البحر المحيط
08 / 05 / 2006, 36 : 05 PM
كتب المدعو / محمد بن علي المحمود مقالة نشرت له في جريدة الرياض وذكرها قينان الغامدي ممجداً لها في مقالته في الوطن بتاريخ 9/4/1427هـ في عموده هناك ..
ومن العجيب والغريب أن نجد إنسان يطيل في كتابه مقالة أولها فكرة ثم تقوم على هذه الفكره أفكار ثم تصبح الفكرة الأولى والذي تليها مسلمات وهذا من الاسترسال الانفعالي الغير مهذب للأفكار ...
سننتقل إلا فكرته نرد عليها مقطعاً مقطع حتى لا يفوتنا شي منها ...
ونريكم كيف أبدع الفكرة ثم جعلها مسلماً لما بعدها .. أي كذب كذبتاً وصدقها ..
فايلى المقالة ..( ما سيكون بالخط الاحمر مقالته _ والخط الأزرق ردي على المقطع )
المرأة و الحياة.. من الإهمال إلى الإعمال
محمد بن علي المحمود
الموقف المضاد لعمل المرأة ليس فكرياً، فضلاً عن أن يكون عقلانياً. هو موقف سيكولوجي بالدرجة الأولى، حتى وإن تقاطع مع الثقافي أو تلبس به. إنه موقف من (الأنثى) من حيث هي أنثى، قبل أن يكون موقفاً من عملها أو تعلمها أو حقها.
ليس فكرياً فإذا لن يكون عقلانياً .. بل سيكولوجي !!!! ماذا تعني بهذه العبارة ؟؟؟
هل يوجد فكر نتج عن عقل أو عقل (بالمطلق) لا يتأثر بأساسيات التنشية وتكون قراراته متعالية على خبراته ، ومحيطة الثقافي ، متجاوزتاً حاضنه الثقافي (الديانة أو ما يؤمن به )، او حتى رد فعل طبيعي لما يراه .؟؟؟
وكذلك الأفكار بطبيعة الحال هي كحال قراراته جزءً من فهمنا لمحيطنا كما نشأنا به .... فهي امتداد سيكولوجي طبيعي .. ألا إذا كنت تفهم مصطلح (السيكولوجيا) بغير ما نفهمه ؟!
جميع أفكار الناس لها دلائل سيكولوجية حتى مقالتك هذه الواقعة تحت التشريح ... لها دلائل سيكولوجيه
-------------------------
فهو إذا موقف من الأنثى ... لماذا لا يكون للأنثى ..او لماذا لا يكون من أجلها ... أم أختصر الحق معك فقط ..
الحياة في معناها الخاص الذي نبني عليه هذه العلاقة الثنائية، ليست ذلك(الوجود) النوعي المرتبط بتعريف إكلينكي للحياة والموت، بل هي الوجود الفاعل المرتبط بوجود الجماعة الإنسانية، كبنية تحاول تجاوز المعطى الطبيعي للإنسان، إلى تحقيق مستويات أخرى، نوعية، سواء في الطرف الإنساني، أو الطرف الآخر المرتبط بموضوع فاعليته، أي الطبيعة ذاتها.
على أنك عرجت على كل وديان كوكب الأرض كلها هنا ألا أنك لم تفهم ما كتبت فضلاً عن فهم قراءك الفضلاء لما تكتب فمن كان يعتقد أن علاقة الرجل بالمرأة كانت ترغب في تجاوز حاجب الخلود أو ما يعرف اصطلاحاً (بالموت) – سأتفلسف كما تفلسفت أنت أو لا يحق لنا - فما أوردته بأنه لا ينبغي علينا أن نطمع أنفسنا في باطل محاولين التجاوز الوجود النوعي الذي أسميته إكلينكي ... (إكلنيكي – مصطلح طبي تعني عمل الاجهزة – كجهاز التنفس وحركة القلب – بتدخل طبي وليست بشكل طبيعي وتسمى حياة كلينكية كما إذا لم يعد يستجيب الإنسان لتدخل الطبي أي لم يعد من التدخل أي فائدة فتسمى وفاة إكلنيكيه) كما أن المعطى الطبيعي عجزت عن فهمه وكيف نتجاوز هذا المعطى الطبيعي بثنائيتنا (الرجل - المرأه).. هل تقصد أن نتجاوز أنفسنا ؟؟؟؟ كما أن الذي صعب هذا السؤال هو تداركك بلفظ (مستويات أخرى نوعية !!!) نوعية !! هل تقصد النوع (الجنس) نتحول مثلاً ألى زراف ...أو أسود .. ؟؟؟ كيف ولما..ثم تقول بعدها مباشرة سواء في الطرف الإنساني !!!!!!! ثم ما دخل الطبيعة هنا وهل تقصد طبيعة الإنسان ؟؟؟ إذا كنت تقصد طبيعة الإنسان فلقد أخرجته منها بسبب قولك :- الطرف الإنساني ثم عقبت مباشر بقولك أو .. أي شي أخر غير أنساني .. لتقول الطبيعة بعدها ..كيف نفهم ما تكتب بل كيف تفهمه أنت ؟؟!!!!!
ليس الخلاف على الحياة في وجودها الأولي (الإكلينيكي)، فهو وجود قائم ليس لنا فيه خيار، وإنما الخلاف على الحياة بمعنى: ممارسة الحق في أنواع النشاط الإنساني الذي يكفله (الإنساني فينا) ابتداء. بصورة أكثر تجاوزا ولكنها أكثر وضوحا: هل للمرأة الحق في ممارسة الحياة، وليس في الحياة.!
لخلاف ليس إكلينيكي إذا لماذا تورده وتشغلنا معك حفظك الله ..
ثأنياً : عن ممارسة الحياة ( او النشاط الإنساني ) هل المرأة لا يوجد لديها عمل أو أي نشاط ... سفر الخادمة المنزلية سفراً نهائياً ثم أنظر للكم الهائل من الأعمال الذي تنتظر المرأة أم أن النشاط الإنساني لا بد أن يتجاوز أسوار المنزل ؟؟؟؟ مع عدم مخالفتنا لخروجها خارج أسوار منزلها حسب القواعد الشرعية والعادات المجتمعية القيمة ..
لا شك أن الشرط الاقتصادي له دوره في تحديد موقع المرأة من بنية المجتمع. فعندما يصل العامل الاقتصادي بالإنسان درجة الاضطرار، فإن حكمه على الثقافي العام والفكري الخاص، سيكون أكثر نفوذا وأقل معارضة. لقد عملت المرأة في القديم، لأن الشرط الاقتصادي أراد ذلك، فلم يستطع الرجل (الغيور!) منع ذلك، بل لم يستطع أن يمنع نفسه من الترحيب بذلك سرا وعلانية.
عملت المرأة في القديم ... نعم ...ولكن ..في حدود الرعي والزراعة وهذا حسب المسؤوليات الأسرية فقط .....الذي تتكفل المرأة بجزءً منها لإسرتها ...ولكن ليس على مستوى النفقة ... او العمل خارج محيط الأسرة عند شخص غير محرم .. ألا إذا كنت تعني بهذا القديم خارج حضارتنا نحن وتسقط على مجتمعنا من خارجه فلإجابة ستكون واضحة ... القياس باطل .
لكن، عندما يستطيع الرجل (الغيور) أن يحصل على احتياجاته المادية، فإن الثقافي العام والفكري الخاص، يبدأ في ممارسة ساديته على الطرف الآخر من المجتمع. يبدأ في التنظير للمرأة (العرض) في محاولة لقمعها، ونفيها من دوائر الاجتماعي، أي من دوائر الحياة.
لاحظ أنك تستخدم مصطلح الغيرة إذا تم التنازل عنها وإذا أقامها الرجل أصبحت ساديه ... وهنا نقول أنك تخلط بين الغيرة والساديه الغيره دلالة حب ..والسادية مرض عضال وهو التلذذ بالألم عند الآخرين أو حتى على النفس ..
-----------------------
ثم لماذا لا تقول حين يحتاج الرجل تساعدة شقيقته المرأة فإذا أكتفيا عادت على طبيعتها في نشاطها الإنساني المحدد لها والمأمون وهو كذلك ... ؟
الوفرة الاقتصادية التي تكفي لسد ضراوة أمعاء السيد (الرجل) تجعله يمارس نوعا من اللامبالاة بالمأساة الإنسانية من حوله. المهم، أن يثبت معاني (الرجولة) التي اضطرته المجاعة للتنازل عنها. هذه السادية هي نوع من الترف الذي يأخذ في اعتباره الرجل دون المرأة. أي أن المرأة تمارس حياتها كإنسان في حال البؤس الاقتصادي، وتسلب منها هذه الحياة في حال الوفرة الاقتصادية. هكذا تبدو، وكأن قدرها أن تعيش في اتجاه معاكس لقوانين الحياة والأحياء.
ضربت المثال الخاطئ في الفقرة السابقة ثم جعلته قانوناً هنا وهذا ما ذكرته في ديباجة مقالتي أعلاه ... أن نصك الذي تجاوز أخمسة أسطر لا يعدو سواء بناء صرح فوق الهواء أو أطلاق حكم على دليل وهمي ..
عمل المرأة كما يعرف الجميع حق مدني، تكفله المواطنة المدنية، كما هو حق الرجل تماما. من حق الرجل أن يتنازل عنه، ومن حق المرأة - أيضا - أن تتنازل عنه. لكن، ليس من حق أحد - أي أحد - أن يجبرها على التنازل.
قبل أن ندخل في الحق المدني للمرأة... سأسُلك ومن الذي جعل المدنية أو الفكر المدني قانوناً منتهياً من النقاش ..ووضعة في مستوى الحق ..وذو نص متعالي على النقد لتكون بنوده حقوق نهائيه ومن الذي سلم له ليكون قاعدة في مجتمع مسلم لا يوجد فيه نص متعالي ألا القرأن والحديث النبوي .
على كل حال لا يوجد من يجبر المرأة بأن تعمل كما لا يوجد من يمنعها من العمل ولكن هناك من سيجبرها على نوعية العمل الذي يرى أنه مناسباً لها ولا يوجد علية ما يجعله (أي العمل) معول لهدم القيم العظماء للمجتمع المسلم وهذا هو الدستور الرباني .. وهو من يحدد أطر العمل النسائي وقواعده .. كجزء من المنظومة الإجتماعية الذي نظمها الإسلام .
توفير فرص العمل للمرأة والرجل، لا يعني الإلزام بالعمل، وإنما يعني توفير الحد الأدنى من الحقوق المدنية. ثم من شاء أن يمارس حقه فله ذلك، ومن لم يرد، فلا تثريب عليه. هذا من ناحية المبدأ القانوني. أما من ناحية الالتزام القيمي والأخلاقي، فالبطالة (الاختيارية) تمس - بالسلب - كرامة الإنسان، من حيث علاقته بنوعه (النوع الإنساني).
انك تمارس هنا إرهاب فكري بحيث تلمح أن المرأة التي لا تعمل خارج منزلها أو محيطها الأسري تصبح قد وقعت في البطالة الاختيارية وهي عندك تمس الكرامة وعلى المرأة أن تخرج سريعاً من أجل علاقتها بنوع الإنساني ..!!!!
فعلاقة الابوة لا تكفي وعلاقة الأمومة لا تكفي وعلاقة الأخوة لا تكفي وعلاقة الزواج (الميثاق الغليظ) لا يكفي ..وعلاقتها بجنسها الأنثوي لا تكفي ... لا بد من علاقة زميل العمل حتى تثبت إنسانيتها .!!!
(يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع)
ومن العجيب والغريب أن نجد إنسان يطيل في كتابه مقالة أولها فكرة ثم تقوم على هذه الفكره أفكار ثم تصبح الفكرة الأولى والذي تليها مسلمات وهذا من الاسترسال الانفعالي الغير مهذب للأفكار ...
سننتقل إلا فكرته نرد عليها مقطعاً مقطع حتى لا يفوتنا شي منها ...
ونريكم كيف أبدع الفكرة ثم جعلها مسلماً لما بعدها .. أي كذب كذبتاً وصدقها ..
فايلى المقالة ..( ما سيكون بالخط الاحمر مقالته _ والخط الأزرق ردي على المقطع )
المرأة و الحياة.. من الإهمال إلى الإعمال
محمد بن علي المحمود
الموقف المضاد لعمل المرأة ليس فكرياً، فضلاً عن أن يكون عقلانياً. هو موقف سيكولوجي بالدرجة الأولى، حتى وإن تقاطع مع الثقافي أو تلبس به. إنه موقف من (الأنثى) من حيث هي أنثى، قبل أن يكون موقفاً من عملها أو تعلمها أو حقها.
ليس فكرياً فإذا لن يكون عقلانياً .. بل سيكولوجي !!!! ماذا تعني بهذه العبارة ؟؟؟
هل يوجد فكر نتج عن عقل أو عقل (بالمطلق) لا يتأثر بأساسيات التنشية وتكون قراراته متعالية على خبراته ، ومحيطة الثقافي ، متجاوزتاً حاضنه الثقافي (الديانة أو ما يؤمن به )، او حتى رد فعل طبيعي لما يراه .؟؟؟
وكذلك الأفكار بطبيعة الحال هي كحال قراراته جزءً من فهمنا لمحيطنا كما نشأنا به .... فهي امتداد سيكولوجي طبيعي .. ألا إذا كنت تفهم مصطلح (السيكولوجيا) بغير ما نفهمه ؟!
جميع أفكار الناس لها دلائل سيكولوجية حتى مقالتك هذه الواقعة تحت التشريح ... لها دلائل سيكولوجيه
-------------------------
فهو إذا موقف من الأنثى ... لماذا لا يكون للأنثى ..او لماذا لا يكون من أجلها ... أم أختصر الحق معك فقط ..
الحياة في معناها الخاص الذي نبني عليه هذه العلاقة الثنائية، ليست ذلك(الوجود) النوعي المرتبط بتعريف إكلينكي للحياة والموت، بل هي الوجود الفاعل المرتبط بوجود الجماعة الإنسانية، كبنية تحاول تجاوز المعطى الطبيعي للإنسان، إلى تحقيق مستويات أخرى، نوعية، سواء في الطرف الإنساني، أو الطرف الآخر المرتبط بموضوع فاعليته، أي الطبيعة ذاتها.
على أنك عرجت على كل وديان كوكب الأرض كلها هنا ألا أنك لم تفهم ما كتبت فضلاً عن فهم قراءك الفضلاء لما تكتب فمن كان يعتقد أن علاقة الرجل بالمرأة كانت ترغب في تجاوز حاجب الخلود أو ما يعرف اصطلاحاً (بالموت) – سأتفلسف كما تفلسفت أنت أو لا يحق لنا - فما أوردته بأنه لا ينبغي علينا أن نطمع أنفسنا في باطل محاولين التجاوز الوجود النوعي الذي أسميته إكلينكي ... (إكلنيكي – مصطلح طبي تعني عمل الاجهزة – كجهاز التنفس وحركة القلب – بتدخل طبي وليست بشكل طبيعي وتسمى حياة كلينكية كما إذا لم يعد يستجيب الإنسان لتدخل الطبي أي لم يعد من التدخل أي فائدة فتسمى وفاة إكلنيكيه) كما أن المعطى الطبيعي عجزت عن فهمه وكيف نتجاوز هذا المعطى الطبيعي بثنائيتنا (الرجل - المرأه).. هل تقصد أن نتجاوز أنفسنا ؟؟؟؟ كما أن الذي صعب هذا السؤال هو تداركك بلفظ (مستويات أخرى نوعية !!!) نوعية !! هل تقصد النوع (الجنس) نتحول مثلاً ألى زراف ...أو أسود .. ؟؟؟ كيف ولما..ثم تقول بعدها مباشرة سواء في الطرف الإنساني !!!!!!! ثم ما دخل الطبيعة هنا وهل تقصد طبيعة الإنسان ؟؟؟ إذا كنت تقصد طبيعة الإنسان فلقد أخرجته منها بسبب قولك :- الطرف الإنساني ثم عقبت مباشر بقولك أو .. أي شي أخر غير أنساني .. لتقول الطبيعة بعدها ..كيف نفهم ما تكتب بل كيف تفهمه أنت ؟؟!!!!!
ليس الخلاف على الحياة في وجودها الأولي (الإكلينيكي)، فهو وجود قائم ليس لنا فيه خيار، وإنما الخلاف على الحياة بمعنى: ممارسة الحق في أنواع النشاط الإنساني الذي يكفله (الإنساني فينا) ابتداء. بصورة أكثر تجاوزا ولكنها أكثر وضوحا: هل للمرأة الحق في ممارسة الحياة، وليس في الحياة.!
لخلاف ليس إكلينيكي إذا لماذا تورده وتشغلنا معك حفظك الله ..
ثأنياً : عن ممارسة الحياة ( او النشاط الإنساني ) هل المرأة لا يوجد لديها عمل أو أي نشاط ... سفر الخادمة المنزلية سفراً نهائياً ثم أنظر للكم الهائل من الأعمال الذي تنتظر المرأة أم أن النشاط الإنساني لا بد أن يتجاوز أسوار المنزل ؟؟؟؟ مع عدم مخالفتنا لخروجها خارج أسوار منزلها حسب القواعد الشرعية والعادات المجتمعية القيمة ..
لا شك أن الشرط الاقتصادي له دوره في تحديد موقع المرأة من بنية المجتمع. فعندما يصل العامل الاقتصادي بالإنسان درجة الاضطرار، فإن حكمه على الثقافي العام والفكري الخاص، سيكون أكثر نفوذا وأقل معارضة. لقد عملت المرأة في القديم، لأن الشرط الاقتصادي أراد ذلك، فلم يستطع الرجل (الغيور!) منع ذلك، بل لم يستطع أن يمنع نفسه من الترحيب بذلك سرا وعلانية.
عملت المرأة في القديم ... نعم ...ولكن ..في حدود الرعي والزراعة وهذا حسب المسؤوليات الأسرية فقط .....الذي تتكفل المرأة بجزءً منها لإسرتها ...ولكن ليس على مستوى النفقة ... او العمل خارج محيط الأسرة عند شخص غير محرم .. ألا إذا كنت تعني بهذا القديم خارج حضارتنا نحن وتسقط على مجتمعنا من خارجه فلإجابة ستكون واضحة ... القياس باطل .
لكن، عندما يستطيع الرجل (الغيور) أن يحصل على احتياجاته المادية، فإن الثقافي العام والفكري الخاص، يبدأ في ممارسة ساديته على الطرف الآخر من المجتمع. يبدأ في التنظير للمرأة (العرض) في محاولة لقمعها، ونفيها من دوائر الاجتماعي، أي من دوائر الحياة.
لاحظ أنك تستخدم مصطلح الغيرة إذا تم التنازل عنها وإذا أقامها الرجل أصبحت ساديه ... وهنا نقول أنك تخلط بين الغيرة والساديه الغيره دلالة حب ..والسادية مرض عضال وهو التلذذ بالألم عند الآخرين أو حتى على النفس ..
-----------------------
ثم لماذا لا تقول حين يحتاج الرجل تساعدة شقيقته المرأة فإذا أكتفيا عادت على طبيعتها في نشاطها الإنساني المحدد لها والمأمون وهو كذلك ... ؟
الوفرة الاقتصادية التي تكفي لسد ضراوة أمعاء السيد (الرجل) تجعله يمارس نوعا من اللامبالاة بالمأساة الإنسانية من حوله. المهم، أن يثبت معاني (الرجولة) التي اضطرته المجاعة للتنازل عنها. هذه السادية هي نوع من الترف الذي يأخذ في اعتباره الرجل دون المرأة. أي أن المرأة تمارس حياتها كإنسان في حال البؤس الاقتصادي، وتسلب منها هذه الحياة في حال الوفرة الاقتصادية. هكذا تبدو، وكأن قدرها أن تعيش في اتجاه معاكس لقوانين الحياة والأحياء.
ضربت المثال الخاطئ في الفقرة السابقة ثم جعلته قانوناً هنا وهذا ما ذكرته في ديباجة مقالتي أعلاه ... أن نصك الذي تجاوز أخمسة أسطر لا يعدو سواء بناء صرح فوق الهواء أو أطلاق حكم على دليل وهمي ..
عمل المرأة كما يعرف الجميع حق مدني، تكفله المواطنة المدنية، كما هو حق الرجل تماما. من حق الرجل أن يتنازل عنه، ومن حق المرأة - أيضا - أن تتنازل عنه. لكن، ليس من حق أحد - أي أحد - أن يجبرها على التنازل.
قبل أن ندخل في الحق المدني للمرأة... سأسُلك ومن الذي جعل المدنية أو الفكر المدني قانوناً منتهياً من النقاش ..ووضعة في مستوى الحق ..وذو نص متعالي على النقد لتكون بنوده حقوق نهائيه ومن الذي سلم له ليكون قاعدة في مجتمع مسلم لا يوجد فيه نص متعالي ألا القرأن والحديث النبوي .
على كل حال لا يوجد من يجبر المرأة بأن تعمل كما لا يوجد من يمنعها من العمل ولكن هناك من سيجبرها على نوعية العمل الذي يرى أنه مناسباً لها ولا يوجد علية ما يجعله (أي العمل) معول لهدم القيم العظماء للمجتمع المسلم وهذا هو الدستور الرباني .. وهو من يحدد أطر العمل النسائي وقواعده .. كجزء من المنظومة الإجتماعية الذي نظمها الإسلام .
توفير فرص العمل للمرأة والرجل، لا يعني الإلزام بالعمل، وإنما يعني توفير الحد الأدنى من الحقوق المدنية. ثم من شاء أن يمارس حقه فله ذلك، ومن لم يرد، فلا تثريب عليه. هذا من ناحية المبدأ القانوني. أما من ناحية الالتزام القيمي والأخلاقي، فالبطالة (الاختيارية) تمس - بالسلب - كرامة الإنسان، من حيث علاقته بنوعه (النوع الإنساني).
انك تمارس هنا إرهاب فكري بحيث تلمح أن المرأة التي لا تعمل خارج منزلها أو محيطها الأسري تصبح قد وقعت في البطالة الاختيارية وهي عندك تمس الكرامة وعلى المرأة أن تخرج سريعاً من أجل علاقتها بنوع الإنساني ..!!!!
فعلاقة الابوة لا تكفي وعلاقة الأمومة لا تكفي وعلاقة الأخوة لا تكفي وعلاقة الزواج (الميثاق الغليظ) لا يكفي ..وعلاقتها بجنسها الأنثوي لا تكفي ... لا بد من علاقة زميل العمل حتى تثبت إنسانيتها .!!!
(يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــع)