البحر العتيق
27 / 03 / 2006, 33 : 06 AM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
>>صـــــدى الحيــاة
>>يحكى أن أحد الحكماء خرج
>>مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على>>
>>تضاريس الحياة في جو نقي
>>.. بعيد عن صخب المدينة وهمومها
>>سلك الاثنان وادياً عميقاً
>>تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما
>>تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ
>>الطفل على
>>إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً
>>عن ألمه : آآآآه
>>فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم
>>بصوت
>>مماثل :آآآآه
>>نسي الطفل الألم وسارع
>>في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن
>>أنت؟؟
>>فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن
>>أنت ؟؟
>>انزعج الطفل من هذا التحدي
>>بالسؤال فرد عليه
>>مؤكداً .. :
>>بل أنا
>>أسألك من أنت ؟
>>ومرة أخرى لا يكون الرد
>>إلا بنفس الجفاء والحدة : بل
>>أنا أسألك من أنت؟>>
>>فقد الطفل صوابه بعد أن
>>استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح
>>غاضباً :"أنت
>>
>>
>>جبان" فهل كان الجزاء
>>
>>
>>إلا من جنس العمل ..وبنفس
>>القوة يجيء الرد:
>>
>>
>>أنت جبان
>>
>>
>>أدرك الصغير عندها أنه
>>
>>
>>بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة
من أبيه الحكيم الذي وقف
>>
>>
>>بجانبه دون أن يتدخل في المشهد
>>الذي كان من إخراج ابنه
>>قبل أن يتمادى في تقاذف
>>
>>
>>الشتائم تملك الابن أعصابه وترك
>>المجال لأبيه لإدارة
>>
>>
>>الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس
>>تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث ..
>>وطلب من ولده أن ينتبه
>>للجواب
>> هذه المرة وصاح في
>>
>>
>>الوادي>>
>>" إني أحترمك "
>>
>>كان الجواب من جنس العمل
>>
>>
>>أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار
>> " إني أحترمك "
>>
>>عجب الشاب من تغير لهجة
>>
>>المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً
>>" كم أنت رائع "
>>فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم
>>
>>
>>أنت رائع
>>ذهل الطفل مما سمع ولكن
>>
>>
>>لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا
>>
>>
>>
>>صمت بعمق لينتظر تفسيراً
>>
>>
>>من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية
>>علق الحكيم على الواقعة
>>
>>
>>بهذه الحكمة
>>
>>
>>
>>أي بني ..نحن نسمي هذه
>>
>>
>>الظاهرة الطبيعية في عالم
>>
>>
>>الفيزياء صدى
>>
>>
>>
>>لكنها في الواقع هي الحياة
>>
>>
>>بعينها .. إن
>>
>>
>>الحياة لا تعطيك
>>إلا بقدر ما تعطيها ..
>>ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها
>>الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
>>إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
>>وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
>>
>>إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
>>
>>
>>
>>وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
>>إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
>>
>>وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك
>>
>>
>>فاستمع إليهم
>>لتفهمهم أولاً
>>لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا
>>صبرت عليهم ابتداء
>>أي بني .. هذه سنة الله
>>التي تنطبق على شتى مجالات الحياة ..
>>
>>وهذا ناموس الكون الذي
>>
>>
>>تجده في كافة تضاريس الحياة ..
>>
>>
>>إنه صدى الحياة
>>.. ستجد ما قدمت وستحصد
>>
>>
>>ما زرعت>
منقووووووووول
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
>>صـــــدى الحيــاة
>>يحكى أن أحد الحكماء خرج
>>مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على>>
>>تضاريس الحياة في جو نقي
>>.. بعيد عن صخب المدينة وهمومها
>>سلك الاثنان وادياً عميقاً
>>تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما
>>تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ
>>الطفل على
>>إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً
>>عن ألمه : آآآآه
>>فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم
>>بصوت
>>مماثل :آآآآه
>>نسي الطفل الألم وسارع
>>في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن
>>أنت؟؟
>>فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن
>>أنت ؟؟
>>انزعج الطفل من هذا التحدي
>>بالسؤال فرد عليه
>>مؤكداً .. :
>>بل أنا
>>أسألك من أنت ؟
>>ومرة أخرى لا يكون الرد
>>إلا بنفس الجفاء والحدة : بل
>>أنا أسألك من أنت؟>>
>>فقد الطفل صوابه بعد أن
>>استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح
>>غاضباً :"أنت
>>
>>
>>جبان" فهل كان الجزاء
>>
>>
>>إلا من جنس العمل ..وبنفس
>>القوة يجيء الرد:
>>
>>
>>أنت جبان
>>
>>
>>أدرك الصغير عندها أنه
>>
>>
>>بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة
من أبيه الحكيم الذي وقف
>>
>>
>>بجانبه دون أن يتدخل في المشهد
>>الذي كان من إخراج ابنه
>>قبل أن يتمادى في تقاذف
>>
>>
>>الشتائم تملك الابن أعصابه وترك
>>المجال لأبيه لإدارة
>>
>>
>>الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس
>>تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث ..
>>وطلب من ولده أن ينتبه
>>للجواب
>> هذه المرة وصاح في
>>
>>
>>الوادي>>
>>" إني أحترمك "
>>
>>كان الجواب من جنس العمل
>>
>>
>>أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار
>> " إني أحترمك "
>>
>>عجب الشاب من تغير لهجة
>>
>>المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً
>>" كم أنت رائع "
>>فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم
>>
>>
>>أنت رائع
>>ذهل الطفل مما سمع ولكن
>>
>>
>>لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا
>>
>>
>>
>>صمت بعمق لينتظر تفسيراً
>>
>>
>>من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية
>>علق الحكيم على الواقعة
>>
>>
>>بهذه الحكمة
>>
>>
>>
>>أي بني ..نحن نسمي هذه
>>
>>
>>الظاهرة الطبيعية في عالم
>>
>>
>>الفيزياء صدى
>>
>>
>>
>>لكنها في الواقع هي الحياة
>>
>>
>>بعينها .. إن
>>
>>
>>الحياة لا تعطيك
>>إلا بقدر ما تعطيها ..
>>ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها
>>الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
>>إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
>>وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
>>
>>إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
>>
>>
>>
>>وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
>>إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
>>
>>وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك
>>
>>
>>فاستمع إليهم
>>لتفهمهم أولاً
>>لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا
>>صبرت عليهم ابتداء
>>أي بني .. هذه سنة الله
>>التي تنطبق على شتى مجالات الحياة ..
>>
>>وهذا ناموس الكون الذي
>>
>>
>>تجده في كافة تضاريس الحياة ..
>>
>>
>>إنه صدى الحياة
>>.. ستجد ما قدمت وستحصد
>>
>>
>>ما زرعت>
منقووووووووول
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .