المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرية و الفهم المغلوط


أبو ياسر
13 / 03 / 2006, 15 : 02 AM
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
(يخال بعض الناشئة أن الحرية حق يبيح لصاحبه أن يجهر بكل ما يقدح في فكره من الآراء و ينشر في مقاله كل ما يؤلفه من الهجاء و الأوصاف الشائنة ، و هذا المعنى بضعة من الحرية و لكن بعد سبكه و إفراغه في قالب أصل من الأصول الاجتماعية و الثقافية التي تميز المجتمعات بعضها عن البعض، و قد يروق للبعض الحديث فيقول إن الذين أصابوا الأمة بالتخلف و الرجعية و كانوا كالطود المنيع في وجه الحرية هم من رفعوا راية الدين و نشروا معالمه بين الناس و يغلوا بعضهم في الحكم بتعدي القول الأول إلى القول بأن الآباء و الأجداد هم السبب في الإجحاف في حق الحرية و منعننا من التمتع بها و التقلب في رياضها، فأضحى مصطلح الحرية مصطلحاً فضفافاً لا يمكن حده في قول و الإحاطة به في عبارة، وما ذاك إلا لأن المخالفين فيه لا يمكن أن نلتقي معهم على أصل نرجع إليه وإنما مردهم و مرجعهم إلى الأهواء و الأنفس الشهوانية و العقول السقيمة التي تعمل لغيرها و تفكر لغيرها و تخدم بالتالي مصالح غيرها.
و يمكننا القول بأن الحرية هي أن تعيش الأمة عيشة راضية تحت ظل ثابت من الأمن على قرار مكين من الاطمئنان، ومن لوازم ذلك أن يعين لكل واحد من أفرادها حد لا يتجاوزه، وتقرر له حقوق لا تعوقه عن استيفائها يد غالبة، فإن في تعدي الحد الذي قضت عليه أصول الاجتماع بالوقوف عنده، ضرباً من الإفراط، و يقابله في الطرف الآخر حرمانه من التمتع بحقوقه ليستأثر غيره بمنفعتها، و كلا الطرفين شعبة من شعب الرذائل و الحرية وسط بينهما على ما هو العادة في سائر الفضائل.
و يقوم فسطاط الحرية على قاعدتين عظيمتين هما: المشورة و المساواة ، فبالمشورة تتميز الحقوق و بالمساواة تنتظم أجزاؤها و يطرد نفاذها و كل واحدة من هاتين القاعدتين رفع الإسلام سمكها و سواها.)كتاب: الحرية في الإسلام
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
(و أرجوا من الأخوة الأعزاء الزيادة والتعقيب، فإن تلاقح الآراء و تضاربها يُظهر بريق الحقيقة.)

brain storm
13 / 03 / 2006, 09 : 05 PM
اخي الفاضل \مجمع البحرين...
دعني ادلي بدلوي هنا..وربما اختلف معك في التنظير لمفهوم الحرية..الا ان الارضية الاساسية ستكون مشتركة ان شاء الله...
الحرية في ابسط تعريفاتها..هو فعل المرء ما يشاء وقت مايشاء اينما يشاء وكيفما يشاء..
لكن هذا التعريف خادع وماكر..فهو تعريف مطلق..لا حدود له..وهنا تمكن الاشكالية...!!!
نحن نعلم ان كل الافعال والسلوكيات البشرية نسبية ومحدودة..ولايوجد فعل مطلق او لا نهائي في عالمنا الارضي..
فعالمنا الارضي نسبي متغير ومحدود..مهما ترائى لنا انتفاء الحدود ...
وعليه فاننا نجد انفسنال ملزمين على تحوير حقيقة التعريف اعلاه ونفي الصفة المطلقة كي يوافق المنطق والعقل..
لابد من ايجاد حد او طرف نضيفه الى التعريف كي يتوافق مع العرف والمنطق...وعليه سيكون التعريف الجديد للحرية كالتالي:
فعل المرء ما يشاء وقت مايشاء ومتى ما بيشاء وكيفماء يشاء بلا ضرر ولا ضرار...
جزئية ( لا ضرر ولا ضرار) مهمة جدا للتعريف ..
فمن خلالها...نقنن الحرية ونعيدها للنسبية بعد ان كانت مطلقة..ومن خلالها ايضا نكون قد نظرنا لتناظر كوني شامل ..وهو التوازن والاستقرار بين طرفي نقيض وهما الافراط والتفريط..
فحرية الشخص ..ان سببت الاذى للغير ..لم تعد حرية ..بل تصبح اذية..وهذا يتنافى مع المنطق..فالحرية والاذية لا تتفقان..الا لدى جاهل او مستبد..فقط..
وكذلك حرية الانسان قد تسبب له الاذى شخصيا او نفسيا او جسديا او فكريا او ماليا...وهنا تنتفي الحرية ليحل محلها التعطيل والهدر..وهذا ايضا يتنافى مع المنطق..

الحرية الحقيقة..هي اي فعل يقوم به الشخص عن اقتناع ويكون ذا مردود ايجابي عليه وعلى بيئته ومجتمعه..لان الحرية ان ظلت فوائدها مقتصرة على الشخص ذاته تصبح انانية لا اكثر...

هناك بعض الاشكاليات في تحديد معيار نسبي موحد للحرية ..وهذا يعزى الى الاختلاف العقدي -الفكري- الثقافي- الموروثي- والبيئي..
وعليه لابد من اختلاف في معايير الحرية من شعب لاخر ومجتمع الاخر..
والسؤال هنا : هل من آلية معينة لتحوير وتعديل المعايير كي تتوحد..
الاجابة نعم..لكن تحتاج وقتا طويلا...,وجهدا خالصا وصادقا كبيرا...نحتاج الى غربلة لمجموعة القيم والعادت والتقاليد والتوجهات..وتحديد الايجابي منها ودعمه وتطويره ..وحذف السلبي والمقيد منها والتخلص منه..مع نشر عام وشامل لمفهوم حرية مجمتعية جديد قائم على اساس الحق والعدالة والتطوير والارتقاء ...

شكرا لك اخي الفاضل على موضوعك ..
تحياااااااااااااااااااااااااااااااااتي

ابوخالد
13 / 03 / 2006, 22 : 10 PM
انا لا اعتقد بوجود تعريف مطلق للحريه مع اجتهاد الاخ برين...
ولا اعتقد وجود حصر للحريات النافع منا والضار ..وذلك لجزئية الاخ برين..
فما تعليقك على من ارتد عن الاسلام كيف يقتل وهو لم يضر غيره ... ولكنها تعاليم الاسلام .. واين لا ضرر ولا ضرار ..
قد يعلق البعض ويقول انني دخلت في محظور و لكنني هنا ابين مدى صعوبة حصر الحريه في تعريف ..ولا اشكك في تعاليم ديني الحنيف...
اما بالنسبه لغربلة العادات والتقاليد فهذه ثامن المستحيلات ..وليس هناك وجود للمدينه الفاضله يا افلاطون ...

تحياتي..

brain storm
13 / 03 / 2006, 35 : 10 PM
الاخ \ابوخالد
لو راجعت تعليقي جيدا..لو جدت انني نفيت صفة المطلق واثبت صفة النسبية لمفهوم الحرية..لان الكثيرين يخالون الحرية مطلقة وهي عكس ذلك تماما...هذه نقطة..
اما النقطة الاخرى..فهي حكمك المطلق والخاطيء طبعا..بان غربلة العادات والتقاليد من ثامن المستحيلات..فانت تنفي بشكل مطلق ..والامر نسبي يحتاج لوقت وجهد..فالعادات والتقاليد كما نشات ستندثر..ومصدرها طقوس اجتماعية من قلب ممارسات فردية في الاساس..العملية برمتها سلوكيات متكررة ..اخذت طابع الخصوصية ثم الاستقلالية ومن ثم التبعية والتقديس الاعمى..وكلها امور نسبية قابلة للتغيير ...فهي مفاهيم لا اكثر..وليست مسلمات مطلقة..
فانت اخطأت بتعميم الحكم ونفي حدوث التغيير...!!!!!

اما مسالة من ارتد عن دينه...فانا اتفق معك تماما فيها ولا اخالفك..لانه يبدو ولاول وهلة ان المرتد لايضر احدا ...اليس كذلك؟؟؟
لكن راجع مفهوم لاضرر ولا ضرر ومفهوم الافراط والتفريط وستجد انه اضر بنفسه وبمجتمعه..
فعندما يرتد الشخص عن الاسلام..فهو بذلك ضر نفسه وخسر دنياه وآخرته..فماذا تبقى له؟؟
وكذلك يصبح تدريجيا مصدر خطر على مجتمعه حيث سينشر افكاره ويعمل على تشجيع الاخرين والتغرير بهم لترك الدين..وهنا سيضعف المجتمع ويصبح لقمة سائغة لاعدائه..اليس هذا خطرا وضررا بعيد المدى؟؟؟
رغم انه لايوجد نص قرآاني بقتل المرتد على ما اعتقد..انما لو نفي او طرد ربما يكون افضل.. عقابا له على حرية مضرة بنفسه وبالاخرين..
سؤال خطير...لو ارتد رجل عن دينه واعتنق المسيحية مثلا..لماذا لا يعامل معاملة اهل الكتاب او اهل الذمة؟؟ ام انه في هذه الحالة لا ذمة له لانه غير دينه؟؟؟
لا اريد ان اخوض في هذه الجزئية لاني جاهل بها ..واترك التعليق للمتعمقين من اهل الفقه والتشريع...

تحيااااااااااااااااااااااااااتي

أبو ياسر
13 / 03 / 2006, 53 : 11 PM
الأخوان الكريمان / العاصف الذهني
وأبو خالد
أستبيحكم عذراً في أن أطلعكم على حكم الإسلام في المرتد بختصار لألا نخرج عن صلب الموضوع قال الخضر حسين: حكم الإسلام في المرتد هو دعوته إلى الرجوع و الإنابة فإن لم يرجع حكم عليه حدا بضربة بالسيف على عنقه و في الحديث( من بدل دينه فاقتلوه) و إنما كان هذا الحكم المشدد في حق المرتد ، لما يحدثه المرتد من الضرر على الوحدة الإسلامية و النظام الإسلامي المتين فضرره يكون من جهتين:
الجهة الأولى : جهة السياسة و الدولة، وذلك أن لكل دولة سرائر لا ينبغي أن تطلع عليها غير أوليائها ومن كان متلبسًا بصفة الإسلام شأنه الخبرة بأحوال المسلمين و المعرفة بدواخلهم، فإذا خلع ربقة الإسلام وقد كان بطانة لأهله يلقون إليه سرائرهم اتخذه المحاربون أكبر مساعد و أطول يد يمدونها لنيل أغراضهم من المؤمنين.
الجهة الثانية: فالتأثير عليه من جهة كونه ديناً قيماً فإن المرتد يحمله المقلدون من المخالفين على معرفته بحال الدين و الخبره بحقيقته، فيتلقون منه كل ماينسبه إليه من خرفات وضيعة أو عقائد سخيفة يختلقها عليه بقصد إطفاء نوره و تنفير القلوب منه. و أضف إلى ذلك أن في هذا الحد زاجر للأمم الأخرى عن الدخول في الدين مشايعة للدولة و نفاقاً لأهله، و باعث لهم على التثبت في أمرهم فلا يتقلدونه إلا على بصيرة و سلطان مبين إذ الداخل في الدين مداجة و مشايعة يتعسر عليه الاستمرار على الإسلام و إقامة شعائره.
ولما كان المرتد عثرة في سبيل انتشار الدين و جبت إماطته كما يماط الأذى عن الطريق.
فتبين مما قدمته لكم أن المرتد لا يكون ارتداده مجرد حرية بل هو ضرر محض على الدين و أهله.
و أشكركما على التفاعل و التعليق على هذا الموضوع المهم و الحساس ، و أجدد النداء لبقية الأعضاء للمشاركة و التعليق،،،
والله من وراء القصد....

brain storm
14 / 03 / 2006, 11 : 12 AM
اخي الفاضل \مجمع البحرين
اشكرك على التوضيح والتنبيه..لكني اتعجب من شيء واحد..
ان اغلب الاحكام والحدود للامور الجزائية ضمن دائرة النظام الاسلامي قد ذكرت نصا في القرآن..وبينت طرقها وكيفياتها ..الا عقوبة المرتد..فلم يشار اليها لا من قريب ولا من بعيد..وهذا هو ما اثارني فعلا...وجعلني اتعجب.
المهم اشكرك مرة اخرى..
تحياااااااااااااااااااتي

ناصر بن هذال
14 / 03 / 2006, 45 : 12 AM
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" و هذا المعنى بضعة من الحرية و لكن بعد سبكه و إفراغه في قالب أصل من الأصول الاجتماعية و الثقافية التي تميز المجتمعات بعضها عن البعض، و قد يروق للبعض الحديث فيقول إن الذين أصابوا الأمة بالتخلف و الرجعية و كانوا كالطود المنيع في وجه الحرية هم من رفعوا راية الدين و نشروا معالمه بين الناس و يغلوا بعضهم في الحكم بتعدي القول الأول إلى القول بأن الآباء و الأجداد هم السبب في الإجحاف في حق الحرية و منعننا من التمتع بها و التقلب في رياضها،
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
(و أرجوا من الأخوة الأعزاء الزيادة والتعقيب، فإن تلاقح الآراء و تضاربها يُظهر بريق الحقيقة.)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا أرى ان نسبة كبيره في مجتمعنا تتعدى على حرية الاشخاص من خلال الخلط بين الثقافة والدين الى حد قد يحرم عليك بعض الاشياء المباحه مثلا مما قد يؤدي بالظروره الى نوع من التخلف والرجعيه.
فمثلا نحن في مجتمع ينظر للايدي السعوديه العامله بنظرة دونيه تعتمد على خلفية ثقافية استطيع ان اسميها متخلفه وفيها كثير من التعدي على حرية الاشخاص .

ولن يخالفني الكثير في لو ان شاب سعودي ميكانيكي تقدم لمصاهرة احد الاسر الكريمه ..فماذا سيحدث اعتقد ان الاجابه معروفه .
,
هناك ضغوط على حرياتنا فانا او اي سعودي سيفكر كثيرا قبل الانخراط في تخصصات مثلا طب نساء وولاده او طبيب بيطري وذلك يؤكد ان هناك خللا في مكان ما.
,
في مجتمع كمجتمعنا لي ليس لديك الحريه ان تسكن في السكن الذي يناسب حاجاتك ومادياتك..فانت مضطر لان تبني بيتا بنصف مليون او تساجر بنفس المبلغ تقريبا لمدة عشرين عاما.
مالذي يجبري ويقيد حريتي الا ان هناك كبتا للحريه بعدة طرق .
,
في مجتمعنا الكثير من القيود بحكم الدين والعادات والتقاليد فانت وانا نعيش في مجتمع شبه جاف قلما يعرف الاطراء والمحبه والمجامله.
يحب عليك ان تنتظر سنينا ليظمك والدك..او يقدم لك صديق او اخ هدية تذكاريه.
,
بل نحن محرومون وحريتنا مقيده من هوايات كجمع الطوابع والمراسله والرسم والسباحه والمسابقات الرياضيه لاسباب لا يمكن معرفتها الا بالنظر الى الوان لاعبوا الرياضه السعوديه ولا ادري من سلب حرياتنا في اختيارر هذه الرياضه المربحه قبل ان تكون مفيده
,
قد ترى ذلك جليا في اي شخص قريبا منك انهى 12عاما من الدراسه المكثفه وحصل على الثانويه العامه حيث ستراه مسلوب الحريه الممثله في الهواية والميول والتحدي والعزم والتصميم لانجاز اي شي ئ الا من رحم ربك.
,
نحن لانختار تخصصاتنا في الجامعه ..فاين الحريه
انت لاتختار عمل ما..فاين الحريه
الكثير منا لم يختر شريكة حياته ..فاين الحريه
لا تستطيع ان تعبر عن رايك ..فاين الحريه
تقف في طوابير في كل مكان.. فاين الحريه
الكثير لايسمي ابناءه بالاسم الذي يريد.. فاين الحريه
نحن نسافر خلسه ..فاين الحريه
مجلس الشورى لايمثل الشعب.. فاين الحريه
,
انا دائما انظر الى النصف الممتلئ من الكاس ولكني هنا امل ان استطيع ابني جزئية من المدينه الفاضله والمجتمع الفاضل.
,
امل ان لااكون خرجت عن صلب الموضوع ..والسلام عليكم ورحمة الله

أبو ياسر
14 / 03 / 2006, 53 : 01 AM
أخي الغالي/ ناصر بن هذال آل شري
إن ما نعانيه اليوم و نتجرع مرارته في كثير من الحوارات هي أزمة تنعت (بأزمة المصطلحات) و الخلط المقيت بينها مما يؤدي لعدم استقامة المقال و الحكم المراد تنزيله على موضوع ما، ففي المثال الذي ضربته في مقدم مقالك عن الرجل الميكانيكي الذي تقدم لخطبة امرأة لم يتضح لي مكمن الخلط بين الثقافة و الدين فيه، فإن الدين الإسلامي الحنيف لا يزن الناس بأعمالهم إنما الميزان هو ميزان التقوى حتى وإن كان المتقدم زبالاً!، و لا ينكر كلامك جملة إنما المنكر هو الربط في هذا المثال بين الدين و الثقافة الخاطئة التي ترسبت في أذهان بعض الناس والحق هو أنهم يمثلون أنفسهم و ثقافاتهم ليس إلا، ولا يمكن أن نسحب تصرفاتهم على الدين ومن ثم الحكم عليه بأنه محارب للحرية.
ثم قلت- رعاك الله - أن هناك ضغوط على حرياتنا و هذا أتفق معك فيه تماماً، ثم بعد ذلك عدت للخلط بين المصطلحات و لم تفرق بينها فقلت:( في مجتمعنا الكثير من القيود بحكم الدين و العادات و التقاليد) فالدين مصدره المقنن له الشارع الحكيم كتاباً و سنة فكيف تصمه بالقيد، وعند إردافك للجفاف العاطفي ذكرت الحب و لا يخفى على شريف علمك أن الإسلام قد أعلى من شأن الحب بل جعله من الركائز التي بها قوام الدين أما فقدان هذا المعنى فهو نتاج العادات و التقاليد البائسة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، فمما تروي لنا السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل الحسن بحضرة أعرابي فقال : الأعرابي في دهشة ( تقبلون الأبناء عندكم، والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدهم) فرد النبي صلى الله علي وسلم عليه بقوله( وما أملك أن نزع الله الرحمة من قبك) ،و أما الإطراء والمجاملة فلا أظن أننا بحاجة إليهما،و قالب الثقافة و الاجتماع أعني به ما كان موافقاً لتعاليم الدين الحكيم، و أما ماتضمنه عجز - أي آخر- مقالك فحق لا غبار عليه.
و أشكرك على المرور و المشاركة،،،،،

زائر الليل
15 / 03 / 2006, 42 : 05 PM
بسم الله
في البداية أشكرك أخي العزيز مجمع البحرين على هذا الموضوع المميز ... وإختيارك لهذا الموضوع بالذات للتناقش حوله كان إختياراً موفقاً بدون أدنى شك ...
قرأت مقدمتك التي طرحتها للموضوع قبل أن تفسح المجال لبقية الأعضاء ليدلوا بدلوهم فيه .... ومن قراءتي لما ذكرته في موضوعك أعتقد أنك وفقت لحد بعيد في تعريفك للحرية أو لما يجب أن تكون عليه " رغم علمنا جميعاً بعدم وجود تعريف موحد للحرية "...
فقط لي تعليق بسيط على آخر جملة ذكرتها في موضوعك ... وهي قولك أن الحرية تقوم على المشورة والمساواة ... وكنت أتمنى لو أنك أسهبت قليلاً في الحديث عن هذه الجزئية بالذات حتى لا تبقى جملة مبهمه يمكن تأويلها على أكثر من وجه ... إذ قد يأتي من يفهم من كلامك عن المساواة أنك تتحدث عن مساواة الرجل بالمرأة في الحقوق والواجبات وغيرها !!!
وهذا أمر لا أعتقد أنك كنت تقصدة عند ذكرك لكلمة المساواة .... والذي أعتقده أنك كنت تتحدث عن المجتمع بكافة طبقاته ....
ولهذا أثرت هذه النقطة لكي تتحدث عنها ولو قليلاً وتفيدنا بوجهة نظرك التي نحترمها ولا شك ...
هذا ما أحببت قوله لك .....
بقية حديثي في الموضوع سأخصصه للتعليق على مشاركات الإخوة الأعزاء برين ستورم _ أبو خالد _ ناصر بن هذال آل شري " .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ العزيز برين ستورم والذي كثيراً ما اختلفت معه في وجهات النظر وحصل بيننا بعض المشاكسات الخفيفة .....كنت أستمتع بما يكتبه خلال الفترة القليلة الماضية وبالذات مواضيعه المميزة عن مقاطعة المنتجات الدنماركية ودعواته المتكرره لنصرة خير البشر صلوات ربي وسلامه عليه ... وأسأل الله أن لا يحرم أخونا برين أجر ما كتبه وأن يجعلها في ميزان حسناته ....
لكن ...... وآه من لكن !!
لكن أخونا برين عاد للوقوع في الأخطاء الفادحة التي تمس العقيدة الإسلامية ... والتي كانت السبب المباشر فيما تعرض له برين ستورم من إنتقادات مني ومن بعض الأعضاء في المنتدى ...
في هذا الموضوع أتى أخونا برين بتعريف للحرية هو التعريف المعتمد لدى دول الكفر والفساد والإنحلال الأخلاقي .... ولكن أخونا برين ولما عرف عنه من ولعه بالفلسفة حاول التفلسف قليلاً وأضاف جملة " لاضرر ولا ضرار " ........ صراحة أعجبتني لا ضرر ولا ضرار !!!
خصوصاً بعد أن عاد أخونا برين في موضع آخر وذكر أن الحرية ليست مطلقة !!!
وما دامت الحرية ليست مطلقة فلا يمكن للإنسان أن يفعل ما يشاء وقت .. وكيف .. وأينما يشاء !!
وإن أدخلنا جملة أخونا برين " لاضرر ولا ضرار " على تعريف الحرية من وجهة نظر أخونا برين أيضاً فسوف يكبلها !!!! وبالتالي لن تصبح حرية ........ لماذا ؟؟
لأن الحرية الغربية أساسها الضرر والضرار .... ولا يعدونها حرية إذا لم يصاحبها ضرر وضرار .... والحرية الغربية عرفها لنا برين بتعريفه لمعنى الحرية في رده أعلاه !!
ومع ذلك فالمشكلة لا تكمن في تعريف برين للحرية حتى وإن إختلفنا معه في تعريف الحرية فأمر إختلافنا معه من عدمه ليس بذي أهمية كبرى .... ولهذا سأنتقل مباشرة للحديث عن المشكلة الحقيقة والتي تشكل لنا أهمية كبرى .... فأقول :
أخي وعزيزي برين ستورم ...
أنت تقول أنه لم يرد في القرآن الكريم نص عن قتل المرتد ....وتقول أيضاً لو طرد المرتد أو نفي ربما يكون أفضل !!!!!!!!!!
ثم تأتي في موضع آخر وتقول : " ان اغلب الاحكام والحدود للامور الجزائية ضمن دائرة النظام الاسلامي قد ذكرت نصا في القرآن..وبينت طرقها وكيفياتها ..الا عقوبة المرتد..فلم يشار اليها لا من قريب ولا من بعيد..وهذا هو ما اثارني فعلا...وجعلني اتعجب " .......
وهذه النقاط المذكورة أعلاه هي الأخطاء الفادحة التي كنت أقصدها ..............
عزيزي برين ... أولاً لدي نصيحة أخوية أقدمها لك .... وهي أن تستغفر ربك وتتوب إليه من هذه الأقوال المنكرة التي ذكرتها هنا دون أن تدرك فداحة الخطأ الذي وقعت فيه ... وهذا ما أثارني فعلاً وجعلني أتعجب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عزيزي برين أنت تقول لو أن المرتد نفي أو طرد فلربما كان أفضل ... اليس كذلك ؟؟؟؟؟
والذي نفهمه من هذا الكلام أنك معترض على حكم الله سبحانه وتعالى في حق المرتد ... وترى بعبقريتك الفذة أنك ستقترح ما هو أفضل للإنسان لأن حكم الله لا يصلح له والعياذ بالله ....
فقل لي بالله عليك كيف تدعي أنك مسلم مستسلم لله ومنقاد له في الطاعة ومخلص له من الشرك وأنت تقول مثل هذا الكلام ؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف تكون مؤمناً بالله وفي نفس الوقت تعترض على حكم من أحكامه ... وترى أن هناك ما هو أفضل من هذا الحكم ؟؟؟؟؟؟
هل أنت أعلم من الله سبحانه وتعالى وأعرف منه بما يصلح وما لا يصلح ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم تأتي في موضع آخر وتقول أن أغلب الأحكام والحدود ذكرت في القرآن وحد المرتد لم يذكر ..
فماذا تعني بهذا الكلام ؟؟؟؟ هل ترفض حكم المرتد في الإسلام لأنه لم يرد في القرآن ؟؟!!!
هل أنت ممن يأخذون بالقرآن وينفون السنة ؟؟؟وهل تنكر أن السنة هي المشرع الثاني في الإسلام .. وهي التي بينت لنا صفة الأحكام والحدود التي ذكرت في القرآن والتي لم تذكر ؟؟؟؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح إن أحدكم ليتكلم وهو شبعان قاعد على أريكته يقول ما أحل القرآن أحللناه وما حرم حرمناه الا إنني أوتيت القرآن ومعه مثله ومثله " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلامك عن المرتد مردود عليك .... والسنة مكملة للقرآن ومن أنكر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أو اعترض على حكم من أحكام الله أو شكك في عدم صلاحية أي من حدود الله فقد كفر والعياذ بالله ........ ومما جاء في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أن المرتد يستتاب وإن لم يتب يضرب عنقه بالسيف حتى الموت ... وليس للمرتد حكم غير هذا ...وهو حكم عادل يتضمن حكمة بالغة من رب السموات والأرض سبحانه وتعالى .... وأعتقد أنه من الصعب على شخص مثلك إدراك مثل تلك الحكمة .......
سأضرب لك مثال هنا ربما يدلك على الحكمة الإلهية البالغة من وراء قتل المرتد وعدم نفيه أو طرده مثلاً كما اقترحت .....
هل تعرف الخنزير المرتد سلمان رشدي ؟؟؟
أعتقد أنك سمعت به ....... هذا المجرم إرتد عن الإسلام ولم يقم الحد عليه بل ترك يذهب إلى أوروبا فماذا كانت النتيجة ؟؟
أخذ هذا المارق يتنقل بين دول أوروبا وينشر الكتب المضللة عن الإسلام ويدعوا أهل الغرب لمحاربة الإسلام ويحذرهم من إعتناقه يساعده في ذلك تسخير اليهود لكافة إمكاناتهم الإعلامية والمالية لنشر أفكار هذا المرتد اللعين ..وتأثر كثير من الخلق بأفكار هذا المرتد فأرتد الكثير من المسلمين عن الإسلام وأحجم الكثير من الكفار عن الدخول في الإسلام لأن هذا الحقير شوه صورة الإسلام ونقل لهم أفكار هدامة نسبها زوراً وبهتاناً للإسلام ...
ونفس الكلام ينطبق على الساقطة البنجالية تسليمة نسرين التي ارتدت عن الإسلام ومارست في أوروبا ما كان يمارسه سلمان رشدي !!!!!!!!
فهل عرفت الآن ياعزيزي برين لماذا حث الإسلام على قتل المرتد ؟؟؟!!!!!!!!
ولم يستعاض عن قتله بطرده ونفيه من بلاد المسلمين ؟؟
إتق الله في نفسك ياعزيزي برين .... وأحذر من إنحراف عقيدتك وتلوثها نتيجة لتأثرك باقوال الفلاسفة والعقلانيين ....
واستغفر ربك وتب إليه ......
ـــــــــــــــــــــــ
أخي العزيز أبو خالد .......
نعم أنت وقعت في محضور بكلامك عن المرتد !! وأكتفي بما ذكرته في ردي على الأخ برين ستورم لتعود إليه وتعود كذلك لما ذكره الأخ مجمع البحرين عن حكم المرتد لتعرف أنه يضر نفسه ويضر غيره ..........
أيضاً أراك هنا تتكلم عن العادات والتقاليد وكأنك تتكلم عن طاعون أو وباء يجب علاجه والقضاء عليه ..
ولا تدري بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر 14 عادة من عادات العرب وتقاليدهم !!!!
ياعزيزي تلك العادات والتقاليد هي في الأساس عادات حميده في أغلبها .. صحيح أنه يوجد بعض العادات السيئة .... ولكن بنظرة شموليه للعادات والتقاليد نجد أنها في صالح الفرد والمجتمع والدولة كذلك .... وإذا أردت أن أناقشك في هذه الجزئية بشكل موسع فلا مانع لدي ........
ـــــــــــــــــــــــــ
الأخ العزيز ناصر بن هذال آل شري ......
أعتقد أن الأخ مجمع البحرين كفى ووفى في رده على كثير من النقاط التي ذكرتها في تعليقك على موضوع الحريات ........
ولكن هناك بعض النقاط التي أوردتها وأثارت دهشتي أما لغرابتها أو لمنافاتها للواقع .......
فمثلاً أنت تقول أننا لا نختار تخصصاتنا في الجامعة فأين الحرية ؟؟؟ ....... فالذي أعرفه أنه يوجد بعض التخصصات التي لا يدخلها إلا من يحصل على درجات مرتفعه تؤهله للدخول في تلك التخصصات لأهميتها الكبرى كالطب مثلاً ...... فلا يعقل أن يفتح المجال لجميع الطلاب لدخول كلية الطب حتى لو كانت معدلات تحصيلهم الدراسي في الثانوية منخفضة والا لأصبح أعداد المتوفين في مستشفياتنا على أيدي أطباء المستقبل أكثر من ضحايا الحروب وحوادث الطرق مجتمعة !!!
إذاً فالطالب هو الذي يحرم نفسه من بعض التخصصات في الجامعة بتحصيله الدراسي المنخفض والذي يدل دلالة مباشرة على أنه غير مؤهل لدخول مثل تلك التخصصات التي تحتاج لشخص يتمتع بالذكاء والمعرفة وسرعة البديهة وغير ذلك من الصفات والمزايا التي يجب توفرها في الطبيب الذي توضع حياة المريض بين يديه !!!.......
ولا أدري ما دخل الطوابير في الحرية ....... فالطوابير في كل دول العالم .... في أوروبا التي تتشدق بالحرية تجد الطوابير الطويلة لقص التذاكر لدخول دور السينما أو الملاعب الرياضية أو البنوك أو غيرها ... وفي أفريقيا التي لا تعرف معنى الحرية تستطيع مشاهدة طوابير إنتظار مواد الإغاثة من نافذة الطائرة وأنت على إرتفاع آلاف الأقدام !!!
فما الذي تقترحه بديلاً لتلك الطوابير لكي تتحقق الحرية ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
أيضاً تقول أن الكثير منا لا يستطيع إختيار شريكة حياته !!!!!
وأعتقد أن هذا الكلام منافي للواقع تماماً فنادراً ما تجد شخص يجبر على الزواج من فتاة لايريدها ...... إلا إن كنت تلمح لأمر آخر !!!!!!!!
وأيضاً في مسألة السكن ...... من سيجبرك على السكن في منزل قيمته نصف مليون ياعزيزي ؟؟
أعتقد أنك تفعل ذلك بإختيارك ........ وأعتقد أيضاً أنك تعرف الكثير ممن يسكنون في منازل متواضعة ولم يعيبهم ذلك الأمر في شيء .....
بالنسبة لتسمية الأبناء فأعتقد أن أي شخص يستطيع تسمية ولده أو ابنته بالإسم الذي يريده ..
إلا أن يسمي ولده بأسم من الأسماء التي نهى الإسلام عن التسمي بها كأسماء الكفار مثلاً !!!!!
وأيضاً في مسألة السفر ..... يستطيع الشخص منا السفر لأي مكان يريده .... ولا يوجد شخص يسافر خلسة إلا شخص ينوي السفر لإحدى البلدان التي تنتشر فيها الرذيلة !!!!!!
أرجو الا تغضب من كلامي ....... وتأكد أنك من الأشخاص الذين أكن لهم كل التقدير والإحترام
ــــــــــــــــ
دمتم جميعاً بالف خير ............

ابوخالد
15 / 03 / 2006, 25 : 06 PM
بسم الله
أخي العزيز أبو خالد .......
نعم أنت وقعت في محضور بكلامك عن المرتد !! وأكتفي بما ذكرته في ردي على الأخ برين ستورم لتعود إليه وتعود كذلك لما ذكره الأخ مجمع البحرين عن حكم المرتد لتعرف أنه يضر نفسه ويضر غيره ..........
أيضاً أراك هنا تتكلم عن العادات والتقاليد وكأنك تتكلم عن طاعون أو وباء يجب علاجه والقضاء عليه ..
ولا تدري بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر 14 عادة من عادات العرب وتقاليدهم !!!!
ياعزيزي تلك العادات والتقاليد هي في الأساس عادات حميده في أغلبها .. صحيح أنه يوجد بعض العادات السيئة .... ولكن بنظرة شموليه للعادات والتقاليد نجد أنها في صالح الفرد والمجتمع والدولة كذلك .... وإذا أردت أن أناقشك في هذه الجزئية بشكل موسع فلا مانع لدي ........
ـــــــــــــــــــــــــ
............
لم توفق اخي الكريم فيما كنت ارمي اليه مع اختصاري الشديد لما كتبت في ردي على الاخ برين..
...ا
اما بالنسبه للعادات والتقاليد واقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لـ 14 عاده كما ذكرت ..فقد كفيتني مؤونة النقاش فيها ...
لقولك اقر منها اي انه رفض الكثير منها في الجهه الاخرى .. ولا اعتقد ان العادات العربيه تحصر باعداد لكثرتها...
وقد علقت على الاخ برين لاستحالة غربلة العادات و ليس لكوني ضد وجودها ...
اخي زائر ليل القليل من الانصاف ..حتى لا يتحول النقاش هنا كنقاشك انت وابو ماجد .والخروج عن النص...
تحياتي..

زائر الليل
15 / 03 / 2006, 55 : 06 PM
أهلاً بالأخ العزيز أبو خالد ........
أولاً ليس عيباً الا أوفق في فهم مقصدك مما ذكرته ...... فالكمال لله وحده ..
الأمر الثاني ياعزيزي ما دمت لم أوفق .... فأرجوك وضح لي ولا تتركني هكذا .... فلا يكفي ياعزيزي أن تقول أنت لم توفق فيما أردت وتترك الأمر هكذا .... فأنت ياعزيزي لا تطرح لغز هنا نتسابق لحله !!!! وتقول لمن يعلق على ما ذكرت وفقت في فهم ردي أو تقول لم توفق ... وضح لنا ياعزيزي ولا تترك الأمر هكذا .....
فإذا لم يكن بعض كلامك الذي ذكرته مكتوباً بالحبر السري ولم أستطع مشاهدته ... فأعتقد أنك قلت بالحرف الواحد " فما تعليقك على من ارتد عن الاسلام كيف يقتل وهو لم يضر غيره ... ولكنها تعاليم الاسلام .. واين لا ضرر ولا ضرار ..
قد يعلق البعض ويقول انني دخلت في محظور و لكنني هنا ابين مدى صعوبة حصر الحريه في تعريف ..ولا اشكك في تعاليم ديني الحنيف..."
وأنا أتيت وذكرت لك أنك وقعت في محضور بكلامك عن المرتد ....
إذ كيف تدعي أن المرتد لم يضر أحد بردته عن الإسلام ....... وهذا كلام كان من الواجب عليك عدم ذكره ...... فلو قرأه أحد من أعداء الإسلام لأخذه حجة وأعتبره منقصة في دين الله سبحانه وتعالى ....... خصوصاً بعد ذكرك لجملة " ولكنها تعاليم الإسلام " !!!!!!
فمن يقرأ جملتك هذه ياعزيزي سيفهم من كلامك أنك ترفض قتل المرتد لأنه لم يضر أحد ولكنك مجبور على قبول هذا الحكم الظالم " كما تعتقد " لأنه من تعاليم الإسلام !!!!!!

أما مسألة العادات والتقاليد فأعتقد أنك أنت ياعزيزي من لم يفهم المقصود هنا .......
ولا أدري على أي أساس ذكرت أن معنى الرسول لإقرار 14 منها أنه رفض الكثير غيرها !!!!!!
لماذا ياعزيزي أبو خالد ؟؟ ......... هل العادات والتقاليد عندنا بالمئات ....... لو عرفت ما هي العادات التي أقرها الرسول صلى الله عليه وسلم وما يندرج تحتها لعرفت أنه لم يتبق غيرها إلا بعض العادات القليلة السيئة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أخيراً أرجو أن توضح المقصود بجملة الخروج عن النص في نقاشاتي أنا والأخ أبو ماجد ؟؟!!!
متى خرجنا عن النص ياعزيزي في نقاشاتنا ؟؟؟
أم أنك أوردت جملة لا تفهم معناها ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

brain storm
15 / 03 / 2006, 58 : 06 PM
عزيزي زائر الليل..
ساوجز ردي عليك في عدة نقاط..
1- انا طرحت تعريفا خاصا بي عن مفهوم الحرية...وليس شرطا وليس من الضرورة بمكان ان يتفق تعريفي مع تعريفك ...فانت وانا شخصان مختلفان..فان حصل اتفاق بيننا ذات يوم فبها ونعمت..
عندما طرحت وجهة نظري وتعريفي الخاص للحرية ..لم اقل لكم انه كلام مقدس..تلك وجهة نظري وانا مؤمن بها اشد الايمان ..لكن انتم احرار في القبول ا والرفض...
2- مسالة حد المرتد..كنت اتعجب منها لعدم وجود نص قرأني خاص بها رغم انها اخطر من الجرائم الاخرى كالزنا والسرقة!!! ومع ذلك لم يذكر حد لها...ولو عدت الى تعليقي الثاني على الاخ الفاضل ابي خالد لوجدت انني توصلت الى النتيجة ذاتها التي توصلت اليها انت..فلم تات بجديد..
3- مسالة الكفر وا الايمان تلك بين العبد وربه..والله اعلم بما تخفي الصدور...
4- اختلافنا كبير جدا..ولكن لا يمنع من حوار وتبادل وجهات نظر مختلفة...
تحيااااااااااااااتي

زائر الليل
15 / 03 / 2006, 23 : 07 PM
أخي وعزيزي برين .........
أنا أوافقك الرأي أن الإختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية ....... وهذا لا يعني ألا أذكر أن وجهة نظرك تلك مبنية في الأساس على تعريف الحريات في كتب فلاسفة الغرب !!!!!!!
ولكن ياعزيزي كما قلت سابقاً مسألة تعريف الحرية ليست بذات أهمية كبرى ..........
ولكن المهم هو ما ذهبت إليه في كلامك عن حكم المرتد .... وتساؤلك عن عدم ورود نص في القرآن يدعم حكم القتل في المرتد وكأنك ترفض هذا الحكم الشرعي الثابت في السنة النبوية .......... ثم تذكر هنا أنك توصلت إلى النتيجة التي توصلت إليها !!! ........ أي أنك توصلت إلى النتيجة خلال الفترة الزمنية التي فصلت بين ردك الأول وردك الثاني !! ....... بدليل أنك ختمت ردك على أبو خالد بقولك
"سؤال خطير...لو ارتد رجل عن دينه واعتنق المسيحية مثلا..لماذا لا يعامل معاملة اهل الكتاب او اهل الذمة؟؟ ام انه في هذه الحالة لا ذمة له لانه غير دينه؟؟؟
لا اريد ان اخوض في هذه الجزئية لاني جاهل بها ..واترك التعليق للمتعمقين من اهل الفقه والتشريع...
أم أن من كتب هذا الكلام شخص غيرك ؟؟؟؟
أين النتيجة التي توصلت إليها ياعزيزي ؟؟؟
هل توصلت إلى حقيقة أنه لا يجوز لأي مسلم الإعتراض على حكم الله أو التشكيك في جدواه أو اقتراح بديل له ؟؟!!!!
أم أنك عرفت الحكمة من قتل المرتد ؟؟؟ !!!!
إذاً فلماذا أوردت سؤالك الخطير كما تقول عن إعتناق المسلم لعقائد اليهود والنصارى ؟؟
عزيزي برين ........ للتوضيح أكثر .... الذي قصدته من ردي السابق عليك هو أنك تتطرق لأمور منهي عن التطرق لها أو السؤال عنها ..........
لأن عقول البشر لا يمكن ان تدرك حكمة الله في كثير مما شرعه لنا ........ والخطر الكامن وراء كثرة السؤال والتشكيك في بعض الأمور العقديه هو أنها تؤدي بالشخص إلى الكفر والإلحاد والعياذ بالله والشواهد على ذلك كثيرة ......
أخيراً ياعزيزي أحب أن أوضح لك أنني لا أتهمك بالكفر والعياذ بالله .....
بل أعتقد إن شاء الله أنك رجل مؤمن غيور على دينك وهذا الأمر إتضح جلياً من خلال مشاركاتك السابقة عن حملة مقاطعة منتجات الدنمارك ونصرة خير البشر صلى الله عليه وسلم ......
وأنا أعتذر منك بشده إن كنت قد أسأت لك بدون قصد مني .......
دمت بخير ...

ابوخالد
15 / 03 / 2006, 25 : 07 PM
يا اخ زائر ليل ...تلك تعاليم الاسلام نعم ...فما الاولى لمسح الخف عند الوضوء...اوليس باطن القدم ...كما قال علي رضي الله عنه...
وقول عمر والله اني اعلم انك حجر لا تنفع ولا تضر ولكنني رايت النبي يقبلك فقبلتك ..او كما قال رضي الله عنه ...
هذا سبب اطرادي الموضوع بقولي تلك نعاليم الاسلام ...
اي لا اعتراض ..
فهم المساله اخي زائر ليل هو نصف الاجابه..

ناصر بن هذال
15 / 03 / 2006, 20 : 08 PM
أخي الغالي/ ناصر بن هذال آل شري
إن ما نعانيه اليوم و نتجرع مرارته في كثير من الحوارات هي أزمة تنعت (بأزمة المصطلحات) و الخلط المقيت بينها مما يؤدي لعدم استقامة المقال و الحكم المراد تنزيله على موضوع ما، ففي المثال الذي ضربته في مقدم مقالك عن الرجل الميكانيكي الذي تقدم لخطبة امرأة لم يتضح لي مكمن الخلط بين الثقافة و الدين فيه، فإن الدين الإسلامي الحنيف لا يزن الناس بأعمالهم إنما الميزان هو ميزان التقوى حتى وإن كان المتقدم زبالاً!، و لا ينكر كلامك جملة إنما المنكر هو الربط في هذا المثال بين الدين و الثقافة الخاطئة التي ترسبت في أذهان بعض الناس والحق هو أنهم يمثلون أنفسهم و ثقافاتهم ليس إلا، ولا يمكن أن نسحب تصرفاتهم على الدين ومن ثم الحكم عليه بأنه محارب للحرية.
ثم قلت- رعاك الله - أن هناك ضغوط على حرياتنا و هذا أتفق معك فيه تماماً، ثم بعد ذلك عدت للخلط بين المصطلحات و لم تفرق بينها فقلت:( في مجتمعنا الكثير من القيود بحكم الدين و العادات و التقاليد) فالدين مصدره المقنن له الشارع الحكيم كتاباً و سنة فكيف تصمه بالقيد، وعند إردافك للجفاف العاطفي ذكرت الحب و لا يخفى على شريف علمك أن الإسلام قد أعلى من شأن الحب بل جعله من الركائز التي بها قوام الدين أما فقدان هذا المعنى فهو نتاج العادات و التقاليد البائسة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، فمما تروي لنا السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل الحسن بحضرة أعرابي فقال : الأعرابي في دهشة ( تقبلون الأبناء عندكم، والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدهم) فرد النبي صلى الله علي وسلم عليه بقوله( وما أملك أن نزع الله الرحمة من قبك) ،و أما الإطراء والمجاملة فلا أظن أننا بحاجة إليهما،و قالب الثقافة و الاجتماع أعني به ما كان موافقاً لتعاليم الدين الحكيم، و أما ماتضمنه عجز - أي آخر- مقالك فحق لا غبار عليه.
و أشكرك على المرور و المشاركة،،،،،


أخي مجمع البحرين احيي فيك ذلك المتسع لديك للنقاش وبعد افقك الحواريه وليت زائر الليل يحذو حذوك بدلا من تتبع فلول بعض الجمل هنا وهناك.

وفي الحديث الاخير ذلك هو الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ادبه ربه فاحسن تاديبه واما الاعرابي فهو احد اسلافي واسلافك ومثال غير مشرف ويمكن ان تدرجه كمثال ناصع كما فعلت حفظك الله.

زائر الليل
15 / 03 / 2006, 38 : 08 PM
ياعزيزي أبو خالد وفقك الله ....
أنا أعلم أنك لا تعترض على تعاليم الإسلام .......هل تريد أن أحلف لك حتى تصدقني ...
أنا أقول أنك وقعت في المحضور بحديثك عن حكم المرتد في الإسلام بتلك الطريقة .... وأعتقد أنني أوضحت في ردي الثاني عليك أن من يقرأ ردك بتلك الطريقة سيفهمه فهم خاطىء .... فأنت تقول أن المرتد يقتل وهو لم يضر أحد وهذا خطأ ياعزيزي .....
ولو وقع ردك بين يدي أحد أعداء الإسلام لفهم من كلامك أنك معترض على حكم الله !!! وأنك مضطر للقبول بهذه الأحكام لأنها من تعاليم الإسلام .. وكل هذا بسبب عدم معرفتك للحكمة الإلهية من قتل المرتد ولذلك قلت أن المرتد لا يضر أحد !!!..........
بالمختصر المفيد ... أنا أعلم يا أخي العزيز أنك رجل مسلم ومثقف وواعي وتعرف الأحكام الشرعيه وهذا لا خلاف عليه ........
الخلاف هو في طريقة حديثك عن حكم المرتد عن الإسلام ....... لأن طريقه حديثك عن هذا الأمر توحي بأنك معترض على ذلك الحكم .... بينما أنا وأنت والآخر نعلم أنك لا تقصد ما قد يتبادر إلى ذهن شخص غير مسلم مثلاً !!.........
هل وصلت ياعزيزي أبو خالد ؟؟؟!!!
أرجو ذلك .......
دمت بخير ..

ابوخالد
15 / 03 / 2006, 53 : 08 PM
ياعزيزي أبو خالد وفقك الله ....
أنا أعلم أنك لا تعترض على تعاليم الإسلام .......هل تريد أن أحلف لك حتى تصدقني ...
أنا أقول أنك وقعت في المحضور بحديثك عن حكم المرتد في الإسلام بتلك الطريقة .... وأعتقد أنني أوضحت في ردي الثاني عليك أن من يقرأ ردك بتلك الطريقة سيفهمه فهم خاطىء .... فأنت تقول أن المرتد يقتل وهو لم يضر أحد وهذا خطأ ياعزيزي .....
ولو وقع ردك بين يدي أحد أعداء الإسلام لفهم من كلامك أنك معترض على حكم الله !!! وأنك مضطر للقبول بهذه الأحكام لأنها من تعاليم الإسلام .. وكل هذا بسبب عدم معرفتك للحكمة الإلهية من قتل المرتد ولذلك قلت أن المرتد لا يضر أحد !!!..........
بالمختصر المفيد ... أنا أعلم يا أخي العزيز أنك رجل مسلم ومثقف وواعي وتعرف الأحكام الشرعيه وهذا لا خلاف عليه ........
الخلاف هو في طريقة حديثك عن حكم المرتد عن الإسلام ....... لأن طريقه حديثك عن هذا الأمر توحي بأنك معترض على ذلك الحكم .... بينما أنا وأنت والآخر نعلم أنك لا تقصد ما قد يتبادر إلى ذهن شخص غير مسلم مثلاً !!.........
هل وصلت ياعزيزي أبو خالد ؟؟؟!!!
أرجو ذلك .......
دمت بخير ..


شكرا جزيلا ..
ولنا لقاء آخر ...دمت بود..

زائر الليل
15 / 03 / 2006, 03 : 09 PM
الأخ العزيز ناصر بن هذال آل شري ....
عسى ما شر يالحبيب ؟؟....
الا تريد أن ترد علي بشكل مباشر ......
كنت أتمنى أن ترد علي مباشرة دون أن تكتفي بالتلميح في جملتك أعلاه وكأنك تترفع عن الرد علي !!!!!!!!!!!!!
والذي أريدك أن تعرفه ياعزيزي ناصر أنني لست نكرة ولا أحمق يتصيد أخطاء الآخرين بطريقة غبية !!!.......
وسبق وناظرت كبار الكتاب في عدة منتديات ولا زلت أتلقى الدعوات على بريدي الإلكتروني للتسجيل في منتديات كبرى وأخرى جديدة .......
أي أنني أستحق ياعزيزي أن تحاول قدر الإمكان التواضع والنزول من برجك العاجي لتعبرني وترد على ماذكرته أعلاه !!!!!!!
بالنسبة لكلامك عن تصيدي لفلول بعض الجمل .... فصدقني ياعزيزي ناصر أنني أكتفيت بتلك الفلول وتعمدت عدم تشريح ردك كاملاً بطريقتي الخاصة خشيه أن ترتفع لديك درجات الضغط والسكر وقد يحدث ما لا يحمد عقباه ...... فأكتفيت بتلك الفلول ... وتحدثت عنها بطريقة أعتقد أنها لا تسيء إليك !!!!...
دمت بالف خير ...

أبو ياسر
16 / 03 / 2006, 42 : 12 AM
أخي المعطاء/ زائر الليل
كانت زيارتك موفقة إذ أثريت الموضوع و نبشت أوراقه و هذا بحد ذاته يستحق الشكر، أما سؤالك عن مرادي بالمساوة فجوابه التالي:
خلق الله الناس بحسب فطرتهم متماثلين، وكذلك و لدتهم أمهاتهم أحراراً متكافئين و لكن دخولهم في ملاحم الحياة الإجتماعية ينزع عنهم لباس التماثل و التساوي و يرفع بعضهم فوق بعض درجات، و قد جمع هذه الأطوار الثلاثة قوله تعالى:( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فقوله:( إنا خلقناكم من ذكر و أنثى) رمز إلى فطرتهم الأولى. وقوله(وجعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا) إيماء إلى نشأتهم الاجتماعية، وقوله تعالى:( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) تلويح إلى طور الوسيلة التي نبتغيها إلى مقام الكرامة عنده و هي التقوى و لا شك أن التقوى عمل قلبي في الدرجة الأولى فلا يمكن أن نجزم لأحد بالتقوى و ذلك لأن مرد العلم اليقيني فيها إلى الله.
و قد روعي في التكاليف الإسلامية فطرة الله التي فطر الناس عليها فوضعت تكاليفها على شكل التكافؤ و أديرت سياستها على قطب المساواة فلا فضل فيها لشريف على و ضيع و لا امتياز لأحد على أحد، فلو ادعى أبو بكر الصديق أو عمر الفاروق على أدنى الناس و أفسقهم درهماً و احداً لم يقض له باستحقاقه إلا بشهادة عادلة و هذا المعنى عام في جملة الشريعة و تفاصيلها.
ومن أدلة المساواة قوله تعالى:( إنما المؤمنون أخوة) أخذت هذه الآية بعضد المستضعفين من الناس و أوقفتهم في مرتقى أولي القوة جنباً لجنب إذ المعروف في الأخوة اتحادهم في النسب و هو يقتضي عدم تفاضلهم و تمايزهم في الحقوق.
تقبل مني أوفر التحايا و أزكاها

أبو ياسر
16 / 03 / 2006, 41 : 01 AM
أخي الفاضل/ ناصر بن هذال آل شري
أشكرك على قبول النقد بروح الأخوة و التسامح، و المؤمن الحق يتقلب مع الحق، و إشادتك و إطرائك لإسلوب النقد أعتز بها، غير أني لا أوافقك المقارنة بيني و بين أخي زائر الليل، فكل له طريقته و أسلوبه في عرض فكرته و هذا مما يجعل المنتدى منتدى رائعاً لا يمل.
و تقبل مني أوفر التحايا و أعطرها

البحر المحيط
16 / 03 / 2006, 36 : 02 AM
شكراً لأخي مجمع البحرين على هذا الموضوع الجميل .....

وأشكر كل من شارك .... نعم نحن فخورن جداً بكم ..


أخي زائر الليل أرجو أرسال رساله فارغه على بريدي sd_slm2@hotmail.com لأني لم أجد لك بريد في صفحتك كما أنا خاصية الرسائل في المنتدى لا توجد لديك على ما أظن ...

ارغب في مراسلتك ..... تحياتي

-----------------------------------------

أخي برين ستورم راجع بريدك الموجود في صفحتك في المنتدى ...









-------------------------------------

تقبلوا تحياتي

أبو ياسر
17 / 03 / 2006, 17 : 05 PM
أخي الكريم/ البحر المحيط
شرفت بمرورك و شكرك و كنت أتمنى أن تتحفنا برأيك...
تقبل أوفر التحابا و أعطرها

طالب الجنان
18 / 03 / 2006, 40 : 03 PM
هل يستتاب قبل أن يقتل المرتد ؟
في ذلك خلاف بين العلماء : منهم من قال : لا يستتاب ، بل بمجرد أن يثبت كفره فإنه يقتل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من بدل دينه فاقتلوه )) ولم يذكر استتابة .
ومنهم من قال : يستتاب ثلاثة أيام إن كان ممن تقبل توبتهم .
و الصحيح في الاستتابة : أنها ترجع إلى اجتهاد الحاكم ، فإن رأى من المصلحة استتابته استتابه ، و إلا فلا ، لعموم قوله صلى الله عليه و سلم : (( من بدل دينه فاقتلوه )) ولأن الاستتابة وردت عن الصحابة رضي الله عنهم .
وهذا يختلف فقد يكون هذا الرجل الكافر أعلن كفره و استهتر فلا ينبغي أن نستتيبه ، وقد يكون أخفى كفره و تاب إلى الله ورأينا منه محبة التوبة ، فلكل مقام مقال .
وقولنا : يستتاب من تقبل توبته إشارة إلى أن المرتدين قسمان :
قسم تقبل توبتهم ، وقسم لا تقبل .
قال أهل العلم : من عظمت ردته فإنه لا تقبل توبته بأن سب الله ، أو سب رسوله ، أو سب كتابه ، أو فعل أشياء منكرة عظيمة في الردة ، فإن توبته لا تقبل ، ومن ذلك المنافق فإنه لا تقبل توبته ، لأن المنافق من الأصل يقول إنه مسلم ، فلا تقبل توبته .
وقيل : إن المرتد توبته مقبولة ولو عظمت ردته ولو سب الله أو سب رسوله أو كتابه ولو نافق ، وهذا القول هو الراجح ، لكن يحتاج إلى تأنِّ ونظر : هل هذا الرجل يبقى مستقيماً أو لا ؟
فإذا علمنا من حاله أنه صادق التوبة قبلنا توبته لعموم قوله تعالى :{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً }
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( التوبة تهدم ما قبلها )) وهذا عام ، وهذا القول هو الراجح وله أدلة .
فالصواب : أن كل كافر أصلي أو مرتد إذا تاب من أي نوع من الكفر فإن توبته مقبولة .
ولكن مثل هؤلاء يحتاجون إلى مراقبة أحوالهم : هل هم صادقون ، أو هم يستهزؤون بنا ؟ يقولون : إنهم رجعوا إلى الإسلام وهم لم يرجعوا .
وإذا تاب يرتفع عنه القتل ، لأن إباحة قتله إنما كانت لكفره ، فإذا قبلنا توبته ارتفع الكفر عنه فارتفع قتله إلا من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن توبته تقبل لكن يجب أن يقتل ، ويقتل مسلماً بحيث نغسله ونكفنه و نصلي عليه و ندفنه مع المسلمين ، لكننا لا نبقيه حياً .
8
88
منقول من شرح الأربعين النووية لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين غفر الله له ولوالديه والمسلمين

أبو ياسر
18 / 03 / 2006, 14 : 06 PM
أخي الكريم/ طالب الجنان
أشكرك على المرور و الإظافة....
تحياتي

صناجة العرب
02 / 05 / 2006, 34 : 10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد؟ الحرية ومادراك ما الحرية والحديث فيها ذوشجون عالم لم تسبر اغوارة ولو انا ندور معة فى فلكة وليس الموضوع بالسهل التطرق الى خلفياتة ولكنى اؤمن ايمان مطلقا لا يشوبة شك ان الحرية المطلقة(حرية الفكر .الكلمة.تحديد المصير)هى سجن ابدى

أبو ياسر
03 / 05 / 2006, 42 : 12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد؟ الحرية ومادراك ما الحرية والحديث فيها ذوشجون عالم لم تسبر اغوارة ولو انا ندور معة فى فلكة وليس الموضوع بالسهل التطرق الى خلفياتة ولكنى اؤمن ايمان مطلقا لا يشوبة شك ان الحرية المطلقة(حرية الفكر .الكلمة.تحديد المصير)هى سجن ابدى
أخي الغالي/ صناجة العرب
كان بودي أنك أوضحت رأيك أكثر .. و لكن الذي هديت إلى فهمه من تعليقك .. أن الحرية المطلقة التي لاحدود لها و لا ضوابط أنها بمثابة أسر و لنقل أسر الهوى و النفس ..
أصبت أخي الفاضل فحياة بلاضوابط و حدود أجدها حياة مملة ساذجة لا تطاق ..
و أشكرك على المرور و التعليق ..

ابوخالد
03 / 05 / 2006, 00 : 01 AM
يقال ان الامانه التي اشفقت منها السموات والارض والجبال ...والتي حملها الانسان هي الحريه..
الحريه التي تجعل الانسان في اخر المطاف مسؤلا عنها وعن استخدامها ...
الحريه التي تجعله يحكم العقل او الهوى في تسييرها....
فمنها يقر بالخالق ومنها يجحده ...ومنها يعمر الارض ..ومنها يفسد الحرث والنسل...
الحريه التي يتنازع عليها العقل والهوي والنفس والشيطان...
فان تبعت العقل رشدت و استكنت وان تبعت اي من الهوى او النفس او الشيطان فقد اوصدت عليها باب السجن....
السجن ..او الظنك ..الذي يصيب الله به من يعرض عن سبيله....
مجرد خاطره فجرتها كلمة الاخ صناجة العرب...بقوله السجن الابدي

أبو ياسر
03 / 05 / 2006, 23 : 01 AM
يقال ان الامانه التي اشفقت منها السموات والارض والجبال ...والتي حملها الانسان هي الحريه..
الحريه التي تجعل الانسان في اخر المطاف مسؤلا عنها وعن استخدامها ...
الحريه التي تجعله يحكم العقل او الهوى في تسييرها....
فمنها يقر بالخالق ومنها يجحده ...ومنها يعمر الارض ..ومنها يفسد الحرث والنسل...
الحريه التي يتنازع عليها العقل والهوي والنفس والشيطان...
فان تبعت العقل رشدت و استكنت وان تبعت اي من الهوى او النفس او الشيطان فقد اوصدت عليها باب السجن....
السجن ..او الظنك ..الذي يصيب الله به من يعرض عن سبيله....
مجرد خاطره فجرتها كلمة الاخ صناجة العرب...بقوله السجن الابدي
كانت خاطرة رائعة جداً .. أخي العزيز / أبو خالد .. لقد أصبت عين الحقيقة في كل كلمة رقمتها ..
فشكراً جزيلاً لك و لمرورك المتين ..
تحياااااتي