البحر المحيط
06 / 01 / 2006, 08 : 09 AM
لاحظنا مؤخراً تشدد مؤلم وساخر مؤذي في اختيار المسميات ولألفاظ بين بعض أخواننا لمسلمين فيما بينهم وصل إلى بعض الأحيان لدرجة السخرية والتوبيخ والتقليل من مصداقية أخوانهم المخالفون لهم بل واتهام نواياهم اتهاماً لا يجوز بلا بينه واضحة .
أيه الأخوة لعلي أشاهد وأتابع (على سبيل المثال) الأحداث التي تدور على الساحة العراقية أو الفلسطينية بنهم شديد وأتفقد الأخبار أول بأول والذي من المؤكد أن يقودني ذلك للاندفاع العاطفي والغيرة على أشقائي هناك ويؤججه الحزن الشديد على ما يلاقونه من صنوف الذل والأذى والانتهاكات الإنسانية الذي يمارسها المحتل وأذنابه ... فتكون ردة فعلي هي الغضب (مع أن ليس مع الغضب حكمه ولا مع الاستعجال توفيق ) إلى أن هذا شي مؤكد وطبيعي وهذا الغضب بدوره يحرضني على تبرير كل عمل يؤدي إلى أذى أو ألم لعدوي (عدو أخواني هناك) بدون ألنظر إلى امتدادات ذلك العمل على مسيرة القضية كاملة أو من منظار أعلى لفهم المكاسب والخسائر الحقيقية (و السبب ! : لأن هذا العمل يشفي غليلي ولو إلى حين) كتتابعُ منطقي في الاوعي لدي ولتي أصبحت سيكيلوجية ثار لا أقل ولا أكثر . (أتكلم عن نفسي .. واحترم بل وأحب مخالفي في ذلك وأن لم أتفق معه) .
وفي الطرف الآخر يكون لي أخ في الله يتابع الحركة الاقتصادية أو الاجتماعية والحراك الفكري (هنا مثلاً -السعودية ) ويرى الهجمات الفكرية التغريبية ويحاول تحجيمها ويتابع جميع نشاطاتها ولا يعرف عن المتشددين هناك في ساحة القتال إلى أنهم من يوصم بهم المجتمع بهتان وزور فيعتقد أن العمليات (الانتحارية أو الاستشهادية ) الذي يقوم بها هاؤلاء تخدم المنحرفين فكرياً في تشويه الإسلام و إقامة الحجة عليه كما يرى أيضاً أنها تقدم خدمة جليلة للغرب المحتل في أبقاء الوضع على ما هو عليه كإبقاء القوات العسكرية المحتلة كمبرر للحالة الأمنية المتردية الأمر الذي لا يرى فيها أي مصلحه للبلد المحتل الشقيق ( العرق – فلسطين) ويعتقد أن هدوء الوضع كفيل بإخراج العدو أو إحراجه لجبره على المغادرة وقطع ذريعة من يتذرع من الطوائف التي في حضن الاحتلال من ممارس التصفية لرجالات الطوائف الأخرى تحت مبررات شتى من ضمنها الارتباك الأمني ولذي يعطل برامج المتابعة للمؤسسات الدولة ومنها الجهاز الأمني وكذالك إيجاد أجواء ملائمة للحل السلمي وما دام أن الحاكم سيكون صندوق الاقتراع فمن الصعب جداً تحييد أي فيئه من نصيبها في إدارة الحكم (السنة مثلاً) في قادم الأيام (أن شاء الله) .
لعل الناظر اليوم للحالة الراهنة (و المزرية ) يختلط عليه الأمر ليس جهلاً بما تخفي الأمور بل بسبب ثوران العاطفة والقهر وبروز الغضب الذي خرج عن السيطرة ليبدي رأيه بل ويصبح الغضب أشد الأصوات ارتفاعاً جعل الإنسان العربي المسلم بين الحكمة والهدوء وبين الغضب وتشفيت الغليل كمسكن موضعي ولو كانت لحظية يتبعها ندم ينكره من ذاق لذته .
وبين هذا وذاك ..... هذا الغاضب ولذي يريد هدم صرح العدو و ذاك الذي صرف انتباهه إلى بناء أمته أو أصلاحها وعدم ألسماح لاختراق العلمانية لصفوف المجتمع المسلم والتي هي أشد خطراً من الحرب الشاملة على الإسلام وأهله .
كان النقاش ساخناً بلا مبرر بين الأخوين !!!
كلنا هدفنا واحد وهو أخراج أمتنا من عنق الزجاجة ومحاولة تفادي الخسائر المؤلمة وكل بجهده ومفهومه .
وبينما هم في نقاشهم الساخن والذي تحول إلى حرب كلاميه (غير شريفه) كان هناك من يصفهما بوصف واحد ( إرهابيين) على التفاوت بينهم فهدف هذا الواصف ليس الحل والنجاة بل الغرق والذي يحرص عليه ببلاهه .
أن أصحاب الملل والنحل والمذاهب والعقائد والأفكار الهدامة قد اجتمعوا على وصفكم بهذا الوصف (إرهابيين) مهما كانت حالتكم في لينكم وشدتكم في غضبكم وهدوءكم في حكمتكم و جهلكم ...
ولا زلتم تتناقشون بعنف وكأن الأمر لا يعدو اجتهاداً فقط بل أصبح خلاف عقائدي خطير ...والعياذ بالله .
أن كل منا تحكمه مكتسباته المعرفية والذي يتفاعل معها على حسب مطالعاته واهتماماته ولتي تشكل لديه طريقته المثلى الذي يختارها لدفاع عن عقيدته التي يؤمن بها والتي تحدد أيهما يستخدم الكلمة والحجة أو قذيفة آر بي جيه .
أن النوايا في الصدور من علم الله ونحن في أحوج الحاجة لآن نثق ببعضنا وأن لا نفتح فرصه لشامت أو مشكك كما أن كل شخص لهُ حق الدفاع عن معتقده بالطريقة التي يحسنها ولذي يثق بأنها غير مشبوهة ولا تعارض مقصداً شرعياً خوفاً من عدم قبولها من قبل رب العالمين جلا وعلى .
نحن هدف بمجموعنا في عين عدونا ولسنا هدفان ولا بد من عدم التركيز على أخطاء أخواننا والتي تشغلنا عن غيرهم الأشد خطراً منهم ....
علماً أنني غير مؤيد بل وعدو لكل من يحمل سلاح الحرب في بلد أمن خارج حدود البلد المحتل لأن هذا توسيع للحرب في بلاد المسلمين وتشويه متعمد للمقاومة الشرعية في تلك البلاد المحتلة وتشتيت الفكر لكل متابع لحركة التحرير .بل ولذي سيجعل من فرائض الدول المجاورة ومن منطلق مصالحها الأمنية تدمير أو المساعدة على تدمير المقاومة للبلد الشقيق مع الأسف ولها مبرر يؤخذ في عين الاعتبار ولا يستطيع أي عاقل لومها في ذلك فأمنها أولاً ومقدماً على أمن بلد في حالة حرب و تعيش انهيار أمني كامل .
أرفق في الحوار ... وعدم الحكم على النوايا ... ودعوه لإخوانك بالهداية
تقبلوا تحياتي وتقديري
أيه الأخوة لعلي أشاهد وأتابع (على سبيل المثال) الأحداث التي تدور على الساحة العراقية أو الفلسطينية بنهم شديد وأتفقد الأخبار أول بأول والذي من المؤكد أن يقودني ذلك للاندفاع العاطفي والغيرة على أشقائي هناك ويؤججه الحزن الشديد على ما يلاقونه من صنوف الذل والأذى والانتهاكات الإنسانية الذي يمارسها المحتل وأذنابه ... فتكون ردة فعلي هي الغضب (مع أن ليس مع الغضب حكمه ولا مع الاستعجال توفيق ) إلى أن هذا شي مؤكد وطبيعي وهذا الغضب بدوره يحرضني على تبرير كل عمل يؤدي إلى أذى أو ألم لعدوي (عدو أخواني هناك) بدون ألنظر إلى امتدادات ذلك العمل على مسيرة القضية كاملة أو من منظار أعلى لفهم المكاسب والخسائر الحقيقية (و السبب ! : لأن هذا العمل يشفي غليلي ولو إلى حين) كتتابعُ منطقي في الاوعي لدي ولتي أصبحت سيكيلوجية ثار لا أقل ولا أكثر . (أتكلم عن نفسي .. واحترم بل وأحب مخالفي في ذلك وأن لم أتفق معه) .
وفي الطرف الآخر يكون لي أخ في الله يتابع الحركة الاقتصادية أو الاجتماعية والحراك الفكري (هنا مثلاً -السعودية ) ويرى الهجمات الفكرية التغريبية ويحاول تحجيمها ويتابع جميع نشاطاتها ولا يعرف عن المتشددين هناك في ساحة القتال إلى أنهم من يوصم بهم المجتمع بهتان وزور فيعتقد أن العمليات (الانتحارية أو الاستشهادية ) الذي يقوم بها هاؤلاء تخدم المنحرفين فكرياً في تشويه الإسلام و إقامة الحجة عليه كما يرى أيضاً أنها تقدم خدمة جليلة للغرب المحتل في أبقاء الوضع على ما هو عليه كإبقاء القوات العسكرية المحتلة كمبرر للحالة الأمنية المتردية الأمر الذي لا يرى فيها أي مصلحه للبلد المحتل الشقيق ( العرق – فلسطين) ويعتقد أن هدوء الوضع كفيل بإخراج العدو أو إحراجه لجبره على المغادرة وقطع ذريعة من يتذرع من الطوائف التي في حضن الاحتلال من ممارس التصفية لرجالات الطوائف الأخرى تحت مبررات شتى من ضمنها الارتباك الأمني ولذي يعطل برامج المتابعة للمؤسسات الدولة ومنها الجهاز الأمني وكذالك إيجاد أجواء ملائمة للحل السلمي وما دام أن الحاكم سيكون صندوق الاقتراع فمن الصعب جداً تحييد أي فيئه من نصيبها في إدارة الحكم (السنة مثلاً) في قادم الأيام (أن شاء الله) .
لعل الناظر اليوم للحالة الراهنة (و المزرية ) يختلط عليه الأمر ليس جهلاً بما تخفي الأمور بل بسبب ثوران العاطفة والقهر وبروز الغضب الذي خرج عن السيطرة ليبدي رأيه بل ويصبح الغضب أشد الأصوات ارتفاعاً جعل الإنسان العربي المسلم بين الحكمة والهدوء وبين الغضب وتشفيت الغليل كمسكن موضعي ولو كانت لحظية يتبعها ندم ينكره من ذاق لذته .
وبين هذا وذاك ..... هذا الغاضب ولذي يريد هدم صرح العدو و ذاك الذي صرف انتباهه إلى بناء أمته أو أصلاحها وعدم ألسماح لاختراق العلمانية لصفوف المجتمع المسلم والتي هي أشد خطراً من الحرب الشاملة على الإسلام وأهله .
كان النقاش ساخناً بلا مبرر بين الأخوين !!!
كلنا هدفنا واحد وهو أخراج أمتنا من عنق الزجاجة ومحاولة تفادي الخسائر المؤلمة وكل بجهده ومفهومه .
وبينما هم في نقاشهم الساخن والذي تحول إلى حرب كلاميه (غير شريفه) كان هناك من يصفهما بوصف واحد ( إرهابيين) على التفاوت بينهم فهدف هذا الواصف ليس الحل والنجاة بل الغرق والذي يحرص عليه ببلاهه .
أن أصحاب الملل والنحل والمذاهب والعقائد والأفكار الهدامة قد اجتمعوا على وصفكم بهذا الوصف (إرهابيين) مهما كانت حالتكم في لينكم وشدتكم في غضبكم وهدوءكم في حكمتكم و جهلكم ...
ولا زلتم تتناقشون بعنف وكأن الأمر لا يعدو اجتهاداً فقط بل أصبح خلاف عقائدي خطير ...والعياذ بالله .
أن كل منا تحكمه مكتسباته المعرفية والذي يتفاعل معها على حسب مطالعاته واهتماماته ولتي تشكل لديه طريقته المثلى الذي يختارها لدفاع عن عقيدته التي يؤمن بها والتي تحدد أيهما يستخدم الكلمة والحجة أو قذيفة آر بي جيه .
أن النوايا في الصدور من علم الله ونحن في أحوج الحاجة لآن نثق ببعضنا وأن لا نفتح فرصه لشامت أو مشكك كما أن كل شخص لهُ حق الدفاع عن معتقده بالطريقة التي يحسنها ولذي يثق بأنها غير مشبوهة ولا تعارض مقصداً شرعياً خوفاً من عدم قبولها من قبل رب العالمين جلا وعلى .
نحن هدف بمجموعنا في عين عدونا ولسنا هدفان ولا بد من عدم التركيز على أخطاء أخواننا والتي تشغلنا عن غيرهم الأشد خطراً منهم ....
علماً أنني غير مؤيد بل وعدو لكل من يحمل سلاح الحرب في بلد أمن خارج حدود البلد المحتل لأن هذا توسيع للحرب في بلاد المسلمين وتشويه متعمد للمقاومة الشرعية في تلك البلاد المحتلة وتشتيت الفكر لكل متابع لحركة التحرير .بل ولذي سيجعل من فرائض الدول المجاورة ومن منطلق مصالحها الأمنية تدمير أو المساعدة على تدمير المقاومة للبلد الشقيق مع الأسف ولها مبرر يؤخذ في عين الاعتبار ولا يستطيع أي عاقل لومها في ذلك فأمنها أولاً ومقدماً على أمن بلد في حالة حرب و تعيش انهيار أمني كامل .
أرفق في الحوار ... وعدم الحكم على النوايا ... ودعوه لإخوانك بالهداية
تقبلوا تحياتي وتقديري