المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهلال يهزم الأهلي في الشوط الأول


كابتن ماجد
24 / 02 / 2006, 33 : 02 PM
تجاوز الهلال شقيقه الأهلي البارحة بعد أن تفوق عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين وكاد الهلال الأفضل في الشوط الأول ان يخسر تقدمه بثلاثة أهداف دون مقابل في شوط المباراة الأول بعد أن اكتفى بما قدمه في هذا الشوط وغاب في الشوط الثاني الذي حضر فيه الأهلي وكان الأفضل وتوج أفضليته بهدفين قلص بهما الفارق وكاد أن يحرز التعادل وانقلبت موازين المباراة بعد أن زج المدرب الأهلاوي (نبوشيا) بورقتيه الرابحتين (حسين عبدالغني) والمحترف المغربي (عبدالحق العريف) ليسيطر بالثنائي ويتفوق على خط الوسط الهلالي الذي ظل فيه المتألق (كماتشو) وحيداً كما أن حضور الأهلي كان قوياً بروح لاعبيه وعدم يأسهم رغم فارق الأهداف الثلاثة وإصرارهم على تقديم مستوى ونتيجة واللعب حتى آخر ثانية من المباراة.
الشوط الأول

لم تكد الدقائق العشر الأولى تمر من اللقاء حتى وضحت معالمه تماماً، (توهان) أهلاوي بفريق مفكك وغير مترابط، وتوهج هلالي أزرِق منظم واضح المعالم، كندينو لم يحدث تغييراً على تشكيلة الفريق بل بدأ بذات الأسماء وبدأ واضحاً أن الخبير البرازيلي قد قرأ أوراق الأهلي جيداً فاستطاع خلال الربع ساعة الأولى فصل خط هجومه تماماً عن منتصف الملعب وتشكيل خط دفاع أول من خلال الغامدي والبرقان وترك مهمة صنع اللعب للبرازيليين كماتشو وجيوفاني الذي تألق أمامهما القائد سامي الجابر والنجم العائد محمد العنبر.

كما ما يميز خطة الفريق الأزرق تنوع فكر الهجمات فهي تارة تكون من العمق وتارة أخرى من الأطراف عن طريق استغلال تقدم الأظهرة كما يحظون بمساندة من صاحب العطاء الكبير عمر الغامدي الذي قدم شوطاً رائعاً.

الهجمات الهلالية بدأت مبكراً في الدقيقة الخامسة عشرة حين تلقى العنبر كرة جميلة من جيوفاني لينفرد بمرمى المسيليم لكن الأخير تدخل بقدميه وأبعد الكرة، كما تكرر سيناريو نفس الهجمة مع كماتشو الذي سددها أرضية سريعة على يسار الحارس الأهلاوي إلا أنها مرت بجانب القائم.

على الجانب الآخر كان مدرب الأهلي (نيبوشا) يعتقد أن المهمة ستكون سهلة من جانب فريقه حينما يلعب على الأطراف لاستغلال تقدم كامل موسى وتركي الصويلح ولعب الكرات العرضية تجاه مالك معاذ الذي حظي برقابة خاصة من المدافع أحمد خليل، كما أن خط الوسط الأهلاوي كان تائهاً ولم تتضح معالمه بشكل مقبول فلا هو الذي كان مراقباً لتحركات الثنائي البرازيلي (كماتشو وجيوفاني) ولا هو الذي تفرغ لصناعة اللعب وتمرير الكرات تجاه خط الهجوم، ولم يكن حال خط الدفاع بأفضل من سابقيه، ويكفي أن فريق الهلال تسنت له أكثر من 6كرات انفرادية في ظرف 25 دقيقة.

الأهداف الهلالية بدأت في الدقيقة 27 حينما توغل نجم الشوط سامي الجابر بمهارة فنية جميلة من الجهة اليمنى ليمررها أرضية زاحفة تجد العنبر وحيداً سددها قوية على يسار المسيليم كهدف هلالي أول، الهدف الثاني كان بعده بخمس دقائق حيث تبادل الجابر وكماتشو الكرة (ون تو) على مشارف خط المنطقة الأهلاوية لتصل في النهاية إلى كماتشو الذي سددها بدوره قوية على يسار المسيليم كهدف ثان.

في الدقيقة 44 كان الهدف الأجمل في الشوط حينما مرر الجابر كرة ذكية تجاه كماتشو خلف المدافعين لينفرد الأخير ويواجه حارس المرمى الذي حاول الخروج من المنطقة لإدراك الكرة لكن كماتشو لعبها جميلة فوقه لتسكن الشباك الأهلاوية كهدف ثالث.

الشوط الأول هلالياً مستوى ونتيجة فيما ظهر الأهلي بأسوأ حالاته رغم اكتمال صفوفه.

الشوط الثاني

سيناريو مختلف تماماً وأحداث دراماتيكية متسارعة شهدتها الدقائق الخمسون التي استمتع بها المشاهدون في شوط المباراة الثاني، الأهداف الهلالية الثلاثة في الشوط الأول كانت سلبية في أداء الفريق الأزرق الذي استكان كثيراً وقل أداؤه بشكل كبير مقارنة بالشوط الأول، فيما انقلبت الحال الأهلاوية تماماً وتغير توجه الفريق في وقت قياسي بفضل التغييرات التي أجرها المدرب (نيبوشا) بدخول عبدالغني والمحترف المغربي عبدالحق العريف إضافة إلى التعليمات التي أملاها على لاعبي فريقه في فترة مابين الشوطين ووضح امتلاك الفريق الأهلاوي للكرة بحسن تنظيم خط وسطه وتألق مالك معاذ والمحترف (ديان) اللذين ساهم تحركهما الفعال في إحداث ربكة في خط الظهر الهلالي.

التفوق الأهلاوي أسفر عن نتيجة مبكرة في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني حينما أعاد سلطان البرقان كرة بالخطأ إلى منتصف ملعب فريقه لم يحسن ياسر الياس الذي دخل بديلاً عن الصويلح بالتعامل معها بالشكل المطلوب لتصل إلى (ديان) على خط منطقة ال 18 يسددها بيمناه أرضية زاحفة في المرمى الهلالي كهدف أهلاوي أول رغم محاولات الحارس فهد الشمري.

الهدف المبكر أعطى دفعة معنوية أخرى للاعبي الأهلي وسط دعم جماهيرهم الغفيرة حيث زاد الضغط على الفريق الأزرق وكانت الهجمات تتنوع بين الأطراف ومنطقة العمق، فيما قل الأداء الهلالي وظهر البطء في تنظيم الهجمات وعلى اثر ذلك أخرج كندينو المحترف (جيوفاني) الذي اختفى تماماً في الشوط الثاني ونزل بدلاً عن فهد المبارك.

كان الهلاليون يجارون الفريق الأهلي في الأداء السريع ومحاولة الاستفادة من الهجمات المرتدة وهو ما أعطى دقائق المباراة مزيداً من الإثارة التي زادت فصولها بعد الهدف الأهلاوي الثاني في الدقيقة 30 حينما تحصل مالك معاذ على كرة أعيدت من الدفاع الهلالي على خط قوس منطقة ال 18 الهلالية ليدور حول نفسه بطريقة ذكية ويسدد قوية في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى الشمري.

الهدف الثاني والضغط الأهلاوي المستمر والمتواصل كانا ينبئان عن قدرة لاعبي الأهلي على إدراك التعادل وأصبحت المسألة (مسألة وقت ليس إلا) .

من جانبه حاول كندينو تعزيز الخطوط الخلفية بإخراج الياس (الذي نزل في بداية الشوط الثاني) والزج بعبد العزيز الهليل، إلا أن هذا التغيير لم يؤثر في تراجع مستوى الهلال وتغير مستوى الأهلي الذي قاتل لاعبوه بضراوة من أجل إحراز هدف التعادل وهو ماتحقق في الدقيقة 80 حينما استفاد تيسير الجاسم من تسديدة المحترف (ديان) وحولها إلى الشباك الزرقاء قبل أن يرفع الحكم المساعد (ابراهيم النعمي) رايته محتسباً تسلل على تيسير الجاسم، وقد احتج الأهلاويون كثيراً على القرار وطرد الحكم على اثره حارس الأهلي الاحتياطي (عبده بسيسي).

الدقائق المتبقية شهدت ضغطاً أهلاوياً مستمراً واستماتة من مدافعي الهلال الذين كانوا (يشتتون) الكرات بشكل عشوائي تجاه العنبر الذي تحصل على كرة (مشتتة) لوحده وانفرد بمرمى الأهلي غير أنه طوح بالكرة فوق مرمى المسيليم، لينهي حكم المبارة علي المطلق اللقاء المثير بفوز هلالي قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدفين.