القـنوات العربـية إلى أيـن؟!

[أبو ياسر]

إن العالم اليوم يشهد تقدماً حضارياً مادياً ملموساً في شتى المجالات الحياتية، يتجلى هذا التقدم في مباني معمارية باهرة ومراكب فارهة و ثورة علمية هائلة في شتى المجالات المعيشية، مما يجعلنا نقف وقفة إجلال و إكبار لأولئك العلماء النبهاء الذين أجهدوا أنفسهم و أضنوا عقولهم و صرفوا أيام حياتهم في المعامل و المصانع في سبيل الرقي ببني الإنسان لعالم التمدن والكمال.
وممن ساهم في سرعة انتشار التقنية و الرغد المعيشي الانفتاح المعلوماتي و الثروة الرقمية من خلال و سائل الإعلام التي أتاحت لدول العالم البدائي التي مازالت في السلم الأولي لتطوير أن تطلع على آخر لصيحات في شتى المجالات، لتتأكد المقولة القائلة أن العالم اليوم أصبح كالقرية الواحدة، ومن أبرز وسائل الإعلام الرقمية القنوات الفضائية التي تعرض التقنية والثقافة في مشهد إعلاني أو مسلسل درامي تتجسد فيه ثقافة تلك الأمة المصدرة و تقنيتها.

هنا يعترضنا سؤال أسطره بالبنط العريض: مالذي قدمته القنوات العربية للإنسانية ؟!
على المستويين المادي و الثقافي.

أما على المستوى المادي فأجد أننا لم نصل إلى درجة التصدير حتى الساعة و إن عرضت أبحاث علمية تخدم الإنسانية فسوف لن يلتفت إليها أحد، وأما إن التفت إليها فسوف لن يتركوا البحث و باحثه.
أما على المستوى الثقافي فالناظر للواقع الإعلامي العربي يجد أن الكثير الغالب من القنوات العربية ساهمت من حيث تشعر او لا تشعر في تشويه الثقافة الإسلامية و إدخال ماليس فيها فيها، وذلك عن طريق المتعالمين الذين يظهرون في برامج الإفتاء فيأتون بالعجب و يقتحمون مسائل كبار يقف عنده الأئمة العلماء الليالي ذوات العدد، أو عن طريق المسلسلات الكوميدية التي تهدف لتسلية الجمهور بما يضر عقيدتهم و يقدح في دينهم، وأضحت كثير من القنوات العربية تعمل دون هدف نبيل أو رسالة سامية تريد منها النهوض بمجتمعاتها لعالم الرقي الروحي و المادي، و أضحى المال هو همهم الأوحد و غايتهم التي يستعدون لتضحية بكل شيء من أجل الظفر به و إن كان الضحايا هم شباب الأمة و رجالها و نسائها، غافلين أو متغافلين أولئك القائمين على هذه القنوات أن مثل هذه القنوات التي تبث باللسان العربي يلتفت إليها فريقين من الناس الفريق الأول: فريق من المسلمين المتعطشين لتعلم أحكام دينهم ، و الفريق الثاني: غير المسلمين إرادة التعرف على هذه الديانة والنظر لهذه الثقافة التي لها في التاريخ سيادة بلغت القرون، ولكون أرض العرب هي المسرح الأول الذي انطلقت منه الدعوة الإسلامية إلى أقطار العالم.

ولكن دعنا من هذا القول للقول: هل قدمت القنوات العربية الإنسان العربي للعالم كما هو؟! ناهيك عن العربي المسلم!!.


تحياااااااااتي

[زائر الليل]

إن العالم اليوم يشهد تقدماً حضارياً مادياً ملموساً في شتى المجالات الحياتية، يتجلى هذا التقدم في مباني معمارية باهرة ومراكب فارهة و ثورة علمية هائلة في شتى المجالات المعيشية، مما يجعلنا نقف وقفة إجلال و إكبار لأولئك العلماء النبهاء الذين أجهدوا أنفسهم و أضنوا عقولهم و صرفوا أيام حياتهم في المعامل و المصانع في سبيل الرقي ببني الإنسان لعالم التمدن والكمال.
وممن ساهم في سرعة انتشار التقنية و الرغد المعيشي الانفتاح المعلوماتي و الثروة الرقمية من خلال و سائل الإعلام التي أتاحت لدول العالم البدائي التي مازالت في السلم الأولي لتطوير أن تطلع على آخر لصيحات في شتى المجالات، لتتأكد المقولة القائلة أن العالم اليوم أصبح كالقرية الواحدة، ومن أبرز وسائل الإعلام الرقمية القنوات الفضائية التي تعرض التقنية والثقافة في مشهد إعلاني أو مسلسل درامي تتجسد فيه ثقافة تلك الأمة المصدرة و تقنيتها.
هنا يعترضنا سؤال أسطره بالبنط العريض: مالذي قدمته القنوات العربية للإنسانية ؟!
على المستويين المادي و الثقافي.
أما على المستوى المادي فأجد أننا لم نصل إلى درجة التصدير حتى الساعة و إن عرضت أبحاث علمية تخدم الإنسانية فسوف لن يلتفت إليها أحد، وأما إن التفت إليها فسوف لن يتركوا البحث و باحثه.
أما على المستوى الثقافي فالناظر للواقع الإعلامي العربي يجد أن الكثير الغالب من القنوات العربية ساهمت من حيث تشعر او لا تشعر في تشويه الثقافة الإسلامية و إدخال ماليس فيها فيها، وذلك عن طريق المتعالمين الذين يظهرون في برامج الإفتاء فيأتون بالعجب و يقتحمون مسائل كبار يقف عنده الأئمة العلماء الليالي ذوات العدد، أو عن طريق المسلسلات الكوميدية التي تهدف لتسلية الجمهور بما يضر عقيدتهم و يقدح في دينهم، وأضحت كثير من القنوات العربية تعمل دون هدف نبيل أو رسالة سامية تريد منها النهوض بمجتمعاتها لعالم الرقي الروحي و المادي، و أضحى المال هو همهم الأوحد و غايتهم التي يستعدون لتضحية بكل شيء من أجل الظفر به و إن كان الضحايا هم شباب الأمة و رجالها و نسائها، غافلين أو متغافلين أولئك القائمين على هذه القنوات أن مثل هذه القنوات التي تبث باللسان العربي يلتفت إليها فريقين من الناس الفريق الأول: فريق من المسلمين المتعطشين لتعلم أحكام دينهم ، و الفريق الثاني: غير المسلمين إرادة التعرف على هذه الديانة والنظر لهذه الثقافة التي لها في التاريخ سيادة بلغت القرون، ولكون أرض العرب هي المسرح الأول الذي انطلقت منه الدعوة الإسلامية إلى أقطار العالم.
ولكن دعنا من هذا القول للقول: هل قدمت القنوات العربية الإنسان العربي للعالم كما هو؟! ناهيك عن العربي المسلم!!.
تحياااااااااتي

ــــــــــــــــــــــــــــ

مرحباً بالأخ العزيز مجمع البحرين .....
موضوع القنوات الفضائية العربية موضوع هام يستحق النقاش ....
لا أدري حقيقة ماهي الكلمة المناسبة لوصف الوضع المزري الذي تعيشه القنوات الفضائية العربية...
بإختصار وللإجابة على تساؤلك حول ما قدمته تلك القنوات الفضائية على المستويين الإنساني والمادي أقول لك لاشي مفيد ....
على العكس تماماً ... أغلب قنواتنا الفضائية هي في الحقيقة قنوات فضائحية لاهم لها إلا نشر الفساد والعري والمجون لتكون أساس ثقافتها ومصدر دخلها المادي ......
هذا بشكل عام ....
صحيح أن هناك بعض الإستثناءات لبعض القنوات ذات الطابع الإسلامي ولكنها كما تفضلت شوهت صورة الإسلام والمسلمين بما تقدمه من برامج تسيء للدين وتشوه صورته ....
ويكفي أن تشاهد أي من البرامج الدينية أو برامج الفتاوى على تلك القنوات لترى العجب العجاب !!!!.....
بإختصار القنوات الفضائية العربية شوهت صورة الإسلام وصورة العرب والمسلمين بشكل عام !!

[ابوخالد]

نعم ..لقد حاولت الاجابه على هذا السوآل مرارا وتكرارا...
وكانت الاجابه بسؤال ايضا ..ماذا قدمنا لامتنا حتى نقدم للعالم؟ ..
لقد حبانا الله بالثروات في بلادنا ..وايضا حبانا الله بالثروات حتى في ديننا ...
اصبحنا نلتقط سقط المتاع ونتنافس فيه ..وكاننا امسكنا المجد من اطرافه..
المشكله لا تكمن في القنوات بل في كل شيء نستورده من الغرب...سواءا كان فكرا او عاده اوزي ...
حتى اختيارنا في الاشياء السيئه لابد ان نختار الاسوأ ...
يا امة ضحكت من جهلها الامم..
كيف لا وقد اصبحت الاموال في ايدي السفهاء من الخلق..
كيف لا وقد نطق الرويبضه ..وآلت بعض امورنا الى لكع بن لكع...
اخواني مجمع البحرين وزائر ليل ...
لقد ضاعت هويتنا في هذه الحقبه الزمنيه العصيبه فلا تستغرب مما يستورده اعلامنا ويقدمه ..فقد اصبحنا نستورد حتى اسمائنا...
تحياتي..

[الميال]

مجمع البحرين
اشكرك على الطرح المميز بالنسبة القنوات العربية وضعها صعب جداً ولاكن لا نيس وندعو لهم
بالهداية اما الاسلامية منها ففيها العجب فلقد ريت فيها ماهو مخالف الدين وهو النساء يدعون للدين ويفتون يحق للمرة دعوة بنات جنسها ولاتدعو العامة لذالك والدليل عندي ان اللة سبحانة
اختص الرسالاتة لرجال فعلى كثر الانبيا عليهم السلام والملائكة لم يذكر فيهم نساء
تحياتي للجميع

[ناصر بن هذال]

اخي مجمع البحرين اتفق معك ومع الاخوه في كثير مما اوردتم شاكر لك هذا الطرح وللاخوه تحية مني على هذا التفاعل الجيد .

الا انه تجدر الاشاره الى قنوات رائعه مثل قنوات النيل التعليميه والتي تعتبر مشروع ضخم قلما تجد مثله في العالم.

بالاضافه الى قناة اقرأ و قنوات المجد التي بدءنا نلمس ايجابياتها في خلق توازن اعلامي بالاضافه الى خلق جيل متدين معتدل ومثقف.

قناة اخرى لن انساها وهي قناة سمارة والتابع لمركز الراشد لتنمية الموارد البشريه وهذا القناه احتلت وبكل جدارة المركز الاول في قائمة قنوات تلفزيوني المنزلي.

[كابتن ماجد]

أغلب القنوات تتجه للهاويه ولو لاحظتوا طفرة القنوات الامارتية من الممول لها؟

[أبو ياسر]

الأخوة الأعزاء: زائر الليل - أبوخالد - الميال - ناصر بن هذال آل شري - كابتن ماجد

أشكركم جميعاً على هذه الإطلالة الثرية التي أضفت على الموضوع ثقلاً علمياً و لا شك ، ولكني أجد ياسادة أن الموضوع كبير حقيق أن لا نقفله بالشجب و الاستنكار فقط ، فمن حق القارئ الذي يقدر أقلامكم حق قدرها و يكبرها من حقه عليكم أن تبينوا له الأسباب وراء عزوف كثير من القنوات العربية عن ثقافة الأمة المتمثلة في دينها و فكرها و أساليب عيشها..
أوافق الأخوة النبلاء أنه ثمة قنوات عربية يفخر بها و لها جماهيرها و من الجور عدم الإشادة بها إلا أنها قنوات يسهل عدها على أصابع اليد العشرة و لا تمتلك القدرة المادية و الشهرة لتكون في مصاف القنوات الأخرى العربية المستوردة!! ..
أما عن العلوم المادية و الرقي الحياتي فأجد أننا متفقون على أننا مزلنا نستورد كل شيء عن القنوات الغربية و هذا أمر وإن كان محزن إلا أنه طبعي فالإنسان الذي يفقد الشيء لا يعطيه،
و لكن القضية تكمن في أننا نملك ثقافة عريقة متى ما التفت جنس البشر إليها و أعملها في شؤون حياته كان إلى السعادة و الهناء..
و مع ذلك كله فقنواتنا العربية تستورد الثقافة الغربية أيضا ياترى مالسبب؟

[ابوخالد]

الأخوة الأعزاء: زائر الليل - أبوخالد - الميال - ناصر بن هذال آل شري - كابتن ماجد
أشكركم جميعاً على هذه الإطلالة الثرية التي أضفت على الموضوع ثقلاً علمياً و لا شك ، ولكني أجد ياسادة أن الموضوع كبير حقيق أن لا نقفله بالشجب و الاستنكار فقط ، فمن حق القارئ الذي يقدر أقلامكم حق قدرها و يكبرها من حقه عليكم أن تبينوا له الأسباب وراء عزوف كثير من القنوات العربية عن ثقافة الأمة المتمثلة في دينها و فكرها و أساليب عيشها..
أوافق الأخوة النبلاء أنه ثمة قنوات عربية يفخر بها و لها جماهيرها و من الجور عدم الإشادة بها إلا أنها قنوات يسهل عدها على أصابع اليد العشرة و لا تمتلك القدرة المادية و الشهرة لتكون في مصاف القنوات الأخرى العربية المستوردة!! ..
أما عن العلوم المادية و الرقي الحياتي فأجد أننا متفقون على أننا مزلنا نستورد كل شيء عن القنوات الغربية و هذا أمر وإن كان محزن إلا أنه طبعي فالإنسان الذي يفقد الشيء لا يعطيه،
و لكن القضية تكمن في أننا نملك ثقافة عريقة متى ما التفت جنس البشر إليها و أعملها في شؤون حياته كان إلى السعادة و الهناء..
و مع ذلك كله فقنواتنا العربية تستورد الثقافة الغربية أيضا ياترى مالسبب؟

لقد ذكرت لك الامر سالفا..وهو مآل الامور الى غير اهلها فما ظنك لو كانت هذه الاموال في ايدي رجال عقلاء...
واضف الى ذلك مجال الاعلانات التي تعتبر المنهل الاول لاكثر القنوات وهذه الاعلانات لا تختار الى هذه القنوات الهابطه...واضف ايضا القنوات اتي تعنى بالامور التي تهم المراهقين والمراهقات وجعلها مرتعا لتبادل الكلام المعسول من خلال الرسائل القصيره مع غياب الرقيب في البيت..

اخي مجمع البحرين القنوات تحتاج الى ريع غير بسيط واليوم الكل يلهث وراء الماده ..وليس هناك اهداف ساميه...

[أبو ياسر]

لقد ذكرت لك الامر سالفا..وهو مآل الامور الى غير اهلها فما ظنك لو كانت هذه الاموال في ايدي رجال عقلاء...
واضف الى ذلك مجال الاعلانات التي تعتبر المنهل الاول لاكثر القنوات وهذه الاعلانات لا تختار الى هذه القنوات الهابطه...واضف ايضا القنوات اتي تعنى بالامور التي تهم المراهقين والمراهقات وجعلها مرتعا لتبادل الكلام المعسول من خلال الرسائل القصيره مع غياب الرقيب في البيت..
اخي مجمع البحرين القنوات تحتاج الى ريع غير بسيط واليوم الكل يلهث وراء الماده ..وليس هناك اهداف ساميه...

أخي الفاضل/ أبو خالد .. أشكرك على تفاعلك
وأوافقك على ماقدمته أعلاه..
و أظيف أن عزوف كثير من أعلام الإصلاح عن هذه الوسيلة و هي القنوات المتلفزة من أهم الأسباب أيضا ..
وما زلت أنتظر التعليق من بقية الأعضاء الأفاضل

[زائر الليل]

المشكلة ياسادة ياكرام تكمن في توجه قنواتنا العربية بشكل عام ....
من ينظر لحال قنواتنا العربية يجد أنها تنتهج سياسة واحدة للوصول إلى هدف معين .... حتى وإن اختلفت الأساليب للوصول إلى ذلك الهدف .......
القائمون على تلك القنوات وهم في الغالب أشخاص فاسدون في أنفسهم لا هدف لهم إلا الكسب المادي ....
لا يوجد لديهم رسالة إعلامية سامية ..... ولا يعنيهم إطلاقاً أمر هويتنا وثقافتنا الإسلامية والعربية ....
هم فقط يبحثون على المال وبأي وسيلة !!!........
وقد وجدوا أن أسهل الطرق لجني المال هو بإثارة الغرائز لدى شباب الأمة لاستخراج مافي جيوبهم من مال !!! ...
وهم في إعتقادي يستوردون الثقافة الغربية لهذا الهدف تحديداً ....
أنا أتفق تماماً مع أخي أبو خالد فيما ذهب إليه من أن أصحاب رؤوس الأموال الذين أنشأوا تلك القنوات هم السبب الرئيسي فيما وصلت إليه القنوات العربية من انحلال وتفسخ وفقد للهوية العربية والإسلامية ....
وفي اعتقادي أن ماساعدهم على التمادي في ذلك الأمر هو عدم وجود حسيب أو رقيب على مايفعلونه !!
أي شخص يريد إنشاء قناة فضائية لا يلزمه سوى رأس المال !!!!.....
بغض النظر عن عقيدة وأخلاق وطبيعة ذلك الشخص !!
حتى القنوات التنصرية غزت الفضاء العربي بعد أن وجدت مساحة للبث بحرية عبر الأقمار الصناعية العربية !!
حقيقة أنا أستغرب عدم إنشاء لجنة إعلامية عربية موحدة للسيطرة على القنوات الفضائية وتوجيهها بشكل سليم !!!.....

[أبو فـلاح]

أخي مجمع البحرين شكرا على طرح هذا الموضوع الحساس ..
الحقيقة التي لا مناص منها أن الكتاب كان قديما هو المنهل الوحيد لثقافة الأمة لكن ومع الطفرة الهائلة في مجال الإعلام بتنا نجلس أمام التلفاز طوال اليوم ونستقي منه الأخبار والثقافة .مايحدث لقنواتنا العربية هو أنه تم تسييسها من قبل أشخاص لهم أهداف دنيوية لتتناسب مع سياسة تغريب الأمة وإحباطها وبث الرذيلة والفساد . لو ذهبت لأكثر القونات العربية عريا وفسادا وخلاعة ومجونا ستجد فيها أمرين إما هي ملك لرجل مال علماني أو أن إدارة هذه القناة من المحسوبين على عروبتنا من اللبنانيين المارونيين .وهم والله من أوصل الإعلام العربي لهذه الحالة .
الحقيقة المرة الأخرى أخي مجمع البحرين أن قنواتنا المتميزة والمحافظة على هويتها الإسلامية أجادت بإقتدار مخاطبتنا كعرب ومسلمين ..لكنها وحتى هذه اللحظة لم تستطع الوصول لمرحلة مخاطبة غير المسملين وتقديم الاسلام والتعريف به من خلال برامج وثائقية ومباشرة .وهذه نقطة ضعف كبيرة يجب التنبه لها .لابد من إيجاد وسائل إعلام عربية تخاطب الغرب بلهجتهم وتقدم لهم الاسلام الوسط وتنقل لهم الصورة الحقيقية للإنسان المسلم وتصلح ما أفسدته قنوات السدح والردح ...

[أبو ياسر]

المشكلة ياسادة ياكرام تكمن في توجه قنواتنا العربية بشكل عام ....
من ينظر لحال قنواتنا العربية يجد أنها تنتهج سياسة واحدة للوصول إلى هدف معين .... حتى وإن اختلفت الأساليب للوصول إلى ذلك الهدف .......
القائمون على تلك القنوات وهم في الغالب أشخاص فاسدون في أنفسهم لا هدف لهم إلا الكسب المادي ....
لا يوجد لديهم رسالة إعلامية سامية ..... ولا يعنيهم إطلاقاً أمر هويتنا وثقافتنا الإسلامية والعربية ....
هم فقط يبحثون على المال وبأي وسيلة !!!........
وقد وجدوا أن أسهل الطرق لجني المال هو بإثارة الغرائز لدى شباب الأمة لاستخراج مافي جيوبهم من مال !!! ...
وهم في إعتقادي يستوردون الثقافة الغربية لهذا الهدف تحديداً ....
أنا أتفق تماماً مع أخي أبو خالد فيما ذهب إليه من أن أصحاب رؤوس الأموال الذين أنشأوا تلك القنوات هم السبب الرئيسي فيما وصلت إليه القنوات العربية من انحلال وتفسخ وفقد للهوية العربية والإسلامية ....
وفي اعتقادي أن ماساعدهم على التمادي في ذلك الأمر هو عدم وجود حسيب أو رقيب على مايفعلونه !!
أي شخص يريد إنشاء قناة فضائية لا يلزمه سوى رأس المال !!!!.....
بغض النظر عن عقيدة وأخلاق وطبيعة ذلك الشخص !!
حتى القنوات التنصرية غزت الفضاء العربي بعد أن وجدت مساحة للبث بحرية عبر الأقمار الصناعية العربية !!
حقيقة أنا أستغرب عدم إنشاء لجنة إعلامية عربية موحدة للسيطرة على القنوات الفضائية وتوجيهها بشكل سليم !!!.....
أخي الغالي: زائر الليل
أشكرك على تفاعلك و إظافتك الثرية ..
تحياتي

[أبو ياسر]

أخي مجمع البحرين شكرا على طرح هذا الموضوع الحساس ..
الحقيقة التي لا مناص منها أن الكتاب كان قديما هو المنهل الوحيد لثقافة الأمة لكن ومع الطفرة الهائلة في مجال الإعلام بتنا نجلس أمام التلفاز طوال اليوم ونستقي منه الأخبار والثقافة .مايحدث لقنواتنا العربية هو أنه تم تسييسها من قبل أشخاص لهم أهداف دنيوية لتتناسب مع سياسة تغريب الأمة وإحباطها وبث الرذيلة والفساد . لو ذهبت لأكثر القونات العربية عريا وفسادا وخلاعة ومجونا ستجد فيها أمرين إما هي ملك لرجل مال علماني أو أن إدارة هذه القناة من المحسوبين على عروبتنا من اللبنانيين المارونيين .وهم والله من أوصل الإعلام العربي لهذه الحالة .
الحقيقة المرة الأخرى أخي مجمع البحرين أن قنواتنا المتميزة والمحافظة على هويتها الإسلامية أجادت بإقتدار مخاطبتنا كعرب ومسلمين ..لكنها وحتى هذه اللحظة لم تستطع الوصول لمرحلة مخاطبة غير المسملين وتقديم الاسلام والتعريف به من خلال برامج وثائقية ومباشرة .وهذه نقطة ضعف كبيرة يجب التنبه لها .لابد من إيجاد وسائل إعلام عربية تخاطب الغرب بلهجتهم وتقدم لهم الاسلام الوسط وتنقل لهم الصورة الحقيقية للإنسان المسلم وتصلح ما أفسدته قنوات السدح والردح ...


اخي العزيز/ جاش.نت
مشاركتك و إظافتك محل إكبار مني و إعتزاز..
تحياتي

[أبو ياسر]

يمكننا أن نخلص مما دار في الحوار إلى أن أسباب عزوف القنوات العربية عن الثقافة الإسلامية ترجع إلى أربعة أسباب:
1- عزوف كثير من رؤوس الأموال العربية عن تبني مشروع القنوات المحافظة التي تبرز ثقافة الأمة.
2- أصابع أخفية آثمة ضاغطة تحرك قنوات الفضاء العربي إرادة ضرب ثقافة الأمة و الإطاحة بها.
3- عزوف كثير من رجالات الإصلاح عن مشاريع القنوات المتلفزة و الإكتفاء بالكتابة و الشريط ونحوها من الوسائل البدائية إذا ماقورنت بالقنوات المتلفزة.
4- الضعف المادي و الإعلاني و الإخراجي الذي تتكبده غالب القنوات الإصلاحية المعنية بالثقافة الإسلامية . و هذا السبب يستثنى منه بعض القنوات الإصلاحية القوية ..
أشكركم حقاً على تفاعلكم و لكن أجد أنه ثمة سؤال مهم اكتمال الموضوع رهن الإجابة عليه ..
فبعد أن عرفنا الأسباب فما هي الحلول في نظركم؟
أبدأ بإجابة أخي زائر الليل حيث يقول:
[حقيقة أنا أستغرب عدم إنشاء لجنة إعلامية عربية موحدة للسيطرة على القنوات الفضائية وتوجيهها بشكل سليم !!!.....]
أوافقك أخي العزيز فوجود لجنة رقابية عربية على القنوات أمر لابد أن نطالب به.. و لا أقل من المطالبة بلجنة رقابية سعودية على قنواتنا تتبناها مثلاً مدينة الملك عبد العزيز .. فمادام أن هناك لجنة لمراقبة الأنترنت و حجب لكثير من الصفحات فمالمانع من ا نشاء لجنة رقابية على القنوات الفضائية!!..
و أضيف أن من الواجب المتحتم على علماء الأمة و المصلحين فيها اقتحام القنوات العربية و إظهار الوجه الأصبح للثقافة الإسلامية ... فعزوف العلماء الأكابر عن هذه القنوات مدعاة لخوض المتعالمين في برامج الإفتاء و المناظرات و نحوها من البرامج التي تعتلج على القنوات العربية الفضائية... مما يؤدي إلى تشويه الثقافة الإسلامية و تنفير الناس منها..

[كونان]

8
8
8
8

أتفق معك يا مجمع البحرين لكن من يقنع من؟


اذا عرفت ان كل القنوات تظهر الجوانب الدينية من ناحية غلط انت فكر في هذي النقطة

واحد يفتي خطأ مثلا والبرنامج ديني وبعده مباشرة حفل رقص


ولا تجي وحدة تجيب شيخ من ماشيخهم اللي الله بالخير ويقعد يقول استمع لفيروز وصباح ومدري من هذول خطرهم أكبر

[أبو ياسر]

8
8
8
8
أتفق معك يا مجمع البحرين لكن من يقنع من؟
اذا عرفت ان كل القنوات تظهر الجوانب الدينية من ناحية غلط انت فكر في هذي النقطة
واحد يفتي خطأ مثلا والبرنامج ديني وبعده مباشرة حفل رقص
ولا تجي وحدة تجيب شيخ من ماشيخهم اللي الله بالخير ويقعد يقول استمع لفيروز وصباح ومدري من هذول خطرهم أكبر

أخي الغالي/ كونان
شرفت بمرورك و تعليقك، و كان بودي أن تتحفنا بحل لهذه القضية ، نعم أوافقك أن الغالب الأعم من القنوات الفضائية تعمد لستقطاب المتعالمين الذين ينتهجون ثقافة التسهيل و التيسير، فشرقوا و غربوا و راحوا يهرفون فيما لا يعرفون و أدخلوا الناس في الفتن..
و نحن متفقون تماماً أن و ضع غالب القنوات العربية مزري إلا القليل النادر من القنوات الهادفة.. ليبقى السؤال: ماهو الحل؟ هذا مانحاول الإجابة عليه جميعاً ..
أتمنى أن أرى تعليقك أخي الغالي / كونان...
تحياااااتي