طالب الجنان
25 / 01 / 2006, 11 : 02 AM
كان لابن الزبير رضي الله عنه مزرعة في المدينة ولمعاوية رضي الله عنه مزرعة بجانب مزرعة ابن الزبير ، فدخل عمال معاوية مزرعة ابن الزبير ،فغضب وكتب رسالة إلي معاوية يقول فيها : يا ابن آكلة الأكباد ! إما أن تمنع عمالك من دخول مزرعتي ، أو ليكون لي و لك شأن .
فقرأ معاوية الرسالة ، وإذ هي حارة من رجل من الرعية وهو ملك .
فقال لابنه يزيد : ماذا ترى ؟
قال يزيد : أرى أن ترسل له جيشاً ، أوله في المدينة ، و آخره عندك ، حتى يأتوا لك برأسه!
قال معاوية: بل أقرب من ذلك صلة وأقرب رحماً .
فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم .. من معاوية بن أبي سفيان إلي ابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم وابن ذات النطاقين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فو الله الذي لا إله إلا هو لو كانت الدنيا بيني وبينك لهانت عليّ ، فإذا جاءك كتابي هذا فخذ عمالي إلي عمالك ، ومزرعتي إلى مزرعتك .
فقرأها ابن الزبير ، فبكى ، حتى بلها بالدموع ، وذهب إلى دمشق ، فقبّل رأس معاوية ، وقال: لا أعدمك الله عقلاً أحلك من قريش هذا المحل .
( فانظر كيف صنع العفو وكيف قلب العدو صديقاً ، فينبغي علينا إخوة الإيمان : أن نحيي معاني العفو في حياتنا ، بأن نتنازل قليلاً لإخواننا ، عن بعض الأشياء ، التي تقربنا بهم )
فقرأ معاوية الرسالة ، وإذ هي حارة من رجل من الرعية وهو ملك .
فقال لابنه يزيد : ماذا ترى ؟
قال يزيد : أرى أن ترسل له جيشاً ، أوله في المدينة ، و آخره عندك ، حتى يأتوا لك برأسه!
قال معاوية: بل أقرب من ذلك صلة وأقرب رحماً .
فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم .. من معاوية بن أبي سفيان إلي ابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم وابن ذات النطاقين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فو الله الذي لا إله إلا هو لو كانت الدنيا بيني وبينك لهانت عليّ ، فإذا جاءك كتابي هذا فخذ عمالي إلي عمالك ، ومزرعتي إلى مزرعتك .
فقرأها ابن الزبير ، فبكى ، حتى بلها بالدموع ، وذهب إلى دمشق ، فقبّل رأس معاوية ، وقال: لا أعدمك الله عقلاً أحلك من قريش هذا المحل .
( فانظر كيف صنع العفو وكيف قلب العدو صديقاً ، فينبغي علينا إخوة الإيمان : أن نحيي معاني العفو في حياتنا ، بأن نتنازل قليلاً لإخواننا ، عن بعض الأشياء ، التي تقربنا بهم )