المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوجود ..وثنائية التناظر


brain storm
16 / 02 / 2006, 40 : 01 PM
الفيزياء..تقول ان هذا الكون وما يحتويه قائم على اساس التناظر الزوجي الثنائي..
وتاتي الرياضيات البحتة مع كم هائل من المعادلات والاشتقاقات لتؤكد ذلك.. ونجول بنظرنا هناو هناك بعيدا عن هذين العلمين ..لنتعمق اكثر في ذواتنا وعقولنا وسلوكياتنا لنجد الشيء نفسه ..وهو ان مجمل تفاعلاتنا مع ذواتنا والاخرين من حولنا وبئيتنا المحيطة لايعدو كونه تفاعلا ثنائي التناظر ..
فما المقصود بذلك؟؟
الغريب في الامر ان كل الافعال وردودها هي انماط ثناية زوجية..
فهناك السعادة والتعاسة...الخوف والامان..الفقر والغنى..الايمان والكفر...وعلى مستوى الفكر هناك ايضا ثنائية متناظرة مستمرة..فلدينا الذكاء والغباء- ولدينا العبقرية والجنون- الانفتاحية والانغلاق.الرجعية والحداثة..وهناك البنيوية والتفكيكية..
ثنائيات غريبة مدهشة تنطوي عليها كافة امور حياتنا وتفاعلاتنا وسلوكياتنا..
اليقظة والنوم..القرب والبعد..الخير والشر..الافراط والتفريط..الحب والكره..الحياة والموت..وغيرها وغيرها الكثير والكثير...
بحر من الثنائيات لا ينتهي..وتناظرات متعاكسة على الدوام..
وقد يسال احدنا ويقول..حسنا هاقد عرفنا ان الكون يبحر في ثنائية رتيبة مستمرة الى حين اشعار آخر..لكن كيف كانت البداية؟؟ هل كانت البداية تناظرا ايضا ..؟؟ ام انها حدثت خبط عشواء..؟؟
للاسف..فالتناظر الثانئي كان يقبع هناك ولكن بشكل ذكي وخفي... فقد كانت المادة مع مضادها متقاربين لحد لايمكن وصفه..وعندما كانت المشيئة تفاعل الاضداد فانفجر ت المادة المتكاثفة وانطلقت شرارة الوجود والكون بمعناه الحالي...
ان الشيء الوحيد الذي لم يلد له ضد وليس له ند لحد الان هو الذات الالهية (الرب)..وقد يسال احدنا ويقول كيف ولماذا؟؟
سنخبره بشيء من المنطق والعقلانية..فنقول..
ان اجتماع الشيء مع ضده في نوع من التناظر الثانئي..يقتضي التذبذب بينهما لحين غلبة احدهما على الاخر..او فنائهما جميعا بتفاعل مشترك ..
فانت تتارجح بين سعادة وتعاسة..وبين حب وكره..وحياة موت..لانك تعيش وتتفاعل ضمن نظام ثنائي التناظر اوجدته قوة خارقة وخلاقة..فهل تريد ان يكون لهذه القوة ند..او ضد؟؟ لا يعقل..فلو وجد ضد للرب..فهذا يعني اننا سنتارجح تماما مثل المادة بين ربوبية لهذا وكفر بذاك ثم يحصل العكس كفر بهذا وربوبية لذاك..وهذا يتنافى تماما مع تفرد ووحدانية الرب جل وعلا...
وعليه..تعتبر الذات الالهية تفردا خاصا..تتعطل عنده كافة قوانين ونظم التناظر الثنائي الارضي..
دعونا نتعمق اكثر..وندخل الى قلب الذرة...ولسوف نجد داخلها منظومة من التناظرات الثانئية البديعة..
فهناك الالكترون ونظيره البروتون....وهناك قوة الجذب المركزية من النواة للبروتونات..وهناك قوة الطرد المركزية للاكترونات..وهناك شحنة سالبة واخرى موجبة..
غير ان هناك تفردا وحيدا وغريبا في الذرة..الا وهو النيوترون..وهو جسيم غير مشحون ولم يعرف له ضديد لحد الان..
دعونا ناخذ مثالا آخر..
الصحة والمرض..فلا يوجد شخص على وجه الارض يدعي انه سليم تماما ومعافى مهما بلغ اهتمامه بصحته وكذلك لايوجد شخص مريض تماما..بل نحن نتارجح بين بين..
الوان الطيف سبعة..لكنها نشات من لونين اثنين..الابيض ..لون الحقيقة والذي تنبعث منه بقية الالوان بنسب انكسار معينة..والاسود الذي يمتص كل الالوان ويخفيها..وبين هذين الحدين تتارجح كافة الالوان لتتلألأ ..وتظهر الوان الطيف..
ويظل نهر الثانئيات العظيم مستمرا في الجريان والتدفق الى حين...
احيانا ما اسال نفسي..فاقول.ايعقل ان يكون هذا الكون رتيبا وان يعلن اذعانه التام لنظام التناظر الثنائي..الا يوجد خرق لمثل هذا القانون..ولماذا؟؟
الثقب الاسود مثلا..تفرد وخرق صريح وعلني لمفهوم التناظر الثنائي...
حالات المادة ايضا خرق لهذا القانون..فبعد ان كانت ثلاثا اصبحن اربع حالات..لكن البعض يجمع ويربط كل حالتين تحت مسمى واحد..
فيقول..ان الحالة الصلبة والسائلة..هماو جهان متشابهان..لان الصلب بالتسخين تحول لسائل..
اما الغازية والبلازمية فحالتان خاصتان..لكن مهما يكن فهذا خرق واضح لمفهوم التناظر الثنائي الكوني..
التركيب والتكوين البشري..كان ثنائيا فاصبح ثلاثيا..
كان جسدا وروحا...فاضيفت النفس...وهناك من يود اضافة عامل اخر الا وهو العقل..ليكون النمط رباعيا..
لكن البعض يحاول ان يختصر ويختزل الامر ليعود ثنائيا بحتا..
ان التكوين البشري يعتبر نقطة تفرد ومخالفة لنظام الكون الثنائي الموجه..
فهناك جسد وروح ونفس ...كما ذكرنا..
لكن البعض يلغي الروح من نظام التناظر..باعتبارها هي الاخرى تفردا خاصا بالذات الالهية..ولم يوجد نظير او نقيض لها..حتى الان..
لذلك يتبقى لدينا الجسد والنفس..والنفس هي التي تحاسب وثاب وتعاقب..اذن هي نفس عاقلة نسبيا..ويندرج العقل تحت مظلتها ولوائها..وعليه نعود من جديد الى نظام الثنائية...
قبل ان اكمل الموضوع..تحدثت الى احد الاصدقاء حول ذات الموضوع..فايد الفكرة واقر بوجود نظام الثنائيات..فقال..هناك فتحتان رئيسيتان في الجسد..الفم والشرج..ادخال واخراج..وهناك نصفي دماغ ..ونظام تماثل ثنائي يسري في الجسد كاملا..الا انه صرخ فجاة وقال..ماذا عن القلب واللسان؟؟؟
فكرت قليلا..وقلت: القلب عضو وحيد..لكنه عضو مجزأ ثنائي التكوين..فهناك بطينان ايمن وايسر وهناك اذينان ايمن وايسر..وكل يعمل شبه مستقل..فالبطين والاذين الايمن يعمل مستقلا ويعاكس في عمله الاذين والبطين الايسر..كما ان عمل القلب قائم على انقباض عضلات البطينين واسترخائهما..وهذا نظام ثنابي تبادلي ..انقباض ..استرخاء..بشكل متناوب ومستمر..ويقوم على تيارين مختلفين من الدم..دم مؤكسج نقي واخر بحاجة الى تنقية وتخليص من الفضلات..
اما اللسان..فهو يبدو كعضو وحيد ومستقل..لكن حركته تكون في اتجاهين .يمنة ويسارا..اعلى -اسفل..امام -خلف..وتقسم مناطق الاحساس والذوق في اللسان الى مناطق امامية وخلفية..والاعصاب التي تغذي اللسان على يمينه ويساره..وما ينطق به اللسان اما خيرا او شرا..فها قد عدنا يا صديقي لنكمل الخوض في ذات المسالة..

المنطق والرياضيات يقولان..ان التناظر يجب ان يكون ثنائيا..او على شكل ازواج انطلقت من رحم ثنائي..فالتناظر الرباعي مثلا..قائم على اساس تناظر ثنائي فريد..وهكذا..
وقد ياتي احدهم ويقول متحديا..وماذا عن الاشكال المثلثة ..اي نوع من التناظر يحتويه؟؟
الامر بسيط..فاي مثلث..مكون من 3 نقاط او رؤوس..نقطتان متباعدتان..واخرى تمثل الراس..ولو قمسنا المثلث..فان النقطتين المتباعتدين تعتبران متناظرتان اما الراس والذي يظن انه وحيد بلا تناظر ..فهو ذو تناظر مثلي ..والمثلي هو نوع من انواع التناظر الثنائي المتطابق...وهذه حالة فريدة..
الحقيقة اني لم اكتب هذا الموضوع بقصد الترديد او التنويه عن حالات التناظر الثنائي الكونية والشاملة..انما كان بغرض التساؤل ..عما اذا كانت هناك حالات تفرد تخرق وترفض مثل هذا النوع من التناظر...!!
باعتقادي انه ربما يكون...غير ان مسلمة الفعل ورد الفعل تكاد تطغى على كل شيء..واخشى انها لن تفسح المجال لظهور خروقات حالية لها...
تحياتي..

محمد الحياني
16 / 02 / 2006, 32 : 09 PM
رغم ان هذا الكون عجيب


الا انك رائع وأعجب من مافي هذا الكون



سلمت وسلم لي تناظرك الرائع

أبو ضويحــــي
17 / 02 / 2006, 28 : 12 AM
الله يعطيك العافيه

لا تعليق

تحياتي
المؤشـــــر

brain storm
17 / 02 / 2006, 32 : 03 AM
الاخ\محمد الحياني..
اولا ..شكرا لك على المرور وقراءة الموضوع
ثانيا..هلا شرحت لي لماذا تراني من اعجب مافي هذا الكون؟؟!!!!!
على فكرة انا مثلك ومثل الاخرين وبسيط جدا جدا ..
ثالثا..عتب ولوم ..لاني كنت اريد ان ارى تعليقا او اضافة مهمة للموضوع فقد اجد لديك ما كنت ابحث عنه...
رابعا...شكرا لك على لطيف عباراتك
تحياتي...

brain storm
17 / 02 / 2006, 39 : 03 AM
الاخ\ المؤشر...
اولا..شكرا لك على قراءة الموضوع ..!!!
ثانيا...ياترى مالسبب وراء جملة ( لا تعليق)...لا اعتقد جازما بانك لاتملك قدرة على التعليق..ولست افرضه عليك..انما وددت انك لو شاركت او انتقدت او اضفت ..فاني جد مهتم بالآراء حول هذا الموضوع...
ربما لايفهم من اول مرة..وربما يكون ذا بعد حسابي وفلسفي اكثر من كونه بسيطا وواضحا..
اشكرك مرة اخرى..
تحياتي..

ابوخالد
17 / 02 / 2006, 52 : 03 PM
الاخ برين ستورم حفظك الله ...
حتى لا تبحث كثيرا اثبتت هذه النظريه منذ 1427 سنه..في قول الله تعالى (..وجعلنا فيها من كل زوجين اثنين..) ...اذا قضي الامر الذي فيه تستفتيان...
اما احادية الوجود فهي لله سبحانه...وقولك..
ان اجتماع الشيء مع ضده في نوع من التناظر الثانئي..يقتضي التذبذب بينهما لحين غلبة احدهما على الاخر..او فنائهما جميعا بتفاعل مشترك ..
فاقول ايضا لا جديد فقد اثبتت مع سابقتها ..بقوله تعالى(..لوكان فيهما الهه غير الله لفسدتا..)


وهنا اريد ان احاول تبيان فائدة ذلك...
فالتناظر شيء مفيد فهو يلغي نظريه السرمديه..
والسرمديه بدورها تلغي عامل الوقت ..ونحن في هذه الدار محصورون في دائرة الوقت وتبادل الادوار ..مثل احوال الماده..


اخي برين ستورم استمتعت بموضوعك كموضوع ثقافي ...
ولنا لقاء..

محمد الحياني
17 / 02 / 2006, 13 : 06 PM
الاخ برين ستورم حفظك الله
ان الشيء الوحيد الذي لم يلد له ضد وليس له ند لحد الان هو الذات الالهية (الرب)..وقد يسال احدنا ويقول كيف ولماذا؟؟
بعد أن قرأت تعليقك وردك أتضح لي بأني قصرت في جانب الرد وهذا خطأ مني كوني لم أعلق على الموضوع والسبب في ذلك .......كونك علقت وكتبت وأنجزت الكثير وتسألت عن الكثير والمهم والأهم أن التناظر الذي أشرت إليه غريب بصراحة وجميل فلكل شيء مناظرته الرجل - المرأة - العاقل - المجنون وغيرها الكثير من التناظر العجيب ......
سبحان الله العلي العظيم
تعليقي بأختصار قول الله تعالى ((وما اوتيتم من العلم إلا قليلاً))
تقبل ودي وأحتراماتي

brain storm
17 / 02 / 2006, 32 : 07 PM
الاخ \ابو خالد...
شكرا لمرورك وتفضلك بالتعليق...
عزيزي..لم تفتني تلك الاية بل ربما كانت السبب الخفي في كتابة الموضوع... غير انك لو تابعت خاتمة الموضوع لعرفت الغرض الرئيسي من الموضوع ومجمل التساؤلات...
بمعنى اننا نتساءل ونقول...هل من نقاط تفرد تخرق نظام التناظر الثنائي...؟؟ هل من شواذ للقاعدة...؟؟ ربما
وضربنا مثلا على مثلا على ذلك...الثقوب السوداء.. وحالات المادة الاربع...
دعنا مثلا ناخذ جزيء الماء..فهو مكون من 3 ذرات اثنتان منها هيدروجين وواحدة اوكسجين..
جزيء الماء ثلاثي الذرات...عددا..وشكل الجزيء اشبه بالمثلث عند ربط الذرات بعضها..لكننا للاسف نعود لمفهوم التناظر الثنائي...فذرة الاوكسجين متناظرة حول نفسها باعتبار راس مثلث ..وذرتي الهيدروجين متناظرتان حول بعضهما ..
اخي الفاضل...
عندما نربط العقل والمنطق بحقائق العلم يكون بحثنا رائعا ومفيدا وتكون الفائدة اكبر واشمل واعم..
وبهذه الطريقة طريقة التساؤل ومحاولة الاستنباط نكون قد بدانا اولى خطوات البحث عن المعرفة والحقيقة بشكل ذاتي وشخصي...
وعندما نربط معطيات العلم وبديهياته بمالدينا من موروث منقول او مرسل فاننا حتما سنزيد من جرعة الذاكرة ونشاطها ..تلك الذاكرة التي بدات تخبو شيئا فشيئا مكرهة لا بطلة...
تحياتي...

brain storm
17 / 02 / 2006, 34 : 07 PM
الاخ \محمد الحياني...
شكرا لك على تعليقك الاضافي...
نحن نبحر في يم الثنائيات لحين اشعار آخر...
تحياتي...

ابوخالد
17 / 02 / 2006, 23 : 08 PM
الاخ \ابو خالد...
وعندما نربط معطيات العلم وبديهياته بمالدينا من موروث منقول او مرسل فاننا حتما سنزيد من جرعة الذاكرة ونشاطها ..تلك الذاكرة التي بدات تخبو شيئا فشيئا مكرهة لا بطلة...
تحياتي...
انا لا اعلم ماذا تعني بموروث ..
فالدين ليس عاده لدينا نحن المسلمين حتى نقول عنه موروث ..ولكنه ايمان في القلب والايمان هو التصديق...
ولكي يصدقك شخص عاقل متزن يجب عليك احضار البراهين وكانت الايات التي ذكرتها حجه لكل زمان ومكان..لا تحتاج لبحث رجل مختص في الفيزاء او الكيمياء...
وانا ذكرت الجزئيه الاولى حتى استند بواقع ملموس ومشاهد لكل متامل..
فاعطني رايك فيما ذكرت انفا حتي يصبح حوارنا ذو فائده للجميع ...

brain storm
17 / 02 / 2006, 55 : 10 PM
الاخ \ابوخالد...
حتى لا اجعل مسار الموضوع يتجه وينحنى منحى آخر...
اعود لأؤكد انني كنت ابحث عن نقاط تفرد تخرق وتخالف نظام التفرد الثنائي..وليس السبب متعة وتسلية ..انما لمعرفة مالسبب وراء خرقها لهذا النظام البديع..بمعنى آخر نحن نبحث عن الحكمة الخفية وراء ذلك...
ومجمل آيات القرآن حضت على التأمل والقراءة والاستنباط..
سالت نفسي..عن القرآن ..وهل هو احد انماط التفرد وخرق قانون التناظر ..وافقت نفسي في البداية..باعتبار انه نص مقدس محكم ومحفوظ..ولا يوجد مثيل له..ولكن فرحتي لم تدم..اتعرف لماذا؟؟ لانه ليس بتفرد ..ولا يعد خرقا لما نبحث عنه..لانه منزل وليس مخلوق..ولعل هذا هو السبب في عدم قدرتنا على اعتباره مثالا صريحا على خرق نظام التناظر الثنائي..وان كان في نفسي شيء من حتى لم اجد لها حلا لحد الآن..!!!
حتى ان اول كلمة في اول آية من القرآن كانت رباعية الاحرف ( حرف متحرك - فساكن -فمتحرك - فساكن)...تناظر على المستوى الحرفي والكلمي..
ومضيت أيضا..ابحث وابحث..فوجدت اننا نؤدي خمس صلوات مفروضة في اليوم والليلة..وهنا وقفت محتارا..اين التناظر هنا..؟؟
لم اجد تناظرا بينها ..فعددها فردي لا يقبل التناظر ولايوجد نظام مثلثي فيها ايضا...!!!
فلا تناظر للوقت ..ولا تناظر للتابع..
وحاولت ان اقنع نفسي بوجود تناظر في كل صلاة بشكل مستقل..باعتبار عدد الركعات..فوجدت ان التناظر يشمل اربعا من الصلوات المفروضة باستثناء صلاة المغرب...
عندها عدت لحيلتي القديمة..( التناظر المثلثي القائم على تناظر ثنائي الاصل) فتوافقت معي..
ولكي ابسط الموضوع...
ان التناظر نظام توازن بشكل عام..وجميع مادة الكون تتذبذب بين طرفي التناظر ..
وخلاصة الامر ..يجب ان لاننسى ان نمط التناظر الاكبر ..والاعظم..وهو الوجود ----- العدم
لكن ..سامضي باحثا ومتسائلا...عن نقاط تفرد..
فهناك ..الثقوب السوداء..وهناك طرف مفقود في التناظر المادي..عند بدء الكون..المادة ومضاد المادة..بقيت المادة واختفى مضادها..فاين هو حتى يظل التوازن ساريا ولو بشكل نظري...
تحياتي......

ابوخالد
20 / 02 / 2006, 14 : 01 AM
الاخ برين ستورم...كيف الحال...
ماذا ترى في الفيرس ..فقد احتار العلماء في تصنيفه فمنهم من نعته بالجماد ومنهم من نعته بالحيوان..فهو لا يموت ولكنه يصبح في حالة كمون قد تمتد الى ملايين السنين..
وما رايك في الحياة البرزخيه ..فهي بين الدنيا والاخره...
ارجو انني اضفت المفيد ..

brain storm
20 / 02 / 2006, 48 : 01 AM
ابو خالد...مرحبا بك...
نعم هكذا نستفيد...ها قد اتيت بامثلة تبدو ولحد الآن انها تخرق نظام التناظر الثنائي لمادة الكون..
وساحاول ان اعلق على الجزء الاول من تعليقك والخاص بالفيروسات..من باب دراسة وتعامل معها..ولهذا ساقول..
انت قلت ان الفيروس يتارجح بين كمون ( جمادية الوضع) وبين حياة وتفاعل ( حياة)..وبالتالي فانه لم يخرق نظام التناظر..بل انه على العكس يعطي مثالا فريدا على التارجح المتتالي و المتعاقب الظاهر للمشاهد والباحث...
فلدينا تناظر..رائع هنا..( كمون - حركة) ( موت- حياة) ( جمودية -تفاعل حيوي)..
اذن لم يخرق نظام التناظر الثانئي للاسف..وعليه فانه لايصح ان يكون مثالا فريدا لخرق نظام التناظر ...
وساضيف لمعلوماتك ان سمحت لي واقووووووول..ان الفيروسات كائنات طفيلية من ناحية علمية وليست جمادا...وبمعنى اكثر دقة تعتبر الفيروسات كائنات مكيروبية دقيقة!!!
هي كائنات حية ...وخصوصا اذا وجدت الجسم الحاضن سواء كان انسانا- حيوانا- نباتا...
ولعل اقرب مثال مشابه لها في التفاعل وليس الوظيفة هو البذرة...
فالبذرة وهي منفردة تعتبر جمادا لاحياة فيه...رغم وجود الجنين داخلها..لكن ما ان تتوفر التربة والمياه وضوء الشمس والاملاح حتى تدب الحياة في الجنين وتتحول البذرة الى شجرة بالتدريج..
بالنسبة للبرزخ..فلا علم لي به..وللاسف لم نجد احدا مر بتلك المرحلة وعاد الينا كي نساله عما راى وكيف كانت ماهية الوضع!!!
لكن دعنا نضع بعض الاحتمالات...
للانسان حياتان..
الحياة الاولى هي الدنيوية...
ميلاد ( دخول الروح للجسد ثم خروجه من الرحم الى الدنيا)
ثم وفاة ..( خروج الروح من الجسد وبقاؤها في البرزخ مع النفس والذاكرة والعقل)
وعليه فالى لحظة الوفاة وتوجه الروح الى البرزخ نكون قد حافظنا على نظام التناظر الثنائي..
ولادة ---- وفاة بالمعنى التناظري الارضي..
لكن في البرزخ وحسب المتوفر من معلومات بسيطة فان الروح تبقى وكذلك النفس..وهنا نستطيع ان نعتبر ذلك موتا متقدما...(حالة كمون واستقرار لاجل معين)
الى لحظة قيام الساعة فتعود الارواح وتنشط لتثاب او تحاسب وبعدها يكون الخلوووووووود والحياة الخالدة..
اذن لدينا تناظر رائع عكسي...
موت برزخي او لنقل كموووووووووون برزخي ثم تفاعل وحركة وحياة خالدة..في الاخرة..
هذا احتمال وتصور شخصي فقط..
ومن ناحية يمكن لنا ان نصف اي شيء بعد لحظة الوفاة بانه نظام تفرد خاص لا يتماشى مع قانون التناظر الثنائي وعلتنا في ذلك كونه من الغيبيات البحتة...
عموما ..اشكر لك مداخلتك ..وطرحك لتلك الامثلة ..ولا تخبل علينا بالمزيد...
تحيااااااااااتي

علي ابريك
16 / 03 / 2006, 51 : 09 PM
برين خير عليك ..
موضع ششيق ولكن ..
ماذا عن خلود الجنة النار و من بهما . ؟
هل خلودهما مادي ايضا ..؟
أم أنّ البقاء لله .؟
بمعني الخلود ثلاثية خالدة .. حياة مو ث بعث .. الروح النفس الجسد ... السماء( ثلاثية ) الارض ثلاثية .. الدين اعتقاد ثلاثي ..؟
ربما أنا مخطئ .
لكن ...
أليس الكون وزن قطب مغنطيسي شمال جنوب .. رجل يسري ورجل يمني ..
فلما الارض تدور حول الشمس وحول نفسها والقمر ايضا ..؟
حسنا .. ثلاثية الحركة هنا ..
تعني أن النظام ثلاثي فكل فصل ثلاثة اشهر ..
وكل كفارة ثلاثة ايام ..
العيد ثلاثة ايام ..
منك لله . الطلاق ثلاث أيضا ..!!
نلتقي ..
الى لقاء ..

علي ابريك
16 / 03 / 2006, 53 : 09 PM
برين خير عليك ..
موضع ششيق ولكن ..
ماذا عن خلود الجنة النار و من بهما . ؟
هل خلودهما مادي ايضا ..؟
أم أنّ البقاء لله .؟
بمعني الخلود ثلاثية خالدة .. حياة مو ث بعث .. الروح النفس الجسد ... السماء( ثلاثية ) الارض ثلاثية .. الدين اعتقاد ثلاثي ..؟
ربما أنا مخطئ .
لكن ...
أليس الكون وزن قطب مغنطيسي شمال جنوب .. رجل يسري ورجل يمني ..
فلما الارض تدور حول الشمس وحول نفسها والقمر ايضا ..؟
حسنا .. ثلاثية الحركة هنا ..
تعني أن النظام ثلاثي فكل فصل ثلاثة اشهر ..
وكل كفارة ثلاثة ايام ..
العيد ثلاثة ايام ..
منك لله . الطلاق ثلاث أيضا ..!!
نلتقي ..
الى لقاء ..

brain storm
17 / 03 / 2006, 28 : 12 AM
اخي الفاضل \علي ابريك
اهلا بعد غياب...
وكانك تعاتبني على ثنائية التناظر الكونية الشاملة؟؟!!!!
مثلي مثلك كنت ولازلت ابحث عن خروقات لنظام التناظر الثنائي...وربما نجد فيما قلت بعضا مما يشفي الغليل والفضول...لكن..

كنت اتحدث عن عالمنا الارضي وحياتنا الارضية...لذلك مسائل البعث ومابعد البعث تختص بالعالم العلوي المطلق..وذلك عالم مطلق خالد لا يحتاج الى تناظر فمن اوجده رب متفرد وحيد ...ووحيد تقتضي نفي النظير او الشبيه ..لذلك ساتجاوز تقطة البعث..وان كان التناظر موجودا ايضا..فلدينا جنة ونار... ولدينا نعيم وعذاب.. مارايك؟؟؟؟

ننتقل الى نقطة اخرى...\
بالنسبة للروح والجسد والنفس...تمت تفصيها في نص الموضوع الاصلي فعد اليه رجاء...وقد تجاوزنا عن ماهية الروح كونها خاصية متفردة من امر الله وتختص بالعالم العلوي اساسا...فتبقى لنا النفس والجسد..

نقطة اخرى...
لدينا سبع سماوات وسبع ارضين ..وهنا تناظر ثناي متوازي..فلديك سبع سماوات يقابلهن سبع ارضين...فالتناظر موجود فيما بينهما...
لكن ان كنت تسال عن السماوات على حدة والارضين على حدة فمعك حق..لاننا ولحد الان لم نملك تصورا افتراضيا او خياليا عن ماهية تكوين كل منهما...
قد نتخيل الاتي اذا ادرنا الحفاظ على مفهوم التناظر...باعتبار هناك سماء اساسية مركزية تتفرع منها 3 سماوات في جهة و3 اخرى في جهة اخرى ..تناظر يميني واخر يساري من قلب السماء الاولى..ونفس الكلام ينطبق على الارض...وحتى في التخيل والا فتراض فان مفهوم التناظر باق وقائم...

نقطة اخرى ايضا..
لدينا زواج ويقابله طلاق..
بالنسبة لحركة الارض..فهي تدور حول نفسها وتدور حول الشمس في شكل معاكس ..لكنها لا تدور حول القمر..!!!! من قال هذا؟؟؟ انما القمر يدور حولها كتابع...فلدينا نوعان من الحركة المتعاكسة ..اذن تناظر ثنائي عكسي..
فصول السنة 4 ..تناظر ثنائي مزدوج
صيف يقابله شتاء
ربيع يقابله خريف.. لازال التناظر قائما...
كل فصل 3 اشهر يعني 90 يوم..ولوقسمنا التسعين على 2 اساس التناظر لحصلنا على رقم صحيح هو 45 ..اذن تناظر رياضي بحت...


الاعياد ..لدينا 2 ..تناظر ثنائي...
لكن مسالة كل عيد 3 ايام لا استطيع ان اعتبرها خرقا لمفهوم التناظر...لماذا...نعتبر اليوم الاول هو اليوم الاساس وبتفرع منه يوم يميني واخر يساري..

مسالة الكفارة...والطلاق...ينطبق عليها نفس الحديث عن ايام الاعياد...
يعني ..مسالة الثلاثيات تبدو لاول وهلة انها صحيحة لكنها تناظر مخادع..فهو تناظر ثنائي الى جانب تناظر مركزي..

ربما يكون لديك اعتراض او تعليق ...فعجل ولا تتاخر...
تحياااااااااااااااااتي

أبو ياسر
17 / 03 / 2006, 03 : 05 PM
أخي الفاضل/ العاصف الذهني
لقد بذلت جهداً موفقاً في ظرب الأمثلة المؤكدة لنظرية التناظر الثنائي، ولكن الموضوع في نظري مازال فضفاضاً بحاجة لظبط، فهلا تكرمت أخي الكريم بتقعيد قاعدة يمكننا أن ننزل عليها الأمثلة التي تجول في أذهاننا،و لا يخفى على شربف علمك ان تقعيد القاعدة يوفر علينا الكثير من الوقت....
فمثلاً : ذكرت العبقرية و الجنون كدليل على التناظر الثنائي، فكيف نصنف الذكاء الذي هو دون العبقرية و الغباء الذي دون الجنون، و هذا ضربته كمثال فحسب مما يؤكد أهمية ظبط الموضوع بقاعدة ....



كما لا يفوتني أن أشكرك على هذا الطرح العلمي المتين.

brain storm
17 / 03 / 2006, 37 : 06 PM
اخي الفاضل \مجمع البحرين..
اشكر لك اطلالتك واضافتك ...ودعني اخبرك شيئا مهما..فقد سالت واجبت اخي الكريم..كيف؟؟
ساخبرك...
لدينا تناظران مزدوجان هنا...
الاول هو العبقرية والجنون...ونعتبرهما حدين نهائيين...تناظر ثنائي عام
ويندرج تحته تناظر ثانوي اخر هو الذكاء والغباء...وهذا تناظر ثانوي يظهر مستقلا ..لكنه متفرع من التناظر الاول والاساسي ...

فالذكاء اقرب للعبقرية والغباء اقرب للبلاهة والجنون بشكل نسبي...

وهذا دليل آخر على اننا لانزال نبحر في يم الثنائية...
تحيااااااااااااااااتي