالة توصية من السلطات سعيد سلطان عمان يوصي بها الجنرال بدعم (الحاكم القاصر) واخته وتثبيتهما فى حكم دبى .. وقد وقع (الحاكم القاصر) على معاهدة تنص على ما يلى : -
المادة (1) يسلم اهالى دبى الى الجنرال كير السفن التى فى دبى وتوابعها والمدافع الموجودة فى الابراج . وسيترك الجنرال مراكب صيد اللؤلؤ وصيد الاسماك.
المادة (2) يسلم اهالى دبى كافة الاسرى الهنود.
المادة (3) ستمتنع بريطانية عن تدمير الحصن والابراج فى مدينة دبى كما فعلت فى غيرها من المشيخات وذلك تقديرا لرسالة التوصية التى وصلتها من الامام سعيد بن سلطان (سلطان عمان).
فى هذه الاثناء بدات قبائل دبى بالتململ من سيطرة حكام (ابو ظبى) على مقاليد الامور فيها واقحامهم فى معارك وصراعات ليس لهم مصلحة فيها خاصة عندما اوعز الشيخ طحنون حاكم ابى ظبى الى زايد بن سيف الوصى على الحكم فى دبى بيناء قلاع فى ديرة لمواجهة القواسم ردا على تحرك هؤلاء ىف البريمى، مما دفع القواسم الى مهاجمة ديرة فى دبى كما اقدم شيخ (ابو ظبى) المعزول محمد بن شخبوط على ذبح جميع ركاب احدى السفن التابعة لدبى.
وبالمقابل بدأ حكام (ابو ظبى) بالتخوف من التوجهات الشيخ محمد بن هزاع حاكم دبى من الشيخ سلطان بن صقر القاسمى حاكم الشارقة والعدو الالد لحكام ابى ظبى وقد ساعد هذا المناخ المضطرب فيما يتعلق بمستقبل دبى على ظهور نزعة استقلالية فى صفوف بنى ياس بزعامة الرواشد وشيخهم (عبيد بن سعيد بن راشد بن شرارة) قائد قوات الشيخ طحنون حاكم (ابو ظبى) وكان شيوخ ا لمجاردة والمعادة والصايحة واليديوات – ودلموك بالواء ..) وقد عزز عبيد بن سعيد ولاء القبائل له بتزويج اخته فاطمة من الشيخ بطى بن سهيل فولدت له مكتوم وسعيد وكان (مكتوم) الساعد الايمن لخاله واحد الضاغطين باتجاه الانفصال عن (ابو ظبى) والاستيلاء على حكم دبى، وكان الى جانب ابى ظبى منتظراً الفرصة المواتية حتى اصبح مستودع اسراره ورئيس اركان حربه وقد لعب مكتوم – فيما بعد – دوراً اساسياً فى اسقاط حكم طحنون بن شخبوط حاكم (ابو ظبى) بالتعاون مع خليفة وسلطان اشقاء طحنون وتقول بعض الروايات ان مكتوم هو الذى قتل طحنون وفر الى دبى فى مؤامرة نتج عنها فيما بعد ولادة الاسرة الحاكمة حالياً فى دبى.

مناحي السادس عشر
30 / 05 / 2006, 18 : 02 PM
اخي ماهر
ماصارت دولة بدون دم

بس هذولا كل شوي واحد مات واحد يقتل واللي صاير الحين من انهم يقولون انه
متسمم جته عقوبه من الله على ذبح طحنون لو كان كلامهم صحيح والله يمهل ولا يهمل

و مشكور على الموضوع

تحياتي

عزووز
30 / 05 / 2006, 38 : 07 PM
اي والله عقوبه