brain storm
31 / 12 / 2005, 07 : 10 PM
كثيرا ما تقودني تساؤلاتي المبهمة الى متاهة غامضة او لنقل حلقة مفرغة..يظل الفكر يدور ويدور ويعود لا يلوي على شيء....
نحن نبدا التعلم منذ نعومة اظفارنا..ومنذ سنيننا الاولى...ويظل العقل البشري يعمل بكد وجهد منقطعي النظير لاستقبال كل المعطيات عن ذاته وعن العالم المحيط به..
يقودنا الفضول الطفولي البريء لمعرفة الاشياء والاحساس بها..مزيج غريب من الالوان والحركة والتاثير المشاهد...نراه ونحس به دون ان نعي الميكانيكية والطريقة التي تتم بها حركة الاشياء وتفاعلاتها ..بل اننا وفي تلك المرحلة العمرية..كثيرا ما كنا نكثر من السؤال المقلق لمن حولنا حول ماهية الاشياء وكيفية صنعها...
عقولنا منذ البدء كانت تعمل وتعمل دونما ملل..وكانت في معظمها تتقمص النمط التحليلي من التفكير الغير مباشر......
كنا عندما نرى الكل..نستصعب الامر...ونظرا لعجزنا عن ادراك الاشياء وفهمها فهما صحيحا فاننا نعمد الى تفكيكيها في مخيلتنا الى اجزاء واجزاء..لنبني عليها تساؤلاتنا البريئة المعقدة والتي كانت كثيرا ما تحرج المحيطين بنا ويقفون احيانا عاجزين عن الاجابة عليها.. وكثيرا ما يظلون مندهشين من نمط تفكير ذلك الطفل الذي يابى الا ان يعرف ويدرك ماهية الشيء حتى وان كان عمره العقلي لايؤهله او بمعنى اصح لا يساعده في تلك الفترة.....
نولد بتساؤل اولي وقتها..كيف اتينا؟؟ ولماذا؟؟؟ وتنمو التساؤلات وتكبر معنا ايضا.....ويظل عقلنا يفكر ويتساءل ويحاول ان يمنطق الاشياء وفق ادراكه النسبي....
في فترة الطفولة والمراهقة..لايستطيع تفكيرنا ان يدرك المنطق المجرد وماوراء العقل..بل ويظل يتردد في اتخاذ اي قرار بخصوص الامور الغيببية والفوق حسية...وكأنه يصر على الادراك المادي مع تغليف ميثولوجي طفولي مبهم في بعض الاحيان .
وتظل قاعدتنا الاولى ..في تلك الفترة..ان كل ملموس مدرك وكل محسوس مفهوم ..وماعدا ذلك لاشيء....!!!
ومع مرور الزمن..ومع نضجنا وتفاعلنا مع معطيات الحياة والبيئة..ينمو عقلنا ويتفتح فكرنا..لكنه يظل في ركن منه مظلما غامضا..ولا تنتهي مرحلة الفضول..بل كانها تبدا المخاض من جديد..ونظل نفكر ونتساءل ونبحث ونبحث ونبحث......
كلما قلنا اننا انتيهنا..او وصلنا للحد الاقصى نجد اننا نبدا التساؤل من جديد وتبدا دورة اخرى من دورات الفكر والبحث عن المعرفة والفهم والادراك للوجود والكون.....
ويظل التساؤل والفضول يسيطران علينا.....
ومع مرور الايام ومع نضجنا المستمر..ندرك ان لا نهائية للمعرفة...وعليه يكون لزاما ان لا نهائية للفضول......ويظل التساؤل ديدننا وشعارنا منذ ولادتنا وحتى مماتنا.....
وكأننا خلقنا للتساؤل ( بعد العبادات طبعا...)..الم تكن اول آية انزلت على النبي (ص) تامره بالقراءة..؟؟ لم تكن تطلب منه الصلاة او اداء عبادة ما في ذلك الوقت...بل كانت القراءة...اقرأ وحسب..
عندما تقرر ان تقرأ..فانك تقرأ لما قبلك..وربما تقرأ لما لديك لتعيد الصياغة وتصل الى نتيجة مفيدة وجديدة..
عندما تقرأ فانك تشعل فتيل السؤال..والفضووووووول...على اعتبار انك تقرأ لتفهم وتعقل الامور والاشياء..وليس قراءة ببغاوية اشبه بالترانيم المجوفة..
كلما قرأنا ازددنا معرفة وفهما لانفسنا وللاخرين ..من حولنا..وكلما قرأنا اشتغل فكرنا بالربط والجمع بين المعلومات..في ولادة لنمط مغاير لذلك النوع من التفكير الاولي..( التحليلي) فيكون تفكيرنا في هذه المرحلة تفكيرا تجميعيا..للوصول الى الحقيقة او الاقتراب من خدرها.....
ونحن في حياتنا اليومية..وعندما نفكر ونبحث ونتساءل ..فنحن لا نخرج عن نمطي التفكير السالفي الذكر..فتارة نحلل مالدينا من معطيات وبفضول منقطع النظير كي نصل ونفهم المحتوى..
وتارة يقودنا الحدس والالهام لنجمع شتات فكرنا من هنا وهناك ونجمع اجزاء الصورة لكي نرسم لوحة الحقيقة الناصعة والاصيلة.....
كيف ولماذا ..هما مفتاحا الفكر والعقل...وهما السلاح السري الذي يستخدمه عقلنا كي يشبع فضولنا ويريحنا في النهاية من التشتت والظلامية.....
ونظل نبحر في يم الفضول..تقودنا الرغبة في الادراك وحبنا المنقطع النظير لفهم الامور بشكل يرضي عقولنا ويتفق تماما مع مدخلات افكارنا الاولية......
ولولا ان عقولنا ذات سعة لا متناهية لادراك الوجود والكون من حولنا..لاصبنا بانهيار عصبي..ولجن جنوننا من كثرة ما نواجه من مدخلات ومعطيات وافكار وتساؤلات مقلقة في كل لحظة.....
قال احدهم...ان العقل قادر على استيعاب الكثير والكثير بشكل اكبر مما نتصور..بل ان احدهم
قال جازما: اننا لا نستخدم سوى 10% من مقدرات عقولنا للفهم والادراك...فان كان هذا صحيحا..فاننا نحمد الله ..فتلك الـ10% انجبت لنا الكثير والكثير من الابداعات والصناعات والتطور والحضارة المبهرة..ورغم ذلك لازلنا نعاني من ويلات بعض افكارنا واطماعنا...فكيف سيكون حالنا لو اعملنا واستخدمنا الـ90% المتبقية؟؟
هل سيكون ذلك في صالح البشرية؟؟؟ ام مؤشرا على انهيارها ؟؟؟
لست ادري......والمستقبل في رحم المجهووووووول.....تحياتي......
نحن نبدا التعلم منذ نعومة اظفارنا..ومنذ سنيننا الاولى...ويظل العقل البشري يعمل بكد وجهد منقطعي النظير لاستقبال كل المعطيات عن ذاته وعن العالم المحيط به..
يقودنا الفضول الطفولي البريء لمعرفة الاشياء والاحساس بها..مزيج غريب من الالوان والحركة والتاثير المشاهد...نراه ونحس به دون ان نعي الميكانيكية والطريقة التي تتم بها حركة الاشياء وتفاعلاتها ..بل اننا وفي تلك المرحلة العمرية..كثيرا ما كنا نكثر من السؤال المقلق لمن حولنا حول ماهية الاشياء وكيفية صنعها...
عقولنا منذ البدء كانت تعمل وتعمل دونما ملل..وكانت في معظمها تتقمص النمط التحليلي من التفكير الغير مباشر......
كنا عندما نرى الكل..نستصعب الامر...ونظرا لعجزنا عن ادراك الاشياء وفهمها فهما صحيحا فاننا نعمد الى تفكيكيها في مخيلتنا الى اجزاء واجزاء..لنبني عليها تساؤلاتنا البريئة المعقدة والتي كانت كثيرا ما تحرج المحيطين بنا ويقفون احيانا عاجزين عن الاجابة عليها.. وكثيرا ما يظلون مندهشين من نمط تفكير ذلك الطفل الذي يابى الا ان يعرف ويدرك ماهية الشيء حتى وان كان عمره العقلي لايؤهله او بمعنى اصح لا يساعده في تلك الفترة.....
نولد بتساؤل اولي وقتها..كيف اتينا؟؟ ولماذا؟؟؟ وتنمو التساؤلات وتكبر معنا ايضا.....ويظل عقلنا يفكر ويتساءل ويحاول ان يمنطق الاشياء وفق ادراكه النسبي....
في فترة الطفولة والمراهقة..لايستطيع تفكيرنا ان يدرك المنطق المجرد وماوراء العقل..بل ويظل يتردد في اتخاذ اي قرار بخصوص الامور الغيببية والفوق حسية...وكأنه يصر على الادراك المادي مع تغليف ميثولوجي طفولي مبهم في بعض الاحيان .
وتظل قاعدتنا الاولى ..في تلك الفترة..ان كل ملموس مدرك وكل محسوس مفهوم ..وماعدا ذلك لاشيء....!!!
ومع مرور الزمن..ومع نضجنا وتفاعلنا مع معطيات الحياة والبيئة..ينمو عقلنا ويتفتح فكرنا..لكنه يظل في ركن منه مظلما غامضا..ولا تنتهي مرحلة الفضول..بل كانها تبدا المخاض من جديد..ونظل نفكر ونتساءل ونبحث ونبحث ونبحث......
كلما قلنا اننا انتيهنا..او وصلنا للحد الاقصى نجد اننا نبدا التساؤل من جديد وتبدا دورة اخرى من دورات الفكر والبحث عن المعرفة والفهم والادراك للوجود والكون.....
ويظل التساؤل والفضول يسيطران علينا.....
ومع مرور الايام ومع نضجنا المستمر..ندرك ان لا نهائية للمعرفة...وعليه يكون لزاما ان لا نهائية للفضول......ويظل التساؤل ديدننا وشعارنا منذ ولادتنا وحتى مماتنا.....
وكأننا خلقنا للتساؤل ( بعد العبادات طبعا...)..الم تكن اول آية انزلت على النبي (ص) تامره بالقراءة..؟؟ لم تكن تطلب منه الصلاة او اداء عبادة ما في ذلك الوقت...بل كانت القراءة...اقرأ وحسب..
عندما تقرر ان تقرأ..فانك تقرأ لما قبلك..وربما تقرأ لما لديك لتعيد الصياغة وتصل الى نتيجة مفيدة وجديدة..
عندما تقرأ فانك تشعل فتيل السؤال..والفضووووووول...على اعتبار انك تقرأ لتفهم وتعقل الامور والاشياء..وليس قراءة ببغاوية اشبه بالترانيم المجوفة..
كلما قرأنا ازددنا معرفة وفهما لانفسنا وللاخرين ..من حولنا..وكلما قرأنا اشتغل فكرنا بالربط والجمع بين المعلومات..في ولادة لنمط مغاير لذلك النوع من التفكير الاولي..( التحليلي) فيكون تفكيرنا في هذه المرحلة تفكيرا تجميعيا..للوصول الى الحقيقة او الاقتراب من خدرها.....
ونحن في حياتنا اليومية..وعندما نفكر ونبحث ونتساءل ..فنحن لا نخرج عن نمطي التفكير السالفي الذكر..فتارة نحلل مالدينا من معطيات وبفضول منقطع النظير كي نصل ونفهم المحتوى..
وتارة يقودنا الحدس والالهام لنجمع شتات فكرنا من هنا وهناك ونجمع اجزاء الصورة لكي نرسم لوحة الحقيقة الناصعة والاصيلة.....
كيف ولماذا ..هما مفتاحا الفكر والعقل...وهما السلاح السري الذي يستخدمه عقلنا كي يشبع فضولنا ويريحنا في النهاية من التشتت والظلامية.....
ونظل نبحر في يم الفضول..تقودنا الرغبة في الادراك وحبنا المنقطع النظير لفهم الامور بشكل يرضي عقولنا ويتفق تماما مع مدخلات افكارنا الاولية......
ولولا ان عقولنا ذات سعة لا متناهية لادراك الوجود والكون من حولنا..لاصبنا بانهيار عصبي..ولجن جنوننا من كثرة ما نواجه من مدخلات ومعطيات وافكار وتساؤلات مقلقة في كل لحظة.....
قال احدهم...ان العقل قادر على استيعاب الكثير والكثير بشكل اكبر مما نتصور..بل ان احدهم
قال جازما: اننا لا نستخدم سوى 10% من مقدرات عقولنا للفهم والادراك...فان كان هذا صحيحا..فاننا نحمد الله ..فتلك الـ10% انجبت لنا الكثير والكثير من الابداعات والصناعات والتطور والحضارة المبهرة..ورغم ذلك لازلنا نعاني من ويلات بعض افكارنا واطماعنا...فكيف سيكون حالنا لو اعملنا واستخدمنا الـ90% المتبقية؟؟
هل سيكون ذلك في صالح البشرية؟؟؟ ام مؤشرا على انهيارها ؟؟؟
لست ادري......والمستقبل في رحم المجهووووووول.....تحياتي......