طالب الجنان
03 / 04 / 2006, 01 : 04 PM
التعامل مع الـنـقـد
لاشك أن الإنسان في مسيرة حياته يلقى محباً و مبغضاً و مؤيداً و ناقداً والنقد يختلف باختلاف أهداف و دوافع من صدر منه فيمكن أن يصدر من عدو أو صديق وقريب أو بعيد .
و الواجب على الإنسان أن يعوّد نفسه على الحِلم و سعة الصدر و الصبر على الأذى و عدم الغضب لأتفه الأسباب وإذا غضب أن يكون غضبه متحكماً فيه و إلاَّ لضر الإنسان نفسه قبل غيره و لنشر حوله أجواء من الكراهية و التوجس و صادر آراء الآخرين و حريتهم في التعبير عنها وفي ذلك من الضرر الاجتماعي ما لا يوصف .
ويمكن أن يقسم النقد إلى قسمين :
أ- نقد بناء موضوعي :
وهو الذي يخلو من التجريح الشخصي ويركز على جوانب النقص في العمل بدون مبالغة و يبين كيفية استكمالها و يشيد بجوانب الكمال في العمل .
الموقف من النقد البناء :
1- إيجاد الأجواء المناسبة و المشجعة على النقد البناء .
2- الفرح و الترحيب به و البحث عنه ( رحم الله من أهدى لنا عيوبنا ) .
3- النظر فيه بإمعان وروية مع غض النظر عن قائله .
4- السعي لاستكمال النقص و تصويب الأخطاء التي أشار إليها الناقد .
ب - نقد ظالم مغرض :
وهو الذي يستغل النقص في العمل لمصادرة العمل بالكلية والنيل ممن قام به و تجريحه و التشفي منه و رميه بما ليس فيه مع عدم الاهتمام بتصويب العمل أو التبني لما فيه من كمال و حق .
الموقف من النقد الظالم :
1- محاولة معرفة أسباب هذا النقد ( حسد – أنانية – خوف من العمل – انتصار للنفس وأخذ بالثأر – أو غير ذلك ) .
2- السعي لإزالة الأسباب إن أمكن ذلك .
3- معرفة الأهداف من النقد و إحسان التعامل معها .
4- عدم الانشغال بالرد على النقد إلاَّ بقدر ما قد يعيق العمل أو يشوه صورته .
5- عدم الانشغال بالانتصار للنفس و ترك العمل و نسيانه .
6- الاستفادة من النقد في تصويب العمل و إصلاحه و معالجة جوانب النقص فيه .
7- احتساب الإنسان ما يصيبه من الأذى وما يتعرض له من النقد عند الله سبحانه و تعالى .
و ليتذكر الإنسان دائماً قوله سبحانه وتعالى : { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَ أَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيمْكُثُ في الأَرْضِ } الآية ، فما كان لله يبقى ويدوم وما كان لغيره يذهب و يزول .
( من كتاب حتى لا تكون كلاًّ الدكتور عوض محمد القرني )
لاشك أن الإنسان في مسيرة حياته يلقى محباً و مبغضاً و مؤيداً و ناقداً والنقد يختلف باختلاف أهداف و دوافع من صدر منه فيمكن أن يصدر من عدو أو صديق وقريب أو بعيد .
و الواجب على الإنسان أن يعوّد نفسه على الحِلم و سعة الصدر و الصبر على الأذى و عدم الغضب لأتفه الأسباب وإذا غضب أن يكون غضبه متحكماً فيه و إلاَّ لضر الإنسان نفسه قبل غيره و لنشر حوله أجواء من الكراهية و التوجس و صادر آراء الآخرين و حريتهم في التعبير عنها وفي ذلك من الضرر الاجتماعي ما لا يوصف .
ويمكن أن يقسم النقد إلى قسمين :
أ- نقد بناء موضوعي :
وهو الذي يخلو من التجريح الشخصي ويركز على جوانب النقص في العمل بدون مبالغة و يبين كيفية استكمالها و يشيد بجوانب الكمال في العمل .
الموقف من النقد البناء :
1- إيجاد الأجواء المناسبة و المشجعة على النقد البناء .
2- الفرح و الترحيب به و البحث عنه ( رحم الله من أهدى لنا عيوبنا ) .
3- النظر فيه بإمعان وروية مع غض النظر عن قائله .
4- السعي لاستكمال النقص و تصويب الأخطاء التي أشار إليها الناقد .
ب - نقد ظالم مغرض :
وهو الذي يستغل النقص في العمل لمصادرة العمل بالكلية والنيل ممن قام به و تجريحه و التشفي منه و رميه بما ليس فيه مع عدم الاهتمام بتصويب العمل أو التبني لما فيه من كمال و حق .
الموقف من النقد الظالم :
1- محاولة معرفة أسباب هذا النقد ( حسد – أنانية – خوف من العمل – انتصار للنفس وأخذ بالثأر – أو غير ذلك ) .
2- السعي لإزالة الأسباب إن أمكن ذلك .
3- معرفة الأهداف من النقد و إحسان التعامل معها .
4- عدم الانشغال بالرد على النقد إلاَّ بقدر ما قد يعيق العمل أو يشوه صورته .
5- عدم الانشغال بالانتصار للنفس و ترك العمل و نسيانه .
6- الاستفادة من النقد في تصويب العمل و إصلاحه و معالجة جوانب النقص فيه .
7- احتساب الإنسان ما يصيبه من الأذى وما يتعرض له من النقد عند الله سبحانه و تعالى .
و ليتذكر الإنسان دائماً قوله سبحانه وتعالى : { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَ أَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيمْكُثُ في الأَرْضِ } الآية ، فما كان لله يبقى ويدوم وما كان لغيره يذهب و يزول .
( من كتاب حتى لا تكون كلاًّ الدكتور عوض محمد القرني )