المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحياني يقضي على آمال النصر في التأهل للمربع وأبها يجدد تفوقه على الاتفاق


كونان
27 / 02 / 2006, 48 : 03 PM
قضى فريق الوحدة على كل الآمال النصراوية بالتأهل للمربع الذهبي وذلك بعد أن هزمه بهاتريك المتألق «عيسى المحياني» الذي نجح في تسجيل أهداف فريقه الثلاثة وترجم تفوق الوحدة رغم تقدم النصر بهدف مدافعه «إبراهيم شراحيلي»، فيما عادل للوحدة عيسى المحياني برأسية رائعة دفع ثمنها الحارس النصراوي «محمد شريفي» الذي استبدل بين شوطي المباراة لاخفاقه في صد الهدف ولعب بدلاً منه المخضرم «محمد الخوجلي» المنقطع عن مشاركة الفريق منذ مدة طويلة إلا أنه تألق وصد العديد من الكرات الخطرة التي كادت تضاعف النتيجة وتسبب ارتكاب مدافعي النصر «شرحيلي» و«محمد معجب» لارتكاب الأول خطأ وبحوزته بطاقة صفراء فيما طرد «معجب» لاعاقته «المحياني» وهو منفرد بالمرمى الوحداوي ليتحسب حكم المباراة المتألق بجرأة ضربة جزاء للوحدة ويبرز البطاقة الحمراء ل «معجب».
المباراة كانت متكافئة في شوط المباراة الأول فيما تفوق الوحدة في الشوط الثاني وكان الأكثر سيطرة خاصة على خط الوسط والأفضل هجوما بتحركات «علاء الكويكبي» و«المحياني» و«كازادي» وتأثر الهجوم النصراوي بغياب «سعد الحارثي» ولم يضف تواجد «المشعل» أساسياً منذ البداية في إضافة أي جديد للفريق لأدائه البطيء واستسلامه للرقابة حاله حال المحترف الغاني «اساموا» وكانت المحاولات لعمل شيء من قبل «الحقباني» و«أحمد مبارك» قبل خروجه ونجح البديل «فيصل سيف» في تقليص النتيجة بعد استغلاله لتمريرة «جيري» لينتهي اللقاء بفوز الوحدة 3/2 جدد فيها الوحدة آماله ببلوغ المربع فيما ضعفت حظوظ النصر كثيراً في التأهل كما خرج الفريق بجانب الخسارة بخسارة أخرى تمثلت بطرد مدافيه «شراحيلي» و«معجب» كما طرد الحكم أبو زندة مدرب الفريق يوسف خميس لكثرة اعتراضاته على قراراته.

حماس مبكر

منذ بداية الشوط الأول ظهر حماس وعزم لاعبي النصر على الظفر بنقاط المباراة لأهميتها في مسيرة النصر الباحث عن التأهل الى المربع الذهبي حيث كانت بداية الخطورة للفريق النصراوي عن طريق المهاجم طلال المشعل في الدقيقة الثالثة عشرة والذي استطاع التوغل الى داخل منطقة جزاء الوحدة ليصوب كرة قوية على يسار حارس الوحدة فيصل بامحرز الذي تصدى لها ببراعة وحولها الى ركنية وفي الدقيقة الخامسة عشرة تحصل النصر على خطاء مباشر من خارج منطقة الجزاء نفذه ببراعة وقوة اللاعب بدر الحقباني لكن حارس الوحدة بامحرز تصدى لها ببراعة مرة اخرى وجاء الرد من قبل لاعبي الوحدة عن طريق اللاعب الهداف المميز عيسى المحياني في الدقيقة الثامنة عشرة من هذا الشوط والذي صوب كرة قوية مستغلا سوء تغطية مدافعي النصر تصدى لها القائم الذي منع هدفاً اولاً للوحدة في الدقيقة الثالثة والثلاثين تمكن مدافع النصر النشط ابراهيم شراحيلي من تسجيل هدف النصر الأول والذي استغل سبات مدافعي الوحدة واعتمادهم على راية مساعد حكم الساحة ليصوب كرة عائدة من دفاع الوحدة بقوة في حلق مرمى الوحدة والتي لم يستطيع معها فيصل بامحرز عمل اي شيء هذا الهدف حرك وسط وهجوم الوحدة بشكل اكثر حيث تحصل الوحداويون على خطأ مباشر على حدود منطقة جزاء النصر تقدم لتنفيذه عيسى المحياني الا ان الكرة مرت من اعلى مرمى النصر ومع مواصلة المحاولات الوحداوية لإدراك التعادل استطاع الهداف عيسى المحياني خطف هدف التعادل للوحدة في الدقيقة الثامنة والثلاثين من الشوط الأول عقب ان ارتقى برأسه لكرة عرضية من عبدالرحمن العصفور صوبها في حلق مرمى النصر مستغلا الخروج الخاطئ لحارس النصر محمد شريفي. مع بداية الشوط الثاني ادخل المدرب الوطني للنصر يوسف خميس الحارس محمد الخوجلي بديلاً لمحمد شريفي الذي كان سبباً في هدف التعادل الوحداوي بشكل كبير وكان النصراويون يطمحون في احراز هدف ثان لكن حكم المباراة ظافر ابو زندة اشهر الكرت الأحمر في الدقيقة الخامسة من هذا الشوط لمدافع النصر ابراهيم شراحيلي عقب اعاقته لمهاجم الوحدة باترك كازادي وكان حصل على كرت اصفر في الشوط الأول هذا الطرد شجع الوحداويين كثيرا لمهاجمة مرمى النصر ما نتج عنه تسجيل عيسى المحياني لهدف الوحدة الثاني في الدقيقة العاشرة على اثر كرة مرتدة سريعة منسقة على مرمى النصر بين باترك كازادي وعلاء الكويكبي مررها الثاني الى المحياني الذي وضعها بكل مهارة من فوق حارس النصر البديل محمد الخوجلي وهذا الهدف اعطى السيطرة على وسط الملعب للاعبي الوحدة بشكل اكبر وشكلت هجمات الوحدة خطورة كبيرة بتواجد الثلاثي كازادي والكويكبي والمحياني حتى شهدت الدقيقة الواحدة والعشرين من هذا الشوط عودة المحياني لتسجيل الهدف الثالث للوحدة (هاترك) من خلال تصويبة لركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة عقب اعاقة المحياني من مدافع النصر محمد معجب والذي نال على اثرها الكرت الأحمر لتعود السيطرة المطلقة للاعبي الوحدة والذين تفننوا في اضاعة الهجمات على مرمى النصر في ظل فقدان لاعبي وسط النصر للتركيز وتسليم الكرات بشكل جيد وفي ظل هدوء اللعب من الفريقين اراد مدرب الوحدة التونسي لطفي البنزرتي تنشيط خط وسط الوحدة بحثا عن تسجيل اهداف اخرى بإشراك اللاعب المغربي خالد الزوين في خط وسط بدلا من فارس اللحياني وفي ظل غفلة مدافعي الوحدة لعب المحترف النصراوي جيري كرة عرضية في الدقيقة الخامسة والثلاثين انقض عليها فيصل سيف مسجلا هدف النصر الثاني وهو الهدف الذي اعاد الحماس للاعبي النصر بحثا عن هدف التعادل لكن سوء التعاون بين لاعبي خط هجوم النصر حال دون ذلك الى ان اطلاق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز الوحدة بثلاثة اهداف مقابل هدفين للنصر.



أبها * الاتفاق

كسب الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها ثلاث نقاط ثمينة من أمام نظيره الاتفاق على أرض ملعب مدينة الأمير سلطان بالمحالة وسط حضور جماهيري قليل وذلك عندما سجل الفريق الأبهاوي هدفاً وحيداً لمدافعه «محمود حسين» مطلع الشوط الثاني. وكان مستوى المباراة أقل من المتوسط غير أن أبها أكثر تنظيما وخصوصا في المناطق الخلفية وكان يحتاج ذلك منذ فترة طويلة. بعكس الاتفاق الذي لم يقدم المستوى الذي كان عليه في اللقاءات الأخيرة. وبهذا الفوز يتجدد أمل أبها قليلاً. وإن كان في الأمر صعوبة مع اللقاءات المقبلة، إلا أن الأبواب لا زالت مشرعة للجميع.

وبدأ الفريقان المباراة بطريقة واحدة حيث انتهج مدربا الفريقين طريقة 5/3/2 في الدفاع و3/5/2 في الهجوم وكانت السيطرة في بداية المباراة أبهاوية ووضح النهج الدفاعي الاتفاقي الذي اعتمد على الكرات المرتدة السريعة فيما اعتمد أبها على تنويع الهجمات.. ووصل كثيراً وكانت كرة «مرجع اليامي» التي سددها بقوة باتجاه المرمى الأبرز إلا ان براعة الحارس الاتفاقي ظافر البيشي تنقذ الاتفاق من هدف محقق. أعقبتها كرة رأسية جميلة للكاميروني «فيولا» إلا انها تعتلي العارضة. وفي المقابل أهدر «راشد الرهيب» هدفاً اتفاقياً محققاً عندما انفرد بالحارس الأبهاوي «عسيري» الذي تصدى للموقف وانقذ فريقه من أخطر الفرص الاتفاقية. وتحصل المهاجم «حمد بوربع» على فرصة مواتية أخرى بشكل انفراد إلا ان يقظة المدافع «مرجان» تنقذ الموقف أيضاً.. وبعد ذلك مال اللعب إلى الهدوء وانحصرت ألعاب الفريقين في الوسط حتى أعلن حكم اللقاء نهاية الحصة الأولى بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

عمد مدرب أبها «كليبر» من بداية الشوط على اغلاق المناطق الدفاعية جيدا والاعتماد على الهجوم المرتد وشهدت الدقيقة الثانية الهدف الأبهاوي عن طريق المدافع «محمود حسين» الذي لدغ الكرة الطويلة برأسه لتعانق الشباك الاتفاقية.. وبعد هذا الهدف فرض أبها إيقاعه على أغلب فترات الشوط وتسابق «كولابالي» وفيولا على إهدار الفرص السهلة ولم يكن الاتفاق سيئاً وحاول كثيرا تعديل النتيجة إلا ان استغلال الفرص لم يكن بالشكل المطلوب إضافة إلى عدم اتاحة الفرصة من قبل دفاع أبها الذي كان متماسكاً طوال فترات هذا الشوط.. وظهر خط الوسط الأبهاوي بشكل جيد خصوصاً «ناصر القحطاني» و«بقاش». وبهذا الفوز يجدد أبها آماله في البقاء ويرفع رصيده إلى «13» نقطة فيما بقي الاتفاق على رصيده السابق بعيداً عن مواقع الخطر برغم الخسارة.. عموماً اللقاء فنياً كان دون المتوسط وكان لبرودة الطقس في أبها تأثير على أداء اللاعبين.