أبو ياسر
12 / 04 / 2006, 45 : 09 AM
__________________________________________________ ______________________
هناك شيء جذري يحصل في أوربا، المراهقون يشربون الخمر أكثر فأكثر، ويشربون في سن مبكرة أكثر، أصبح معتاداً هذه الأيام أن يشرب أحدهم 12 كأساً أثناء عطلة نهاية الأسبوع، في الوقت الذي ترتفع فيه الكلفة الاجتماعية لمثل هذه الأ،شطة، مثل القيادة تحت تأثير الخمور، ولانحراف و الانتحار و الشجارات وحمل المراهقات..
أما الإحصائيات فإنها مخيفة حقاً، ففي المملكة المتحدة يشرب الصغار تحت سن 16 عاماً ضِعفَ ما كان يفعل من هم في مثل سنهم قبل عشر سنوات، أما في إيرلندا فإن 59% من الرجال، و 26% من النساء بين عمر 18- 29 يشربون في حفلة صاخبة مرة في الأسبوع على الأقل، وفي فرنسا في عام 1990م كان 45% من تراوحت أعمارهم بين 12-18 عاماً يشربون الخمر، أما لآن فقد وصلت هذه النسبة إلى 70% وتضاعف عدد من يشربون الخمر بين الشباب أربعة أضعاف في ليتوانيا، وفي جمهورية الشيك، وارتفع بنسبة 25% في سلوفاكيا، أما في المجر فقد ارتفع الإدمان على الكحول بنسبة ثلاثة أضعاف منذ انهيار الشيوعية، ومن المألوف هناك أن يتناول الأطفال كأسهم الأول في سن الـ 13 عاماً.
أما الأسباب وراء ذلك، فتشير بعض الدراسات إلى التنامي الكبير في حجم الإعلانات التجارية عن الخمور، والمهرجانات الماجنة، وتنوع المنتجات التي تحتوي على الخمر ورخص ثمنها..
وقد تزايدت رعاية شركات صنع الخمور أخيراً لنشاطات المراهقين الشعبية، مثل حفلات الرقص طوال الليل، والحفلات الموسيقية، والأندية الليلية و المسابقات الرياضية ..
ومن المشاهد المألوفة في مدن أوربا عصابات المراهقين السكارى التي تضايق الناس و تعتدي عليهم، ففي ألمانيا تثير هذه العصابات الفوضى، ويتشاجرون و يتبولون على مداخل البيوت، ويقيمون حفلات السكر في الشوارع، وفي روما يجتمعون على أدراج الساحات العامة، ويحتسون الخمر، و يتحرشون بالناس وحتى الراهبات...
أما عن الآثار السلبية الأخرى، فقد تزايدت حالات السرطان المرتبطة بالكحول، وتضاعفت الوفيات المرتبطة بالخمر في المملكة المتحدة 3 مرات بين الشباب في السنوات الـ 20 الماضية، وتشكل حالات الطوارئ المرتبطة بالخمور التي يتم إدخالها إلى المستشفيات 40% من المجموع الكلي، وما يقرب من ربع حالات الوفاة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 25 عاماً في أوربا الغربية سببها المباشر: الخمر. أما في أوربا الشرقية ، فإن هذه النسبة تصل إلى الثلث، و تقدر الحكومة البريطانية الكلفة المادية لإساءة استهلاك الخمور بين السكان بـ 20,1 مليار جنيه استرليني سنوياً، منها 7،3مليارات بسبب الجريمة، و 4,7 خسائر اجتماعية وبشرية للجريمة، ويبلغ سنوياً 1,2 حالة من العنف المرتبط بمعاقرة الخمر، وتقدر عدد أيام الغياب عن العمل بسبب الخمور و مشكلاتها بنحو17 مليون يوم عمل سنوياً.
__________________________________________________ ______________________
[ النيوزويك ، بتصرف]
تحياااااتي
هناك شيء جذري يحصل في أوربا، المراهقون يشربون الخمر أكثر فأكثر، ويشربون في سن مبكرة أكثر، أصبح معتاداً هذه الأيام أن يشرب أحدهم 12 كأساً أثناء عطلة نهاية الأسبوع، في الوقت الذي ترتفع فيه الكلفة الاجتماعية لمثل هذه الأ،شطة، مثل القيادة تحت تأثير الخمور، ولانحراف و الانتحار و الشجارات وحمل المراهقات..
أما الإحصائيات فإنها مخيفة حقاً، ففي المملكة المتحدة يشرب الصغار تحت سن 16 عاماً ضِعفَ ما كان يفعل من هم في مثل سنهم قبل عشر سنوات، أما في إيرلندا فإن 59% من الرجال، و 26% من النساء بين عمر 18- 29 يشربون في حفلة صاخبة مرة في الأسبوع على الأقل، وفي فرنسا في عام 1990م كان 45% من تراوحت أعمارهم بين 12-18 عاماً يشربون الخمر، أما لآن فقد وصلت هذه النسبة إلى 70% وتضاعف عدد من يشربون الخمر بين الشباب أربعة أضعاف في ليتوانيا، وفي جمهورية الشيك، وارتفع بنسبة 25% في سلوفاكيا، أما في المجر فقد ارتفع الإدمان على الكحول بنسبة ثلاثة أضعاف منذ انهيار الشيوعية، ومن المألوف هناك أن يتناول الأطفال كأسهم الأول في سن الـ 13 عاماً.
أما الأسباب وراء ذلك، فتشير بعض الدراسات إلى التنامي الكبير في حجم الإعلانات التجارية عن الخمور، والمهرجانات الماجنة، وتنوع المنتجات التي تحتوي على الخمر ورخص ثمنها..
وقد تزايدت رعاية شركات صنع الخمور أخيراً لنشاطات المراهقين الشعبية، مثل حفلات الرقص طوال الليل، والحفلات الموسيقية، والأندية الليلية و المسابقات الرياضية ..
ومن المشاهد المألوفة في مدن أوربا عصابات المراهقين السكارى التي تضايق الناس و تعتدي عليهم، ففي ألمانيا تثير هذه العصابات الفوضى، ويتشاجرون و يتبولون على مداخل البيوت، ويقيمون حفلات السكر في الشوارع، وفي روما يجتمعون على أدراج الساحات العامة، ويحتسون الخمر، و يتحرشون بالناس وحتى الراهبات...
أما عن الآثار السلبية الأخرى، فقد تزايدت حالات السرطان المرتبطة بالكحول، وتضاعفت الوفيات المرتبطة بالخمر في المملكة المتحدة 3 مرات بين الشباب في السنوات الـ 20 الماضية، وتشكل حالات الطوارئ المرتبطة بالخمور التي يتم إدخالها إلى المستشفيات 40% من المجموع الكلي، وما يقرب من ربع حالات الوفاة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 25 عاماً في أوربا الغربية سببها المباشر: الخمر. أما في أوربا الشرقية ، فإن هذه النسبة تصل إلى الثلث، و تقدر الحكومة البريطانية الكلفة المادية لإساءة استهلاك الخمور بين السكان بـ 20,1 مليار جنيه استرليني سنوياً، منها 7،3مليارات بسبب الجريمة، و 4,7 خسائر اجتماعية وبشرية للجريمة، ويبلغ سنوياً 1,2 حالة من العنف المرتبط بمعاقرة الخمر، وتقدر عدد أيام الغياب عن العمل بسبب الخمور و مشكلاتها بنحو17 مليون يوم عمل سنوياً.
__________________________________________________ ______________________
[ النيوزويك ، بتصرف]
تحياااااتي