زائر الليل
07 / 02 / 2006, 21 : 08 PM
لا يكاد يمر يوماً واحداً دون أن نسمع عن وقوع جريمة بشعة أو مصيبة كبرى أو كارثة إنسانية مؤلمة في قطر من أقطار العالم ..
ومصيبتنا الكبرى أننا ندعي المثالية في كل شيء .... وكلما سمعنا عن مثل تلك القصص والحوادث المؤلمة قلنا الحمد لله هذه المصائب لا تحدث إلا في بلاد الكفار !
لم يدرك كثير منا بعد أنه يحدث في مجتمعنا جرائم وحوادث يصعب على العقل تصديقها ...
وصلني شريط من صديق طلب مني أن أستمع إليه وأكتب عنه في المنتدى ..... كان الشريط بصوت الشيخ علي الياسين ... وكان يتحدث فيه عن مضمون رسالة وصلته من شاب تردد كثيراً قبل أن يكتب رسالته للشيخ .... وقال بالحرف الواحد عن السبب الذي جعله يتردد في كتابة رسالته .. قال " أخاف أن تسمعوا قصتي فتلعنوني أكثر مما ألعن نفسي ... وأخشى ما أخشاه أن يكون بينكم من يستجيب الله دعوته فأطرد من رحمة الله " !!
ومختصر قصة هذا الشاب .... أنه كان يعيش ضمن عائلة ميسورة الحال مكونة من أبيه وأمه وجدته لأبيه وعدد من الإخوة والأخوات .. هو الثاني في الترتيب بين إخوته من حيث العمر وله أخت تكبره بعام واحد هي أخته ســــارة
كانت تلك العائلة تعيش عيشه هادئة وهانئة ولم يكن يعكر صفو تلك العيشة على ذلك الشاب سوى ضرب والده له كلما ارتكب خطأ ما ..وعندما نتابع بقية أحداث القصة سندرك مدى أهمية التربية الصحيحة للأبناء ..
كان الشاب يدرس في الصف الثاني ثانوي .. وأخته سارة تدرس في الصف الثالث ثانوي .. وكانا كلاهما متفوقان في الدراسة .. كانت أمور الشاب تسير على أحسن ما يرام حاله كحال بقية أقرانه من الشباب الذين يدرسون معه في الثانوية ويحدوهم الأمل في إنهاء دراستهم الثانوية ثم دخول الجامعة ومن ثم التخرج والحصول على وظيفة مناسبة ..
ولم يدرك ذلك الشاب أن أيام الهناء في حياته باتت معدودة .. وكانت أولى خطوات الشقاء التي خطاها أن تعرف على مجموعة من الطلبة الذين كانوا يدرسون معه .. والذين قال عنهم في رسالته أنهم كانوا مثل العسل بل أحلى من العسل !
وشيئاً فشيئاً توطدت علاقة الشاب بأصدقائه الجدد .. وأصبحوا يلتقون خارج أوقات الدراسة ويقضون أوقات فراغهم في التجول في المنتزهات والأسواق وغيرها .. وأحياناً كانوا يجتمعون في منزل أحدهم للعب الورق ومشاهدة القنوات الفضائية ..
وفي أحد الأيام كان الشاب في زيارة لأحد أصدقاءه ..وجلسا فترة طويلة من الزمن في منزل ذلك الصديق يتبادلان الأحاديث ويتنقلان بين القنوات الفضائية ..
أدرك الشاب أن الوقت تأخر .. وخشي أن يعود إلى المنزل متأخراً فيضربه والده كما جرت العادة .. عندها استأذن من صديقه ليعود إلى منزله .. فقال له صديقه .. إلى أين يارجل ؟ لايزال الوقت مبكراً .. انتظر نصف ساعة إلى أن يحضر صديقنا فلان وسوف يحضر لنا معه شيئاً جميلاً ستحبه كثيراً .. وكلها نصف ساعة وتذهب إلى منزلك بعد أن تعرف ماجلبه لنا زميلنا ..ونتيجة لإصرار صديقه قبل الشاب على مضض أن ينتظر نصف الساعة حتى يحضر زميلهما ..
كان ثمن نصف الساعة تلك باهظاً جداً ..
حضر الصديق المنتظر .. ولم يكن الشيء الجميل الذي أحضره معه سوى نوع من أنواع الحبوب المخدرة التي تذهب العقل وتسبب الهلوسة !
وكما يحدث مع أغلب الشباب الذين يقعون في حبائل المخدرات نجح أصدقاء السوء في إقناع الشاب بتناول الحبوب المخدرة بعد أن عددا لها مزايا تلك الحبوب والسعادة التي تجلبها !!!
وماهي إلا دقائق معدودة حتى بدأ المخدر يأخذ مفعوله في جسم الشاب وغاب مع زميلاه عن الوعي ودخلا في مرحلة الهلوسة التي قضوها في هرج ومرج وقهقهات تتعالى حتى ساعات الفجر الأولى ..
صحا الشاب من سكرته بعد أن قل مفعول المخدر في جسمه .. نظر إلى الساعة وأدرك أن الصباح بات قريباً ..
وعلى الفور غادر منزل صديقه وعاد مسرعاً إلى البيت على أمل أن يصل إلى منزله قبل أن يشعر أحد من عائلته بغيابه وينكشف أمره ومن ثم يتعرض للعقاب الشديد على يدي والده ......
دخل إلى المنزل وأفراد عائلته يغطون في سبات عميق .. إلا شخص واحد كان ينتظره في صالة المنزل .. إنها ســـــارة .. أخته الكبرى والتي جافا النوم عينيها من شدة قلقها على أخيها الذي تحبه كثيراً .. فقد تأخر كثيراً في العودة إلى المنزل على غير العادة .. هرعت سارة إلى أخيها تطمئن عليه وتسأله عن سر تأخره ... وطمأنها أنه بخير وأنه كان في رحلة مع أصدقاءه ..وبعدها ذهب إلى غرفته ونام ومرت تلك الليلة بسلام ..
لم تكن تلك الليلة سوى بداية الشر المستطير على هذا الشاب وعائلته ..
عاد الشاب لأصدقائه وطلب منهم حبوب مخدرة وعلى الفور لبوا طلبه وأعطوه بعضاً من السموم التي كانت معهم ..وبعد أن تعود جسم الشاب على المخدرات ولم يعد يستطيع الإستغناء عنها أخبروه أنهم لن يستطيعوا إعطاءه حبوب مخدرة بعد الآن .. وقالوا له أن هذه الحبوب باهظة الثمن وإذا أردت المزيد منها فعليك أن تدفع قيمتها !
يقول الشاب في البداية كنت أتدبر أمر المال الذي أحتاجه لشراء الحبوب المخدرة ولكن بعد فترة من الزمن لم أعد أستطيع تدبر المال إلا بشق الأنفس خصوصاً بعد أن فشلت في دراستي ولم يعد والدي ووالدتي يعطونني الكثير من المال .. ثم عمل جمعية مع أصدقاءه لشراء المخدرات ..استمر الشاب على هذه الحال فترة من الزمن ..وأخته سارة تلاحظ تدهور حالته الصحية يوماً بعد يوم .. وكانت تسأله دائماً عن سر سهراته خارج المنزل وتهدده أحياناً أنها ستخبر والدها بأمره إذا لم يبوح لها بالحقيقة ويخبرها أين يذهب كل ليلة ولا يعود إلا مع الفجر ..أخذ الشاب يتهرب من أخته وأحياناً يكذب عليها بأي عذر ليتخلص من أسئلتها وحتى لا تخبر والده عن سهراته ..وفي أحد الأيام دخلت سارة على أخيها في غرفته وقالت له إذا لم تخبرني بالحقيقة فسوف أذهب إلى أبي وأخبره بكل شيء .. عندها قرر الشاب أن يبوح لأخته سارة بكل شيء ..وفي هذه الأثناء دخلت الأم عليهما وطلبت من ولدها الذهاب إلى السوق لإحضار بعض الطلبات للمنزل .. يقول الشاب عن تلك الواقعة " وعندما كنت أهم بالبوح لأختي سارة بكل شيء دخلت علينا أمي وليتها لم تدخل علينا بل ليتها ماتت قبل أن تدخل علينا " !! لأنني كنت سأبوح لأختي بسري وقد أجد لديها حل لمشكلتي ..
خرج الشاب للتسوق وعندما عاد أخذ يتهرب من أخته وهي في كل مرة تلح عليه أن يخبرها .... وبعد فترة خشي الشاب أن ينكشف أمرة عن طريق أخته سارة ..فارتكب خطأ عمره ..وأخبر أصدقاءه عن أمر أخته عله يجد لدى أحدهم حل لمشكلته !
أخذ أفراد الشلة الفاسدة يفكرون في طريقة مناسبة لإسكات سارة حتى لا تفضح أخيها ومن ثم ينكشف أمرهم .. وأخيراً هتف أحد أولئك السفلة بعد أن خطرت له فكرة شيطانية لا تخطر حتى على بال الشيطان الرجيم وقال : الحل عندي .. لن نتمكن من إسكات سارة إلا بطريقة واحدة ولكن هذه الطريقة تحتاج لرجل بمعنى الكلمة لكي ينفذها !!
سألوه عن الفكرة .. فقال يجب أن نجعل سارة في صفنا لنضمن سكوتها .. وكيف ذلك ؟ يسأله أخوها .. قال : نشركها معنا في المخدرات !!
غضب الشاب من فكرة هذا المجرم السافل ورفضها رفضاً قاطعاً .. وحاول أصدقاءه أن يقنعوه بالفكرة وقال الشيطان الذي جاء بالفكرة صدقني هذا هو الحل الوحيد ونحن لن نعطيها من المخدرات التي تضرها سنكتفي بإعطائها بعض الحبوب المخدرة وأنت تعلم أن العلاج من تلك الحبوب سهل .. وبعد أن نضمن سكوت سارة سأساعدك على معالجتها من تلك الحبوب !!
وأخيراً اقتنع الشاب بالفكرة بعدما أوهمه صديقه بسهولة معالجة أخته وأنه سوف يساعده في علاجها !! ..
أخذ الشاب الحبوب المخدرة وذهب إلى المنزل ..
دخل على أخته سارة وقال لها أعدي لنا شاي وسوف أبوح لك بكل شيء .. فرحت سارة بكلام أخيها وذهبت لإعداد الشاي وبعد أن أحضرته طلب منها أخوها أن تعطيه كوب من الماء وعندما ذهبت وضع لها حبة كاملة من الحبوب المخدرة في كوب الشاي !!
ويقول عن ذلك " عندما وضعت الحبة المخدرة لأختي في الشاي أقسم بالله أنها نزلت مني دمعة ... لا أدري هل هي دمعة حزن على أختي ... أو دمعة فرح بإنجاز مهمتي التي كلفني بها أصدقائي " !!
عادت سارة ووجدت الدموع على خد أخيها .. فمدت يدها تمسح دموعه .. وأخذت تهدئه وتقول له الرجال لا يبكون !!
لم تدري تلك المسكينة أن أخوها فقد كل ذرة من رجولته منذ لحظات !! ولم يدر بخلدها أن تلك الدموع ذرفت عليها بعد أن تلقت طعنة الغدر من أقرب وأحب الناس إليها !..
تناولت سارة الشاي وبعد عدة دقائق بدأ تأثير المخدر على جهازها العصبي لتدخل بعدها في مرحلة الهلوسة وتتعالى ضحكاتها هي وأخيها !!..
ذهب الشاب إلى أصدقاءه يخبرهم أنه أنجز المهمة على أكمل وجه ... ففرحوا بذلك وأثنوا عليه وأخذوا يكيلون له المديح ويقولون الآن تأكد لنا أنك رجل ولا كل الرجال !! .. من اليوم أنت زعيم شلتنا !!
أدركت سارة أن أخيها وضع لها شيء في الشاي ... وبعد فترة أحست برغبة في تناول ذلك الشيء مجدداً بعد أن بدأ جسمها يطلب المخدرات !! ..
ذهبت إلى أخيها وقالت له أريدك أن تعطيني من الشيء الذي وضعته لي في الشاي تلك المرة .. فأخذ حبة مخدرة وأعطاها إياها !!..
ومصيبتنا الكبرى أننا ندعي المثالية في كل شيء .... وكلما سمعنا عن مثل تلك القصص والحوادث المؤلمة قلنا الحمد لله هذه المصائب لا تحدث إلا في بلاد الكفار !
لم يدرك كثير منا بعد أنه يحدث في مجتمعنا جرائم وحوادث يصعب على العقل تصديقها ...
وصلني شريط من صديق طلب مني أن أستمع إليه وأكتب عنه في المنتدى ..... كان الشريط بصوت الشيخ علي الياسين ... وكان يتحدث فيه عن مضمون رسالة وصلته من شاب تردد كثيراً قبل أن يكتب رسالته للشيخ .... وقال بالحرف الواحد عن السبب الذي جعله يتردد في كتابة رسالته .. قال " أخاف أن تسمعوا قصتي فتلعنوني أكثر مما ألعن نفسي ... وأخشى ما أخشاه أن يكون بينكم من يستجيب الله دعوته فأطرد من رحمة الله " !!
ومختصر قصة هذا الشاب .... أنه كان يعيش ضمن عائلة ميسورة الحال مكونة من أبيه وأمه وجدته لأبيه وعدد من الإخوة والأخوات .. هو الثاني في الترتيب بين إخوته من حيث العمر وله أخت تكبره بعام واحد هي أخته ســــارة
كانت تلك العائلة تعيش عيشه هادئة وهانئة ولم يكن يعكر صفو تلك العيشة على ذلك الشاب سوى ضرب والده له كلما ارتكب خطأ ما ..وعندما نتابع بقية أحداث القصة سندرك مدى أهمية التربية الصحيحة للأبناء ..
كان الشاب يدرس في الصف الثاني ثانوي .. وأخته سارة تدرس في الصف الثالث ثانوي .. وكانا كلاهما متفوقان في الدراسة .. كانت أمور الشاب تسير على أحسن ما يرام حاله كحال بقية أقرانه من الشباب الذين يدرسون معه في الثانوية ويحدوهم الأمل في إنهاء دراستهم الثانوية ثم دخول الجامعة ومن ثم التخرج والحصول على وظيفة مناسبة ..
ولم يدرك ذلك الشاب أن أيام الهناء في حياته باتت معدودة .. وكانت أولى خطوات الشقاء التي خطاها أن تعرف على مجموعة من الطلبة الذين كانوا يدرسون معه .. والذين قال عنهم في رسالته أنهم كانوا مثل العسل بل أحلى من العسل !
وشيئاً فشيئاً توطدت علاقة الشاب بأصدقائه الجدد .. وأصبحوا يلتقون خارج أوقات الدراسة ويقضون أوقات فراغهم في التجول في المنتزهات والأسواق وغيرها .. وأحياناً كانوا يجتمعون في منزل أحدهم للعب الورق ومشاهدة القنوات الفضائية ..
وفي أحد الأيام كان الشاب في زيارة لأحد أصدقاءه ..وجلسا فترة طويلة من الزمن في منزل ذلك الصديق يتبادلان الأحاديث ويتنقلان بين القنوات الفضائية ..
أدرك الشاب أن الوقت تأخر .. وخشي أن يعود إلى المنزل متأخراً فيضربه والده كما جرت العادة .. عندها استأذن من صديقه ليعود إلى منزله .. فقال له صديقه .. إلى أين يارجل ؟ لايزال الوقت مبكراً .. انتظر نصف ساعة إلى أن يحضر صديقنا فلان وسوف يحضر لنا معه شيئاً جميلاً ستحبه كثيراً .. وكلها نصف ساعة وتذهب إلى منزلك بعد أن تعرف ماجلبه لنا زميلنا ..ونتيجة لإصرار صديقه قبل الشاب على مضض أن ينتظر نصف الساعة حتى يحضر زميلهما ..
كان ثمن نصف الساعة تلك باهظاً جداً ..
حضر الصديق المنتظر .. ولم يكن الشيء الجميل الذي أحضره معه سوى نوع من أنواع الحبوب المخدرة التي تذهب العقل وتسبب الهلوسة !
وكما يحدث مع أغلب الشباب الذين يقعون في حبائل المخدرات نجح أصدقاء السوء في إقناع الشاب بتناول الحبوب المخدرة بعد أن عددا لها مزايا تلك الحبوب والسعادة التي تجلبها !!!
وماهي إلا دقائق معدودة حتى بدأ المخدر يأخذ مفعوله في جسم الشاب وغاب مع زميلاه عن الوعي ودخلا في مرحلة الهلوسة التي قضوها في هرج ومرج وقهقهات تتعالى حتى ساعات الفجر الأولى ..
صحا الشاب من سكرته بعد أن قل مفعول المخدر في جسمه .. نظر إلى الساعة وأدرك أن الصباح بات قريباً ..
وعلى الفور غادر منزل صديقه وعاد مسرعاً إلى البيت على أمل أن يصل إلى منزله قبل أن يشعر أحد من عائلته بغيابه وينكشف أمره ومن ثم يتعرض للعقاب الشديد على يدي والده ......
دخل إلى المنزل وأفراد عائلته يغطون في سبات عميق .. إلا شخص واحد كان ينتظره في صالة المنزل .. إنها ســـــارة .. أخته الكبرى والتي جافا النوم عينيها من شدة قلقها على أخيها الذي تحبه كثيراً .. فقد تأخر كثيراً في العودة إلى المنزل على غير العادة .. هرعت سارة إلى أخيها تطمئن عليه وتسأله عن سر تأخره ... وطمأنها أنه بخير وأنه كان في رحلة مع أصدقاءه ..وبعدها ذهب إلى غرفته ونام ومرت تلك الليلة بسلام ..
لم تكن تلك الليلة سوى بداية الشر المستطير على هذا الشاب وعائلته ..
عاد الشاب لأصدقائه وطلب منهم حبوب مخدرة وعلى الفور لبوا طلبه وأعطوه بعضاً من السموم التي كانت معهم ..وبعد أن تعود جسم الشاب على المخدرات ولم يعد يستطيع الإستغناء عنها أخبروه أنهم لن يستطيعوا إعطاءه حبوب مخدرة بعد الآن .. وقالوا له أن هذه الحبوب باهظة الثمن وإذا أردت المزيد منها فعليك أن تدفع قيمتها !
يقول الشاب في البداية كنت أتدبر أمر المال الذي أحتاجه لشراء الحبوب المخدرة ولكن بعد فترة من الزمن لم أعد أستطيع تدبر المال إلا بشق الأنفس خصوصاً بعد أن فشلت في دراستي ولم يعد والدي ووالدتي يعطونني الكثير من المال .. ثم عمل جمعية مع أصدقاءه لشراء المخدرات ..استمر الشاب على هذه الحال فترة من الزمن ..وأخته سارة تلاحظ تدهور حالته الصحية يوماً بعد يوم .. وكانت تسأله دائماً عن سر سهراته خارج المنزل وتهدده أحياناً أنها ستخبر والدها بأمره إذا لم يبوح لها بالحقيقة ويخبرها أين يذهب كل ليلة ولا يعود إلا مع الفجر ..أخذ الشاب يتهرب من أخته وأحياناً يكذب عليها بأي عذر ليتخلص من أسئلتها وحتى لا تخبر والده عن سهراته ..وفي أحد الأيام دخلت سارة على أخيها في غرفته وقالت له إذا لم تخبرني بالحقيقة فسوف أذهب إلى أبي وأخبره بكل شيء .. عندها قرر الشاب أن يبوح لأخته سارة بكل شيء ..وفي هذه الأثناء دخلت الأم عليهما وطلبت من ولدها الذهاب إلى السوق لإحضار بعض الطلبات للمنزل .. يقول الشاب عن تلك الواقعة " وعندما كنت أهم بالبوح لأختي سارة بكل شيء دخلت علينا أمي وليتها لم تدخل علينا بل ليتها ماتت قبل أن تدخل علينا " !! لأنني كنت سأبوح لأختي بسري وقد أجد لديها حل لمشكلتي ..
خرج الشاب للتسوق وعندما عاد أخذ يتهرب من أخته وهي في كل مرة تلح عليه أن يخبرها .... وبعد فترة خشي الشاب أن ينكشف أمرة عن طريق أخته سارة ..فارتكب خطأ عمره ..وأخبر أصدقاءه عن أمر أخته عله يجد لدى أحدهم حل لمشكلته !
أخذ أفراد الشلة الفاسدة يفكرون في طريقة مناسبة لإسكات سارة حتى لا تفضح أخيها ومن ثم ينكشف أمرهم .. وأخيراً هتف أحد أولئك السفلة بعد أن خطرت له فكرة شيطانية لا تخطر حتى على بال الشيطان الرجيم وقال : الحل عندي .. لن نتمكن من إسكات سارة إلا بطريقة واحدة ولكن هذه الطريقة تحتاج لرجل بمعنى الكلمة لكي ينفذها !!
سألوه عن الفكرة .. فقال يجب أن نجعل سارة في صفنا لنضمن سكوتها .. وكيف ذلك ؟ يسأله أخوها .. قال : نشركها معنا في المخدرات !!
غضب الشاب من فكرة هذا المجرم السافل ورفضها رفضاً قاطعاً .. وحاول أصدقاءه أن يقنعوه بالفكرة وقال الشيطان الذي جاء بالفكرة صدقني هذا هو الحل الوحيد ونحن لن نعطيها من المخدرات التي تضرها سنكتفي بإعطائها بعض الحبوب المخدرة وأنت تعلم أن العلاج من تلك الحبوب سهل .. وبعد أن نضمن سكوت سارة سأساعدك على معالجتها من تلك الحبوب !!
وأخيراً اقتنع الشاب بالفكرة بعدما أوهمه صديقه بسهولة معالجة أخته وأنه سوف يساعده في علاجها !! ..
أخذ الشاب الحبوب المخدرة وذهب إلى المنزل ..
دخل على أخته سارة وقال لها أعدي لنا شاي وسوف أبوح لك بكل شيء .. فرحت سارة بكلام أخيها وذهبت لإعداد الشاي وبعد أن أحضرته طلب منها أخوها أن تعطيه كوب من الماء وعندما ذهبت وضع لها حبة كاملة من الحبوب المخدرة في كوب الشاي !!
ويقول عن ذلك " عندما وضعت الحبة المخدرة لأختي في الشاي أقسم بالله أنها نزلت مني دمعة ... لا أدري هل هي دمعة حزن على أختي ... أو دمعة فرح بإنجاز مهمتي التي كلفني بها أصدقائي " !!
عادت سارة ووجدت الدموع على خد أخيها .. فمدت يدها تمسح دموعه .. وأخذت تهدئه وتقول له الرجال لا يبكون !!
لم تدري تلك المسكينة أن أخوها فقد كل ذرة من رجولته منذ لحظات !! ولم يدر بخلدها أن تلك الدموع ذرفت عليها بعد أن تلقت طعنة الغدر من أقرب وأحب الناس إليها !..
تناولت سارة الشاي وبعد عدة دقائق بدأ تأثير المخدر على جهازها العصبي لتدخل بعدها في مرحلة الهلوسة وتتعالى ضحكاتها هي وأخيها !!..
ذهب الشاب إلى أصدقاءه يخبرهم أنه أنجز المهمة على أكمل وجه ... ففرحوا بذلك وأثنوا عليه وأخذوا يكيلون له المديح ويقولون الآن تأكد لنا أنك رجل ولا كل الرجال !! .. من اليوم أنت زعيم شلتنا !!
أدركت سارة أن أخيها وضع لها شيء في الشاي ... وبعد فترة أحست برغبة في تناول ذلك الشيء مجدداً بعد أن بدأ جسمها يطلب المخدرات !! ..
ذهبت إلى أخيها وقالت له أريدك أن تعطيني من الشيء الذي وضعته لي في الشاي تلك المرة .. فأخذ حبة مخدرة وأعطاها إياها !!..