المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الذات.....ونتائج غير متوقعه.


كاشخ 24 ساعه
19 / 01 / 2006, 33 : 03 PM
الحياة صارت ملل .. بدون طعم.. !"

"أنا ما احس اني عايش.. حاس اني زي اللى مربوط من ساقه.. شغل..شغل..شغل.. وماني لاحق آخد نفسي"..

"انا بدون قيمة في الدنيا هذي.. مالي اي داعي.. مافيه احد محتاجني.. حاس بالوحدة.. بين زملائي.. بين أصدقائي.. بين جيراني.. حتى في بيتي.. و بين أهلي.. أو مع زوجتي و أولادي..

حاس بالغربة.. حاس ان كل دوري في الحياة.. و ان كل المطلوب مني.. هو أني اكون ممول.. اصرف على ذا البيت و خلاص.. أكتر من كذا.. مالي اي لزمة.."

"انا محبط.. مخنوق.. الدنيا كلها مقفلة في وجهي.. اشتغل و اتعب و احاول.. و لا فيه فايدة.."

".. ممكن لأني ما انفع اصير اكثر من كذا في الدنيا.. الله خلقني كذا.."

" ..انا حاس اني فاضي من داخل... فيه حاجة ناقصة .. ماني عارف اش هي بالضبط... حياتي مالها معنى ولا طعم.."

" نفسي احس بالاستقرار.. و ماني قادر.. قلقي يزيد يوم بعد يوم.. خصوصا بعد ماصار لي بيت و اسرة.. خايف اخسر وظيفتي.. أو ان الشركة تقفل أو اني ما اقدر اصرف على بيتي و أولادي.."

" انا حاس اني شغال في طاحونة.. ماني ملحق.. مليون حاجة لا زم اسويها.. و كله مستعجل.. ماني قادر حتى اتنفس.."

" ما صار فيه احد ممكن تثق فيه في الزمن هذا.. كل اللي حولك يدور على مصلحته و بس.. كله ينافق بعضه.... انت في الدنيا هذي لحالك.. في غابة.."


" بيتي صار جهنم.. لا زوجتي قادرة تفهمني و تحس باللي انا فيه.. ولا أولادي يسمعون الكلام ولا قادر اخد منهم لا حق ولا باطل.."


" هي عيشة والسلام.. ولا فيه امل اني اغيرها.."


عمرك سمعت الكلام هذا قبل كذا؟..


أو عمرك حسيت بهالإحساس قبل كذا؟ .. وتخيلت ان مافيه احد ثاني يمر بنفس المشكلة أو يعاني من نفس الشعور؟

الشكاوى كثيرة جدا.. و المشكلة واحدة..


"What's most personal, is most general"


المشكلة لم تعد محصوره على الأفراد بس.. كل واحد لوحده.. و لكن على مستوى المجتمع ايضا..


تخيل معي فريق كورة ...

اربعة من الـ11 لاعب بس هم اللي عارفين مرماهم فين.. ومرمي الفريق الثاني فين..

اتنين بس من الـ11 هم اللي شايلين هم الفوز في المباراة.. و الباقيين ما تفرق معهم..

اتنين بس من الـ11 هم اللي عارفين يلعبوا فين بالظبط و ايش المطلوب منهم و ايش بيسوون
و باقي الفريق.. كل واحد حريص على ان هو اللي ياخد الكورة ..

وش رأيك في الفريق هذا؟

انا بصراحه ما افهم في الكوره.. بس أعتقد انها ماهي محتاجة خبير كروي عشان يبين لي ان الفريق هذا كارثه ماشية على 22 رجل!
طيب تخيل الحين لو الأربعة الأوليين.. هم انفسهم الاتنين و الاتنين اللي بعدهم!!!

هذا حالنا في أغلب مؤسساتنا.. إلا من رحم الله..

في الأسرة.. في المدرسة.. في الشركة.. في الدولة.. في الأمة ككل.. في أي مؤسسة أو تشكيل بشري محتاج انه يعمل كجماعة..

شئ محزن الحقيقة.. الأمة تعاني من تكبير المخ.. و الإحباط.. و التطنيش.. و الغفلة و عدم وضوح الرؤية...

اذن حال أمتنا.. و بالتالي الحال على مستوى الأفراد.. لا يستغرب بضم الياء..

حتى بين الملتزمين.. نلاقي نفس المشاكل.. و نفس الشكاوى.. و يضل الواحد مستغرب.. طيب ياخي انا اصلي.. والحمد لله ملتزم.. وش اللي ناقصني؟..

اللي ناقصك.. هو الإسلام..

سبحان الله.. ربنا خلق الإنسان.. دائما متطلع .. لا يقف عند مرحلة .. و لكن دائما يبحث عن التالي.. دايما يسأل.. :"طيب و بعدين؟"..

عشان كذا.. ربنا اعطي للإنسان هذا.. اللي مخلوق بالشكل هذا.. منهج ليس له حدود.. كل ماتعطيه أكتر.. يعطيك طاقة اكتر.. و يوسع مداركك و قدراتك أكتر.. و بعدين يستوعبها لأنك ستجد مجال جديد و مستوى جديد محتاج منك عطاء.. بحيث تستمر بالعطاء لآخر لحظة في عمرك.. و مش بس كذا. الله ترك باب العطاء مفتوح حتى بعد الموت.. بصدقة جارية.. أو بعلم ينتفع به.. أو بولد صالح يدعو لك..

هذا هو الإسلام.. ليس مجرد صلاة و صوم و عبادات فقط..

و لكن منهج حياة متكامل.. عبادات.. و معاملات..

عشان كذا .. اللي أخد جانب العبادات بس.. بعد مايخلصها.. أو يعرفها كلها... سيسأل نفسه السؤال المعتاد..:"طيب و بعدين؟؟".. لن يجد اجابة.. فيرجع نره اخرى الإحساس بان الحياة مالها طعم.. ولا معنى.. بالرغم من انه "ملتزم!"..

في زماننا هذا.. الإسلام ماصار يكفيه انك تكون عابد.. و لكن الدين هذا.. وهذه الأمة التعيسة .. محتاجة رجال.. محتاجة عظماء.. محتاجة نجوم تهتدي بها في الظلمة اللي احنا عايشين فيها..
"وعلامات.. و بالنجم هم يهتدون"..


آخر مرة نظرت للسماء كان متي؟..
للأسف ماصار فيه تأمل في عظمة خلق الله في السماء و النجوم..
لأن الواحد غالبا يوم مايفكر يرفع راسه للسما .. مارح يشوفها من الإعلانات الضخمة اللي مالية الشوارع وسطوح العماير.. أو بسبب التلوث الضوئي..

لو تعرف عظمة قدرة الله في النجوم اللي في السماء..
"فلا أقسم بمواقع النجوم...."
تعرف ان الطيارين الى الآن في العالم كله.. بالرغم من كل التكنولوجيا الحديثة اللي وصلها الإنسان.. مازالوا يعتمدون اعتماد أساسي على النجوم في السماء عشان يعرفون مسارهم الصحيح في الجو.. لأن الأجهزة ممكن تعطل في أي لحظة.. لكن النجوم .. لا تتعطل


دليل الملاحة الجوية الأمريكي المعتمد لدى الطيارين.. محدد 50 نجم أساسي يتم من خلالهم معرفة اتجاه ومسار الطيارة..

تعرف ان 43 نجم من الـ50 نجم.. أسمائهم عربية؟..

Acrab .. العقرب.. Adhafera.. الضفيرة.. Ain .. عين.. و غيرهم كثير
سبحان الله.. تركوها.. ماغيروها.. لأن المسلمين هم اللي برعوا في العلم هذا.. ووضعوا هذه الأسماء.. فقالو الا هذي.. لن نغير الأسماء.. احنا وش دخلنا.. هم اللي سموها و هم أدرى.. يمكن لو غيرنا اسمائهم.. يختفوا!

زي ماحنا نسمي المخترعات الغربية بأسمائها الغربية.. بالرغم من ان عندنا اسماء عربية لها..
نقول كمبيوتر.. وليس حاسوب.. نقول تليفون.. وليس هاتف.. الخ..
43 نجم بأسماء عربية.. من اصل 50 نجم..
يعني technically السما هذي ملك المسلمين


ولكن اين هم؟.. ليست الأمة فقط.. لأ .. العالم كله .. محتاج نجوم من البشر.. من المسلمين.. يهتدي بها العالم..
كما اهتدى من قبل بأصحاب النبي "ص": "أصحابي كالنجوم.. بأيهم اقتديتم اهتديتم"..
و النبي "ص" النجم الأكبر..
في أحد التفاسير.. تفسير "و النجم إذا هوى.. ماضل صاحبكم و ما غوى".. ان النجم المقصود في الآية .. هو النبي"ص" .. كان نجم قريش.. الصادق الأمين.. و لكن عندما دعاهم الى الإسلام.. هوى في نظرهم.. فأصبح الساحر.. الشاعر.. الخ..


جنوب شرق آسيا.. انتشر فيه الاسلام بسبب النجوم.. الناس شافوا نماذج غريبة من البشر..
تاجر ناجح جدا في تجارته.. و في نفس الوقت صادق!.. و في نفس الوقت عابد.. قارئ للقرآن.. مقيم لليل..
هؤلاء كانوا أوقع في حس الناس من جيش من الخطباء.. العالم كله.. محتاج ان يرى هذه النماذج مره اخرى..


كلام جميل.. ولكن كيف؟






وللموضوع تكمله ان اسعفني الوقت وحاورت نفسي مره اخري.

brain storm
19 / 01 / 2006, 08 : 04 PM
اخي كاشخ....لم يخب ظني فيك ابدا...فهاهو العملاق بدا يتحدث وان كان حزينا ومكتئبا بعض الشي...

اخي الفاضل..الدين عموما هو منهج سلوكي قائم على اعتقاد وايمان بان الانسان وجد ليخدم البشريه..الى جانب الطاعات والعبادات..فمجمل العبادات والطاعات الحصرية الهدف منها تخليص النفس من الشوائب والاحمال والتي تنتج عن التقصير وعدم القدرة او لنقل الفشل في التفاعل مع الحيط الخارجي بالانسيابية المطلوبة...

والاسلام..في ابسط تعريف له...هو السلام...وعليه يكون الهدف من الدين هو تحقيق السلام الداخلي والتوازن والاستقرار ومن ثم تحقيق التوازن الخارجي مع المجتمع...
كلنا نطمح لا اردايا لان نكون في وضع هاديء وساكن وان نحافظ على طاقتنا ومجهوداتنا..شاننا شان كل مادة الكون..لكن ظروف الحياة وتعقيداتها..وانحراف معايير التقييم سواء على المستوى الفردي والاجتماعي.. تجعلنا نظل الطريق..ونبتعد اكثر عن انفسنا وعن ذواتنا..وبالتالي نعيش موجة من الاظطراب الداخلي والشخصي والذي ان لم يتم التحكم به وفيه..فانه سوف يمتد ليشمل كافة نواحي حياتنا..فنفقد معنى الهدوء والطمانينة والسلام بشكل عام..ونكون اشبه بالالة التي تدور وتدور وتدور حتى تفقد طاقتها او ينفد منها الوقود لتصبح هيكلا او اطلالا خربة ...

مشكلتنا..ليست في عدم معرفتنا ما نريد!!! بل في عدم قدرتنا على التوفيق بين ماهو مطلوب منا وماهو واجب علينا..عدم قدرتنا على التفريق بين الاولويات...فنعيش ضحايا الهوامش والتوافه من امور حياتنا ...ونكتشف على حين غرة اننا اضعنا العمر جريا وراء الغير ضرورويات...
مجمل مقارناتنا مغلوطه...اما لانها متوارثه او مستقاه من احداث سلبية في الاصل..وعليه لا يمكن ان نعتمد عليها كمعيار صحيح وصائب عند تفاعلنا مع مجمل امورنا..
اننا نفتقد لحظة السلام الداخلي لا اكثر..تلك اللحظة الصافية والتي من خلالها نستطيع التركيز وتوجيه طاقاتنا وقدراتنا نحو الافضل ونحو خدمة اهدافنا الخاصة والعامة ..كذلك خدمة البشرية جمعاء...
اصبح مثال المواطن المطحون المهموم المغلوب يتردد كثيرا...اجحاف الواقع..وبؤس الماضي..وشؤم المستقبل...المحفزات شبه معدومة وان وجدت فهي محفزات ترفيه مؤقته...
الطاقه العقليه لم تتحرر بعد..ولا يغرنك كثرة المجلدات والكتيبات على ارفف المكتبات او ارصفة الشوارع...
لان الطاقه الروحيه والعقليه لذواتنا لازالت حبيسة قيعان عقولنا المعطلة او شبه المجمدة...
لن تتحقق لنا السعادة النسبية الا بتحقق التوازن بين طاقتنا الداخلية والخارجية..التوازن بين خاصية الارسال والاستقبال العقلي لدينا..قدرتنا على التاثر الايجابي وتخفيف حدة التاثر السلبي..وكذلك قدرتنا على التاثير في الاخرين بشكل ايجابي..ولن يتحقق هذا التوازن الا بالحصول وتحقيق حالة من السلام الداخلي مع ذاوتنا..

عندما نستشعر اهمية كينونتنا واننا من الاهمية بمكان بحيث سخرت لنا هذه الارض بما فيها..عندما نستشعر ذلك...سنعرف اننا وجدنا لاشاعة السلام والحب وخدمة البشرية كل بطريقته...وان العطاء هو الورقة الرابحة لكل لاعب فائز...بالعطاء تستطيع تخليص نفسك من الالم الداخلي والحزن..وتستطيع ارضاء نفسك واعادة التوازن اليها..وبالعطاء ستساهم في تطوير البشرية وسعادتها..ولا تحتقرن نفسك مهما كان عملك وطريقتك...
فكل يخدم العالم بطريقته...المدرس عن طريق التعليم..والمهندس عن طريق التصميم...وهكذا...
اجعل هدفك احياء الدنيا ....وسعادتها وانظر ماذا سيحصل...فقط جرب ولن تندم....

اخي كاشخ........ اشكرك ..فقد اثارني الموضوع....وبشكل كبير جدا...
تحياتي لك ...ولنا لقاء...

زائر الليل
20 / 01 / 2006, 59 : 03 PM
الحياة صارت ملل .. بدون طعم.. !"

"أنا ما احس اني عايش.. حاس اني زي اللى مربوط من ساقه.. شغل..شغل..شغل.. وماني لاحق آخد نفسي"..

"انا بدون قيمة في الدنيا هذي.. مالي اي داعي.. مافيه احد محتاجني.. حاس بالوحدة.. بين زملائي.. بين أصدقائي.. بين جيراني.. حتى في بيتي.. و بين أهلي.. أو مع زوجتي و أولادي..

حاس بالغربة.. حاس ان كل دوري في الحياة.. و ان كل المطلوب مني.. هو أني اكون ممول.. اصرف على ذا البيت و خلاص.. أكتر من كذا.. مالي اي لزمة.."

"انا محبط.. مخنوق.. الدنيا كلها مقفلة في وجهي.. اشتغل و اتعب و احاول.. و لا فيه فايدة.."

".. ممكن لأني ما انفع اصير اكثر من كذا في الدنيا.. الله خلقني كذا.."

" ..انا حاس اني فاضي من داخل... فيه حاجة ناقصة .. ماني عارف اش هي بالضبط... حياتي مالها معنى ولا طعم.."

" نفسي احس بالاستقرار.. و ماني قادر.. قلقي يزيد يوم بعد يوم.. خصوصا بعد ماصار لي بيت و اسرة.. خايف اخسر وظيفتي.. أو ان الشركة تقفل أو اني ما اقدر اصرف على بيتي و أولادي.."

" انا حاس اني شغال في طاحونة.. ماني ملحق.. مليون حاجة لا زم اسويها.. و كله مستعجل.. ماني قادر حتى اتنفس.."

" ما صار فيه احد ممكن تثق فيه في الزمن هذا.. كل اللي حولك يدور على مصلحته و بس.. كله ينافق بعضه.... انت في الدنيا هذي لحالك.. في غابة.."


" بيتي صار جهنم.. لا زوجتي قادرة تفهمني و تحس باللي انا فيه.. ولا أولادي يسمعون الكلام ولا قادر اخد منهم لا حق ولا باطل.."


" هي عيشة والسلام.. ولا فيه امل اني اغيرها.."


عمرك سمعت الكلام هذا قبل كذا؟..


أو عمرك حسيت بهالإحساس قبل كذا؟ .. وتخيلت ان مافيه احد ثاني يمر بنفس المشكلة أو يعاني من نفس الشعور؟

الشكاوى كثيرة جدا.. و المشكلة واحدة..


"What's most personal, is most general"


المشكلة لم تعد محصوره على الأفراد بس.. كل واحد لوحده.. و لكن على مستوى المجتمع ايضا..


تخيل معي فريق كورة ...

اربعة من الـ11 لاعب بس هم اللي عارفين مرماهم فين.. ومرمي الفريق الثاني فين..

اتنين بس من الـ11 هم اللي شايلين هم الفوز في المباراة.. و الباقيين ما تفرق معهم..

اتنين بس من الـ11 هم اللي عارفين يلعبوا فين بالظبط و ايش المطلوب منهم و ايش بيسوون
و باقي الفريق.. كل واحد حريص على ان هو اللي ياخد الكورة ..

وش رأيك في الفريق هذا؟

انا بصراحه ما افهم في الكوره.. بس أعتقد انها ماهي محتاجة خبير كروي عشان يبين لي ان الفريق هذا كارثه ماشية على 22 رجل!
طيب تخيل الحين لو الأربعة الأوليين.. هم انفسهم الاتنين و الاتنين اللي بعدهم!!!

هذا حالنا في أغلب مؤسساتنا.. إلا من رحم الله..

في الأسرة.. في المدرسة.. في الشركة.. في الدولة.. في الأمة ككل.. في أي مؤسسة أو تشكيل بشري محتاج انه يعمل كجماعة..

شئ محزن الحقيقة.. الأمة تعاني من تكبير المخ.. و الإحباط.. و التطنيش.. و الغفلة و عدم وضوح الرؤية...

اذن حال أمتنا.. و بالتالي الحال على مستوى الأفراد.. لا يستغرب بضم الياء..

حتى بين الملتزمين.. نلاقي نفس المشاكل.. و نفس الشكاوى.. و يضل الواحد مستغرب.. طيب ياخي انا اصلي.. والحمد لله ملتزم.. وش اللي ناقصني؟..

اللي ناقصك.. هو الإسلام..

سبحان الله.. ربنا خلق الإنسان.. دائما متطلع .. لا يقف عند مرحلة .. و لكن دائما يبحث عن التالي.. دايما يسأل.. :"طيب و بعدين؟"..

عشان كذا.. ربنا اعطي للإنسان هذا.. اللي مخلوق بالشكل هذا.. منهج ليس له حدود.. كل ماتعطيه أكتر.. يعطيك طاقة اكتر.. و يوسع مداركك و قدراتك أكتر.. و بعدين يستوعبها لأنك ستجد مجال جديد و مستوى جديد محتاج منك عطاء.. بحيث تستمر بالعطاء لآخر لحظة في عمرك.. و مش بس كذا. الله ترك باب العطاء مفتوح حتى بعد الموت.. بصدقة جارية.. أو بعلم ينتفع به.. أو بولد صالح يدعو لك..

هذا هو الإسلام.. ليس مجرد صلاة و صوم و عبادات فقط..

و لكن منهج حياة متكامل.. عبادات.. و معاملات..

عشان كذا .. اللي أخد جانب العبادات بس.. بعد مايخلصها.. أو يعرفها كلها... سيسأل نفسه السؤال المعتاد..:"طيب و بعدين؟؟".. لن يجد اجابة.. فيرجع نره اخرى الإحساس بان الحياة مالها طعم.. ولا معنى.. بالرغم من انه "ملتزم!"..

في زماننا هذا.. الإسلام ماصار يكفيه انك تكون عابد.. و لكن الدين هذا.. وهذه الأمة التعيسة .. محتاجة رجال.. محتاجة عظماء.. محتاجة نجوم تهتدي بها في الظلمة اللي احنا عايشين فيها..
"وعلامات.. و بالنجم هم يهتدون"..


آخر مرة نظرت للسماء كان متي؟..
للأسف ماصار فيه تأمل في عظمة خلق الله في السماء و النجوم..
لأن الواحد غالبا يوم مايفكر يرفع راسه للسما .. مارح يشوفها من الإعلانات الضخمة اللي مالية الشوارع وسطوح العماير.. أو بسبب التلوث الضوئي..

لو تعرف عظمة قدرة الله في النجوم اللي في السماء..
"فلا أقسم بمواقع النجوم...."
تعرف ان الطيارين الى الآن في العالم كله.. بالرغم من كل التكنولوجيا الحديثة اللي وصلها الإنسان.. مازالوا يعتمدون اعتماد أساسي على النجوم في السماء عشان يعرفون مسارهم الصحيح في الجو.. لأن الأجهزة ممكن تعطل في أي لحظة.. لكن النجوم .. لا تتعطل


دليل الملاحة الجوية الأمريكي المعتمد لدى الطيارين.. محدد 50 نجم أساسي يتم من خلالهم معرفة اتجاه ومسار الطيارة..

تعرف ان 43 نجم من الـ50 نجم.. أسمائهم عربية؟..

Acrab .. العقرب.. Adhafera.. الضفيرة.. Ain .. عين.. و غيرهم كثير
سبحان الله.. تركوها.. ماغيروها.. لأن المسلمين هم اللي برعوا في العلم هذا.. ووضعوا هذه الأسماء.. فقالو الا هذي.. لن نغير الأسماء.. احنا وش دخلنا.. هم اللي سموها و هم أدرى.. يمكن لو غيرنا اسمائهم.. يختفوا!

زي ماحنا نسمي المخترعات الغربية بأسمائها الغربية.. بالرغم من ان عندنا اسماء عربية لها..
نقول كمبيوتر.. وليس حاسوب.. نقول تليفون.. وليس هاتف.. الخ..
43 نجم بأسماء عربية.. من اصل 50 نجم..
يعني technically السما هذي ملك المسلمين


ولكن اين هم؟.. ليست الأمة فقط.. لأ .. العالم كله .. محتاج نجوم من البشر.. من المسلمين.. يهتدي بها العالم..
كما اهتدى من قبل بأصحاب النبي "ص": "أصحابي كالنجوم.. بأيهم اقتديتم اهتديتم"..
و النبي "ص" النجم الأكبر..
في أحد التفاسير.. تفسير "و النجم إذا هوى.. ماضل صاحبكم و ما غوى".. ان النجم المقصود في الآية .. هو النبي"ص" .. كان نجم قريش.. الصادق الأمين.. و لكن عندما دعاهم الى الإسلام.. هوى في نظرهم.. فأصبح الساحر.. الشاعر.. الخ..


جنوب شرق آسيا.. انتشر فيه الاسلام بسبب النجوم.. الناس شافوا نماذج غريبة من البشر..
تاجر ناجح جدا في تجارته.. و في نفس الوقت صادق!.. و في نفس الوقت عابد.. قارئ للقرآن.. مقيم لليل..
هؤلاء كانوا أوقع في حس الناس من جيش من الخطباء.. العالم كله.. محتاج ان يرى هذه النماذج مره اخرى..


كلام جميل.. ولكن كيف؟






وللموضوع تكمله ان اسعفني الوقت وحاورت نفسي مره اخري.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موضوع جميل أخي كاشخ ....
وحديث مشوق مع النفس ....
أخي العزيز .......
كل ما قلته في الموضوع كلام جميل .... ويبقى السؤال الأهم والذي ختمت به مقالك.. كيف... ؟
كيف السبيل لخروج نماذج قيادية على أعلى مستوى ؟؟؟
مالذي ينقصنا ليخرج من بين ظهرانينا جيوش من القادة العظماء الحكماء ؟؟؟ .....
أعتقد أن ماينقصنا هو تطبيق تعاليم هذا الدين على كافة مناحي حياتنا ....
نعم نحن والحمد لله مسلمون .... نصلي ونصوم ونؤدي جميع أركان الإسلام .... فأين الخلل ؟؟؟
الخلل ياعزيزي يكمن في عدم تطبيقنا لكافة تعاليم هذا الدين على جميع مناحي حياتنا ومعاملاتنا اليومية .... هكذا ببساطة !! ....

وهذا الخلل حصل من الأساس نتيجة لعدم فهم الكثير من أبناء المسلمين لهذا الدين .....
للأسف الشديد لازال كثير من المسلمين يعتقدون أن الإسلام جاء للآخرة وليس للدنيا !!!!! .....
وتجد صلة المسلم بربه ودينه مقتصرة على وقت تأدية الفرائض .... وليتنا نؤدي الفرائض على الوجه المطلوب !!!...
لم يعي الكثير منا بعد أن الإسلام جاء كدين و كمنهاج حياة شامل كامل من المفترض أن يحكم سلوكنا ومعاملاتنا في شتى مناحي الحياة .....

تجد شخص يصلي ويصوم .... وفي المقابل تجده يتعامل بالربا ويأكل أموال الناس بالباطل .... وآخر ملتزم ومتزمت في نفس الوقت لايقبل إلا رأية ولو كان على خطأ .... وثالث يقطع رحمه .... وآخر لا يربي أولادة تربية إسلامية صحيحة .... وهذا يجمع المال بأي طريقة كانت .... وذاك لا يجد حرجاً في الدعوة للتبرج والسفور ... والآخر فهم الدين فهماً خاطئاً ويرى ضرورة إقتصار طلب العلم على العلم الديني فقط .... والآخر لا يصبر على نوائب الدهر و يجزع من قضاء الله وقدره ... وآخر يتعامل بالغش والكذب والتدليس ...وغير ذلك الكثير من النماذج السيئة ... فكيف يخرج من بين هؤلاء قادة حكماء عظماء ..؟؟؟؟؟؟؟؟

المشكلة ياعزيزي تكمن في قصور الفهم لدينا لهذا الدين العظيم ......
دمت بخير ......

كاشخ 24 ساعه
20 / 01 / 2006, 46 : 04 PM
براين ستورم

اشكرك لشعورك هذا وفعلا العطاء اصبح مهما جدا الان

المسلم الان اصبح بلا هدف سوي انه يقوم بما يرضي الله من واجبات

الصلاه اصبحت للكثير عاده ولو نظرت للوراء قليلا لوجدت اكثر اجتماعات اهل الحي في المساجد والان نري العكس يصلون بجانب بعض لسنوات عديده ولا يعرف بعضهم بعض.!!!


ما معني الحياه؟؟؟؟؟؟؟


يقول الفيلسوف الالماني نتشه

لو عرف الناس لماذا هم عايشين.. لهان عليهم تحمل أي شئ.. من أجل تحقيق الهدف اللي هم عايشين عشانه..


البداية.. ابي أعرف انا ليه خلقت بضم الخاء؟.. اش معنى وجودي في الحياة.. أنا شخصيا.. دونا عن غيري.. ربي خلقني انا.. ليه؟..







تعال نفصل و نشرح..
الإنسان.. عبارة عن وحدة..هذه الوحدة لها مكونات.. ما هي؟

الإنسان.. يتكون من جسد.. و قلب..و عقل.. و روح..

الجسد.. يمثل احتياجاتك المادية .. زي الأكل و الشرب و النوم.. الخ..
القلب.. يمثل العاطفة.. و الحماس.. و المشاعر..
العقل.. يمثل المواهب و القدرات اللتي رزقك بها الله..
و الروح.. هي الضمير.. البوصلة اللي توجه جميع هذه المكونات..
معنى حياتك.. هو ببساطة نقطة التقاء الأجزاء المذكوره اعلاه


طيب وبعدين.....يعني ايش
يعني يوم ماتلاقي نفسك تسوي شي.. تفجر طاقاتك و مواهبك (العقل).. و في نفس الوقت ..تشعل حماسك (القلب).. و في نفس الوقت تحس انها بتسد احتياج عند نفسك و الآخرين (الجسد) .. و تحس بالمسئولية تجاه هذا العمل.. انه واجب عليك انك تسويه ..ضميرك يقوم بتوجيهك ..(الروح)..
يوم ماتلاقي نفسك تعمل عمل بهذا الشكل.. اعرف ان هذه الحاجة اللي ربنا خلقك عشان تخلي لحياتك معنى بها.. عشان تسويها.. لله.. هذي عبادتك الخاصة..
الصلاة و الصوم و الزكاة و باقي الفروض و السنن.. هذي عبادات عامة يقوم بها كل المسلمين.. لكن الله خلق في كل واحد فينا.. شي خاص له فقط.. يستطيع بواسطتها –لو حب- انه يتقرب الى الله.. بعبادة و طاعة خاصة به فقط.. بعمل يظهر للناس انه دنيوي.. لكن بالنية الخالصة.. (الروح).. يتحول الى عبادة. بينك و بين الله.. تجدها في سجل أعمالك يوم القيامة..

طيب.. انت تقول –لو حب-.. يعني الموضوع هذا اختياري؟..
هو اختياري.. لأن القرار بيدك.. و لكن.. كن متأكد.. انك عمرك ما تستريح في حياتك.. إلا إذا عملته.. لأن روحك.. شئت أم أبيت.. ستبحث عن هذا المعنى.. هذه حياتها..
عشان كذا كل الناس.. تلاقيهم بدون مايشعرون.. يبحثون.. عن معنى لوجودهم..
و يمكن هذا الموضوع صار ظاهر وواضح جدا في أيامنا الحاليه أكثر من أي عصر ثاني..








كلام جميل.. ولكن كيف؟



فعلا كيف....................؟

brain storm
20 / 01 / 2006, 10 : 09 PM
هل سألت كيف؟؟؟
حسنا ساخبرك...

ستحصل على الراحة النسبية بطريقة واحدة...
ان تحدد مجموعة قيمك الخاصه وتؤمن بها وتحافظ عليها وتفعلها في كل شؤون حياتك...
وقد تسألني عن كيفية الحصول على هذه القيم؟؟؟
هي تنتج عن ممارستك وخبرتك المستمرة لادارتك لشؤون حياتك...وعن طريق منهج الصواب والخطأ ..والمتعة والالم..تستطيع اكتشافها وصياغتها
وقد تسالني ايضا ..عن كيفية معرفة معيار الصواب والخطأ لكل قيمة في حياتك؟؟؟
فاقول لك ..عندما تنتهج سلوكا معينا او طريقة معينة للتفاعل مع محيطك الداخلي او الخارجي..اسال نفسك السؤال التالي: هل سلوكي وردة فعلي هذه تتماشى مع المبدا العام لا ضرر ولا ضرار ام لا؟؟؟
فان كانت نعم ..فاسال نفسك السؤال التالي: هل القصد من فعلي هذا هو الحصول على المتعة والفائدة ام تجنب الالم؟؟؟
فان كانت للمتعة والفائدة فلا ضير اطلاقا...وان كانت تجنبا للاذى او الالم..فعليك ان تسال نفسك السؤال التالي: ما مصدر الاذى والالم ولم علي تجنبه؟؟؟
فان عرفت المصدر والسبب لديك خيارين ..اما ان تقتلع السبب من جذوره وتتفرغ لسلوك ممتع آخر ..او ان تحيد الضرر وتحاول الاستفادة مما تبقى لك من وقت وجهد في عمل شيء نافع...

ثم تنتقل من دائرة السؤال الذاتي والشخصي نحو السؤال الكوني والشامل..فتقول..هل انا بسلوكي هذا ( اي فعل كان) اخدم نفسي وذاتي ام لا؟؟ فان كان نعم ...ننتقل للسؤال المهم ..هل انت بهذا تخدم مجتمعك ام لا؟؟ وقد تسالك نفسك سؤالا مخادعا..وتقول: كيف اعرف اني اخدم مجتمعي حتى اتيقن من صحة سلوكي وعملي..فاقول لك...هل انت تؤمن بالشراكه والمسؤوليه المشتركه للعالم..والبشريه؟؟؟ هل انت متحرر من عقال الانانيه ام انك ترتع في براثنها؟؟؟ هل كل تفكيرك منصب على نفسك فقط ام انك نظرتك شموليه اشتراكية تكافلية؟؟
فان كنت تفكر بنفسك فقط..فثق تماما انك مهما نجحت فانك ستظل تشعر بالغربة والالم والداخلي..لانك لم تحقق الهدف الاسمى من وجودك وهو العطاء والمنح للخارج...حتى تحصل على المكافأة الكبرى وهي السلام والاستقرار الداخلي....

مثال....
نيوتن اكتشف قانون الفعل ورد الفعل من ناحية فيزيائية...ونحن هنا نعممه على كافة امور حياتنا فنقول...
لو كان فعلك باتجاه الخارج ( الاسرة - المجتمع- البشريه) فان رد الفعل سيكون باتجاه الداخل ( نفسك - ضميرك - راحتك..سعادتك)
استقبال وارسال...
لكن لو كان فعلك منصب على داخلك فقط...فهل تتوقع ان ان تجد ردة فعل من الخارج...لا اعتقد..الا في شكل نفور وابتعاد عنك وعدم اهتمام بك..

اعتبر نفسك مسؤولا عن العالم ..وحاول مد يد المساعده والعون والتوجيه والنصح والتطوير والمشاركة الفعاله مع وضمن مجتمعك وسترى الفرق...ولا يحزنك عدم تقدير الغير..يكفيك انك تفخر بنفسك..ولن يقدرك سوى الصفوة ..وهذا شرف واي شرف..

تحياتي...........................

كاشخ 24 ساعه
24 / 01 / 2006, 12 : 09 AM
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع جميل أخي كاشخ ....
وحديث مشوق مع النفس ....
أخي العزيز .......
كل ما قلته في الموضوع كلام جميل .... ويبقى السؤال الأهم والذي ختمت به مقالك.. كيف... ؟
كيف السبيل لخروج نماذج قيادية على أعلى مستوى ؟؟؟
مالذي ينقصنا ليخرج من بين ظهرانينا جيوش من القادة العظماء الحكماء ؟؟؟ .....
أعتقد أن ماينقصنا هو تطبيق تعاليم هذا الدين على كافة مناحي حياتنا ....
نعم نحن والحمد لله مسلمون .... نصلي ونصوم ونؤدي جميع أركان الإسلام .... فأين الخلل ؟؟؟
الخلل ياعزيزي يكمن في عدم تطبيقنا لكافة تعاليم هذا الدين على جميع مناحي حياتنا ومعاملاتنا اليومية .... هكذا ببساطة !! ....
وهذا الخلل حصل من الأساس نتيجة لعدم فهم الكثير من أبناء المسلمين لهذا الدين .....
للأسف الشديد لازال كثير من المسلمين يعتقدون أن الإسلام جاء للآخرة وليس للدنيا !!!!! .....
وتجد صلة المسلم بربه ودينه مقتصرة على وقت تأدية الفرائض .... وليتنا نؤدي الفرائض على الوجه المطلوب !!!...
لم يعي الكثير منا بعد أن الإسلام جاء كدين و كمنهاج حياة شامل كامل من المفترض أن يحكم سلوكنا ومعاملاتنا في شتى مناحي الحياة .....
تجد شخص يصلي ويصوم .... وفي المقابل تجده يتعامل بالربا ويأكل أموال الناس بالباطل .... وآخر ملتزم ومتزمت في نفس الوقت لايقبل إلا رأية ولو كان على خطأ .... وثالث يقطع رحمه .... وآخر لا يربي أولادة تربية إسلامية صحيحة .... وهذا يجمع المال بأي طريقة كانت .... وذاك لا يجد حرجاً في الدعوة للتبرج والسفور ... والآخر فهم الدين فهماً خاطئاً ويرى ضرورة إقتصار طلب العلم على العلم الديني فقط .... والآخر لا يصبر على نوائب الدهر و يجزع من قضاء الله وقدره ... وآخر يتعامل بالغش والكذب والتدليس ...وغير ذلك الكثير من النماذج السيئة ... فكيف يخرج من بين هؤلاء قادة حكماء عظماء ..؟؟؟؟؟؟؟؟
المشكلة ياعزيزي تكمن في قصور الفهم لدينا لهذا الدين العظيم ......
دمت بخير ......

ياهلا والله بزائر الليل
مع ان حواري مع الذات من غير نتائج لكن استبشرت خيرا بنتيجه واحده وهي تشريفك للموضوع
فعلا ما قلته هو الصحيح وخاصه عدم فهم الكثير من أبناء المسلمين لهذا الدين
الدين عطاء وعمل وفعل الخير
ببساطه هدف سامي جدا ان بدأت بخطوه ستجد نفسك مشدودا ان تفعل المزيد
في الغرب الكافر نجد جماعات كثيره تنتسب في مجموعات تطوعيه بدون مقابل لفعل الخير للناس
مثل الذهاب برجل اعمي الي المستشفي والاسواق ليقضي حوائجه
او الذهاب الى المستشفيات للقراءه للمرضي والتحدث معهم
لاحظ ان جميع ذلك بدون مقابل
الزعيم العربي صلاح الدين عندما قابل ملك اورشليم (القدس) وكان مصابا بالجذام ويضع قناعا على وجهه لاخفاء مابه واتفق مع صلاح الدين على الهدنه مع ان ولي عهده قتل مجموعه من المسلمين......قال له (سأرسل اطبائي اليك ليعالجوك)
مع انه عدوه الا انه بهذه الطريقه اثبت انه قائد عظيم وايضا مسلم بمعني الكلمه.
اخي زائر
بسبب الانترنت ناس كثير جدا (وانا واحد منهم)عرفوا معنى وجودهم.. بالبحث و النقاش و الحوار و التفاعل مع النفس و مع الآخرين..
في هذا الزمن.. صار فيه تواصل بين الناس.. ما كان موجود يمكن من 5 أو 6 سنين..
مليارات المليارات من الحوارات.. متوازية و متقاطعة.. بين البشر على الكوكب كله.. شئ لم يحصل في تاريخ البشرية..
مواقع شخصية..منتديات.. تلاقح للأفكار..
الكل يريد ان يعمل موقع شخصي.. خاص به.. حتى لو صفحة فاضية.. يبي يحس ان لحياته معنى.....!
جايز الحين تقول لي.. منت شايف انك كذا ممكن تكون بتطلب من ناس كثير حاجات فوق طاقاتهم.. لأن ماعندهم مواهب و قدرات مميزة..؟
اقولك.. مافيه انسان.. ماعنده موهبة من الله سبحانه و تعالى.. و لكن فيه ناس كثير.. ماحاولوا يكتشفون مواهبهم أصلا.. فتوقعوا انها غير موجودة..
و حتى لو افترضنا ان كثير من الناس لا يملكون مواهب..
القضية ماهي قضية موهبة.. أو تميز..
احتمال ان البعض لا يستطيع ان يقدم للأمة و للعالم أعمال عظيمة.. تصبح علامات في التاريخ.. و صدقة جارية لهم حتى بعد الموت..
و لكن.. كلنا.. واشدد هنا.. كلنا .. نقدر نعمل أعمال بسيطة.. صغيرة.. و لكن بقمة الإخلاص لله..
المطلوب هو إخلاص القلب.. و ليس عظمة العمل.. و بنشوف مثال عظيم لما نعمله ان شاء الله.. عندما نتكلم عن الصحابة و نشوفهم في مواقف الشدة.. لم يتأخروا في بذل كل ما يستطيعون.. حتى و لو لم يكن في استطاعة أحدهم إلا بضع تمرات..




وللحديث بقيه.