المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معوقات التفكير


طالب الجنان
15 / 05 / 2006, 37 : 02 AM
عوامل تحديد تصورنا للشيء
هناك عدد من العوامل الفطرية أو الكسبية و الذاتية أو الخارجية التي تؤثر في تحديد ومقدار تصور الشيء الذي هو موضوع التفكير ، وأهم هذه العوامل هي :
1- العقل وقدراته والناس يتفاوتون تفاوتاً كبيراً في قدراتهم العقلية إما بسبب التفاوت في أصل الخلقة وإما بسبب التفاوت في إعداد العقل وصقله وتنمية قدراته .

2- الحواس ومدى قدرتها وسلامتها ، إذ إن الحواس هي الواسطة بين العقل و الشيء موضوع التفكير ( السمع – النظر – النطق- الذوق– الشم - اللمس).

3- الثروة اللغوية المختزنة والتي يعبر بها عن الشيء ويُمكن بها وصف وتحديد الشيء .

4- المعتقدات والقيم الموجودة لدى المرء الذي يقوم بالتفكير و التصور وهذه المعتقدات تشمل الإيمان بالغيب والانتماء و الهوية و الإيمان بما حول المرء من أشياء وحقيقتها والإيمان بإمكانات الإنسان وقدراته وحقيقة دوره ووظيفته .

5- واقع الشيء ذاته الذي هو موضوع التفكير و الذي يراد الوصول إلى تصوره وتحديده وهذا الواقع كلما كان العلم به أعمق وأشمل وأدق كلما كان التصور أكثر
صحة .


*************


معوقات التفكير :


1- العيش في الخيالات و الأوهام و الأحلام الفارغة و التعامي عن حقائق الواقع و الخيال مفيد إذا كان بقدر ما يسعى الإنسان إليه من تطوير للواقع وإبداع وتجديد في حدود الممكن أما إذا حلق بصاحبه في أجواء المستحيلات وعاش في ظلاله فقط معرضاً عن العمل فهو الداء القاتل للفكر و المرض الفاتك بالعقل .
2- الاستسلام للعجز وظن عدم القدرة على فعل شيء ، فيعطل الإنسان حينئذ فكره وعقله طائعاً مختاراً .

3- التردد والاضطراب عند تعارض الأفكار وتعدد الخيارات وعدم القدرة على الحسم و الاختيار حتى تفوت جميع الفرص و تتلاشى شتى الخيارات .

4- المحاكاة و التقليد للآخرين في كل عمل يأتيه الإنسان و تعويد النفس على الكسل و الخمول و التخوف و التهيب من التجديد والاستقلال في الفكر .

5- المعاشرة و المصاحبة لأهل البطالة و اللهو ، لأن الإنسان إذا صحب النابهين المبدعين قبس من أنوارهم كما أنه إذا صحب الخاملين تأثر بخمولهم .

6- إشغال العقل والفكر بما لم يخلق له وما ليس في مقدوره فكما أن عدم التفكير تعطيل للعقل وجحد للنعمة فكذلك محاولة إشغاله بما ليس من اختصاصه تحميل له بما لا يطيق كمثال محاولة العلم بما اختص الله به من علم الغيب في الآخرة والأقدار .

7- الفراغ وعدم إشغال النفس بالعمل النافع المفيد ، لأن الفكر جوَّال لا يُمكن أن يهدأ ويسكن فإن لم تشغله بالحق شغلك بالباطل .

8- عدم القناعة بالعمل الذي تمارسه و تشغل نفسك بالتفكير فيه بل تؤديه إما اضطراراً وإما تصنعاً للناس ورياءً .

9- التواكل الطفيلي بمعنى أن يعود الإنسان نفسه على أن يفكر الآخرون نيابة عنه حتى في أخص أموره فيصاب بالترهل الفكري و الجمود العقلي ، وهذا شيء و المشاورة والاستفادة الإيجابية من الآخرين شيء آخر .

10- بلادة الحواس ؛ لأن بوابات الفكر ومنافذ العقل هي الحواس من سمع وبصر وذوق وحس وشمّ ، فإذا عود الإنسان حواسه على دقة الملاحظة وسرعة الاستجابة نشطت للعمل وكانت نعم العون للتفكير .

11- الابتلاء بالجدل المذموم و المراء ؛ لأنه يدفع صاحبه إلى المماحكة بالباطل ويثير البغضاء و الشحناء ويشيع الاختلاف بدل الائتلاف ، وكل هذا مشغلة للنفس و مشوش على الفكر و صارف له عن الإبداع و العطاء .

منقول ....... وتقبلوا تحياتي .

الميال
15 / 05 / 2006, 45 : 04 AM
اخى العزيز طالب الجنان
اشكرك على النقل الموفق ولا عد مناك
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاتي

محمد الحياني
15 / 05 / 2006, 56 : 07 AM
جزاك الله خيراً

ووفقك الله

اخترت المفيد

أبو معاذ المهدي
15 / 05 / 2006, 57 : 12 PM
شكراً لك أخي المقرب طالب الجنان
جزاك الله خير ونفع الله بك الامة
تحياتي

أبو ياسر
15 / 05 / 2006, 12 : 02 PM
أخي الغالي/ طالب الجنان
أشكرك على هذا النقل الموفق .. وإلى الأمام أيها المبدع الهمام ..
تحياااااتي

طالب الجنان
15 / 05 / 2006, 00 : 04 PM
الأخوة الأعزاء / الميال - محمد الحياني - خادم الكتاب و السنة - مجمع البحرين
أشكركم على المرور والتعقيب و الدعاء
ودمتم أحبة .....