أبو ياسر
16 / 03 / 2006, 57 : 01 PM
سطر قلم التاريخ على مشهدٍ من الكون أسطرًا جديدة في سجل عار الأمة المكتظ بالخزايا، ليكتب بالبنط العريض [ طفل أعزل يقتل على مرأى من العالم بنيران بني وطنه]، لتتوالى الحقائق المرة التي رصدتها لنا عدسة الكاميرا، منظر بشع يدل على عمق المأساة التي يعيشها العراق اليوم، و مشهد يدل على الذل الذي يطوح بالعالم الإسلامي الساعة .
رأيت و يا ليت أني لم أرى طفل يترنح من ألم طلق نيران بني جلدته، و قد بلغ به الألم مبلغه، فانكفأ على قلبه يضمه بما بقي له من قوة ، و كأني به يتحامل على نفسه و يقول بصوت يخنقه الألم و الحزن:
أخواني في مشارق الأرض و مغاربها، أرجوكم لا تبكوا علي لأننا مللنا بكائكم، لا تشجبوا و لا تستنكروا لأننا سئمنا شجبكم و استنكاركم الهزيل، أرجوكم استمعوا لما أريد قوله لكم من زمن فكنت أتمنى أن يلتقط المصور صورة لي و أنا أناديكم، و لكنه كان يعرض عني لكثرة الصور المربحة لقناته، فها أنا الآن أعرض على شاشاتكم، و أعتذر لكم و لأبنائكم مقدماً أن قد عكرت عليكم صفو عيشكم بهذه الصورة البشعة التي التقطها لي المصور، لقد تعلمت في مدرستي حديث النبي صلى الله علي وسلم:( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمه و تعاطفهم ، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى) حفظته و كنت أباهي به زملائي من الملل الأخرى ، و كنت أنتظر أن تحرك الجيوش العاتية لنصرتنا و استنقاذنا من هذه الوحوش البشرية التي تلتهمنا، لأن هذا ما أفهمني إياه المعلم و لكنكم تأخرتم نعم تأخرتم كثيرا،لقد رأيت في ما مضى أخي محمد الدرة فبكيت عليه كثيرا ، و لم أدري أنني البطل الثاني في حكايته، آه هاهم يطلقون النار علي بكثافة لا أدري لماذا؟ لا أدري لماذا؟، و لتعلموا أن الأيام تدور دورتها و هذه الوحوش التي تعيث فساداً في بلادنا تقصدكم و لكنها مازالت تتعثر في جثثنا، و علمت لتوا أن معلمي أخفى علي حقيقة و هي أنكم جبناء فكما نسيتم أخي محمد الدرة فسوف تنسونني، و وصيتي لرجال منكم أنه لعار أن يخلص لطفل بعدي و فيكم عين تطرف، و السلام.
رأيت و يا ليت أني لم أرى طفل يترنح من ألم طلق نيران بني جلدته، و قد بلغ به الألم مبلغه، فانكفأ على قلبه يضمه بما بقي له من قوة ، و كأني به يتحامل على نفسه و يقول بصوت يخنقه الألم و الحزن:
أخواني في مشارق الأرض و مغاربها، أرجوكم لا تبكوا علي لأننا مللنا بكائكم، لا تشجبوا و لا تستنكروا لأننا سئمنا شجبكم و استنكاركم الهزيل، أرجوكم استمعوا لما أريد قوله لكم من زمن فكنت أتمنى أن يلتقط المصور صورة لي و أنا أناديكم، و لكنه كان يعرض عني لكثرة الصور المربحة لقناته، فها أنا الآن أعرض على شاشاتكم، و أعتذر لكم و لأبنائكم مقدماً أن قد عكرت عليكم صفو عيشكم بهذه الصورة البشعة التي التقطها لي المصور، لقد تعلمت في مدرستي حديث النبي صلى الله علي وسلم:( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمه و تعاطفهم ، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى) حفظته و كنت أباهي به زملائي من الملل الأخرى ، و كنت أنتظر أن تحرك الجيوش العاتية لنصرتنا و استنقاذنا من هذه الوحوش البشرية التي تلتهمنا، لأن هذا ما أفهمني إياه المعلم و لكنكم تأخرتم نعم تأخرتم كثيرا،لقد رأيت في ما مضى أخي محمد الدرة فبكيت عليه كثيرا ، و لم أدري أنني البطل الثاني في حكايته، آه هاهم يطلقون النار علي بكثافة لا أدري لماذا؟ لا أدري لماذا؟، و لتعلموا أن الأيام تدور دورتها و هذه الوحوش التي تعيث فساداً في بلادنا تقصدكم و لكنها مازالت تتعثر في جثثنا، و علمت لتوا أن معلمي أخفى علي حقيقة و هي أنكم جبناء فكما نسيتم أخي محمد الدرة فسوف تنسونني، و وصيتي لرجال منكم أنه لعار أن يخلص لطفل بعدي و فيكم عين تطرف، و السلام.