طالب الجنان
06 / 03 / 2006, 10 : 10 AM
الفاجعة
خط قلم القدر الإلهي على صفحة الزمن أسطر الأسى و الحزن ليسجل قصة مروعة ، يجسد أبطالها فصول حكاية حاكتها أنامل الحقيقة من نسيج الواقع ، لنصحو على دوي الخبر المفجع الذي هز جاش وما حولها ، وتناقلته وسائل الإعلام وتردد على ألسنة الناس خبر حادث مروع راح ضحيته الأبوان و بنتيهما وطفل صغير لتوه جاوز السنتين ، ونجا منهم بقدر الله ولطفه طفلين ، تلقيت الخبر المحزن كطعنة في الفؤاد ورحت عندها أستلهم الأيام الخالية وأكد الذهن بتذكر المواقف الجميلة التي عايشتها مع هذه الأسر ة المباركة فجرت مدامع عيناي ، وانهارت قواي وما عادت تحتمل حملي فاستلقيت على ظهري وحُبس علي فلم أسطع أن أنبس ببنت شفه ، فاسترجعت و رحت أستظهر آيات الصبر و الرضا التي كان بها التسلية و التثبيت ، ولا غرو فقد كانت هذه الأسرة بحق أنموذجاً حياً للأسرة المثالية ، و كان وداعها لنا وداعاً مراً يصعب تقبله للوهلة الأولى ، أبا ناصر رجل جمع خصال الخير و الأدب ذا صمت و سكينة ، تحبه لمجرد النظر إليه بالكاد تستوضح كلامه من حياءه وإذا ما عاشرته وجدت رجلاً لين المعشر وإذا ما حدثك اختار من اللفظ ألينه و ألطفه وإذا ما غضب منك أشاح بوجه عنك ، وزال ما بقلبه من غضب لمجرد سلامك عليه ، أم ناصر امرأة قليل جنسها بين النساء فقد جمعت بين رقة المرأة و حنانها و عقل الرجل و حكمته ، إذا ما تحدثت إليك و جدت جزيل اللفظ و أحكمه ، تحمل بين جنباتها قلباً كبيراً ملئه الحب و الرحمة فإذا ما علمت بمصاب في أقصى الأرض أو أدناها و جدت دموعها تسبق كلماتها .
عفواً ... لا أستطيع أن أسترسل في سرد سجاياهم العطرة لأن ذلك مدعاة لتذكرهم وهذا مالا أسطع عليه ، فها أنا أختم مقال بالدعاء فأمنوا يا نبلاء :
اللهم يا رب العالمين و يا مجيب السائلين ارحم موتانا و موتى المسلمين ، اللهم اغفر لأبي ناصـر وزوجه و ذريته و تغمدهم بوافر رحمتك و أفضالك ، اللهم لا تجعل لهم في هذه الساعة ذنباً إلا غفرته ، اللهم آنس و حشتهم و اغسلهم من ذنوبهم بالماء و الثلج و البرد ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اجمعهم في الفردوس الأعلى على الأرائك و السرر إنك على كل شيء قدير و بالإجابة جدير .
خط قلم القدر الإلهي على صفحة الزمن أسطر الأسى و الحزن ليسجل قصة مروعة ، يجسد أبطالها فصول حكاية حاكتها أنامل الحقيقة من نسيج الواقع ، لنصحو على دوي الخبر المفجع الذي هز جاش وما حولها ، وتناقلته وسائل الإعلام وتردد على ألسنة الناس خبر حادث مروع راح ضحيته الأبوان و بنتيهما وطفل صغير لتوه جاوز السنتين ، ونجا منهم بقدر الله ولطفه طفلين ، تلقيت الخبر المحزن كطعنة في الفؤاد ورحت عندها أستلهم الأيام الخالية وأكد الذهن بتذكر المواقف الجميلة التي عايشتها مع هذه الأسر ة المباركة فجرت مدامع عيناي ، وانهارت قواي وما عادت تحتمل حملي فاستلقيت على ظهري وحُبس علي فلم أسطع أن أنبس ببنت شفه ، فاسترجعت و رحت أستظهر آيات الصبر و الرضا التي كان بها التسلية و التثبيت ، ولا غرو فقد كانت هذه الأسرة بحق أنموذجاً حياً للأسرة المثالية ، و كان وداعها لنا وداعاً مراً يصعب تقبله للوهلة الأولى ، أبا ناصر رجل جمع خصال الخير و الأدب ذا صمت و سكينة ، تحبه لمجرد النظر إليه بالكاد تستوضح كلامه من حياءه وإذا ما عاشرته وجدت رجلاً لين المعشر وإذا ما حدثك اختار من اللفظ ألينه و ألطفه وإذا ما غضب منك أشاح بوجه عنك ، وزال ما بقلبه من غضب لمجرد سلامك عليه ، أم ناصر امرأة قليل جنسها بين النساء فقد جمعت بين رقة المرأة و حنانها و عقل الرجل و حكمته ، إذا ما تحدثت إليك و جدت جزيل اللفظ و أحكمه ، تحمل بين جنباتها قلباً كبيراً ملئه الحب و الرحمة فإذا ما علمت بمصاب في أقصى الأرض أو أدناها و جدت دموعها تسبق كلماتها .
عفواً ... لا أستطيع أن أسترسل في سرد سجاياهم العطرة لأن ذلك مدعاة لتذكرهم وهذا مالا أسطع عليه ، فها أنا أختم مقال بالدعاء فأمنوا يا نبلاء :
اللهم يا رب العالمين و يا مجيب السائلين ارحم موتانا و موتى المسلمين ، اللهم اغفر لأبي ناصـر وزوجه و ذريته و تغمدهم بوافر رحمتك و أفضالك ، اللهم لا تجعل لهم في هذه الساعة ذنباً إلا غفرته ، اللهم آنس و حشتهم و اغسلهم من ذنوبهم بالماء و الثلج و البرد ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اجمعهم في الفردوس الأعلى على الأرائك و السرر إنك على كل شيء قدير و بالإجابة جدير .