المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنسان والطاقة..


brain storm
24 / 12 / 2005, 46 : 06 PM
قديما قال بعض المشككين وثلة من فلاسفة الشك والعدمية..ان لا وجود لحقيقة مادية ملموسة وان الكون برمته ليس الا محض خيال واننا نعش اشبه بحالة من حلم مزيف لا أكثر..
لست ادري ما الذي دعاهم لمثل هذا الاعتقاد!! هل هو اليأس والاحباط..الناجم عن محاصرة الماديات لهم من كل جانب..ام انه رفضهم التام للانتماء للعالم الذي وجدوا انفسهم فيه دونما تخطيط مسبق...
دعونا منهم الان...ولننتقل ونعود بالذاكرة الى الوراء قليلا..الى ثلاثينيات القرن الفائت...لنقف على وجهة النظر الأخرى المعاكسة والمغايرة تماما لما قيل وذكر أعلاه...
فقد اكتشف ماكسويل النمط الثنائي للمادة..و وجد ان اي مادة تطلق قدرا من الاشعاع ينبعث على شكل موجات كهرومغناطيسية ..لكنه لم يصل لتقدير كم النبض الممكن ان يصدر من المادة ليتتبع اثرها ومسار الطاقة المنبعث منها..الى ان اتى ماكس بلانك..وبابحاث معقدة ليكتشف الوجه الاخر للمادة..( الطاقة) واستطاع ان يحدد عامل الكم والطاقة الكمية التي تنبعث من اي مادة على شكل نبضات طاقة مستمرة ودائمة..وقد قادت ابحاثه زميله الدانماركي نيلز بور ليؤسس ويكتشف علما جديدا اطلق عليه الكمومية ..فنشات فيزياء الكم وكيمياء الكم...
على الطرف الآخر..كان هناك شخص يعمل في صمت..فبعد ان اكتشف النسبية ..لم يرق له انتشار الكمومية بهذا الشكل..وكان يصر على النمط المزدوج للمادة ( مادة وطاقة ) لكن في شكل غير كمومي..
طبعا عندما نذكر النسبية فاننا نذكر اسم البرت اينشتاين مرادفا لها...
كان اينشاتين يؤمن بالنمط المزدوج للمادة..وان كل مادة الكون تحمل خصائص مادية الى جانب انها حالة من الطاقة..وقد كانت نظريته حول التفاعل الكهرومغناطيسي تؤكد ذلك فقد قال اكتشف تلك المعادلة الشهيرة والتي تقول..ان حاصل ضرب كتلة المادة في مربع سرعة الضوء يساوي طاقة..
وكان يقول انه بالامكان تحويل المادة الى طاقة والطاقة الى مادة لكن تحت ظروف معينة قد لا تتوفر في المعامل وقتها...
كان كلامه من ناحية نظرية صحيحا ..وعمليا امكن تحقيق النصف الاول من معادلته ..وذلك بتحويل المادة الى طاقة عن طريق التفاعلات النووية الانشطارية..التي تحيل كتلة المادة الى كتلة اخف لنعصر جديد واخف ..والفرق بين الكتلتين يكون على شكل طاقة هائلة مدمرة ان لم يتم التحكم بهاو السيطرة عليها..وقد كانت التجربة الاولى والعملية عام 1945 عندما اسقطت القنابل الذرية على هيروشيما ونجازاكي...
طبعا لازالت التجارب جارية على قدم وساق من اجل تطبيق الشق الثاني من المعادلة..وهو تحويل الطاقة الى مادة...لكنهم لحد الان لازالوا في مرحلة الحبو في ذلك الطريق..
كانت الشمس ولازالت مصدرا ملهما لعلماء الفيزياء والكيمياء واختصاصي الطاقة..فهي المصدر الوحيد لتحويل المادة الى طاقة والعكس صحيح..لان تفاعلاها النووية والتي تجري في باطنها هي تفاعلات نووية نظيفة اندماجية..حيث تندمج ذراتان خفيفتان من الهيدروجين لتكونان ذرة هيليوم واحدة وباقي تشتت الكتلة يصدر على شكل طاقة هائلة ( ضوء -حرارة- اشعة تحت حمراء -فوق بنفجسية واشعة غاما)
وتوالت الابحاث والدراسات لتؤكد على صدق تنبؤ ماكسويل..والذي يقرر ان كل مادة الكون هي حالة من حالات الطاقة رغم الوضع الجمودي للمادة ...
واتى مبدأ الريبة ليعزز تلك التوقعات..حيث ينص مبدا هايزنبرغ ان انه لا يمكن لنا الامساك بالصورتين معا ( المادة والطاقة) فاما اننا نشاهد المادة بحالتها الراهنه مقابل تشتت للطاقة..او يمكن لنا تتبع ومراقبة مسار الطاقة في حين اننا لا نستطيع تحديد مكان تواجد المادة..وهذا ماقادهم مؤخرا الى اكتشاف النمط التوسعي للكون..حيث تمت مراقبة الاشعاعات والطاقة المنبعثة من النجوم البعيدة في حين كان تحديد مواقعها من الصعوبة بمكان...
وقد ذكر في القران مثل هذا الشيء؟...لكن لم يتنبه اليه الا بعد بحوث ودراسات الفلكيين والفيزيان الغربيين..
وللحديث تتمة ..
تحياتي.......

brain storm
24 / 12 / 2005, 13 : 08 PM
عرف الانسان الطاقة منذ قديم الازل...
عرفها كمصدر للدفء والحرارة والضوء..ومع اول ومضة برق في سماء الماضي الموغل في القدم..احترقت بعض شجيرات الغابة..فاكن اول عهده بالنار..فتعلم الرقص حولها اجلالا وخوفا وتقديسا..ثم بدا يفكر في تسخيرها لخدمته والا ستفادة منها...
عرف الانسان الاول بعض مصادر الطاقة فواجه بعضها وهرب من البعض الاخر ظنا منه انها ليست الا ارواحا شريرة او آلهة غاضبة وقتها..ولا عجب في ذلك فلم يكن للمنطق والتفكير المجرد مكان وقتها..وكانت جل حياته صراعا من اجل البقاء واقرب الى الحيوانية من الانسانية..
ومع مرور الوقت وتوالي العصور كانت النار ولازالت هي مصدر الطاقة الملهم والمبجل في نظر الشعوب والمجتمعات..فقد كانت رمزا للحياة والعيش العامر..وكانت عنصر أمن لهم..كما كانت بمثابة عقاب لبعضهم..بعضهم احترق بها جهلا واعتباطا..وبعضهم احرق بها..كونه كان عاصيا عاقا او مارقا..وللاسف فقد احرق بعضهم كونه اعمل فكره وجعل المنطق سيدا لفكر متخلف بهيمي وقتها..

تعلمت الشعوب ان النار طاقة فعالة ....بحرارتها اذابوا وصهروا المعادن لتبدأ فترة وحقبة جديدة من الصناعة لم تكن مالوفة من قبل..فتشكلت القوالب وبدات الصناعات الحرفية..وقتها..وان كانت مركزة على عامل الامن والدفاع او الحرب بشكل صحيح..فقد كان الخوف وعدم الشعور بالامان والتي كانت تعاني منه شعوب الماضي ..حافزا لهم لتسخير الطاقة الحرارية في صهر وتشكيل المعادن وقولبتها لتبدأ صناعة الحرب..وما يثير السخرية..انها اول صناعة اسسها الانسان ولازال يتوراثها ولحد الان..فهل نلوم الشعوب الحالية .انها وراثة الحرب وعامل الخوف المتوارث منذ القدم..!!!!
والى ماقبل القرن العاشر الميلادي..لم تكن تعرف معظم تلك الشعوب سوى ذلك الشكل الفريد من الطاقة ( النار) ...

لكن الفكر استيقظ وخصوصا بعد القرن العاشر الميلادي..ليبدا الانسان في التقرب من مصادر الطاقة الاخرى ..والتي لم يعرها اهتماما في البدء..وبمعنى اخر لم يحاول فهمها ودراستها واكتشاف خصائصها وفوائدها...
لم تبق شعلة النار على حالها..فقد قام احد علماء الانجليز ..بدراسات هامه..وبدا عمله الرائع بتساؤل مفاده..عند الاحتراق..تختفي الكتلة بشكل نسبي..وتضيع..لكنها لابد ان تظهر في شكل آخر..فقانون حفظ الطاقة البديهي يقول ان الطاقة لاتفنى ولا تستحدث من العدم ( ينطبق حاليا على كافة القوانين الارضية ويعطل عند نقاط التفرد -بدء الكون_ اندثار كتل النجوم)..
وراقب صاحبنا هذا مخرجات عمليات الاحتراق..فوجدها طاقة غازية..شكل أخر من اشكال الطاقة..فاحترق مادة ما لا يفنيها بل يحول مادتها الى شكل أخر من اشكال الطاقة .. على شكل طاقة غازية حرارية..فظهر لدينا اول محرك بخاري...ثم تطور ليصبح قلب القاطرة او القطار..وهلم جرا...


لا عجب ان تكون النار هي مصدر الطاقة الاساسي...لكن..النار ليست هي اساس الطاقة بل شكلا اخر لها...فمصدر الطاقة العظيم والمعين الذي لا ينضب هو لحظة تكون هذا الكون..عندما تفاعلت المادة مع ضديدها ليحصل ذلك المزيج المرعب من الطاقة والضوء...وبعد فترة من تشتت تلتها عملية استقرار كونية ..استقرت نويات المواد مع بعضها البعض لتبدأ سلسلة من تحولات وتفاعلات الطاقة الاولى..على شكل نجوم نابضة تزخر بطونها باصفى وانقى نظام لانتاج الطاقة وتحويلها...
وعندما بزغ الضؤ الوليد من تلك النجوم اخذ بنشر الدفء والحرارة واشعاعات اخرى..واخذت تتركز وتتجمع في اعمق اعماق الكواكب والاجسام الكونية الاخرى..لتبدا الطاقة مسيرتها من جديد هناك..
لازالت ترد الينا اشارات من اقصى نقاط الكون وابعدها...هذه الاشارات هي موجات من الطاقة تتدفق الينا وتلتقطها المجسات الصناعية لتؤكد لنا ان الكون ساخن وانه لم يبرد بعد..وهذا دليل آخر على ان صحة ذلك القانون ..والذي يقضي بعدم ضياع الطاقة..بل تحولها وتشكلها ..
وليس غريبا ان نقووووووووول ..انا نسبح في نهر كوني من الطاقة... فكل ما حولنا طاقة ..وقد وجد اخير ..ان كل جسم مادي يشع قدرا من الطاقة..ويبثها ..وانه اذا استمر ولفترة طويلة تقدر بالاف السنين فانه يضمحل لان الطاقة تخصم من مقدار كتلته...وهذا تماما ما اكدته النظرية النسبية..انما نحتاج لعامل زمني كبير وظروف مشروطة حتى يحدث التحول الخطير وتتحول المادة الى طاقة صافية...
قد يعتري احدنا الشك حول هذا الكلام... لكن دعونا نعود ونراجع ابسط نظريات الكيمياء الذرية..والتي تؤكد ان المادة مؤلفة من عناصر..وهذه العناصر مكونة من جزيئات والتي بدورها تتكون من ذرات تسبح حولها الكترونات....والسؤال هنا ..مالذي يبقي تلك الالكترونات سابحة ودائرة في شكل منظم يصعب تكفيفكه وتدميره الا بمقدا هائل من الطاقة..هذا ان دل ..فانما يدل على ان الطاقة الاولية والاساسية موجودة في قلب كل ذرة من ذرات المادة..طاقة كبيرة تمسك بالنويات وتوابعها من الانفلات..حتى نحصل على الشكل المادي الملموس للمادة..وهذا هو اساس نظرية التفاعل النووي الانشطاري..فلكي افكك محتويات الذرة واخفف من كتلتها..يجب ان امدها بطاقة هائلة تكفي لاحداث خلل في التركيب ما ينتج عنه انفلات للالكترونات..واذا تحرر الالكترون فانه يتحول الى طاقة..طاقة هائلة تدمر وتحرق...بلا رحمة...

هل مللتم من الحديث عن الطاقة الفيزيائية...حسنا ساتحدث عنكم..عن اجسادكم..
لسنا بصدد شرح بيولوجي بحت...بل فيزيائي فيسيولوجي ...
غذاؤنا الي نتناوله ليس الا شكلا من اشكال الطاقة..يتم تحويله من شكل طاقة خام الى طاقة من نوع خاص يستطيع الجسد البشري الاستفادة منها بشكل صحيح وسليم..
جميع انواع الطعام التي نتناولها..يتم تفكيكها وتحويلها الى ابسط مركب غذائي وهو الجلوكوز..وهو ابسط انواع السكر...هذا الجلوكوز يتم حمله ونقله عن طريق الدم الى جميع خلايا الجسم بلا استثناء..فهي تخزنه لحين الحاجة اليه...وقد تستخدمه على الفور في حالة الخلايا العضلية ( الهيكيلة- القلبية- العصبية)..حيث يتم حرقه داخل الخلية...( عدنا لموضوع الاحتراق)..
لكن هذه المرة الاحتراق يكون نظيفا..فلا بخار ولاد خان ولا انفجارات..بل يتم تحويل وتكسير جزيء الجلوكوز الى مادة تسمى A.T.P ثلاثي فوسفات الادينوسين..وهو مركب الطاقة النهائي في جسم الانسان..فور تولد هذا الجزيء فانه يصدر طاقة حرارية على مستوى الخلية ..ويرتبط بالخلايا العصبية المحيطة بكل عضو في جسم الانسان..فتتم الحركة والتفاعلات..ولكي تتحرك عضلة ما..فانها تحتاج الى قدر معين من هذا المركب كي تستجيب الاعصاب المحيطة وتتم الحركة..
ولللحديث بقية..........

البحر المحيط
24 / 12 / 2005, 15 : 08 PM
أهلين أخي أبرين ستورم

لقد أطلعت على كتب كثيره جداً في مجال الفيزياء النظريه بشطريها الامتناهي الصغر (علوم الذره ) ولا متناهي الكبر ( الفلك) ولقد وجدت عليك عشق هذا العالم الرحب والجميل :

لقد أعتقدت أنك قمت بنسخ بعض ما أطلعت عليه ولفت نظرك بدون أسهام في ما ذا يستفاد منه فأرجوا منك أعطأ رأيك حول ما تحدثت عنه لا عني الحوار حول نظريات علميه لا يمكن نقضها إلى بطريقه علميه علماً أنني أحبذ الإسلوب العلمي ولذي أرى أنه (أي الفئزيائيات) هي أجود ماقدمه الغرب للبشريه ..ولكن . ما أقصده : بماذا تستطيع الأستفاده من هذه العلوم في توجهك هل تراه متوافقه مع الصيروره التي تومن بها ؟ - وهل هناك أنسجام مكانيكي مع ماتعتقده من افكار تعتبر وإلى حين من المتفزيقيات او ما قبل علميه مع هذه النتائج العلميه .. أو على مصطلح الفلاسفه (مافوق حقيقيه ) ... علماً أنني لا أدعي أنني يمكن أن أجاريك ولكن لأستفيد فقط ...

أطلعت أنا على كتب مثل :

1- موجز تاريخ الزمن (من الأنفجار الأعظم إلى الثقوب السوداء ) تاليف ستيفن هوكنع أستاذ في جامعة كمبردج (او مايعرف بالعالم صاحب الكرسي المتحرك ) ترجمة أدهم السمان من سلسلة الثقافه المميزة من أصدار دار طلاس دمشق على نفقة المعهد العلي للعلوم والتطبيقيه والتكنلوجيا .

2- فلسفة العلم في القرن العشرين ( تاريخ العلم ) الأصول - الحصاد - الأفاق المستقبليه تاليف د يمنى طريف الخلولي فيلسوفه جامعة القاهره .أصدار المجلس الوطني للثقافه والفنون والآداب - الكويت سلسلة عالم المعرفه .

3- أساسيات علم الأرض الجلوجيا الفيزئيه تاليف البرفسور محمد بن عبد الغني عثمان مشرف أستاذ قسم الجلوجيا كلية العلوم جامعة الملك سعود أصدار دار المريخ للنشر الرياض .

4- هذا الكون ماذا تعرف عنه تاليف الدكتور راشد المبارك اصدار دار القلم دمشق .
وغيرها مما يدور في فلكها .

فهل ترى أن هذا يؤهلني لنقاشك وتحاور معك فيها كونني وعلى ما أظن أمتلك ابجديات بسيطه استطيع من خلالها المحاكه وليس المجاره .... لدي اسأله عن علوم ونظريات أريد أجابه لها وقد يسرك الله ....

تقبل صادق تحياتي

brain storm
24 / 12 / 2005, 06 : 10 PM
اين كنا ؟؟؟
وصلنا في حديثنا وبحثنا..الى ان الجسم البشري يحتاج الى الطاقة..وانه من خلال عمليات الايض او كما يطلق عليها علميا عمليات الـ METABOLISM فانه يقوم بتفكيك المواد الغذائية الى مكوناتها الصغرى والاساسية منتهيا بتكوين مركب الجلوكوز...هذا المركب يتم استخدام نسبة كبيرة منه في علميات الاحتراق الخلوي..لتكوين الطاقة والتي تكون على شكل مركب الـ A.T.P والفائض منه يتم تخزينه في الكبد والعضلات على شكل مركب خام يدعى الجلايكوجين..يستخدمه الجسم حين الحاجة..وفي ظروف مثل ..المجاعة- الجهد العضلي الشديد- الصيام ونحوه..
وقلنا ان الخلايا العصبية تحتاج الى مركب الطاقة اياه كي تنجز العمل ..من اداء حركي او فكري او عمليات نقل الاوامر العصبية للاعضاء والغدد داخل جسم الانسان...

وقد يتبادر الى أذهاننا السؤال التالي: هل تنتهي تفاعلات الطاقة في جسم الانسان بمجرد تكون مركب الطاقة اياه؟؟
الجواب سيكون بالنفي طبعا...
صحيح ان انتاج ذلك المركب يكون بمثابة خاتمة لعملية الهضم وتفاعلات انتاج الطاقة لكنه ليس الاخير في عمليات العقل والادراك...وقد يتساءل احدنا ويقووووووول ...وما دخل العمليات العقلية هنا واي ارتباط بينها وبين الطاقة....؟؟

دعونا نبسط الامر قليلا قبل الدخول في هذه الجزئية المهمة...
قد عرفنا ان للمادة شكل آخر هو الطاقة..هذه الطاقة تنبعث وتسير في نطاق موجي..اي شكل موجات كمية محددة...فالطاقة الحرارية مثلا..تنبعث على شكل موجات حرارية ..ذات طول موجي معين وتردد معين..والطاقة الضوئية كذلك...
ووجد ايضا ان هناك جسيمات للطاقة تحمل هذه الطاقة على شكل انبعاثات ترددية معينة..فالطاقة الضوئية مثلا تتكون من جسيمات طاقة ضوئية تسمى الفوتونات..والفوتون هو اصغر جسيم حامل وباعث للطاقة الضوئية..
دعونا نربط بين البيئة المحيطة والتي يتلقى العقل منها كافة الاشارات والمثيرات..وبين الحواس او بمعنى أدق اعضاء الحس والمستقبلات الموجودة داخل جسم الانسان..
قال احدهم منذ فترة ليست بالقصيرة ..ان ما يدركه العقل ويحسه ليس الا طاقات مختلفة التردد والموجات يتم تخزينها في العقل على شكل ترددات خاصه تمكن الذاكرة من استدعائها وتذكرها..
ولم يخالف الحقيقة ..غير انه لم يجد من يصغي اليه وقتها..لكن الابحاث الاخيرة انصفته ..واعادت اليه اعتباره..

ان كل ما يرد الى العقل البشري..من مدخلات مختلفة ..ليس الا نماذج من الطاقة ..
فالضوء يصل الينا ويدخل عن طريق المستقبلات البصرية ( العين -العصب البصري ) والضوء ليس نمطا واحدا ..فكل جسم نراه يبعث الينا بمقدار مختلف من الطاقة البصرية والتي تختلف عما يبعثه جسم اخر..وكل طاقة تصل العين يتم تحويلها الى ترددات واطوال موجيه حسب كل جسم وشدة الانبعاث منه..ثم تنتقل عبر العصب البصري الى مركز التحليل وفلترة المدخلات البصرية في الفص الخلفي OCCIPITAL LOPE وهنا يتم تخزين المدخل البصري بتردد معين وطول موجي معين..فمثلا عندما ترى سيارة قادمة نحوك..فان دماغك يقوم يتحليل الترددات الواردة اليه من تلك السيارة وتخزينها على شكل تردد معين..بحيث انك لو رايتها مرة اخرى..فانها تدخل الى مركز المقارنات الموجي ..ويتم استدعاء الصورة السابقة لها..
كذلك الاصوات..فهي تصل الينا على شكل موجات صوتية..وكل موجة صوتية ذات تردد مختلف عن الاخرى..يدخل الصوت الى الاذن مرورا بالقوقعة والقنوات الهلالية..والتي تحلل الصوت الى ذبذبات وترددات مختلفة ..تنتقل بعدها عبر العصب السمعي الى مراكز التحليل والتشفير والتخزين في الفص الجانبي الخاص بعمليات السمع والمدخلات الصوتية ..TEMPORAL LOPES
ومن هنا نجد اننا نسبح في بحر من الطاقة...نستقبلها ونحللها ونتفاعل معها...
اننا ندرك العالم من حولنا على شكل طاقة وترددات موجية خاصة بكل نوع...ولكن من حسن الحظ اننا لا نستطيع استقبال وادراك كل مدخلات الطاقة من حولنا...فلنا مدى معين يمكن لنا من خلاله استقبال المدخلات والمثيرات بكافة انواعها...
على سبيل المثال..تستطيع الاذن البشرية استقبال وتمييز الطاقة الصوتية الصادرة عن الاجسام ضمن نطاق تردد 20 الى 20000 هيرتز فقط...لان للدماغ حدودا معينة حاليا وسعة محددة من الاستقبال والاستيعاب لتلك النماذج من الطاقة..

دعونا ننتقل لجزيئة اخرى...
ان كل جهد يبذله الانسان يتطلب قدرا من الطاقة..فلكي تقوم بعمل ما ..كحفر بئر مثلا...فانك تحتاج الى طاقة كي تؤدي عملك..هذه الطاقة تكون على شكل طاقة حركية عضلية...لكن هذه الطاقة ليست جاهزة وبمجرد ظغطة زر..فالعقل يقوم بارسال اوامره الى العضلات على وجه الخصوص كي تقوم بحرق الجلوكوز وانتاج مركب الطاقة A.T.P كي تستخدمه العضلات وتقوم بعملية الانقباض والاسترخاء..والتي تساعدنا في اداء العمل المراد تنفيذه..وهذا مثال بسيط على مبدا تحول الطاقة..والذي ينص على ان الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم بل تتحول من شكل لآخر..فالطاقة الكيميائية داخل جسم الانسان تتحول الى طاقة حركية ( جهد عضلي) لانتاج العمل..
قال الرسول ( ص) فيما معنى الحديث ( ان الاوراح جنود مجندة ..ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف..)
طبعا الروح سر تفرد الله به ..لكنها طاقة صافية ..فكل الشواهد والادلة تؤكد انها طاقة ..مجهولة المصدر والهئية..واتى العلم الحديث ليقول ان جسم الانسان محاط بهالة من الطاقة وهذه الطاقة تختلف من انسان لاخر من حيث المحيط والشكل وشدة الانبعاث...ووجد ايضا انها تعمل مثل المنغاطيس..فبعض الهالات تتجاذب ويحصل التقارب..وبعضهعا تتنافر ويحصل النفور والابتعاد..أوليس هذا تصديقا لقول الرسول (ص) أعلاه..
في الحلقة القادمة سوف نبحر اكثر واكثر في يم الطاقة...لنكتشف الوجه الاخر لها..
الحرب والطاقة..الاقتصاد والطاقة...طاقة القوة...
تحياتي........

brain storm
25 / 12 / 2005, 34 : 12 AM
جرت العادة ان لكل شيء وجهان..وقد سلمنا بهذا المنطق البديهي..فكل شيء يحتمل الفائدة والضرر حسب طريقة الاستخدام والتفاعل معه..
على سبيل المثال...عود الثقاب..بامكانه ان يكون مفيدا لنا لو احسنا استخدامه في اشعال نوع من الطاقة الحرارية للطبخ او التدفئة او الارشاد...لكنه قد يكون مضرا وخطرا..لو عبثنا به واشعلنا حرائق عشوائية او اتلفنا ممتلكات الغير بواسطته...
تحدثنا فيما سبق عن ثنائية المادة والطاقة كمسلمة ...والان نجد اننا امام ثنائية اخطر واعمق ..تشمل كل نواحي حياتنا ..ثنائية اخلاقية بحتة..تندرج الطاقة تحت مظلتها..انها ثنائية الخير والشر..وبمعنى ادق دعونا نقول انها ثنائية النفع والضرر...فكما ان الشيء مفيد فانه ضار ايضا..ولا ينتج النفع او الضرر من تلقاء الشيء..بل عن طريق استخدامنا له وتفاعلنا معه..وقديما قالوا...( ان مازاد عن حده انقلب الى ضده) في ترديد ذاكرتي لمفهوم الثنائية العام والشامل...
والطاقة بحسب التصنيف الاخلاقي من حيث الاستخدام والحركة والتحول..لا تخرج ابدا عن اطار النفع والضرر...

في البدء يسخرها الانسان لخدمة اغراضه ومساعدته في تسيير شؤونه واموره..ثم وبعد ان يحصل على الفائدة القياسية والمعيارية منها..يقوده عقله وتفكيره الى تنويع استخداماتها .وتسخيرها لحمايته والدفاع عن ممتلكاته وامنه...ولهذا فلا عجب عندما نرى ان الانسان يسعى دوما للحصول والسيطرة على منابع الطاقة..فهو يعاني من عقدة الخوف الاولى المتوارثة ..والتي تتطلب منه ان يكون مستعدا لاي خطر مفاجيء وعشوائي...
الا انه وبعد ان يستتب امنه فانه يبدأ في استخدامها كوسيلة ضغط وانتقام وتخويف للمجتمعات المجاورة تحت ذريعة الحماية ومنع الاستغلال..وان كان في داخله ينفس عن عقده ويحقق بعضا من رغبات التلمك والسيطرة لديه عن طريق الحرب والتخويف والسيطرة على البيئة المحيطة به..
اكتشفوا النار..وبعد ان فرغوا من طبخ طعامهم عليها وبواسطتها بدأو يحرقون بعضهم البعض بها..حقدا وكراهية ونرجسية متاصلة تتنازعها انفسهم المعقدة ...
عندما اكتشف مفهوم الطاقة الكامنة..ويقصد بها الطاقة المخزنة والتي يمكن تحويلها الى طاقة حركية ..ظهر المسدس والبنادق الهوائية..وكأن مفهوم الطاقة انحصر تحت مظلة طاقة الحرب..


في الطبيعة كل الطاقة ايجابية مهما كانت قاسية وشديدة...وكل نوع من الطاقة مفيد ويسهم في عملية التوازن الطاقي للكون..لكننا لم نتعلم من الطبيعة وكاننا نصر على تحويلها الى وجه سلبي آخر...
في الطبيعة كل الطاقة ايجابية...الا انها احيانا تمر بمرحلة من السلبية..ونقصد به مرحلة متأينة للطاقة..تكون فيها محصلة ايوناتها وشحناتها سالبة من ناحية موجية كهربائية فقط ..وليست سلبية الاداء او المنتج..

فالطاقة التي تتكون جراء الرياح والسحب قبيل الامطار...وكذلك الطاقة المتكونة قرب مساقط المياه والشلالات هي طاقة من نوع سلبي ايوني...سالبة الشحنات لكنها مفيدة جدا..رغم انها ضعيفة الاداء..فقد وجد في بحوث متقدمة نشرت اخيرا..انها مفيدة للعقل والنفس..حيث ان مصادر الطاقة الاخرى المحيطة بنا تنتج ايونات موجبة تحيط بنا وتحاصر مجالنا الطاقي..لذلك نحن بحاجة الى مثل هذا النوع من الطاقة سلبي التأين..لمعادلة هالة الطاقة المحيط بنا وللحصول على الاستقرار الطاقي اللازم...
وكذلك وجد ان الدوران عكس عقارب الساعة ( قرص متحرك - طواف) من شانه معادلة مستوى الطاقة الايجابية لدينا بمستوى طاقة سلبي يساعدنا على الاستقرار والتعادل...


ومن اهم مسلمات علم الكيمياء هو القانون التالي: ان كل مادة الكون وعناصره تميل لان تكون في مستوى متعادل من الطاقة..بحيث يمنع اي استنزاف للطاقة او تشتت لها الا حين الضرورة..
وهذا القانون لا يسري فقط على المستوى المادي فقط بل على المستوى البشري والنفسي..كل عنصر في الكون يسعى لان يكون في حالة تعادل واحتفاظ بالطاقة ( حالة كمون)..
وما التفاعلات الكيميائية الحاصلة بين المواد الا دليلا وشاهدا على ماتم ذكره..
فاغلب المواد المتفاعلة تكون ذراتها غير مستقرة وخصوصا تلك الجسيمات الدائرة حول النواة..والمسماة بالالكترونات..ولا تستقر الذرة الا عندما تحصل على عدد معين منها لتتعادل الشحنة السالبة للالكترونات مع شحنة النواة الموجبة..فيتم التفاعل الكيميائي بين مادة غير مستقرة من نوع A تطلق وتتخلص من الكترون زائد عن حاجتها لتستقر وتتعادل ..وتقوم المادة B بتلقي ذلك الالكترون وضمه الى مجموعتها لتحصل هي الاستقرار بتكامل شحناتها..اي ان غرض التفاعل الاخلاقي هو التعادل...والاستقرار...وهذه من بديهيات كيمياء العناصر....وهذا درس آخر تقدمه لنا الطبيعة مجانا لنتعلم منه ونحاول تطبيقه ...لكن الانسان دائما يحب مخالفة نصائح الطبيعة فتكون النتيجة وبالا عليه وعلى بيئته...

مارايكم ان نستريح قليلا...ونغلق ملف الطاقة من ناحية كيميائية وفيزيائية مؤقتا...ونبحر في علم الميثولوجيا والاساطير قليلا...؟؟
وكاني اسمع احدكم يقول..هل تهزأ بنا..هل نترك العقلانية لنبحر في شط الجهل والظلامية؟؟
معاذ الله ان افعل ذلك.......لكن هناك جانبا مهما ..أهمل واغفل ..ولم يتطرق اليه العلم الا في السنوات العشر الاخيرة...
حسنا لن اثقل عليكم......وسادع الحديث في هذا الموضوع لحلقة قادمة...
لكنني لن اترككم هكذا...اريدكم ان تتساءلوا معي ..( تساءلوا فقط)...
1- الجن مخلوق من نار....والنار طاقة حرارية..وجسيمها هو الالكترون...
2- الملائكة مخلوقات نورانية ..ضوئية ..والضوء طاقة ..وجسيمه الفوتون...
3- السحر يكون باستخدام الجن عادة..وتحويل الطاقة الى طاقة شر سوداء..تعيق تدفق الطاقة الصحيح والسليم في اجسادنا...
4- العين طاقة سلبية حرارية تخرج من عين الشخص وبالاصح من عقله وعبر العين الثالثة...لان الاعمى بامكانه ان يحسد ويصيب غيره بالعين...
اترككم مع هذه النقاط البسيطة...وسنكمل ابحارنا ورحلتنا في وقت لاحق.......
ليلة سعيدة للجميع...
تحياتي.........

brain storm
27 / 12 / 2005, 45 : 03 PM
ها قد عدنا...
اعزاءنا القراء... في هذه الحلقة سنحاول قدر الامكان وفي حدود مالدينا من معلومات وتوقعات..سنحاول الربط والجمع بين بعض الجزئيات حتى نصل او بمعنى ادق نقف على ارضة غير هشة نستطيع من خلالها الانطلاق قدما والمضي في البحث والتساؤل ..والمستقبل بلا شك يخبيء لنا الكثير دوما..
احيانا نحتاج للاساطير والمتيافيزقيا ليس من باب حب الترديد او المتعة في السرد وانما كانت ولازالت تلك الاساطير والميثولوجيا تحمل البذرة الصحيحة الاولى للمعرفة والتي اضيف اليها وحرفت ثم ضخمت لتبتعد عن مسار العقل والمنطق..

الجن..مخلوق ناري..خلق من نار..لكنها نار خاصه..والنار شكل من اشكال الطاقة..وعليه يكون الجن كائنا مصنوعا من طاقة خالصة..على عكس بني البشر..فنحن نتفاعل مع الطاقة ونؤثر ونتاثر بها لكننا خلقنا في الاساس من اصل طيني..وبالتالي فالطاقة لبني البشر هي اضافة وعامل تكميل وتمكين..لكنها بالنسبة للجن هي عامل خلق وتكوين..
خلق الجن من مارج من نار او نار السموم..والسموم في اللغة هي النار الحارقة الملتهبه التي لا دخان لها ولا ريح..وهذا يدل على انها نار ( طاقة ) حرارية خالصة صافية..وقيل ايضا انها تلك الشعلة المزرقة الصافية في اعلى اللهب الناري..وسميت سموما لانها تدخل الجسم البشري عن طريق المسام فتؤثر فيه وتحدث فيه خللا..هذا ما ذكرته معاجم اللغة..وسنجعل منه مدخلا مهما في بحثنا حول مفهوم الطاقة السلبية الخاصة بالجن..

المسام الجلدية في جسم الانسان..هي عبارة عن قنوات مجوفة دقيقة جدا ( انفاق) ذات فتحتين..الفتحة الاولى توجد على السطح الخارجي للجلد وتساعد في افراز العرق والسوائل الاخرى والتبخر المائي للمحافظة على توازن الماء والسوائل داخل الجسم.. وفي المقابل ترتبط هذه الفتحات ( المسام) باول خط احساس للطاقة الخارجية...اذا ترتبط هذه المسام بشبكة من الاعصاب الحسية تحت الجلد مباشرة تكون مسؤولة بالدرجة الاولى عن ظبط وتكييف الحرارة الداخلية للجسم مع مستوى الحرارة والطاقة الخارجي..اي انها تعمل على شكل مجسات حرارية غاية في الدقة والصنع وتحول ترددات واطوال الموجات الحرارية الخارجية الى نبضات عصبية تنتقل الى مركز العمليات في الدماغ وخصوصا مركز الهيبوثلامس والذي يكيف ويعاير ثم يعطي الامر للجسم اما بالتقرب من مصدر الطاقة للحصول على الدفء مثلا..او الابتعاد المباشر وتجنب خطر الاحتراق او التاذي من مصدر الحرارة والطاقة الخارجي...

وبما ان الجن مخلوق ناري وكما ذكر اعلاه..فان له القدرة على التسرب والدخول عبر هذه المسام ليؤثر سلبا في طاقة الجسم ويحدث خللا كبيرا في تدفق الطاقة وعمليات التحكم والسيطرة الداخلية عليها..
وقد يسأل سائل فيقول: طالما ان تلك المجسات الحرارية تقوم بنقل الاشارات للدماغ كي يعطي استجابة فورية ..فلماذا لا تتمكن تلك المسام وبالتعاون مع مركز التحكم في الدماغ من منع دخول الطاقة السلبية للجن ومنع تاثيرها؟؟
وللاجابة على هذا التساؤل ..يجب علينا ان نتذكر ان للجسم البشري مستويات معينة من الطاقة يمكن له التحكم فيها والتاثير عليها..و مازاد او نقص عن تلك المستويات فان الجسم يقف عاجزا عن التحكم فيها سواء من ناحية الاحساس او التحكم او التخلص..وعليه تكون الطاقة السلبية للجن نوع من انواع الطاقة الغير معايرة والتي لايملك الجسم البشري اي قدرة على التحكم فيها سواء من حيث المنع او الاحساس او التخلص منها وطردها..ولذلك نجد ان المصابين بمثل هذه الطاقة ( مس الجن والسحر ونحوه).. يحتاجون الى جهود مكثفة وشحن ايجابي بالطاقة..حتى يمكن لهم التخلص وبشكل تدريجي من تلك التاثيرات المؤذية والمزعجة والتي قد تصل في اسوأ الحالات للوفاة..

والسؤال...هنا هو: كيف يمكن لتلك الطاقة السلبية ان تعبث وتحدث الخلل في مسارات طاقة الجسد البشري؟؟؟

قبل ان نجيب على هذا السؤال.....يجدر بنا ان نخوض قليلا ونتحدث عن مسارات الطاقة التكوينية داخل جسم الانسان...
وللتبسيط ..يمكن لنا أن نعتبر ان مركز التحكم في الدماغ بمثابة محطة توليد وظبط كهربائي غاية في الدقة والانظباط..وهذه المحطة المركزية ترتبط بكل انحاء الجسم ومراكز الحس المنتشرة في الجسم بواسطة مسارات خاصة بها..وتعمل الاعصاب الطرفية والتي تنتشر على شكل اسلاك كهربائية ( ان جاز لنا التعبير والوصف) تعمل هذه الاعصاب على نقل تدفقات الطاقة من والى كل عضو داخل جسم الانسان..وكما ان كل جهاز كهربائي لابد له من سلك توصيل مزدوج فان كل عضو من جسم الانسان له زوج من الاعصاب احدهما ناقل للطاقة ( ونسميه العصب المؤثر او الحركي) وعصب مستقبل للتغيرات في ذلك العضو ( عصب حسي متاثر)..
وعليه...فان الطاقة السلبية للمخلوقات النارية ( الجن) تنتقل وتتسرب عبر الاعصاب الحسية ولان جهدها الكهربائي اكبر مما تتحمله تلك الاعصاب الناقلة.. فانها تتسرب فورا الى مركز التحكم.. والذي بدوره يعجز عن التحكم فيها والسيطرة عليها فيحدث الخلل الكلي والذي قد يؤدي للوفاة او شل معظم او كل وظائف الجسد...
وغالبا مانرى تاثير تلك الطاقة السلبية على الجسم البشري..في شكل خلل كبير في مسارات تدفق الطاقة داخل الجسم..

دعونا الان نراجع مراكز الطاقة داخل الجسم البشري ومن ثم نقارن الاعراض والتي يشكو منها ويعاني منها الاشخاص المتاثرين بطاقة الجن السلبية...
1- مركز الهيبوثلامس...وهو مركز مهم ينظم كل العمليات الحيوية داخل الجسم البشري..من تفاعلات وتنفس وظبط حراري وهرموني...اي انه مركز التحكم الشامل ..وهو يؤدي دورا مهما في نقل الاوامر والاستجابات الى مراكز التحكم الاخرى..
2- الغدة النخامية.. او كما يطلق عليها سيدة الغدد..وهي الغدة الام التي تباشر عملها فور ولادة الجنين.وهي تطلق هرموناتها الخاصه بالنمو والتحكم الهرموني بعمل الغدد الاخرى..
3 الضفيرة العصبية الشمسية..وهذه موجودة في منطقة البطن وتجتمع فيها خلاصات الاعصاب التي تتحكم بوظائف القلب والكبد والكلى والتنفس والجنس والهضم وعميات الايض..
4- الضفيرة الحوضية..وهي توجد باعلى الحوض..وتتحكم في الاساس في مجمل العمليات والقدرة الجنسية..

وعندما يتاثر شخص ما بطاقة الجن السلبية..فاننا نلاحظ خللا كبيرا يصيب احد مراكز الطاقة المذكورة اعلاه او بعضها وفي بعض الاحيان يصيب الخلل كل مراكز الطاقة بلا استثناء...
فنجد اشخاصا..يشكون من خلل مفرط في التحكم بالتوزيع الحراري ..فيشعرون ببرد دائم او سخونة دائمة..وهذا يعني ان الخلل تركز في في منطقة الهيبوثلامس واعاق عمل مركز التحكم في الحرارة ..او الترموستات كما يحب ان يسميه البعض..
ونجد اشخاصا اخرين يشكون من تسارع شديد في نبضات القلب مع خوف مبهم او اظطرابات معدية ومعوية شديدة وانتفاخات وتهيجات وهذا يعني ان الضفيرة الشمسية قد اصيبت بالخلل..
والبعض الاخر يشكو من الم عند ممارسة الجنس او عدم القدرة نهائيا على الجنس..وهذا يعني ان الضفيرة الحوضية قد اختلت ايضا.....
تذكروا اعزائي القراء..اننا نتحدث عن خلل في مراكز الطاقة ومساراتها دون ان يكون هناك عارض مرضي او جسدي واضح..حتى لا نخلط بين مفهوم المرض الجسدي المادي وبين خلل الطاقة والذي غالبا يكون بسبب تعرض الجسد لطاقة سلبية كبيرة تفوق قدرة الجسم على الاحتمال..فيحدث الخلل وتختل منظومة الوظائف الحيوية الاخرى

تحياتي......وللحديث بقية......

brain storm
28 / 12 / 2005, 42 : 07 PM
مرحبا.....
ذكرنا في تعليق سابق..ان قانون حفظ الطاقة هو قانون كوني شامل..وينص على ان الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم لكنها تتحول وتنتقل من شكل لاخر...
وبحسب القانون اياه..فانه يمكن لنا وبمنطق بسيط ان نعرف ان كل كميات الطاقة الموجودة في الكون هي كميات انتقالية لا اكثر..وتجرى الدراسات منذ امد ليس بالقصير وخصوصا في دول العالم الغربي..من اجل تتبع مسار الطاقة ومحاولة الاستفادة منها باقصى قدر ممكن..وكما قلنا سابقا..فمعرفتنا بان الطاقة تتحول وتنتقل من شكل لاخر تجعلنا نسخر الجهود من الاستفادة من كل الاشكال الممكنة لها..
دعونا نراجع وبشكل سريع اشكال الطاقة المتوفرة لدينا ومدى الاستفادة منها...

1- طاقة البترول ( طاقة كيميائية)..
وقد نشات في الاصل نتيجة الظغوط والحرارة الهائلة في باطن الارض..وتحتاج الى محفزات لتحويلها من شكل كيميائي الى شكل حراري او حركي ..عن طريق التفاعل او الاحتراق..وفي السنوات الاخيرة تم التنبه الى اهمية الغاز الطبيعي والذي كان يحرق هدرا بعد عمليات استخراج النفط..حيث وجد انه مصدر اخر للطاقة قد يكون بديلا جزئيا وخصوصا في الصناعات الجديدة..
2- طاقة الغاز المصاحب لاستخراج البترول..وكما قلنا فقد كان يحرق هدرا..الى ان الدول والشركات النفطية تنبهت الى اهميته وانه قد يعد مصدرا للطاقة البديلة النظيفة فقامت الى الاستفادة منه وتسييله وتسويقه واستخدامه...

3- طاقة الفحم الحجري..
وهو المصدر الاول للطاقة في عصر النهضة الحديثة قبيل اكتشاف البترول

4- الطاقة الشمسية..
وللاسف لم يتم الاستفادة منها بالشكل الفعال..الا بعض محاولات خجلى هنا وهناك كمصدر للشحن الكهربائي وتعبئة خلايا الوقود الشمسي والتي تتفاعل كيميائيا لتنتج تيارا كهربائيا..متوسطا يمكن الاستفادة منه في الاضاءة او تشغيل بعض الالات البسيطة ومازالت المحاولات جارية على قدم وساق في العالم الغربي من اجل الاستفادة من انظف وانقى مصدر للطاقة في الكون...
5- الطاقة الكهربائية..
وهي ناتجة في الاساس عن طاقة كيميائية..اما بتحليل الماء الى عناصره الاساسية ( الهيدروجين والاوكسجين) ويصحب ذلك تكون تيار كهربائي ..وهو المعول به في محطات تحلية المياه ..حيث تتم الاستفادة من الماء بطريقتين..( تحلية الامء وجعله صالحا للشرب بالتحليل واو التقطير او التبخير) وينتج عن ذلك تيار كهربائي كبير جدا يتم تحيله الى تيار متناوب يصل الينا الى منازلنا ونستفيد منه بشكل كبير جدا في معظم امور حياتنا ..كذلك تنتج الطاقة الكهربائية عن طريق المولدات الكهربائية والتي تعتمد على الاطقة الكيمائية ( ديزل- بترول) من اجل عملية الاحتراق والتي يتكون عنها طاقة حرارية وبخارية هائلة تستخدم في تحريك التوربينات البخارية داخل المولدات وبفعل الماجل المغناطيسي الحاصل يتكون لدينا تيار كهربائي متناوب..
6- طاقة الرياح..
وهي طاقة حركية صافية .استفيد منها قديما في تحريك طواحين الهواء..وتجري ادراسات والتجارب حاليا من اجل الاستفادة منها في تحريك المراوح والكهربايئة لتحريك المولدات والكهربايئة وانتاج طاقة كهربائية صافية بدون مخلفات ضارة..
7- طاقة المد والجزر..
وقد دلت الدراسات على امكانية الاستفادة منها بشكل كبير..اذ تمثل حركة المد وارتطام امواج البحر بالشاطيء مصدر قوة حركية كبيرة يمكن له تحريك التوربينات والمحركات وانااج الطاقة الكهربائية بشكل صاف ايضا..

8- الطاقة النووية ..
وهي مصدر مكلف وغير آمن للاسف..وينتج عنها تيار كهربائي غير كاف ..اضافة الى مخلفات نوويسة واشعاعية ضار ةجدا...وقد كان الغرض منها عسكريا في الاساس لا مدنيا..ولازال الامل يحدو العلماء.. في اماكنية التوصل لتفاعل نووي اندماجي نظيف وليس انشطاري .للحصول على مصر طاقة كبير ونظيف وآمن...

9- طاقة البراكين...
وهو مصدر جديد للطاقة لكنه غير آمن..ويتعبر مصدرا مؤقتا..حيث تتم الاستفادة من الثقوب والجيوب الارضية المجاورة للبراكين واستغلال الطاقة الحرارية ( البخار المتصاعد) من اجل تشغيل وتحريك المولدات الكهربائية والاضاءة10-

10 - طاقة تفاعل الطحالب..
وهذا يعتبر مصدرا غريبا وجديدا بعض الشيء...لكن الدراسات البيولوجية والحيوية على بعض انواع الطحالب اكدت ان لديها القدرة على احداث بعض التفاعلات الكيمائية والتي يكون مخرجها الرئيسي بخار الماء وبعض الطاقة الحرارية..ولازالت الدراسة متواصلة من اجل الوصول لطريقة ناجعة ومفيدة لاستغلال هذا المصدر الحيوي..

11-طاقة البرق..
وهذه طاقة كهربائية جبارة وعظيمة..وتصل في قوتها الى اكثر من الف ميغا فولت..لكن للاسف لم يستطع العملاء صنع اجهزة يمكن لها تخزين مثل هذه الطاقة الهائلة..لكن القدرة الاستيعابية ومدى مقاومة المعادن لم تصل لذلك الحد الذي يجعلها تتشرب وتخزن ذلك الكم الهائل من الطاقة الكهربائية النظيفة...

وللحديث بقية.......
تحياتي......

brain storm
30 / 12 / 2005, 53 : 06 PM
اعزائي القراء......
في هذه الحلقة ساركز الحديث حول جزئيتين..وساترك الاولى..لكم ايها الاعضاء..وخصوصا ..الزميل ( البحر المحيط)..لاني واثق من اطلاعه وثقافته حول هذه الجزئية اكثر مني..ولاني اراه اجدر مني بالكتابة حول هذه الجزئية..فثقافتي واطلاعي لا يسعفاني في الخوض بعمق اكثر فيها..

الجزئية الاولى....
[color=#000099]الطاقة الروحية ..وطاقة القرآن..

نحن نعلم ان القرآن الكريم هو خاتم الكتب السماوية وآخرها..وقد تكفل الله بحفظه الى يوم القيامة..ونعلم ايضا..ان القرآن صالح لكل زمان ومكان..شرط التدبر والتفكر والـتأمل في معانيه الواضحة والخفية..وليس عن طريق ابتذال الترديد دون فهم..كما هو حاصل الان للاسف..الا من ثلة سخرت نفسها لخدمته وكشف معانيه واظهار مدى الاعجاز الكلمي والادبي والعلمي في آياته ومعانيه..
القرآن هو دستور شامل ونظام عمل متكامل..لكن هل من مطبق حصيف؟؟
وهو مليء بالاسرار والاعجاز والذي اخذ يظهر لنا يوما بعد يوم خصوصا بعد عمليات المقارنة بين المعطيات والنظريات الطبيعية ومفهوم الايات المتجدد فيه..
اشارت احدى الايات الى ان القران هو نظام شفاء وتعافي من الامراض والاسقام والعلل..ونحن نعلم وقد ذكرنا ذلك سابقا ..ان المرض (الجسدي او النفسي) ليس الا نمطا من اختلال الطاقة ومساراتها في جسد الانسان..واذا آمنا وايقنا بان القرآن نظام شفاء لمثل هذه العلل..فان هذا يقودنا الى الربط بين عملية الخلل (العلة) وبين عملية الاصلاح وانتظام مجاري ومسارات الطاقة في الجسد والتي يحدثها القرآن بطريقة غير واضحة لحد الآن..ربما ثقافتي لا تسعفني واعتبر هذا تقصيرا مني حول الجزئية..لكني واثق من اطلاعكم وثقافتكم حول هذا الموضوع..وانا ادعوا الجميع وخصوصا زميلنا البحر المحيط ليدلي بدلوه حول هذه الجزئية...ولكي تتضح لنا الصورة ونتقرب اكثر واكثر من مفهوم الطاقة الشفائية في القرآن..واذا سمحتم لي فاني ساختم حديثي حول هذه الجزئية بعدة تساؤلات..وكل ما اتمناه ان تكون تعليقاتكم حولها كي نفهم اكثر ونستفيد من الحديث..
س1: هل من دراسة واضحة سواء كانت قديمة او جديدة حول مستوى الطاقة الصوتيه عند قراءة القرآن واثر ذلك على توازن اجمالي الطاقة في الجسد

س2: هل من دراسة اجريت حول موجات الدماغ قبل وبعد واثناء قراءة القرآن..؟؟ شخصيا اعتقد انه لابد من وجود تغير في نمط هذه الموجات وخصوصا موجات الفا ودلتا...!!
س3: ما العلاقة بين قراءة القرآن وخصوصا آيات الشفاء وبين الجهاز المناعي في جسم الانسان؟؟
فقد سمعت منذ فترة ان نشاط كريات الدم البيضاء وخلايا المناعة من نوع بي وتي يزداد ..فان كان ذلك صحيحا فاتمنى منكم طرح اي دراسة او وجهة نظر حول هذا الموضوع...
س4: مالعلاقة بين قراءة القرآن ومدى اشعاع هالة الطاقة المحيطة بالجسم اثناء قراءة القرآن؟؟

ولان الموضوع كان ولا يزال يصب في مجال الطاقة بنوعيها المنظور وغير المنظور المادي والنفسي فاني اتمنى منكم المشاركة وطرح اي وجهة نظر قد تخدم الموضوع ..او اي دراسة قام بها الباحثون سواء في مجال الطاقة او العلاج او الروحانيات......

الجزئية الثانية...
هي طاقة الشفاء الذاتي..من ناحية بيولوجية وعلمية..وهذه ساتركها لحلقة اخرى......

تحياتي لكم.......

brain storm
30 / 12 / 2005, 08 : 08 PM
مرحبا..
في هذه الجزئية ..سنحاول الغوص بحذر في جسم الانسان..وسنحاول ان نربط بين مفهوم الطاقة الداخلية للعقل..وطاقة الجسم ..وساحاول تقسيم الموضوع..لعدة نقاط كي يسهل علينا الفهم...ونتمكن من الربط بين المعطيات فيما بعد...

## التوازن الداخلي للطاقة##

ذكرنا سابقا..ان المحصلة النهائية لعملية الهضم..هي حرق المواد الاولية للطعام وخصوصا الجلوكوز لانتاج مركب الطاقة ( ثلاثي فوسفات الادينوسين) او كما يطلق عليه اختصارا مركب الاي تي بي..وقلنا ان كل خلية في الجسم تحتاج هذا المركب وتستخدمه بطريقتين...الطريقة الآلية والاتوماتيكية والتي يقوم بها ويتحكم بها الجهاز العصبي المركزي الاتوماتيكي او ما يطلق عليه علمياautonomic nervous system ..وهذا الجهاز يقوم بعمل المراقب والمعاير لمستوى اداء اعضاء وانسجة الجسم المختلفة بشكل لا ارادي بحت..
اما الطريقة الثانية .فهي طريقة استخدام مركب الطاقة لانتاج الحركة الخارجية او التفكير..وهنا تقوم الخلايا العضلية باستهلاك المركب فور وصول اشارات الاوامر بالحركة من الدماغ من مركز الحركة العصبية..وفي عملية التفكير تقوم الخلايا العصبية باستهلاك ذلك المركب من اجل مساعدة الدماغ على التفكير واجراء العمليات المنطقية داخل مناطق التفكير في الدماغ..وان كانت لازالت ميكانيكية استهلاك الطاقة للقيام بالتفكير غامضة نسبيا..ولازالت الدراسات تجرى عليها...
ان الجسم في حالته الطبيعيه ...( في حالة عدم وجود مرض او عطب) يقوم بموازنة مستويات الطاقة في كافة انحائه...وذلك باشراف مباشر وتحكم مباشر من الجهاز العصبي المركزي الذاتي والغدة الدرقية..وفي الحالة الطبيعية تستهلك الخلايا الحد الادنى من الطاقة ..ذلك الحد الكافي لها لاتمام عملياتها الحيوية الاساسية..وهنا نجد ان احد مسلمات علم الكيمياء يظهر بوضوح شديد ..وهو ان جميع الاجسام والمواد تميل لان تكون في أدنى مستوى من الطاقة بشكل يحفظ لها الاستقرار وتبقى في حالة كمون وتعادل..وطبعا..يقوم الجسم بتخزين الفائض من مركب الطاقة الخام عل شكل جلايكوجين ..يخزن في العضلات او الكبد..وان كان الفائض كبيرا تم فانه يتم تحويله الى دهون تستخدم وقت الحاجة الشديدة والماسة..

##المرض واختلال الطاقة الداخلية:##

يمكن لنا ان نعمم فنقول..ان كل مرض او عطب يصيب الجسد فانه ينتج بسبب خلل في مسارات تدفق الطاقة او تكوينها من جهة..او ينتج عنه اختلال في مسارات الطاقة..
مثال رقم 1: في حالة تعرض الجسم لميكروب ( بكتيريا او فيروس)..
اولا يجب ان نعرف ان دخول الميكروب مهما كان نوعه هو دخول سلمي في البداية..فغرض الميكروب هو التكاثر والتغذي لاأكثر..اي انه لا توجد لدى المكيروب اي نية عداونية لتدمير الجسم في البداية.... لكن...تكاثر الميكروب هو المشكلة بحد ذاتها...لانه عندما يتكاثر فانه يحتاج لبئية توفر له الغذاء والطاقة من اجل ان يقوم بعملياته الحيوية من نمو وتكاثر ..وطبعا فانه لايجد سوى الجسم البشري ليستنزف طاقته ويتغذى على خلاصة طاقته ( جلوكوز- مركب الطاقة - والاحماض الامينية الاخرى)..هنا وفي هذا الوقت..يبدا مستوى الطاقة بالخلل..ويلاحظ الجهاز المناعي..ان هناك استنزافا لطاقة الجسد بشكل غير مبرر او منطقي..وبالتعاون مع الجهاز العصبي المركزي وجهاز المناعة تبدا خطوط الدفاع الاولى ( كريات الدم البيضاء) باجراء عمليات البحث والمسح الدروي عن مصدر الخلل..وفور كشفه تبدا حرب الطاقة...فالميكروب الدخيل يرى ان هذا حقه ولايريد الخروج فقد وجد طاقة وغذاء وبيئة حاضنة بالمجان..في حين ان فلسفة خطوط الدفاع الجسدية تختلف تماما..وتعتبره جسما دخيلا طارئا يستنزف موارد الجسد ويجب التخلص منه..
هذه الحرب بين العدو وخط الدفاع الاول تستزف قدرا من الطاقة اكبر من ذلك القدر استهلكه الميكروب..وينتج عنه دائما ..خمول وتعب وارهاق شديد يكون مصحوبا باظطراب تنفسي او معوي حسب نوع الميكروب..مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم.. وهنا لدينا احتمالين..اما انه يتم التخلص من المكيروب وتنتهي المشكلة..او انه يفشل خط الدفاع الاول..وفي هذه الحالة يبدا الجسم الدخيل بالانتقام ..حيث يطلق اجسامه المضادة في الدم..وهنا يتم استنفار الخط الثاني الاقوى والاعمق..وهو الخلايا المناعية من نوع تي او بي حسب نوع الميكروب..وطبعا في هذه المرحلة يحصل استنزاف شديد وكبير للطاقة مما ينتج عنه تدهور في حالة الجسم وضعف واططرابات كبيرة تستلزم التدخل العلاجي والسريري من اجل مساعدة الجسم في التخلص من الميكروب..وتعويض الجسم باكبر قدر من مركب الطاقة الاساسي ( الجلوكوز) عن طريق التغذية الوريدية..مع مضادات حيوية تساعد في تسريع عمل الجهاز المناعي وقتل اكبر عدد من خلايا المكيروب..وغالبا ما يوصى المريض بالراحة والغذاء الصحي والطعام المفيد للجسم للحصول على اكبر قدر من الطاقة تساعد الجسم لاستعادة توازن الطاقة المفقود..

مثال رقم 2: في حالة السرطان...وقانا الله واياكم منه....
السرطان في تعريف بسيط جدا له..هو نمو وتكاثر غير مطلوب لخلايا معينة في الجسم في وقت غير مطلوب ايضا....
في العادة عندما يحدث جرح ما..فان الجسم يقوم بعمليات معقدة على المستويين الكيميائي والخلوي من اجل انتاج خلايا جديدة تحل محل الجرح او النقص الحاصل..وذلك تحت تحكم واشراف مباشر من الجهاز العصبي المركزي..ونظام التجديد داخل الخلايا..حيت تصل الاوامر للخلايا المجاورة للمنطقة المعطوبة..وبالتحديد تصل الاوامر للحمض النووي او ما يطلق عليه عمليا D.N.A
وهذا الحمض النووي يقوم بنسخ نفسه ومورثاته الاساسيه مع انقسام للخلية حيث تحصل الخلية الجديدة على نسخة من هذا الحمص لتبدا عملها كخلية مستقلة في المنطقة المعطوبة...
وكما قلنا ..تجري هذه العملية وفق نظام تحكم دقيق قي الطاقة والانزيمات ..
لكن في حالة السرطان..يحدث العكس..يقوم الحمض النووي فجاة بالتكاثر وتكوين الخلايا بشكل سريع وغير مطلوب ايضا..فينتج عنه نمو وتضخم في العضو ( تورم) وطبعا فان هذا النوع من النمو والتكاثر الغير مبرر يستنزف قدرا كبيرا جدا من طاقة الجسد..ولذلك دائما نرى ان المصابين بالسرطان بنوعيه ( الخبيث والحميد) يكونون في حالة هزال ونحول وشحوب..ونقصان كبير في الوزن..ومرد ذلك الى استنزاف الطاقة الحاصل بسبب التورم..

شبكة مسارات الطاقة حول العضو:

كل عضو في جسم الانسان محاط بشبكة من مسارات الطاقة..والتي تكون مهمتها ..اما تزويده بالطاقة او نقل الفائض منها الى حيث مراكز التخزين..وكذلك حمايته وتخليصه من السموم والشوائب التي قد تعيق عمله وتعيق تدفق الطاقة منه او اليه...وسنحاول هنا ذكر بعض مكونات هذه الشبكة ..
1- الشرايين.....وكما نعلم فمهمتها نقل الدم المحمل بالاوكسجين والسكر ( الجلوكوز)..وقد شرحنا ذلك سابقا..بان كلا من الاوكسجين والجلوكوز هما اللبنات النهاية لتفاعل تكوين الطاقة في الجسم..
2- الاوردة..ومهمتها نقل الدم المحمل بمخرجات تفاعل الطاقة الضارة ..ثاني اوكسيد الكربون وبعض الجذور الكيميائية الحرة ويتم طردها اما عن طريق الرئتين او الكلى او تفتيتها وتحطيمها الى مكونات غير ضارة في الكبد..
3- الاوعية والغدد اللمفاوية..وهذه تسير جنبا الى جنب مع الاوردة..ومهمتها فلترة المخرجات وامتصاص اي ميكروب او جسيم ضار وقتله او شل حركته وعملياته
4- الاعصاب ( الحسي والحركي..) ( المتأثر والمؤثر) فالاول ينقل الى الدماغ الصورة الاجمالية للعضو وادائه الوظيفي ومستوى الطاقة فيه.. وفي حالة الخلل فانه ينقل اشارات تحذير ....اما العصب الثاني فانه ينقل الاوامر من الجهاز العصبي المركزي..لظبط عمليات العضو واعادة الاستقرار للعضو في حالة الخلل ..وفي حالة كون هذا الخلل نسبيا ومقدروا عليه على ذلك المسوتى..والا فانه يتم تنشيط جهاز المناعة ليرسل كتائب من خلايا المناعة والتي تاتي عن طريق الشرايين ثم تنتقل الى الغدد الليمفاوية وم نثم تحاصر العضو وتحاول ظبط الخلل..قبل ان يستفحل وينتشر..

وبعد......
لامناص لنا من التسليم هنا..بان كل عمليات الجسم تهدف لامداده بالطاقة ومن ثم الحفاظ على مستوى الطاقة المعياري المناسب.....وما المرض الا نوع من الخلل يعيق انتاج الطاقة او يعيق تدفقها ويحاول الجسم جاهدا وضمن حدود معينة ان يحارب ويناضل ويظبط مستويات الطاقة ليبقي الجسم البشري في حالة توازن طاقي واستقرار.. والهدف من ذلك كله ابقاء الجسم مستقرا وقادرا على اداء وظائفه الاكثر عمقا .. وظائف الانسان التي خلق وسخر لاجلها...

حرب الطاقة التي تجري داخل جسم الانسان..تذكرني دائما بصراع القوى السياسية الحالية...من اجل السيطرة على حقول النفط ومنابع الطاقة...فقد اصبح القوي..هو من يملك اكبر قدر من منابع ومصادر الطاقة ويسخرها لخدمة اهدافه...الصورة تتكرر ولكن على المستوى البشري الكبير...لكن السؤال المثير للقلق هنا.....هل من عمليات ظبط وتحكم لاطماع الميكروب البشري ام لا؟؟؟؟؟؟
ويظل السؤال بلا جواب لحين اشعار آخر......
وللحديث بقية......تحياتي......

brain storm
02 / 01 / 2006, 16 : 12 AM
مما لاشك فيه...ان البشر ( افراد وجماعات) هم عماد اي امة واساس نهضتها وحضارتها..وما الحضارة بشكل موجز ..الا تسلسلا تاريخيا حتميا لجهود متوالية ومتعاقبة من الفكر والبحث والانتاج والابداع في اي مجال...
وعليه يكون لزاما ان نطلق على هؤلاء الافراد مسمى اكثر عمقا ...مسمى يليق بهم وباهمية مايبذلونه بشكل مباشر وغير مباشر في سبيل نهضة الامم والانسانية جمعاء....انهم الثروة...
الافراد هم ثروة الامم..تلك الثروة التي لاتقدر بثمن..والتي بدونها يستحيل علينا ان ننجز ونبدع ونصل لما وصلنا اليه من تطور ووعي ووفكر....

وعلينا ان لا نغتر بماينظر له به التكنوقراط..من ان الآلة سوف تحل محل الفرد العامل والمبدع..وربما تلغي دروه..وقد يتناسون جهلا او كبرا..ان ذلك الفرد هو من صنع تلك الالة وابدعها واخرجها للوجود كي تساعد وتوفر عليه الوقت والجهد ..لم يصنعها لتلغي شخصيته او آدميته..بل صنعها لتكون شاهدا اخرا يضاف الى قائمة الشواهد والادلة والبراهين التي تؤكد على اهمية العنصر البشري وانه عماد النهضة والتطور والحضارة بدون ادنى شك.....

ويمكن لنا ان نطلق مجازا (وحقيقة ايضا) تعبير طاقات بشرية...وعندما نقول طاقات بشرية..فاننا نقصد بذلك مجمل الجهود المبذولة والتي يقوم بها كل فرد لتحسين حياته ونمط معيشته وفكره سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر......
منذ بدء الخليقة..والبشرية في صراع ..والجهود تجري على قدم وساق حسب البيئة والظروف المعيشية ونمط الفكر وانفتاحه على مر العصور.....
خلق الانسان متسائلا باحثا..ولم ولن يشبع فضوله حتى اللحظة الاخيرة...وتظل الجهود تبذل هنا وهناك من اجل الرقي وتحسين الاداء .....
في البدء كانت تلك الطاقات ( الجهود) موجهة نحو البحث عن الامان وتوفير المقومات الاساسية للحياة من مأكل ومشرب وملبس ومسكن...ومع مرور الزمن..ومع نجاح ذلك العنصر البشري في الحصول على الامان النسبي من ناحية المخاطر البيئية اخذ يكثف جهوده من اجل توجيه تلك الجهود والطاقات نحو رغد العيش والرفاهية..فبدا بالتفكير ثم التطوير لما توفر لديه من ادوات وآلات كي يحسن من نمط معيشته ويوفر على نفسه الوقت والجهد المبذول ..ليس من باب الكسل او الخمول..لكن من اجل استخدامهما في مجال آخر وتطوير آخر او اختراع آخر....

ان كل فرد او عنصر بشري..لديه من القدرة والابداع والطاقة المنتجة الخلاقة الشيء الكثير..لكننا نتفاوت في كيفية استخدام وتسخير تلك الطاقات والجهود..كل حسب فهمه وتعليمه ووجود العوامل المحفزة له.....
ان ما يمتلكه العنصر البشري من طاقة ..لهو شيء مهول ومدهش..انما نعجز احيانا عن اكتشاف تلك الطاقات والقدرات بسبب بعض العوائق الذاتية والخارجية والتي تكبل وتقيد نظرنا وفهمنا ..وتجعلنا اشبه بالعاجزين الا من رحم ربي...


تصور مجمل الطاقة الحركية والبشرية والفيزيائية التي تطلبها بناء سور الصين مثلا او الاهرامات..
صحيح انها الان لا تعدو في نظرنا اكثر من معالم تاريخية او سياحية ..لكنها لم توجد عبثا..بل تطلب تشييدها كم هائلا من الطاقة المبذولة سواء طاقة حركية فيزيائية ا وبشرية بنائية او فكرية وهي الاساس والتي تمخض عنها مثل هذا المنتج الابداعي...
والحتمية التاريخية تؤكد ذلك .....فهي تقول..ان البشرية ماضية وسابحة في تيار تقدمي..الهدف منه توفير الرفاهية وتسخير الطبيعة من اجل خدمة ورغد العيش...
وعندما نشاهد شريط التطور الحضاري والفكري منذ البدء وحتى الان...نجد اننا نؤيد وبشدة مبدا الحتمية التاريخية واننا ماضون قدما نحو بذل مزيد من الطاقة والجهد للتحرر من قيود الطبيعة والجهل والكسل..وعندما نبذل الجهد فاننا نقصد من وراء ذلك توفير جهد آخر....
فمثلا...آلة مثل الفاكس..عندماو جدت كان الهدف منها الرغبة في تطوير وسائل الاتصال ..وعندما بذلت الجهود وسخرت الطاقات ليظهر مثل هذا المنتج ..فاننا كنا نعرف سلفا باننا سنوفر مزيدا من الجهود والطاقات على الصعيد البشري والحركي والفكري وليتم استغلالها في شيء آخر ومجال آخر....

تقوم فلسفة الجهد البشري..على ان كل طاقة وجهد مبذول من اي فرد يقصد من روائه اما تجنب الالم ( الاذى) او الحصول على المتعة.....هذا هو المفهوم الكلاسيكي.. لكن المفهوم الحديث ينص على: ان كل جهد مبذول يقصد من ورائه تطوير نمط الحياة وتسهيل عمليات التداخل بين الافراد والجماعات مما ينشا عنه تمازج ونمو معرفي وانتاجي متعدد الاوجه....او ان مجمل هذه الجهود والطاقات تتم لغرض درء الخطر وتقليل حد الكلفة والاستهلاك على المستويين البشري والمادي....وهنا نجد ان اننا قد دخلنا رغما عنا في حقل جديد يطلق عليه اقتصاد الطاقة البشرية..او بمعنى اكثر سهولة نقول.....اننا دخلنا عتبة التنمية البشرية وتحفيز الطاقات الخلاقة...

تذكروا اعزائي القراء...ان اي جهد نبذله ..له هدف وغاية..وان اي جهد نبذله يستلزم منا بذل طاقة وعمل ( حركي - فكري- متعدد) ....ولذلك ولاننا نريد الربح والاستفادة ..فعلينا ان نعرف اننا بذلنا الجهد المطلوب في الاتجاه المطلوب للحصول على النتيجة المطلوبة ( جلب النفع- درء الضرر)..وماعدا ذلك ...فانه ليس الا هدرا لطاقة ثمينة لن تعود....
لن تعود؟؟؟؟؟ نعم ....لاننا نعيش مرحلة عمرية نسبية....والزمن يمضي بنا نحو الامام..فان اهدرنا طاقاتنا ( اي نوع كان منها) فاننا للاسف لن نسترجعها ..لانها تعتبر طاقة مهدرة متحولة..وجهد ضائع لن يعود....طاقة وجهد الانسان متربط بعمره وزمنه القياسي...وعندما يرحل الماضي هل يعود؟؟؟ كذلك طاقتك المهدرة عندما تذهب سدى فانها لا تعووووووووووووود ابدا......

وللحديث بقية .....
تحياتي.......

brain storm
04 / 01 / 2006, 15 : 03 AM
مرحبا....في هذه الحلقة سوف نحاول تسليط الضوء حول جزئية معينة لازالت قيد البحث والدراسة..وللاسف لايتوفر عنها الا النزر اليسير من المعلومات ..وهو ما سنحاول ذكره على عجالة..على وعد بمحاولة تفصيل وربط هذه المعلومات في حلقة اخرى....
موضوعنا هو طاقة العقل البشري الفعلية....
ونقصد بها طاقة العقل الفيزيائية الفعلية..وليست الطاقة المجازية ( طاقة التفكير) وان كانت هذه الاخرى طاقة مبهمة لحد الان...
اكتشف الفيزيائي نيو شومان..في خمسينيات القرن الفائت..المجال المغناطيسي للارض..وتمكن من قياس ذبذباته وطول موجاته ووجد انها ذات تردد بسيط بين 7.8 ----8.00 هيرتز..واطلق عليها اسم موجات شومان
وفي اواخر التسعينيات قام عالم فيزيائي اخر هو د.روبرت بيك...قام بعمل بحث موسع لمعرفة العلاقة والارتباط المتبادل بين موجات المجال المغناطيسي للارض والنموذج الموجي للدماغ البشري...ووجد ان موجات الدماغ تتذبذب في نفس مجال الارض ...اي ان نطاق التردد الخاص بموجات الدماغ البشري السليك لشخص متعافي هو ذاته نفس التردد الموجي لمجال الارض .. مابين 7.8 وحتى 8 هيرتز.....واطلق على هذا الارتباط اسم التزاوج الحقلي للطاقة...

يا ترى ماذا يعني هذا الكلام؟؟؟؟
نحن نعلم ان الارض تكونت قبل ظهور البشرية على سطحها بمسملة بديهية هي مسلمة التتابع الفيزيائي للحدث...وهذا الارتباط الموجي والترددي للطاقة يقودنا الى تفسير وحيد متوفر وهو ان عقولنا تاخذ من طاقة الارض طاقتها كي تظل في تناغم مع المجال الطاقي الاكبر ( الارض - الكون)..وهذا يعني ان عقولنا تعمل بايقاع منتظم يحاكي ايقاع مجال الارض وطاقتها....
وعندما نحلل مكونات اجسامنا على المستوى الذري والعناصر نجد ان اجسامنا تحتوي نفس نسب العناصر الموجودة على سطح الارض... فالماء بمكونيه ( الهيدروجين والاوكسجين) يمثل 70% من كتلة اجسادنا وهي نفس النسبة التي تمثلها المياه بالنسبة لباقي سطح الارض..فلا عجب اذن ان يكون لنا نفس نطاق التردد الموجي ...وايضا وجودنا ومعيشتنا على ظهر هذا الكوكب جعلت من طاقة عقولنا تتكيف ومجال الارض...الامر الذي اوجد مثل هذا التشابه في التردد وازدواج حقول الطاقة......

نتائج هذا البحث تفتح الباب على مصراعيه للمزيد من البحث والدراسة واجراء التجارب ...ربما نصل يوما..لطريقة تمكن اجسادنا من امتصاص اكبر قدر من الطاقة...او استخدام طاقة الارض المتعادلة والمستقرة في العلاج وتصحيح اي خلل في مسارات الطاقة في جسم الانسان...
العلم لازال يحمل لنا الكثير ......والمطلوب المزيد من البحث والدراسة .......
تحياتي.......وللحديث بقية.......

brain storm
05 / 01 / 2006, 51 : 12 AM
مرحبا....
في هذه الحلقة سوف نتعمق قليلا ونسبر اغوار تفاعلات الطاقة في الكائنات الحية.. لكن قبل ذلك ارى انه لزاما علينا وبعد كل التعليقات السابقة..ارى لزاما علينا ان نعرف الطاقة من ناحية فيزيائية ونربط ذلك التعريف بما سنذكره الآن....

الطاقة في ابسط تعريف لها هي: نوع من انواع القوة..والتي تمكننا من القيام بشغل ما..والشغل الفيزيائي هو المقدرة على القيام بعمل ما والتغلب على مقاومة موجودة...
والشغل = حاصل ضرب القوة بالمسافة..وكلما ازدادت الكتلة ازداد حجم الطاقة المبذولة للقيام بالشغل والعمل..
ولان الطاقة هي القوة..فهي تقاس بوحدة قياس الطاقة القياسية النيوتن...نسبة الى العالم الانجليزي اسحق نيوتن...الا ان العلماء يفضلون الوحدة الاخرى للقياس والتي يطلق عليها الجول...نسبة الى الفيزيائي البريطاني جيمس جول...وخصوصا في مجال تفاعلات الطاقة والطاقة الحرارية والكيميائية...

دعونا نخرج من الفيزياء ولندخل الى الاحياء او البيولوجيا...والاحافير...لنقووووووووول :
ان النباتات وجدت قبل الانسان وقبل ظهور اول كائن حي او حيوان...وقد اكدت دراسة الاحافير والجيولوجيا هذا الامر بالاعتماد على قياس العناصر المشعة في بقايا النباتات والحيوانات والاحافير وذلك عن طريق قياس كم الاشعاع المتبقي من الكربون المشع والاوكسجين المشع...وقد دلت على ان النباتات وجدت قبل ظهور البشرية بفترة طويلة جدا...وهناك سبب منطقي آخر..اذ ان عليك ان توجد مصدر الغذاء ومن ثم اوجد المستهلك..

واذا علمنا ان الانسان والحيوان يعتمد على النبات بشكل رئيسي في تغذيته..وكما علمنا مسبقا من ان الهدف الرئيس من التغذية هو الحصول على الطاقة ..اذن وبعلاقة رياضية متعدية يمكن لنا القول ان الانسان والحيوان يعتمد على النبات كمصدر للطاقة بمختلف انواعها...هل انتهينا؟؟؟
طبعا لا....هنالك امر متبقي...
فاذا علمنا ان النبات يحتاج للضوء من اجل نموه وبقائه كمصدر للطاقة والغذاء للكائنات الاخرى..فانه وبلا شك يحتاج للشمس كمصدر اساسي لحياته وتفاعلاته...اذن وبعلاقة متعدية اخرى نقول..ان الكائنات الحية تحتاج للطاقة الشمسية من اجل الحصول على الطاقة والبقاء على قيد الحياة ويدخل النبات كطرف وسيط وضروري لبقاء سلسلة تفاعلات الطاقة الحيوية مستمرة الى ماشاء الله..

هناك نوع من الطاقة الخفية الموجودة في النبات وبدونها لا تستطيع اي نبتة ان تنمو وتظهر للعيان..انها الطاقة الكامنة في البذووووووووور...وبتشريح البذور نجدها تنقسم الى قسمين رئيسيين ...الجنين والمخزن..الجنين وهو الخلايا النقية النائمة...والتي تمتلك طاقة كامنة في داخلها هي طاقة الحمض النووي الـR.N.A والذي اذا احيط بوسط مائي مشبع باملاح وضوء الشمس فانه يبدا سلسلة لا منتهية من الانقسامات الخلوية والتي تنمو وتكبر لتظهر لنا النبتة على سطح الارض...اما المخزن فهو يحتوي على الغذاء اللازم للخلايا لتظل حية لحين الفرصة لتوافر الظروف وظهور النبتة على سطح الارض..
اذن الطاقة الكامنة في بذرة النبتة هي طاقة حيوكيمائية في الجنين ..وكميائية في المخزن..ورغم اننا دخلنا في علم النبات الا اننا لم نخرج من حلقة الطاقة اطلاقا..بل لازلنا نكمل سباحتنا في محيطها..
قال تعالى( وجعلنا من الماء كل شيء حي)...واذا علمنا ان كل انواع الحياة بحجمها الصغير والكبير تحتاج الى الطاقة...فهذا يعني ان الماء عامل اساسي لتفاعلات الطاقة...وبتحليل الماء الى عناصره الاولية نجد انه يتكون من ذرتي هيدروجين متحدة مع ذرة اوكسيجين...فاذا علمنا ان الهيدروجين هو اساس التفاعل الاندماجي في باطن الشمس ومصدر الطاقة بشكل عام..فان هذا يثبت صحة قولنا بان الماء وسط اساسي لتفاعلات الطاقة الحياتية بشكل.....لكن ماذا عن الاوكسيجين؟؟؟؟
حسنا...الانسان والحيوان يحتاج للاوكسجين في التنفس والبقاء على قيد الحياة...لكن يا ترى مالغرض من عملية التنفس؟؟؟ انها ليست مجرد ادخال للاوكسجين واخراج لثاني اوكسيد الكربون..انما عملية التنفس في الاساس تحصل على المستوى الخلوي في جسد الكائن الحي..فعندما يدخل الاوكسجين الى الرئتين فانه يتم نقله وضخه مع الدم عن طريق القلب طبعا الى كل خلية في جسم الكائن الحي..كي تتنفس وتبقى على قيد الحياة...الا ان تنفس الخلية هو تنفس طاقة..فكل خلية تحتاج للاوكسيجين لتحرق المواد الغذائية الاولية ( الجلوكوز)و تنتج مركب الطاقة الذي يمكن الخلية من اتمام تفاعلاتها من نمو وتكاثر وتجديد وحركة الخ الخ..وينتج عن هذا التفاعل كمية ضارة من ثاني اوكسيد اكربون يعود به الدم الى الرئتين ليتم طرده عن طريق عملية الزفير..
وبهذا نجد ان الماء بعنصريه ( الهيدروجين والاوكسيجين) عامل مهم للحياة وانتاج الطاقة سواء كان ذلك على المستوى الكبير او الصغير.....
غذاء (جلوكوز) + اوكسيجين= طاقة+ثاني اوكسيد الكربون .....

الغريب في الامر...

ان عملية تنفس النبات تتم بشكل عكسي لباقي الكائنات...فالنبات يتستخدم ثاني اوكسيد للتنفس ويحتاج للاوكسيجن لانتاج الغذاء...واليكم معادلات تفاعلات الطاقة في النبات...
تنفس النبات: ثاني اوكسيد الكربون (يتحلل) + ضوء الشس+ماء= اوكسيجين+غذاء وجزء من هذا الاوكسيجين يتم استخدامه من قبل النبات في عملية التمثيل الغذائي وجزء يتبخر على شكل بخار ماء ..
تفاعل تكوين الطاقة والغذاء في النبات:
اوكسجين+ كلولورفيل(مادة خضراء في ورق الشجر) + ضوء الشمس=طاقة + غذاء+ ثاني اوكسيد اكربون ...وثاني واكسيد الكربون يعاد استخدامه في عملية تنفس النبات...
شيء رائع جدا....ومذهل ...تدل على قدرة الخالق جلا وعلا وبديع صنعه...
فالنباتات تعتبر مصانع غذاء وطاقة مستمرة..وبدونها لا حياة...فعلا لا حياة...وقانون حفظ الطاقة يسري هنا ايضا وبشكل واضح جدا...فنحن عندما نتنفس فاننا نخرج ونطرد ثاني اوكسيد الكربون الضار لنا...في حين يستخدمه النبات للتنفس ...والنبات عندما يتنفس فانه ينتج الاوكسجين لنا والذي نستفيد منه في التنفس....الطاقة محفوظة وتتحول فقط ...والعلاقة تبادلية بين الانسان والنبات ..
وتبقى الشمس مصدر الطاقة الاولي...والنبات هو حلقة الحياة الواصلة بين الانسان والحيوان..
وسبحان الله الخالق العظيم بديع الصنع والخلق...
تحياتي.........وللحديث بقية

brain storm
14 / 01 / 2006, 03 : 07 AM
[align=justify]

مرحبا........ها قد عدنا من جديد..
في هذه الحلقه سوف نتحدث عن موضوع الطاقة الكهروعصبية في جسم الانسان...
يا ترى ماذا نقصد بهذا المصطلح؟؟؟
من اجل ان نبسط الامر قليلا...يجب علينا ان نقسم المصطلح ونجزئه الى جزئين كي نفهمه ونتعمق فيه بشكل افضل...
الكهرو -اختصار (بادئة) من كلمة كهربائيه..وهذا يعني اننا سنتحدث عن حركة ايونات سالبه تحدث تيارا كهربائيا شبيها بالتيار الكهربائي الاعتيادي...
العصبيه-(خاتمة) ونقصد بها حدثا مرتبطا بالخلايا العصبيه البشريه...وهذا يعني..اننا نريد التحدث عن تيار كهربائي يسري في الخلايا العصبيه داخل جسم الانسان......

في الحالة الاعتيادية يكون تركيز الشحنات بنوعيها ( الموجب والسالب) متوازنا داخل وخارج الخلية..ويعتبر الغشاء الخلوي ( جدار الخليه في بعض الاعراف)هو حجر الزاوية في مدى تاثر الخلية بتغير تركيز الشحنات داخل وخارج الخلية..
في الوضع الطبيعي ...يكون هناك نسبة من الشحنات السالبة داخل غشاء الخلية..مقابل نسبة اخرى من الشحنات الايجابيه خارجه..وذلك لحفظ التعادل الكهربائي...وقد تم قياس فرق الجهد الكهربي في حالة السكون الخلوي ووجد انه يساوي 70 ملي فولت.. لكنه يساوي الصفر !!! كيف؟؟
تركيز شحنات الايونات السالبة داخل الخليه 70 ملي فولت..وكذلك تركيز الايونات الموجبه خارج الخيله يساوي ايضا 70 ملي فولت..وعليه تكون المحصله صفر ..والوضع الخلوي ساكن...

لكن ....ماذا بعد لكن يا ترى؟؟؟
عندما تصل اشارة عصبيه لاي خليه من الدماغ...( هذه الاشارات محملة بالاوامر المنشطه او المهبطه) فانها تحدث خللا في التوازن الكهربي داخل واخارج الخلية...فعندما تصل السيالة العصبيه للخليه..يقوم الغشاء الخلوي بامتصاص قدر معين من الشحنات الايجابية الى داخل الخلية..وعليه يكون تركيز الشحنات الموجبة داخل الخليه اكبر من الوضع الاعتيادي مما يولد فرقا في الجهد الكهربائي ليصل الى 50 ملي فولت موجب..هذا الفرق في الجهد يجعل الخليه قادرة على فعل الاتي حسب نوع وطبيعة الخلية...
@ اما انها تقوم بارسال الاشارة العصبية الى خليه اخرى في حال كانت هذه الخليه طرفا في سلسلة من شبكة عصبيه مؤثرة او متاثرة...
@ واما انها تكون طرفا نهائيا في الشبكة العصبيه وفي هذه الحالة اما انها تقوم بنتشيط عمل عضو ما او تثبيطه...
وللتبسيط سنذكر باختصار معادلة مبسطة لفهم هذه العملية...


اشارة عصبيه من عضو الحس ( عضو داخلي- اعضاء حس خارجيه)
v
v
v
يتم تفعيلها عن طريق المركز المختص في الدماغ
v
v
v
ترسل اشارة كهربائية وتنتقل عبر الشبكة العصبيه الى الخليه النهائية في الشبكه
v
v
v
وصول الاشارة هذه يقوم يتغيير تركيز الايونات والجهد الكهربائي للغشاء الخلوي
v
v
v
هذا التغير في فرق الجهد الخلوي يحفز الخليه للعمل و الاستجابه للامر الدماغي
v
v
v
تطلق الخليه من نهايتها ( المشكبات العصبيه) ناقلا عصبيا خاصا
v
v
هذا الناقل يؤدي دور المحفز او المهبط والاستجابه النهائية للعضو المتاثر..



ان ما يحدث داخل نظام الخلايا العصبيه..هو شبيه جدا بما يحدث داخل اي لوحة الكترونية مليئة بالترانزستورات المتحكمه في انتشار الطاقه ....لكل امر دماغي قدر معين من الطاقة وفرق الجهد خاص به...

وبعد ان تحدث الاستجابه ..تعود الخلية لوضعها الطبيعي...حيث تفتح بوابة خاصة في غشائها الخلوي وتقوم بدفع الايونات الموجبه خارجا..حتى تتعادل نسبة الشحنات داخل وخارج الخلية..

هل تذكرون مبدا توازن وتعادل الطاقة...عندما قلنا ان كل مادة الكون تميل لان تكون في وضع مستقر من الطاقة ..وها هو هنا يتكرر فالخليه تعود لوضعها الطبيعي بعد انتهاء نقل الاشارة العصبيه وحدوث الاستجابه.

وللحديث بقية..

[/align
]تحياتي........