المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أندية الوطن تتحرك نحو الانتصارات الاسيوية


كابتن ماجد
23 / 03 / 2006, 37 : 07 PM
أعاد المهاجم الدولي ياسر القحطاني فريق (الهلال) إلى ساحة الانتصارات عبر الميناء العراقي عندما تألق بعد مشاركته في الشوط الثاني من مباراة الفريقين التي شهدها استاد الملك فهد الدولي في بطولة الأندية الآسيوية ولم يقدم من خلالها الفريق الأزرق الأداء المقنع لجماهيره التي حضرت بكثافة وآزرت اللاعبين في البداية قبل أن يلتزم الصمت لا سيما بعد هدف الرد العراقي على تقدم الهلال بهدف (تفاريس) وعقب الأداء الذي لم يكن فعالاً خاصة في الشوط الأول وبداية الحصة الثانية ورفع بعض اللاعبين شعار الحلول الفردية في معظم أوقات المباراة بهدف التغلب على اصرار وروح الفريق العراقي وأيضاً (العشوائية) التي لعب بها الهلال فضلاً عن ركن كاندينو للثنائي الأبرز ياسر القحطاني وكامل موسى على كرسي الاحتياط رغم حاجة الفريق لهم إلى جانب البرود الذي كان عليه العنبر في خط المقدمة ورغم الفوز الذي يعتبر كبير في رقمه وجاء ثمنه ثلاث نقاط مهمة إلا أن الحال الهلالي لم تكن في الوضع الطبيعي بدليل أن الميناء رغم الظروف الذي يعيشها وضعف الخبرة لديه مقارنة بخبرة الهلال إلا أنه وصل لمرمى خصمه عدة مرات ولو لا الدعيع في أكثر من مرة لاحرج صاحب الأرض وما يعاب على الفريق الأزرق عدم التنظيم في مختلف خطوطه وربما لعدم توظيف المدرب لبعض العناصر وفق حاجة الفريق دور في ذلك قبل أن يجري تغييرين ناجحين باشراك القناص ياسر القحطاني وكامل موسى ومن خلالهما تحسن أداء الفريق وبالذات في خط الهجوم عندما قدم ياسر فاصلاً من المراوغات والانطلاقات التي زعزعت استقرار دفاع الميناء وإذا ما أراد الهلاليون المنافسة فلا بد أن يراجعوا حساباتهم جيداً وبالذات حول اشراك بعض العناصر خاصة في الهجوم والدفاع على أي حال فقد جاءت مواجهة الهلال والميناء التي انتهت بفوز ممثل الكرة السعودية (3/1) متوسطة الأداء ولم يميزها سوى ذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي ساند الزعيم.
المباراة

لم يقدم الفريقان في هذا الشوط المستوى المأمول، خصوصاً في الجانب الهلالي نظراً لتباعد الصفوف من جهة والأخطاء الدفاعية «القاتلة» التي وقف أمامها الدعيع لوحده، ورغم السيطرة الميدانية الهلالية على مستوى الاستحواذ على الكرة إلاّ أنها سلبية ولم يستطع لاعبو الخط الأمامي من تشكيل خطورة حقيقية سوى في الكرات الثابتة التي يقف خلفها تفاريس أو من خلال التسديدات البعيدة والتي ذهبت بعيداً عن الخشبات الثلاث. وجاءت أولى الأخطاء الدفاعية الهلالية بعد أن أعاد الغامدي الكرة بالخطأ لتجد المهاجم العراقي الذي صوب كرة انفرادية زاحفة يتألق الدعيع في إبعادها، في حين حضرت الخطورة الهلالية في المنظر الأول من خلال رأسية لتفاريس تمر منه جوار القائم أعقبها بدقيقة واحدة تسديدة زاحفة من كوماتشو تمر بجوار القائم.

وبعد مرور دقيقة على الربع الأول يسدد كوماتشو من داخل الصندوق تعتلي العارضة بقليل. وكاد التمياط أن يحرز هدف السبق بعد تسديدة عنيفة من خطأ مباشر يتصدى لها الحارس صدام سلمان لتعود داخل الصندوق دون متابعة. في المقابل نجح فريق الميناء في الانطلاق السريع وكاد نواف فلاح أن يزور شباك الدعيع الذي تألق في التصدي لكرته الانفرادية.

وبعد مرور نصف ساعة يرتقي المفرج لكرة رأسية يتألق الحارس العراقي في إخراجها للزاوية، ومن تلك الزاوية يحرز الهلال هدف المباراة الأول بعد أن ارتقى تفاريس لكرة عرضية ويضعها في حلق المرمى مستغلاً الخروج الخاطئ من الحارس. وبعد الهدف هبط مستوى الهلال إلى أدنى مستوياته وتحرك لاعبو الفريق الضيف في الاستحواذ على الكرة وتهديد المرمى في أكثر من مناسبة حتى نجح الميناء في إدراك هدف التعادل في الوقت بدل الضائع عن طريق مهاجمه منير حمود الذي استغل سوء تغطية الدفاع الهلالي ليسدد زاحفة في المرمى الخالي.

٭ رغم التحسن النسبي خلال الشوط الثاني في مردود الهلال الفني إلا أن المستوى ظل دون المطلوب وساهم كندينو في إخفاء أوراق تفوق فريقه بالإبقاء على القحطاني على دكة الاحتياط بجواره في حين بقي العنبر أساسياً لأغلب فترات المباراة رغم سلبيته.

وكانت بداية الخطورة الهلالية عند الدقيقة السادسة بعد أن تهيأت كرة عرضية على خط الست ياردات أمام كماتشو الذي سددها برأسه ضعيفة في أحضان الحارس. وعندما مرة ربع ساعة ينجح العنبر في إحراز هدف فريقه الثاني بمباركة من الدفاع العراقي الذي أخفق في إبعاد تسديدته القريبة من المرمى ليودعها في مرماه.

بعد الهدف تحسن المستوى الهلالي كثيراً وهدأت ألعابه واتضحت خصوصاً في الثلث الأخير من ملعب الميناء وتحديداً بعد نزول القحطاني والجمعان بديلين عن الجابر والعنبر.

وكاد كوماتشو أن يضاعف النتيجة بعد عرضية جميلة من القحطاني سددها رأسية ارتطمت بالأرض قبل أن تعتلي العارضة وتستقر في الشباك العلوية.

وجاءت أجمل ألعاب المباراة بعد مجهود فردي من ياسر في منطقة ضيقة ليهيئ الكرة أخيراً وبعد أن تجاوز أربعة من المدافعين لكوماتشو الذي لعبها بدوره للجمعان المندفع والمتربص والذي سدد عنيفة ترتطم بالدفاع وتذهب بعيداً مهدراً هدفاً محققاً.

بعدها بدقائق عاد القحطاني الكرة بعد أن تبادل الكرة بينياً مع كوماتشو لينفرد الأول من الخاصرة اليسرى ويتجاوز أحد المدافعين بحرفنة قبل أن تداعب كرته الشباك معلنة هدف الهلال الثالث والمستحق. ليعلن بعدها الحكم الكويتي سعد كميل نهاية المباراة بفوز الهلال بثلاث أهداف مقابل هدف واحد.




الشباب -القوة الجوية

حقق فريق الشباب فوزاً مستحقاً على القوية الجوية العراقي بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس على ملعب طرابلس البلدي في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا.

وسجل الغاني غودين اترام هدفي الشباب خلال أحداث الشوط الأول من المباراة التي شهدت سيطرة شبابية على معظم مجرياتها وكان بإمكان الفريق إضافة أهداف أخرى لو وفق مهاجموه في استغلال الفرص العديدة التي سنحت لهم.

طوال النصف ساعة الأولى من الشوط الأول كانت الخطورة معدومة على مرمى الفريقين حتى الدقيقة (33) والتي شهدت حصول الشباب على ركلة جزاء بعد إعاقة فيصل السلطان تقدم اترام لتسديدها ووضع الكرة على يمين الحارس، هذا الهدف ساهم بشكل واضح في سيطرة الشباب على أجواء المباراة وتمكن اترام من اضافة الهدف الثاني مستغلاً كرة مرتدة من حارس القوة الجوية العراقي اثر تسديدة لنشأت أكرم.

وفي الشوط الثاني واصل الشباب أفضليته، وتألق لاعبوه بشكل لافت بفضل سيطرة خط الوسط على منطقة المناورة وتألق اترام في خط الهجوم وتحصل الشباب على عدة فرص لم تستغل، فيما لم يقدم فريق القوة الجوية العراقي شيئاً يذكر وكان بعيداً عن تشكيل أي خطورة على المرمى الشبابي إلى أن أطلق حكم المباراة الأردني حسن المرشود صافرته معلناً نهايتها بفوز الشباب بهدفين دون مقابل ليرفع رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة.