طالب الجنان
02 / 02 / 2006, 16 : 10 PM
قال عبد الله بن آدم : حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد فقال لي عليك ليل طويل فارقد .
قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة قال : الأوقات طويلة عريضة قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعة قال : لا تشدد على نفسك في الطاعة .
فما قمت حتى طلعت الشمس فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كلة أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء قال : دعة إلى المساء .
وعزمت على المتاب .
فقال : تمتع بالشباب .قلت : أخشى الموت قال : عمرك لا يفوت .
وجئت لأحفظ المثاني ( القرآن ) .
قال : روح نفسك بالأغاني قلت : هي حرام قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة قال : كلها ضعيفة .
ومرت حسناء فغـضضت البصر .
قال : ماذا في النظر قلت : فيه خطر قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق فقال : ما سبب هذه السفرة ؟
قلت : لآخذ عمرة فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة قلت : لابد من إصلاح الأحوال قال : الجنة لا تدخل بالأعمال .
فلما ذهبت لألقي نصيحة.
قال : لاتجر إلى نفسك فضيحة قلت هذا نفع للعباد فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .
فقلت : فما رأيك فالمجلات الخليعة ؟ قال : هي لنا شريعة .
قلت : فالدشوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش.
قلت : فالمقاهي ؟ قال : نرحب فيها بكل لا هي .
قلت : وما رأيكم في الأسواق ؟ قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق .
قلت : كيف تضل الناس ؟ قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
قلت : فكيف تضل النساء ؟ قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور .
قلت : فماذا يقتلك ؟ قال : آية الكرسي منها يضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي .
قلت : فمن أحب الناس إليك ؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون .
قلت : فمن أبغض الناس إليك ؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد وعابد وكل مجاهد.
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب .
( حاوره الشيخ عائض القرني في مقامات القرني )
قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة قال : الأوقات طويلة عريضة قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعة قال : لا تشدد على نفسك في الطاعة .
فما قمت حتى طلعت الشمس فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كلة أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء قال : دعة إلى المساء .
وعزمت على المتاب .
فقال : تمتع بالشباب .قلت : أخشى الموت قال : عمرك لا يفوت .
وجئت لأحفظ المثاني ( القرآن ) .
قال : روح نفسك بالأغاني قلت : هي حرام قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة قال : كلها ضعيفة .
ومرت حسناء فغـضضت البصر .
قال : ماذا في النظر قلت : فيه خطر قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق فقال : ما سبب هذه السفرة ؟
قلت : لآخذ عمرة فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة قلت : لابد من إصلاح الأحوال قال : الجنة لا تدخل بالأعمال .
فلما ذهبت لألقي نصيحة.
قال : لاتجر إلى نفسك فضيحة قلت هذا نفع للعباد فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .
فقلت : فما رأيك فالمجلات الخليعة ؟ قال : هي لنا شريعة .
قلت : فالدشوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش.
قلت : فالمقاهي ؟ قال : نرحب فيها بكل لا هي .
قلت : وما رأيكم في الأسواق ؟ قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق .
قلت : كيف تضل الناس ؟ قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
قلت : فكيف تضل النساء ؟ قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور .
قلت : فماذا يقتلك ؟ قال : آية الكرسي منها يضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي .
قلت : فمن أحب الناس إليك ؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون .
قلت : فمن أبغض الناس إليك ؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد وعابد وكل مجاهد.
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب .
( حاوره الشيخ عائض القرني في مقامات القرني )