أبو ياسر
27 / 04 / 2006, 37 : 02 PM
الأسرة هي المورد الأول و الرئيس من موارد التربية و التعليم .. و هي الموجه الحقيقي لحياة أفراد الناس و الراسم لملامحها المستقبلية .. فعند قراءة تراجم العظماء الذين لهم في التاريخ تاريخ تجد أنهم ترعرعوا في أسرٍ مثالية أولتهم اهتمامها و رعايتها حتى صنعت منهم عظماء و سادة احتفاء بهم الزمان و صفق لهم التاريخ .. و لما كانت الأسرة بهذه الأهمية سن الإسلام تشريعات و أحكاماً للحفاظ على كيان الأسرة من الانهيار .. فكان من أولها و أهمها أن وجه الرجل لاختيار الزوجة الصالحة الناصحة .. ومن ثم أمر الآباء أن يختاروا لأبنائهم الأسماء المناسبة – اكتشف مادياً أن للأسماء تأثير في شخصية الإنسان – و ختانهم و إرضاعهم و حضانتهم و الحنو عليهم و النفقة عليهم و تحفيظهم القران و تعليمهم العلوم الشرعية و الآداب العامة و إعدادهم للحياة و العدل بينهم و ما بين ذلك كله من الأدعية و الأوراد و غيرها من التشريعات و السنن التي تغص بها كتب الاجتماع و الفقه الإسلامي و التي تدل على أهمية الأسرة وكبير أثرها في تنشئة النشء..
__________________________________________________ ______
غير أن الواقع المزري في مجتمعنا أن الأسرة فقدت بريقها و مكانتها في التوجيه و التعليم .. وقصر دورها في كثير من البيوتات على المسكن و المأكل و المشرب و توجيه الأوامر الدكتاتورية الفظة التي لا تتكئ على أصل علمي و مأخذ تربوي .. سنتحدث عن هذه القضية من حيث الأسباب و الحلول لأن الآثار باتت واضحة لا تحتاج إلى برهنة و دليل..
في نظري أن الأسباب تكمن أولاً في الآباء أنفسهم .. فالرجل الذي يختار الزوجة التي لا تناسبه و لا يوجد بينهما نقاط اتفاق يمكن التفاهم حولها ليصلوا بسفينة الأسرة إلى بر السعادة من أهم الأسباب .. و أيضاً الجهل فجهل الأبوان بأصول التربية و طرقها يؤثر سلباً على تربية الأبناء ..
ومن الأسباب أيضاً عدم توظيف التقنية في صالح التربية .. فالتلفاز و الكمبيوتر و غيرها من وسائل التقنية أثرت في حياة الأسرة فتجد أن الأبناء يجلسون قبالة التلفاز الساعات العديدة دون توجيه و ضبط من الأبوين .. فلا يخفى على شريف علمكم أن التلفاز فيه من البرامج التي لا تتوافق مع أعمار الأطفال و إدراكهم .. حتى عمدت بعض القنوات لعرض شارة تحذر فيها الآباء من متابعة أطفالهم لبعض برامجها .. ومن آثار التقنية على الأسرة أنها أخذت جل وقتهم إن لم يكن كله .. فالجلسات الأسرية أضحت نادرة بين أفراد الأسرة فإن اجتمعت الأسرة فإن دافع اجتماعهم هو برنامج تلفزيوني يجلسون لمتابعته فقط .. ومن وسائل التقنية المؤثرة الجوال فاليوم كل يحمل الجوال حتى الأطفال في إهمال مقيت من الأسرة .. حتى البنيات الصغار صرن يحملنه على أعين الآباء للأسف .. ومن وسائل التقنية القاتلة للأبناء بعض القنوات التي تنعت بقنوات الأطفال ففيها من الآثار السلبية ما لا يعده عاد .. ومن وسائل التقنية ألعاب الكمبيوتر أو ما يسمى بالبلاي ستيشن التي تحث على العنف و تعرض بعض الصور الإباحية مما له الأثر الكبير في الأبناء و تربيتهم ..
ويمكن أن نخلص للقول أن الأسرة مغيبة تماماً عن مسرح الطفل يتذكرها إذا ما جاع أو أراد لباساً أو لعبةً أو نوم .. والحديث يا سادة ذو شجون وما قدمته كان عن الأطفال الصغار فكيف إذا تحدثنا عن المراهقين و تعامل الآباء مع هذه المرحلة العمرية إذاً لطال بنا الحديث و احتجنا لعشرات الصفحات الإلكترونية للحديث عنه ..
وأما الحلول فأجد أن من أهمها أن يختار الرجل من النساء من توافقه في الرؤية و المعرفة و الطرق الشرعية الموصلة لهذه الغاية كثيرة .. ومن الحلول حضور الدورات و الندوات التي تعنى بالأسرة و التربية و لا أقل من سماع الأشرطة و قراءة الكتب ..توظيف التقنية في خدمة التربية و اختيار القنوات المناسبة للأطفال مع ضبط وقتهم و الموازنة بين الشاشة و المدرسة و الأسرة .. تعيين جلسة أسرية يومية للحديث فيها بين أفراد الأسرة مما في ذلك من تقوية الأواصر الأسرية بين أفراد الأسرة..
لن أختم الموضوع لأني في تطلع لمشاركتك – أخي القارئ - وما زلت أجد الموضوع بحاجة للبحث والدراسة..
__________________________________________________ ______
غير أن الواقع المزري في مجتمعنا أن الأسرة فقدت بريقها و مكانتها في التوجيه و التعليم .. وقصر دورها في كثير من البيوتات على المسكن و المأكل و المشرب و توجيه الأوامر الدكتاتورية الفظة التي لا تتكئ على أصل علمي و مأخذ تربوي .. سنتحدث عن هذه القضية من حيث الأسباب و الحلول لأن الآثار باتت واضحة لا تحتاج إلى برهنة و دليل..
في نظري أن الأسباب تكمن أولاً في الآباء أنفسهم .. فالرجل الذي يختار الزوجة التي لا تناسبه و لا يوجد بينهما نقاط اتفاق يمكن التفاهم حولها ليصلوا بسفينة الأسرة إلى بر السعادة من أهم الأسباب .. و أيضاً الجهل فجهل الأبوان بأصول التربية و طرقها يؤثر سلباً على تربية الأبناء ..
ومن الأسباب أيضاً عدم توظيف التقنية في صالح التربية .. فالتلفاز و الكمبيوتر و غيرها من وسائل التقنية أثرت في حياة الأسرة فتجد أن الأبناء يجلسون قبالة التلفاز الساعات العديدة دون توجيه و ضبط من الأبوين .. فلا يخفى على شريف علمكم أن التلفاز فيه من البرامج التي لا تتوافق مع أعمار الأطفال و إدراكهم .. حتى عمدت بعض القنوات لعرض شارة تحذر فيها الآباء من متابعة أطفالهم لبعض برامجها .. ومن آثار التقنية على الأسرة أنها أخذت جل وقتهم إن لم يكن كله .. فالجلسات الأسرية أضحت نادرة بين أفراد الأسرة فإن اجتمعت الأسرة فإن دافع اجتماعهم هو برنامج تلفزيوني يجلسون لمتابعته فقط .. ومن وسائل التقنية المؤثرة الجوال فاليوم كل يحمل الجوال حتى الأطفال في إهمال مقيت من الأسرة .. حتى البنيات الصغار صرن يحملنه على أعين الآباء للأسف .. ومن وسائل التقنية القاتلة للأبناء بعض القنوات التي تنعت بقنوات الأطفال ففيها من الآثار السلبية ما لا يعده عاد .. ومن وسائل التقنية ألعاب الكمبيوتر أو ما يسمى بالبلاي ستيشن التي تحث على العنف و تعرض بعض الصور الإباحية مما له الأثر الكبير في الأبناء و تربيتهم ..
ويمكن أن نخلص للقول أن الأسرة مغيبة تماماً عن مسرح الطفل يتذكرها إذا ما جاع أو أراد لباساً أو لعبةً أو نوم .. والحديث يا سادة ذو شجون وما قدمته كان عن الأطفال الصغار فكيف إذا تحدثنا عن المراهقين و تعامل الآباء مع هذه المرحلة العمرية إذاً لطال بنا الحديث و احتجنا لعشرات الصفحات الإلكترونية للحديث عنه ..
وأما الحلول فأجد أن من أهمها أن يختار الرجل من النساء من توافقه في الرؤية و المعرفة و الطرق الشرعية الموصلة لهذه الغاية كثيرة .. ومن الحلول حضور الدورات و الندوات التي تعنى بالأسرة و التربية و لا أقل من سماع الأشرطة و قراءة الكتب ..توظيف التقنية في خدمة التربية و اختيار القنوات المناسبة للأطفال مع ضبط وقتهم و الموازنة بين الشاشة و المدرسة و الأسرة .. تعيين جلسة أسرية يومية للحديث فيها بين أفراد الأسرة مما في ذلك من تقوية الأواصر الأسرية بين أفراد الأسرة..
لن أختم الموضوع لأني في تطلع لمشاركتك – أخي القارئ - وما زلت أجد الموضوع بحاجة للبحث والدراسة..