المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على مقالة محمد المحمود (المرأة و الحياة.. من الإهمال إلى الإعمال)


البحر المحيط
08 / 05 / 2006, 36 : 05 PM
كتب المدعو / محمد بن علي المحمود مقالة نشرت له في جريدة الرياض وذكرها قينان الغامدي ممجداً لها في مقالته في الوطن بتاريخ 9/4/1427هـ في عموده هناك ..
ومن العجيب والغريب أن نجد إنسان يطيل في كتابه مقالة أولها فكرة ثم تقوم على هذه الفكره أفكار ثم تصبح الفكرة الأولى والذي تليها مسلمات وهذا من الاسترسال الانفعالي الغير مهذب للأفكار ...
سننتقل إلا فكرته نرد عليها مقطعاً مقطع حتى لا يفوتنا شي منها ...
ونريكم كيف أبدع الفكرة ثم جعلها مسلماً لما بعدها .. أي كذب كذبتاً وصدقها ..
فايلى المقالة ..( ما سيكون بالخط الاحمر مقالته _ والخط الأزرق ردي على المقطع )

المرأة و الحياة.. من الإهمال إلى الإعمال
محمد بن علي المحمود
الموقف المضاد لعمل المرأة ليس فكرياً، فضلاً عن أن يكون عقلانياً. هو موقف سيكولوجي بالدرجة الأولى، حتى وإن تقاطع مع الثقافي أو تلبس به. إنه موقف من (الأنثى) من حيث هي أنثى، قبل أن يكون موقفاً من عملها أو تعلمها أو حقها.

ليس فكرياً فإذا لن يكون عقلانياً .. بل سيكولوجي !!!! ماذا تعني بهذه العبارة ؟؟؟
هل يوجد فكر نتج عن عقل أو عقل (بالمطلق) لا يتأثر بأساسيات التنشية وتكون قراراته متعالية على خبراته ، ومحيطة الثقافي ، متجاوزتاً حاضنه الثقافي (الديانة أو ما يؤمن به )، او حتى رد فعل طبيعي لما يراه .؟؟؟
وكذلك الأفكار بطبيعة الحال هي كحال قراراته جزءً من فهمنا لمحيطنا كما نشأنا به .... فهي امتداد سيكولوجي طبيعي .. ألا إذا كنت تفهم مصطلح (السيكولوجيا) بغير ما نفهمه ؟!
جميع أفكار الناس لها دلائل سيكولوجية حتى مقالتك هذه الواقعة تحت التشريح ... لها دلائل سيكولوجيه
-------------------------
فهو إذا موقف من الأنثى ... لماذا لا يكون للأنثى ..او لماذا لا يكون من أجلها ... أم أختصر الحق معك فقط ..


الحياة في معناها الخاص الذي نبني عليه هذه العلاقة الثنائية، ليست ذلك(الوجود) النوعي المرتبط بتعريف إكلينكي للحياة والموت، بل هي الوجود الفاعل المرتبط بوجود الجماعة الإنسانية، كبنية تحاول تجاوز المعطى الطبيعي للإنسان، إلى تحقيق مستويات أخرى، نوعية، سواء في الطرف الإنساني، أو الطرف الآخر المرتبط بموضوع فاعليته، أي الطبيعة ذاتها.

على أنك عرجت على كل وديان كوكب الأرض كلها هنا ألا أنك لم تفهم ما كتبت فضلاً عن فهم قراءك الفضلاء لما تكتب فمن كان يعتقد أن علاقة الرجل بالمرأة كانت ترغب في تجاوز حاجب الخلود أو ما يعرف اصطلاحاً (بالموت) – سأتفلسف كما تفلسفت أنت أو لا يحق لنا - فما أوردته بأنه لا ينبغي علينا أن نطمع أنفسنا في باطل محاولين التجاوز الوجود النوعي الذي أسميته إكلينكي ... (إكلنيكي – مصطلح طبي تعني عمل الاجهزة – كجهاز التنفس وحركة القلب – بتدخل طبي وليست بشكل طبيعي وتسمى حياة كلينكية كما إذا لم يعد يستجيب الإنسان لتدخل الطبي أي لم يعد من التدخل أي فائدة فتسمى وفاة إكلنيكيه) كما أن المعطى الطبيعي عجزت عن فهمه وكيف نتجاوز هذا المعطى الطبيعي بثنائيتنا (الرجل - المرأه).. هل تقصد أن نتجاوز أنفسنا ؟؟؟؟ كما أن الذي صعب هذا السؤال هو تداركك بلفظ (مستويات أخرى نوعية !!!) نوعية !! هل تقصد النوع (الجنس) نتحول مثلاً ألى زراف ...أو أسود .. ؟؟؟ كيف ولما..ثم تقول بعدها مباشرة سواء في الطرف الإنساني !!!!!!! ثم ما دخل الطبيعة هنا وهل تقصد طبيعة الإنسان ؟؟؟ إذا كنت تقصد طبيعة الإنسان فلقد أخرجته منها بسبب قولك :- الطرف الإنساني ثم عقبت مباشر بقولك أو .. أي شي أخر غير أنساني .. لتقول الطبيعة بعدها ..كيف نفهم ما تكتب بل كيف تفهمه أنت ؟؟!!!!!


ليس الخلاف على الحياة في وجودها الأولي (الإكلينيكي)، فهو وجود قائم ليس لنا فيه خيار، وإنما الخلاف على الحياة بمعنى: ممارسة الحق في أنواع النشاط الإنساني الذي يكفله (الإنساني فينا) ابتداء. بصورة أكثر تجاوزا ولكنها أكثر وضوحا: هل للمرأة الحق في ممارسة الحياة، وليس في الحياة.!

لخلاف ليس إكلينيكي إذا لماذا تورده وتشغلنا معك حفظك الله ..
ثأنياً : عن ممارسة الحياة ( او النشاط الإنساني ) هل المرأة لا يوجد لديها عمل أو أي نشاط ... سفر الخادمة المنزلية سفراً نهائياً ثم أنظر للكم الهائل من الأعمال الذي تنتظر المرأة أم أن النشاط الإنساني لا بد أن يتجاوز أسوار المنزل ؟؟؟؟ مع عدم مخالفتنا لخروجها خارج أسوار منزلها حسب القواعد الشرعية والعادات المجتمعية القيمة ..

لا شك أن الشرط الاقتصادي له دوره في تحديد موقع المرأة من بنية المجتمع. فعندما يصل العامل الاقتصادي بالإنسان درجة الاضطرار، فإن حكمه على الثقافي العام والفكري الخاص، سيكون أكثر نفوذا وأقل معارضة. لقد عملت المرأة في القديم، لأن الشرط الاقتصادي أراد ذلك، فلم يستطع الرجل (الغيور!) منع ذلك، بل لم يستطع أن يمنع نفسه من الترحيب بذلك سرا وعلانية.


عملت المرأة في القديم ... نعم ...ولكن ..في حدود الرعي والزراعة وهذا حسب المسؤوليات الأسرية فقط .....الذي تتكفل المرأة بجزءً منها لإسرتها ...ولكن ليس على مستوى النفقة ... او العمل خارج محيط الأسرة عند شخص غير محرم .. ألا إذا كنت تعني بهذا القديم خارج حضارتنا نحن وتسقط على مجتمعنا من خارجه فلإجابة ستكون واضحة ... القياس باطل .

لكن، عندما يستطيع الرجل (الغيور) أن يحصل على احتياجاته المادية، فإن الثقافي العام والفكري الخاص، يبدأ في ممارسة ساديته على الطرف الآخر من المجتمع. يبدأ في التنظير للمرأة (العرض) في محاولة لقمعها، ونفيها من دوائر الاجتماعي، أي من دوائر الحياة.

لاحظ أنك تستخدم مصطلح الغيرة إذا تم التنازل عنها وإذا أقامها الرجل أصبحت ساديه ... وهنا نقول أنك تخلط بين الغيرة والساديه الغيره دلالة حب ..والسادية مرض عضال وهو التلذذ بالألم عند الآخرين أو حتى على النفس ..
-----------------------
ثم لماذا لا تقول حين يحتاج الرجل تساعدة شقيقته المرأة فإذا أكتفيا عادت على طبيعتها في نشاطها الإنساني المحدد لها والمأمون وهو كذلك ... ؟

الوفرة الاقتصادية التي تكفي لسد ضراوة أمعاء السيد (الرجل) تجعله يمارس نوعا من اللامبالاة بالمأساة الإنسانية من حوله. المهم، أن يثبت معاني (الرجولة) التي اضطرته المجاعة للتنازل عنها. هذه السادية هي نوع من الترف الذي يأخذ في اعتباره الرجل دون المرأة. أي أن المرأة تمارس حياتها كإنسان في حال البؤس الاقتصادي، وتسلب منها هذه الحياة في حال الوفرة الاقتصادية. هكذا تبدو، وكأن قدرها أن تعيش في اتجاه معاكس لقوانين الحياة والأحياء.


ضربت المثال الخاطئ في الفقرة السابقة ثم جعلته قانوناً هنا وهذا ما ذكرته في ديباجة مقالتي أعلاه ... أن نصك الذي تجاوز أخمسة أسطر لا يعدو سواء بناء صرح فوق الهواء أو أطلاق حكم على دليل وهمي ..


عمل المرأة كما يعرف الجميع حق مدني، تكفله المواطنة المدنية، كما هو حق الرجل تماما. من حق الرجل أن يتنازل عنه، ومن حق المرأة - أيضا - أن تتنازل عنه. لكن، ليس من حق أحد - أي أحد - أن يجبرها على التنازل.

قبل أن ندخل في الحق المدني للمرأة... سأسُلك ومن الذي جعل المدنية أو الفكر المدني قانوناً منتهياً من النقاش ..ووضعة في مستوى الحق ..وذو نص متعالي على النقد لتكون بنوده حقوق نهائيه ومن الذي سلم له ليكون قاعدة في مجتمع مسلم لا يوجد فيه نص متعالي ألا القرأن والحديث النبوي .
على كل حال لا يوجد من يجبر المرأة بأن تعمل كما لا يوجد من يمنعها من العمل ولكن هناك من سيجبرها على نوعية العمل الذي يرى أنه مناسباً لها ولا يوجد علية ما يجعله (أي العمل) معول لهدم القيم العظماء للمجتمع المسلم وهذا هو الدستور الرباني .. وهو من يحدد أطر العمل النسائي وقواعده .. كجزء من المنظومة الإجتماعية الذي نظمها الإسلام .

توفير فرص العمل للمرأة والرجل، لا يعني الإلزام بالعمل، وإنما يعني توفير الحد الأدنى من الحقوق المدنية. ثم من شاء أن يمارس حقه فله ذلك، ومن لم يرد، فلا تثريب عليه. هذا من ناحية المبدأ القانوني. أما من ناحية الالتزام القيمي والأخلاقي، فالبطالة (الاختيارية) تمس - بالسلب - كرامة الإنسان، من حيث علاقته بنوعه (النوع الإنساني).


انك تمارس هنا إرهاب فكري بحيث تلمح أن المرأة التي لا تعمل خارج منزلها أو محيطها الأسري تصبح قد وقعت في البطالة الاختيارية وهي عندك تمس الكرامة وعلى المرأة أن تخرج سريعاً من أجل علاقتها بنوع الإنساني ..!!!!
فعلاقة الابوة لا تكفي وعلاقة الأمومة لا تكفي وعلاقة الأخوة لا تكفي وعلاقة الزواج (الميثاق الغليظ) لا يكفي ..وعلاقتها بجنسها الأنثوي لا تكفي ... لا بد من علاقة زميل العمل حتى تثبت إنسانيتها .!!!

(يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع)

البحر المحيط
08 / 05 / 2006, 39 : 05 PM
تحاول العناصر الإيجابية في المجتمع توفير فرص العمل لجميع المواطنين، رجالا ونساء. وجزء من إيجابيتها، أنها لا تفرق بين مواطن وآخر؛ لا من حيث الجنس، ولا من حيث المذهب أو العرق. المرأة تحتاج العمل الذي يحقق لها معنى الشراكة الاجتماعية، كما الرجل تماما. الحاجة ليست مادية فحسب - كما يحاول التقليديون تصويرها - وإنما معنوية، مرتبط بنظرة المرأة لنفسها في بنية المجتمع الذي تمارس وجودها من خلاله.


العناصر الإجابية (وهل كل ماسواهم سلبي ؟؟ لقد ظلمت نفسك وجعلت نفسك في خضم الإقصاء أنكرت على سواك الإيجابية) أما أن تلك العناصر الإيجابية لا تفرق فهناك تفرقه لا تستطيع إنكارها وهي على مستوى التخصصات لماذا لانجد أمرة بناءه أو عسكرية أو سائقة معدات ثقيلة .. ستقول التكوين البيولوجي للمرأة سيكون حائلاً فالمرأة ليست مثل الرجل ....وهنا تفرقه ليست فقط على مستوى التفكير بل في العمق الإنساني الخلقي (من خلق ) فإذا لا مساواة في هذا الجانب .. طيب .
في قيمنا الاجتماعية ذات البعد الديني توجب على الرجل النفقة ولا تجبر المرأة ! حيث يكون الرجل مسئول عن أسرته خلاف للمرأة التي لا تجبر على النفقة ألا برضاها .. فقط ..
فإذا لم يتم توظيف المرأة ستجد من ينفق عليها كما أن بطالتها ليست ذو خطر أمني كون مقرها المنزل بخلاف الرجل الذي بطالته تعني الخطر المحدق بالأمة .. على كل المستويات أمني خلقي وغيره .


الانفجار السكاني المنتج للبطالة حتما، والذي بدأت مخرجاته تضغط على المجتمع اقتصاديا، لا يمكن أن يسكت عنه. لكن ليس هذا سياقه، وإنما السياق يلح على ضرورة التعامل مع هذه البطالة بما يوفر لها احتياجاتها الاجتماعية والإنسانية، وليس المادية فحسب. وهذا ما تفعله المؤسسات المدنية الآن، من خلال إحساس صادق - وعملي - بالمسؤولية تجاه الإنسان أولا.


هنا كما ذكرنا في ديباجتنا أعلاة ... يولد فكرة من خياله الغني ثم يبني عليها حكماً مطلقاً عاصفاً بالواقع !!!
أخي أنك تعالج واقعاً لا يوجد ألا في مخيلتك ... فمتى ما كان هذا الواقع موجوداً سنحتاج ألى مثل هذه الحلول !

كان الجميع مع هذه المؤسسات، عندما كان العمل متجها صوب توظيف الشباب الذكور، وكان الحماس لهذه الخطوات واضحا، لأنها متسقة مع أنساق الثقافة الفحولية التي تسيطر ببطركيتها على تفاصيل الثقافي العام. لكن، عندما بدأ الكلام عن توظيف المرأة، لم يكن لهذا المنطق الفحولي المستبد أن يسكت، ما دامت معدته المتخمة لا تلزمه بذلك. لقد كان حق المرأة في العمل يحتاج لمعركة مع التقليدية، عكس عمل الرجل الذي كانت الدعة إليه بالليل والنهار سرا وعلانية.


المرأة تعمل في مجتمعنا مدرسة وطبيبه وبائعة في أسواق نسائية ومشاغل ... متى تم منع المرأة يأخي ولكنك تتكلم عن عالم لا يراه ألا أنت وخيالك الجانح
ثم أين المجتمع الفحولي الذي تسيطر ببطركيتها على التفاصيل الي هي ؟؟؟
هل يوجد في بلادنا برطرياك ( مصطلح لرتبه من رتب رجال الدين المسيحي فوق القسيس وتحت البابا ) وأين يسكن ومنهم أتباعه ..
أم أنك تتكلم عن واقعنا من خارج هذه البلاد .؟؟؟!!

رأينا كيف تصايحت قوى التقليد لمواجهة مشروع مدني لتوظيف المرأة. ومع أن المشروع (المدني !) كان يحاول أن يراعي مشاعر التقليدية إلى حد بعيد، عندما جعل هذا الإلزام لرجال الأعمال مخصوص في أخص خصوصيات المرأة.

قوى التقليد !!!
هل الفكرة المعنية بعمل المرأة مبتكره من ذاتكم أم (تقليد) للمدنية الغربية ؟؟
أنتم والله الأحرى باسم المقلد الأعمى ..

وهذا على ما فيه من خضوع ثقافي لمنطق التقليدية، ومحاولة يائسة لتوسل الشرعية من خلالها، إلا أنه يمكن أن يفهم في سياقه: الزماني والمكاني، وأؤكد: في سياقه فحسب.

الخضوع الثقافي ... لمن سميناه المقلد الأعمى ...

لن أتعرض للتهم التي تجود بها التقليدية على أصحاب مشروع توظيف المرأة، فهذا جزء من ثقافتها العامة التي تقتات عليها، وتستقطب الجماهير البائسة من خلالها. كما لن أتعرض إلى تحالفات رؤوس الأموال مع خطاب التقليد، لأن هذا جزء من الاستغلال العام للجماهير، كما يحكي تاريخ العلاقة بين.... والنبيل.!

ثقافة العامة ...!!!
الجماهير البائسة !!!!
تحالف رؤس الأموال (الجريسي وغيره) اصبحوا تحالف .... والنبيل.
ما شاء الله على ثقافتك أنت ..
تنهى عن فعل وتأتي بمثله ..... عار عليك إذا فعلت عظيم

تجاهد المرأة لتخرج من دوائر الإهمال إلى ميدان الإعمال. ومع أن هذا الإعمال المأمول يبقى أبعد من أي غاية اقتصادية مباشرة، إلا أن العامل الاقتصادي هو المبرر والحافز العملي لأي عمل.

تجاهد المرأة لتخرج ( يقصد نجاهد نحن لتخرج المرأة ) .
ولكن العجيب ما هي دائرة الإهمال ..هل تقصد منزلها بيتها عائلتها أسرتها ..؟؟؟؟!!
تخرج من منزلها وليس من أجل هدف اقتصادي حتى بل للأعمال لأنه مبرر لاي عمل ..
فهمتم شي ؟؟؟ بل فهمت أنت يا من كتب هذا ؟؟؟!

العائد الاقتصادي تتحقق من خلاله عوائد أخرى لا تقف عند حدود الاقتصادي الخالص، بل تتجاوزه إلى الأبعاد الإنسانية كافة. وبهذا، تصبح الغاية الاقتصادية من العمل ذات مردود مباشر - وهو المردود الظاهر الذي نتعلق به جميعا - ومردود غير مباشر، قد لا يهتم به الكثير منا على نحو واع، وإن كان له - بالضرورة مساحة من الاهتمام فيما وراء الوعي.

عمل اقتصادي مربح فلاواعي !!! هل تقصد أن تأتينا أموال في الأحلام مثلاً ؟؟؟
أو أنك تقصد البعد الإنساني في الأواعي ؟؟؟؟
إذا كنت تقصد هذا فيحبذا أن تضرب مثال ... لأن مسألتك إنشائية فقط ... وغير واقعية ...


لا يهتم التقليديون بكل هذا. رأيناهم كيف يشجبون مشروع توظيف المرأة، ويخونون القائمين عليه، ويدعون المرأة لرفضه. ينادون بهذا، وبعضهم تكفي حلته الترفية (بشته!) التي يشجب بإيحاءاتها لإعالة قرية كاملة من الأرامل لسنة كاملة، فضلا عن سياراتهم و... إلخ الخاصة.
إنهم لم يعرفوا - حقيقة - معنى الحاجة، ويعتقدون أن الناس جميعا يعيشون في مثل ترفهم الباذخ.

أخي هذا الإسقاط يدل على جهل خفي .. هل أنت تفكر وتكتب داعماً لفكرك ثم تنظر أليهم أنهم لا يدعمون فكرهم بل شخوصهم ؟؟
أن الباذخون لم يقفون في وجه المرأة قط حقداً لها أو تعقيداً ولكن لأن منطلقهم الفكري (الإسلام) حظ على عدم امتهان المرأه بالعمل البذئي أو المجهد أو الذي يجعلها في خطر على نفسها وعرضها .
ولكن في مكان لا يعارض ذلك كله ... وهاهي في التدريس وفي الجامعه وفي المستشفيات ...وفي غيرها فلما هذا الجحود ...
لكن، وكما قيل: ويل الشجي من الخلي.!
صدقت ...
لا يعرفون ما الشجى ....وما معنى التعلق في الهوى

لقد فضحنا هذا التيار التقليدي الذي يقف أمام كل خطوة إصلاحية نحاول من خلالها دخول عالم المدنية المعاصرة. أصبحنا نخجل من مناقشة قضايا حقوقية هي من بدهيات الحقوق أما العالم الذي لا ريب أن يقف مشدوها أمام هذه الحالة الخاصة. هذا إن لم يجعلنا موضعا لسخريته ونكاته. وهو إن فعل فمعه حق !. فما نرفضه من المدنيات والحقوقيات شيء يعجز العقل عن فهمه، فضلا عن تفهمه.

الفضيحة ليست من هذا التيار الفضيحة من هذه العقليات التي تم السماح لها لتكتب في صحفنا ... وما كأن البلد لا يوجد فيه مثقف قادر على أن يملأ بياضه أين الأكادميون أين العلماء أين طلاب العلم ..
ألا يوجد غير هذا إكلينيكي الذي يكتب وهو لا يعرف ماذا كتب .


ومع أن هذا التيار التقليدي شديد الإضرار بمسيرتنا التنموية، إلا أنني أرحمه بقدر ما أغتاظ عليه. إنه يعتقد أنه يخوض حربا مع هذا الفصيل الاجتماعي أو ذاك، بينما هو يخوض معركة مع منطق الحياة. وكل معركة مع منطق الحياة هي معركة خاسرة. ولهذا فهزيمة التقليدي حتمية بمنطق التاريخ. لكن، وكأي معركة، لا بد أن يلحق الضرر الطرف المنتصر، فضلا عن المهزوم.


منطق الحياة ليس ألا المنطق الغربي فيها !!!!!
ماهذا الاستلاب الفكري الذي تعاني منه ؟؟؟
كما أعجبني ثقتك وحكمك على المستقبل معركة منطق الحياة معركة خاسرة !! وهزيمة التقليد حتمية !!!.. إذاً الهزيمة مؤكدة أنتها النقاش أم لازال هناك أمل في الاستئناف ... إذا كان هناك إستئناف فسنقول سيذهب منطق الحياه مثل ما ذهبت الاشتراكية والشيوعية والقومية والبعثية ويبقى الإسلام هو الشامخ ....


(يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع)

البحر المحيط
08 / 05 / 2006, 41 : 05 PM
كل ما نقوله ونكتبه، ليس لتحقيق النصر النهائي للمدنية ضد التقليدية، فالمعركة محسومة لصالح المدنية. لكننا نريد تجنب أكبر قدر من الخسائر التي تؤدي إليها الممانعة التقليدية. هذه التقليدية وقفت - كما يشهد تاريخها - ضد كل خطوة مدنية. لكنها انهزمت في النهاية، بعد أن أبطأت في خطوات الإصلاح، وتسببت في كوارث على مستوى الفرد والجماعة.


يأخي أصبحت تخطط ما بعد الهزيمة وتقول تخفيف الخسائر و..و..
ما الفرق بين عقليتك وعقلية (سعد سفية) الذي يوزع الوزارات ويمنح المنح والشرهات والزحف الغابر لم يتم بعد ..
هذه سذاجة كما قلنا في الديباجة تضع فكره ثم تجعلها مسلمة لما بعدها !!!!!

الموقف المضاد لعمل المرأة ليس فكريا، فضلا عن أن يكون عقلانيا. هو موقف سيكولوجي بالدرجة الأولى، حتى وإن تقاطع مع الثقافي أو تلبس به. إنه موقف من (الأنثى) من حيث هي أنثى، قبل أن يكون موقفا من عملها أو تعلمها أو حقها الانتخابي....إلخ.


أعادة لما سبق من أول مقطع
لعل الكلام جف لدية


إنه موقف تيار التقليد من الأنثى. وتاريخه يشهد أنه يقف بالمرصاد لكل محاولات منح المرأة حقوقها. مواقف هذا التيار غير (مشرفة) في كل ما يخص المرأة على المستوى الإنساني. وجزء كبير من الحقوق النسوية لا يزال عالقا بسبب هذا التيار الذي لا يزال أسير عقده الخاصة.


أعطنا مثل .... ما هو الحق الذي وقف هذا التيار منه بالمرصاد ؟؟؟
أم المسألة ليست ألا التهم الجزاف !!

هذا الموقف السلبي من المرأة واضح جدا في خطاب التقليد كافة. حتى الفصائل التقليدية التي تحاول أن تتعصرن، يفضحها لحن القول الذي يكشف عن العمق الثقافي الذي يحتقر المرأة، أو على الأقل يتحيز ضدها.

يحتقر ويتحيز !!
متى وأين ... هل تتكلم عن واقعنا ..
أن المرأة السعودية تعيش في منظومة تختلف عن المنظومة الاروبيه ..فلا يوجد ظلم للمرأة يأتيها من خارج المنزل أو العائلة كون الفوارق أسريه فقط .. وإذا كان هناك ظلم للمرأة فأنه أما من زوجها أو أخيها أو أبوها ولا يكون أبدا من جارها أو من رجل الشرطة ...
فعرف المجتمع الذي تتكلم عنه أولاً ثم حاول أن تعالج ..هذا إذا كنت تستطيع تفهم أولاً ..

كثيرا ما تسمع في الخطاب التقليدي المناهض لعمل المرأة عبارات من نوع: «الشباب أولا» أو «هل وظفتم الرجال حتى توظفوا النساء» أو «توظيف النساء يأخذ حق الرجال في التوظيف» إلى غيرها من الجمل ذات الدلالات العنصرية التي لاتؤمن بالتساوي في الحقوق المدنية بين الرجال والنساء. وكما قلت في مقال سابق عن مثل هذه الجمل: إنها تعتبر الحق الأول للتمتع بكل شيء - ومنها الحقوق المدنية - للرجل، وما بقي - أي فضلته - يمكن أن يمنح للمرأة، ومنها ميدان العمل العام، فالوظائف للرجال، وما فضل منها فللمرأة.

تكلمنا عن هذه في موضوع الاختلاف ... كما أن الرجل مسئول عن المرأه في النفقة ... كما أن بطالته ذو خطر أمني ,أخلاقي ... لأنه لا يسعه المنزل .

تيار التقليد تيار مأزوم. يحاول أن تبقى المرأة في دوائر الإهمال. لديه رهاب من حضور المرأة في الفعالية الاجتماعية. يرفض عملها بدعوى مفهوم الاختلاط الذي اخترعه !. وعندما يحاول أحدهم أن يجاريه باختراع (الأسواق النسائية الخاصة) يضطرب، يقول: كيف نعرف ما يحدث لنسائنا داخل هذه الأسواق التي لا نعرف ما يجري داخلها. ارتياب دائم، قائم على أصل تقليدي، وهو أن المرأة ليست إنسانا، بل هي مشروع فساد وانحلال.!

هذه التهم نسمعها كثير من أمثالك ولقد رددناها .. ولكن أسلوب إكذب إكذب حتى يصدقك الناس ..
المأزوم هو من لا يرى أبعد من أنفه ..
كما لن أرد عليك لأن هذا المقطع فقط كيل لتهم فقط ..

تسمع كثيرا في الخطاب التقليدي عبارات جاهزة، من مثل «عمل المرأة في قعر بيتها»، أو «من الخير لها أن تبقى في قعر بيتها». ولا أدري ما سر التلذذ بترديد كلمة (قعر) في عباراتهم؟!، وما علاقتها بكلمة (قبر) التي نطق بها العربي الغيور (عقيل بن علفة) عندما قال مرتجزا: «أحب أصهاري إلي القبر». هل هو شعور كامن في اللاوعي، يتمنى وأد المرأة ماديا - كما فعل أسلافنا العظام ! - بوأدها معنويا.


يكررون قعر .....
قمة الضحالة ... إذا فعمل المرأة في منزلها لا يعجبك وليس من النشاط الطبيعي ...
كذلك هذا المقطع أضحل من أن ارد عليه ..

هذا العربي الأول كانت المرأة حاضرة حضورا كاملا بوصفها (عرضا) بينما هي غائبة غيابا كاملا بوصفها (إنسانا). أي أن هذا العربي الأصيل كان يمثل الحد المعياري الكامل لكمال العروبة.! السؤال المهم هنا: كم هي نسبة وجود ذلك العربي المتوحش داخل وجداننا وثقافتنا؟!. من المؤكد أنه ليس غائبا عنا كما نحاول الادعاء، في علانيتنا على الأقل.

أسلوب إنشائي رومانسي يصلح أن يكون رسالة غزل معطرة مرسوم عليها قلب مثقوب بسهم لتكتمل اللوحة ..
ثم أرسالة لعشيقة وليس في مقاله أدعيت في مقدمتها العلمية والمنطقية ...


من الطبيعي أن الخطاب التقليدي لا يمكن أن يكون صريحا في عدائه للمرأة، بل لا بد أن يخرج هذا العنف الموجه للمرأة في صورة يمكن لها أن تروج اجتماعيا. ولذلك كثيرا ما يتوسل المفردات الدينية في خطابه، ليمنح خطابه العنصرية الشرعية التي يحتاجها.

إذاً المخالف لك لا يتبع النص الشرعي بل يستغله !!
هل تستطيع إثبات ذلك ..
لا أقول نورنا نورك الله ..
بل أقول أتحداك ... ثم أتحداك .
أن تثبت أن المخالف يستغل النص ولا يتبعه ...


لا يتورع الخطاب التقليدي أن يقول عن نفسه: «هكذا يقف الإسلام من عمل المرأة»، أو «الإسلام يقرر أن عمل المرأة في تربية أبنائها»، أو « هكذا أراد الله للمرأة، ولا خيرة لأحد في حكم الله» !...إلخ. هكذا يمارس التقليدي عنصريته وتوحشه باسم الإسلام. إنه يصف رؤيته التي يتقدم بها لقمع المرأة، وسلبها حقوقها المدنية، بأنها ليست رؤية بشرية من نتاج ثقافته الخاصة، بل وعقده الخاصة، وإنما يدعي - بكل صلف وغرور - بأنها حكم الله.

أثبت ذلك ..... وأتحداك ..على أثبات ذلك .

أحيانا يدرك التقليدي أن تمسحه بمفردات الديني الخالص عمل مكشوف، فيسارع إلى توظيف نظرية المؤامرة في السياق. يقول أحدهم في بحث (علمي !!!) له: «إن دخول المرأة لميدان العمال جاء نتيجة لخطط مدروسة من قبل الرأسمالية التي ولدت على يد اليهود، وذلك لإنشاء مجتمع عالمي بلا دين ولا أخلاق». طبعا، كثير من السذج والبسطاء لا يتأملون في الخداع الإيديولوجي الذي تنطوي عليه مثل هذه الجمل. لا يدركون العلاقات بينها، ولا مدى لزوم بعضها لبعض، كمتواليات حتمية، وإنما ينظرون - ببلاهة - إلى الجملة الأخيرة، وكأنها نتيجة حتمية لمضمون الجملة الأولى، فينفرون من عمل المرأة. وهكذا يمارس الخطاب التقليدي خداعه غير البريء.


أن النشاط الذي يمارس الأن من حيث التشكيك في الأيات القرانية والأحاديث الشريفة الذي تخص المرأة ...
ليس مؤامرة من الغرب .. فقط بل وبأقلام كتاب من جلدتنا أصبحوا بوق الغرب بلا ثمن ... سواء الوعود .. بالحضارة الشبيهة بالحضارة اللبنانية .. فقط وليس الغربيه الصناعية ..
على فكرة لماذا يكره العامة الغرب .... ويخشون كل مؤامراته ..

مشكلة مستهلي الخطاب التقليدي أنهم لا يمارسون القراءة الناقدة الفاحصة، بل هم يخضعون للمخادعة الوجدانية التي يمارسها هذا الخطاب عليهم، لأنه يضرب - بمكر - على وجدانياتهم، بينما لو خاطب العقل فيهم، وتعاملوا معه على هذا الحد القرائي، لاكتشفوا مستوى الدجل المعرفي.

مخادعة وجدانية ..وضرب بمكر ... والناس لا يمارسون القراءة الناقدة !!!
ما معنى تعاملوا معه على هذا الحد القرائي وما هوا مستوى الدجل في نظرك ....
إنشاء فقط ... ملئ بكيل التهم كيلاً ..



لا شك أن منتجي خطاب التقليدي يخضعون لثقافة تقليدية تسوقهم سوقا إلى اتخاذ مثل هذا الموقف من عمل المرأة. كما أن عقدهم النفسية الخاصة التي هي نتيجة ظروف تربوية خاصة، مرتبط بظرف تربوي تقليدي، ومعززة بثقافة التقليد، قادتهم إلى هذا التشنج. لكن هذا ليس عذرا كافيا لهم، فليس من حقهم أن يمارسوا عقدهم الخاصة على مجتمع بأكمله. هم أحرار في أنفسهم. لكنهم ليسوا أحرارا في غيرهم. وبدل أن يزعجونا بتشنجاتهم، عليهم أن يبحثوا عن علاج معرفي ونفسي لما يعانون منه من تأزم خاص تجاه المرأة. وحينئذ، سيكونون أكثر وعيا، وأحرى أن يكفلوا الاستقرار لأنفسهم ولمجتمعاتهم.


ثقافة تقليدية ... لماذا لا تقول حضارتهم العريقه ..
وأصبح من يرى خلاف ما يرى هذا الكاتب وأن كثروا معقدون نفسيون بسبب ظروف تربوية خاصه ومعزز بثقافة التقليد طبعاً ..
اللهم الطف يارب وماذا أيضاً ؟؟
ومتشنجون ويمارسون عقدتهم الخاصه على المجتمع بأكملة
وعليهم أن يبحثوا عن علاج معرفي (!!) ونفسي لأنهم متأزمون بتجاه المرأه وعليهم أن يكفوا (او يتخلوا عن فكرهم) لأستقرار المجتمع ..
سألتكم بالله من هوا المتشنج والمعقد والمتأزم بعد هذا المقطع الأخير ؟؟؟

البحر المحيط
13 / 05 / 2006, 03 : 12 AM
شكراً لمن أطلع على موضوعي ... وأن لم يعقب ..

ابو مي
15 / 09 / 2006, 02 : 03 PM
جزاك الله الف خير على توضيحك الفكر هولا الزناديق وثلم فكرهم المأفون


تحياتي الك

محمد بن عايض المسردي
22 / 09 / 2006, 12 : 07 AM
مشكــ&ـــــــــــور..
علـــــــى التـــوضيـــــــــــــح..