brain storm
10 / 03 / 2006, 16 : 06 PM
في تقرير التنمية العربية الصادر في عام 2002 وردت الجزئية التالية...
(ان نسبة الرفاهية الانسانية بمفهوهما المتسوط تمثل 10% فقط من تعداد سكان المنطقة العربية..وان ما نسبته 90% يعيشون تحت خط الحرمان المعيشي والامني...) انتهى...
النسبة خطيرة...والموضوع اخطر...
كيف تريد دول المنطقة العربية ان تحلق الركب العالمي وتساير موجة العولمة بهذه النسب المخيفة من الهدر والتعطيل الاجتماعي والمادي؟؟؟
نحن نعلم ان العولمة والتجارة الحرة العالمية تخدم في الاساس المجتمعات الصناعية والدول المسيطرة على اسس الانتاج العالمي ومقوماته كالحديد- الصلب- الالومونيوم- التعدين-الصناعات التقنية المتطورة - الاتصالات-الصناعات العسكرية
كيف يمكن للمجتمعات العربية ان تلحق بالركب وتؤسس وتؤطر لنموذج انتاجي عربي مستقل في ظل هذا البون الشاسع والنسب المخيفة بين طبقات المجتمع الواحد...؟؟
اذا كانت نسبة الاسر المرفهة لا تمثل الا 10% من المجموع السكاني لكل اقليم ..واذا عرفنا وعلمنا ان المقصود بالرفاهية هو المستوى المتوسط من رغد العيش والاكتفاء المادي والامني مع وجود مفهوم متوسط للاحترام والحريات الانسانية والتقدير الانساني..فان هذا يدق ناقوس الخطر وينذر بكارثة انسانية على المدى المتوسط والطويل ان لم تتخذ المنظمات الانسانية والمجتمعية والسلطوية حلولا وتدابيرا ناجة لردم الفجوة واصلاح الخلل الحاصل..
عندما ننظر للصورة العامة ..وعندما نحاول ان نحلل ونفسر النسبة الاخرى والتي تمثل 90% من نسبة التجمع السكاني العربي..فاننا وبلا شك سنصل الى نتيجة حتمية واحدة ..الا وهي الهدر وتعطيل الطاقات ..حتى وان كانت هذه الطاقات عاملة ..فانها تستغل وتمتص لابعد حد حتى حد الاهلاك النفسي والجسدي ..
وفي نفس الوقت..نجد ان افراد هذه الفئة يعانون من النقص والتفرقة وانتفاء الامن الانساني بكافة انواعه...وتجدهم كالغرقى يتقاذهم موج الشعارات الوطنية المزيفة وحملات الدعايات الوهمية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع...
واذا عرفنا ان كل مجتمع يعتمد على انتاجية افراده ..واذا عرفنا ايضا ان الانتاجية الفردية تقتضي تحفيز وتاهيل الطاقات ودعمها ..فاننا سنخلص حتما الى نتيجة واحدة الا وهي ان الانسان هو الهدف ..وان الانسان هو الركيزة الاساسية للتنمية المجتمعية...
ان الوضع الحاصل والفجوة الكبيرة بين فئتي المجتمع العربي هي نتاج راسمالية فاسدة وانظمة سلطوية لامبالية وتجفيف للثروات وهدر للطاقات لابعد حد...
الوضع خطير..والمشكلة كبيرة..وقد بدأت الدول العربية في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والاقتصاد الدوي الحر..لكن الوضع سيزداد سوءا...فلم يستعد احد..ولم يبادر احدهم ويتخذ اجراء او تغييرا جذريا ..وكل ماهو حاصل هو عمليات قص ولزق للقوانين وايجاد الثغرات المناسبة للتهرب من الواجب المقدس والاسمى ...واجب حماية الانسان وتنميته وتحقيق مستوى مناسب وجيد له من الرفاهية والعيش الرغيد...
ولا عجب ان نرى انفلاتا امنيا وخلقيا وربما عقائديا فيما بعد..كنتيجة متوقعة لهذا الهدر الانساني ..ناهيك عن التفسخ والتبعية والبحث عن المثال والرمز المخلص والمنقذ وسط كومة قش بالية ...
تحياااااااااااااااااااااتي..
(ان نسبة الرفاهية الانسانية بمفهوهما المتسوط تمثل 10% فقط من تعداد سكان المنطقة العربية..وان ما نسبته 90% يعيشون تحت خط الحرمان المعيشي والامني...) انتهى...
النسبة خطيرة...والموضوع اخطر...
كيف تريد دول المنطقة العربية ان تحلق الركب العالمي وتساير موجة العولمة بهذه النسب المخيفة من الهدر والتعطيل الاجتماعي والمادي؟؟؟
نحن نعلم ان العولمة والتجارة الحرة العالمية تخدم في الاساس المجتمعات الصناعية والدول المسيطرة على اسس الانتاج العالمي ومقوماته كالحديد- الصلب- الالومونيوم- التعدين-الصناعات التقنية المتطورة - الاتصالات-الصناعات العسكرية
كيف يمكن للمجتمعات العربية ان تلحق بالركب وتؤسس وتؤطر لنموذج انتاجي عربي مستقل في ظل هذا البون الشاسع والنسب المخيفة بين طبقات المجتمع الواحد...؟؟
اذا كانت نسبة الاسر المرفهة لا تمثل الا 10% من المجموع السكاني لكل اقليم ..واذا عرفنا وعلمنا ان المقصود بالرفاهية هو المستوى المتوسط من رغد العيش والاكتفاء المادي والامني مع وجود مفهوم متوسط للاحترام والحريات الانسانية والتقدير الانساني..فان هذا يدق ناقوس الخطر وينذر بكارثة انسانية على المدى المتوسط والطويل ان لم تتخذ المنظمات الانسانية والمجتمعية والسلطوية حلولا وتدابيرا ناجة لردم الفجوة واصلاح الخلل الحاصل..
عندما ننظر للصورة العامة ..وعندما نحاول ان نحلل ونفسر النسبة الاخرى والتي تمثل 90% من نسبة التجمع السكاني العربي..فاننا وبلا شك سنصل الى نتيجة حتمية واحدة ..الا وهي الهدر وتعطيل الطاقات ..حتى وان كانت هذه الطاقات عاملة ..فانها تستغل وتمتص لابعد حد حتى حد الاهلاك النفسي والجسدي ..
وفي نفس الوقت..نجد ان افراد هذه الفئة يعانون من النقص والتفرقة وانتفاء الامن الانساني بكافة انواعه...وتجدهم كالغرقى يتقاذهم موج الشعارات الوطنية المزيفة وحملات الدعايات الوهمية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع...
واذا عرفنا ان كل مجتمع يعتمد على انتاجية افراده ..واذا عرفنا ايضا ان الانتاجية الفردية تقتضي تحفيز وتاهيل الطاقات ودعمها ..فاننا سنخلص حتما الى نتيجة واحدة الا وهي ان الانسان هو الهدف ..وان الانسان هو الركيزة الاساسية للتنمية المجتمعية...
ان الوضع الحاصل والفجوة الكبيرة بين فئتي المجتمع العربي هي نتاج راسمالية فاسدة وانظمة سلطوية لامبالية وتجفيف للثروات وهدر للطاقات لابعد حد...
الوضع خطير..والمشكلة كبيرة..وقد بدأت الدول العربية في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية والاقتصاد الدوي الحر..لكن الوضع سيزداد سوءا...فلم يستعد احد..ولم يبادر احدهم ويتخذ اجراء او تغييرا جذريا ..وكل ماهو حاصل هو عمليات قص ولزق للقوانين وايجاد الثغرات المناسبة للتهرب من الواجب المقدس والاسمى ...واجب حماية الانسان وتنميته وتحقيق مستوى مناسب وجيد له من الرفاهية والعيش الرغيد...
ولا عجب ان نرى انفلاتا امنيا وخلقيا وربما عقائديا فيما بعد..كنتيجة متوقعة لهذا الهدر الانساني ..ناهيك عن التفسخ والتبعية والبحث عن المثال والرمز المخلص والمنقذ وسط كومة قش بالية ...
تحياااااااااااااااااااااتي..