راشد بن فلاح
19 / 12 / 2005, 54 : 10 PM
( الوطن ) الرياض، جدة، أبها، تنومة، تندحة، القريات:
أحمد بن حمدان، معيض الحسيني، نادية الفواز، سعيد الشهري، مسعود آل معيض، عائض الغامدي
شارك أكثر من 903.9 آلاف مواطن في اكتتاب "ينساب" خلال اليوم الأول فيما ضخوا 719.6 مليون ريال بنسبة بلغت 37% من أصل المبلغ المطلوب تغطيته والبالغ 1.968 مليار ريال، وذلك حسبما سجّل النظام الإلكتروني لمجموعة سامبا المالية لقياس حركة الإقبال على الاكتتاب.
وذكر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا عيسى العيسى أن عملية الاكتتاب شهدت إقبالاً ملحوظا من قبل المواطنين خلال اليوم الأول رغم استمرارها حتى 29 ديسمبر الجاري.
وذكرت "سامبا" في بيان صدر أمس أن الاكتتاب عبر فروع البنوك المستلمة للاكتتاب سجّل معدلات مرتفعة من حيث حجم الإقبال والمشاركة، وحقق الاكتتاب بواسطة القنوات الإلكترونية ارتفاعا ملحوظاً عن الاكتتابات السابقة، إذ شكّلت عمليات الاكتتاب بواسطة كل من الهاتف المصرفي، والإنترنت، وأجهزة الصرف الآلي، أكثر من 66% من عمليات الاكتتاب، وذلك نظراً لسهولة التعاطي مع تلك الوسائل من قبل الشباب من ناحية، ولتجنب مظاهر التزاحم التي عادة ما تشهدها فروع البنوك المستلمة في هذه المناسبات.
وأكدت "سامبا" أن عمليات الاكتتاب عبر الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصرف الآلي التابعة له قد سجلت معدلات تفوق التوقعات مما يعكس مدى التجاوب من قبل عملاء سامبا مع التقنية المبتكرة، ويؤكد في الوقت ذاته على الجاهزية والفاعلية المتفوقة للبنية الإلكترونية لسامبا لتوفير مثل هذه الخدمات. ويخالف كافة الآراء التي كانت قد أبدت تشاؤمها حول فاعلية مثل هذه الوسائل، موضحةً أن عملية الاكتتاب اتسمت بدرجة عالية من المرونة والشفافية والتعاون البناء من قبل ممثلي كافة فروع البنوك المستلمة مع المواطنين والمكتتبين، ولم تسجل أية تجاوزات أو عقبات تذكر.
إلى ذلك شهد اليوم الثاني لاكتتاب ينساب إقبالا ملحوظا على أفرع البنوك في أغلب المناطق بالإضافة إلى ما استحدثته البنوك من وسائل اكتتاب إلكترونية، في الوقت الذي ما زالت فيه شبهة الربا تحوم بين المكتتبين الذين يتطلعون إلى فتوى واضحة تزيل عنهم ما التبس في مخيلتهم جراء ما تتناقله أجهزة الجوال ومنتديات الإنترنت.
ومن أبرز ما لوحظ يوم أمس الإقبال اللافت للسيدات ومنافسة كبيرات السن منهن، على الرغم من جهلهن بالشركة المكتتب بها وباقي تفاصيل الاكتتاب، واللواتي تزاحمن في الفروع النسائية بغية الاستفادة من الأرباح التي سمعن بها في الاكتتابات السابقة ويحلمن في تحقيقها من خلال ينساب بالإضافة إلى عدم تركها لاحتكار الرجال.
ففي الرياض سجلت بنوك العاصمة كثافة متوسطة من المكتتبين خلال الفترة الصباحية لليوم الثاني من الاكتتاب، قابلها سوء تنظيم في بعض البنوك التي استعانت بالدوريات الأمنية لتسيير حركة المركبات من حولها.
وطالب كبار السن من المكتتبين بمعاملة خاصة خلال الاكتتاب، في الوقت الذي اتجه فيه الكثير من المكتتبين إلى الوسائل الإلكترونية التي وفرتها البنوك كالاكتتاب عن طريق الصراف الآلي، وعن طريق الهاتف المصرفي مما ساهم في تسهيل إجراءات الاكتتاب بشكل عام.
وقال أحد كبار السن من المكتتبين مسفر البيشي إن إدارات البنوك يجب أن تعاملهم معاملة خاصة بتوفير مقاعد لهم، وشباك صرافة في البنك خاص لكبار السن لتسهيل عملية اكتتابهم.
وأضاف البيشي أن وضعهم في طابور واحد مع الشباب يضايقهم، ويسبب لهم متاعب زيادة على متاعبهم الصحية.
من جانبه أكد المكتتب معلا السحيمي أن الاكتتاب عن طريق صالات البنوك يعد مضيعة للوقت وازدحاماً لا ضرورة له، فوسيلة الاكتتاب الجديدة التي وفرتها البنوك عن طريق الصراف الآلي ساهمت بشكل كبير في تسهيل إجراءات اكتتابهم، مبينا أن طريقة استخدام الصراف للاكتتاب سهلة وميسرة جدا إذا كانت بيانات المكتتب محدثة بشكل دوري.
وأضاف السحيمي أن المعضلة الوحيدة في تلك الوسيلة تأتي عند إضافة اسم جديد فيجب عليك مراجعة إدارة البنك.
من ناحية أخرى شوهد رجال الأمن بكثرة في الشوارع المحيطة ببنوك الرياض يقومون بتنظيم حركة السير فيها، مما ساهم في انسيابية حركة المرور فيها على الرغم من ازدحام تلك الشوارع بسيارات المكتتبين.
وفي مدينة جدة ارتفع الإقبال على اكتتاب الشركة بعد أن شهد اليوم الأول تواضعا في الطلب، حيث ازدحمت أفرع البنوك بالمكتتبين واضطرت بعض الأفرع إلى تمديد العمل المسائي لمدة ساعة لإنجاز أوراق المكتتبين.
في حين شهدت أفرع لبنوك أخرى تواجدا مكثفا جعل البعض منها يخصص موظفين لإخبار المكتتبين عن إمكانية اكتتابهم في الأيام القادمة أو الاكتتاب عن طريق الهاتف وأجهزة الصرف الآلي والإنترنت للتخفيف من الزحام.
فيما حضر مدير فرع أحد البنوك إلى الصالة المخصصة للاكتتاب بعد سماعه بطلب أحد موظفي البنك 20 استمارة اكتتاب من موظف الأمن الذي خصص لتوزيع الاستمارات على المكتتبين بعد تسجيل أرقام حساباتهم عليها وأكد على رجل الأمن عدم إعطاء أي موظف استمارة مهما كانت الأسباب حرصا على عدم استغلالها.
ومع الإقبال الكبير والتزاحم حصلت بعض المناوشات الكلامية بين موظفي البنوك والمكتتبين حيث قام أحدهم بأخذ القلم من أحد المكتتبين وكسره بعد أن تراشقا بالكلمات وانتهى الموقف بتدخل مدير الاكتتاب الذي اعتذر ووعد بمعاقبة الموظف.
وبدأ موظفو الاكتتاب في البنوك يفقدون أعصابهم بسبب الضغوطات التي واجهوها خلال اليومين الماضيين خاصة بعد تمديد ساعات العمل في بعض البنوك.
ورفضت بعض البنوك استقبال السيدات اللاتي حضرن للاكتتاب لديها وطلبت منهن التوجه للصالات المخصصة لهن لعدم قدرتهن على الانتظار بين الرجال في ظل الزحام الشديد.
وتوقع أحد موظفي الاكتتاب أن يتم تخصيص سهمين أو ثلاثة لكل مكتتب إذا تواصل الإقبال بهذا الحجم.
وأكد موظف آخر أن فتاوى تحريم الاكتتاب لم تمنع المواطنين من الاكتتاب في الشركة بعد أن توقع الكثيرون أن ضعف الإقبال في الفترة الصباحية أول من أمس يعود إلى تلك الفتاوى.
وشهدت الأقسام النسائية في قطاع البنوك بمنطقة عسير حركة نشطة خلال اليومين الماضيين وذلك لتوجه السيدات للاكتتاب في الأسهم الخاصة بشركة ينساب، حيث تهافتت أكثر من 2500 سيدة في مدينتي أبها وخميس مشيط على الاكتتاب الذي شهد إقبالا واسعا من الموظفات والسيدات كبيرات السن اللواتي جئن من مناطق بعيدة ونائية رغبة في الاكتتاب.
واشتكى عدد من مواطني مدينتي تنومة وبللسمر من عدم وجود فروع نسائية مما اضطر بعض النساء للذهاب إلى مدينتي أبها وبللسمر لإتمام اكتتابهن في الشركة.
كما اتجه بعض أهالي هاتين المدينتين إلى المشايخ بغية استيضاح الفتية الشرعية في حكم اكتتاب ينساب خوفا، على حد قول أحدهم، من الوقوع في الربا فيما ذكر آخرون التقتهم "الوطن" أمام أحد فروع البنوك بأنهم سيكتتبون وأن
اتضح لاحقا أن هناك شيئا من التحريم فسيعمدون إلى بيعها واسترجاع رؤوس أموالهم فقط دون الأرباح.
وفي تندحة التابعة لمحافظة خميس مشيط أدى تزاحم مئات الأشخاص إلى إغلاق باب أحد فروع البنوك لمدة تجاوزت الساعة ريثما تمت تهدئة وتنظيم المتجمهرين خارج الفرع، في الوقت الذي وضع فيه فرع لبنك آخر خيمة كبيرة أعدها لاستقبال المواطنين، والتي لم تسلم كذلك من التزاحم والضجيج الذي أحدثه المكتتبين.
وشهدت بنوك القريات منذ صباح اليوم الثاني ازدحاما شديدا وتدافعا على الأبواب، حيث توافدت الأعداد الهائلة من المكتتبين على مقار الفروع منذ وقت مبكر والوقوف في الطابور مما سبب إرباكا لحركة السير بالقرب من الفروع خصوصا وأنها تقع جميعها على طرق رئيسية بالمحافظة وإلى جوار بعضها البعض في ظل الافتقار إلى مواقف سيارات كافية.
من جهة أخرى ذكر بعض المكتتبين لـ"الوطن" أن سعر كرت العائلة الواحد في الاكتتاب وصل إلى 1500 ريال، فيما تردد بعض المكتتبين الآخرين وعدلوا عن نيتهم في الاكتتاب معللين ذلك بعدم وضوح الحكم الشرعي في الاكتتاب وعدم صدور فتوى واضحة وجلية.
أحببت نقل الخبر و دمتم بخير ...
صــــــــادق الاحـســـاس
أحمد بن حمدان، معيض الحسيني، نادية الفواز، سعيد الشهري، مسعود آل معيض، عائض الغامدي
شارك أكثر من 903.9 آلاف مواطن في اكتتاب "ينساب" خلال اليوم الأول فيما ضخوا 719.6 مليون ريال بنسبة بلغت 37% من أصل المبلغ المطلوب تغطيته والبالغ 1.968 مليار ريال، وذلك حسبما سجّل النظام الإلكتروني لمجموعة سامبا المالية لقياس حركة الإقبال على الاكتتاب.
وذكر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا عيسى العيسى أن عملية الاكتتاب شهدت إقبالاً ملحوظا من قبل المواطنين خلال اليوم الأول رغم استمرارها حتى 29 ديسمبر الجاري.
وذكرت "سامبا" في بيان صدر أمس أن الاكتتاب عبر فروع البنوك المستلمة للاكتتاب سجّل معدلات مرتفعة من حيث حجم الإقبال والمشاركة، وحقق الاكتتاب بواسطة القنوات الإلكترونية ارتفاعا ملحوظاً عن الاكتتابات السابقة، إذ شكّلت عمليات الاكتتاب بواسطة كل من الهاتف المصرفي، والإنترنت، وأجهزة الصرف الآلي، أكثر من 66% من عمليات الاكتتاب، وذلك نظراً لسهولة التعاطي مع تلك الوسائل من قبل الشباب من ناحية، ولتجنب مظاهر التزاحم التي عادة ما تشهدها فروع البنوك المستلمة في هذه المناسبات.
وأكدت "سامبا" أن عمليات الاكتتاب عبر الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصرف الآلي التابعة له قد سجلت معدلات تفوق التوقعات مما يعكس مدى التجاوب من قبل عملاء سامبا مع التقنية المبتكرة، ويؤكد في الوقت ذاته على الجاهزية والفاعلية المتفوقة للبنية الإلكترونية لسامبا لتوفير مثل هذه الخدمات. ويخالف كافة الآراء التي كانت قد أبدت تشاؤمها حول فاعلية مثل هذه الوسائل، موضحةً أن عملية الاكتتاب اتسمت بدرجة عالية من المرونة والشفافية والتعاون البناء من قبل ممثلي كافة فروع البنوك المستلمة مع المواطنين والمكتتبين، ولم تسجل أية تجاوزات أو عقبات تذكر.
إلى ذلك شهد اليوم الثاني لاكتتاب ينساب إقبالا ملحوظا على أفرع البنوك في أغلب المناطق بالإضافة إلى ما استحدثته البنوك من وسائل اكتتاب إلكترونية، في الوقت الذي ما زالت فيه شبهة الربا تحوم بين المكتتبين الذين يتطلعون إلى فتوى واضحة تزيل عنهم ما التبس في مخيلتهم جراء ما تتناقله أجهزة الجوال ومنتديات الإنترنت.
ومن أبرز ما لوحظ يوم أمس الإقبال اللافت للسيدات ومنافسة كبيرات السن منهن، على الرغم من جهلهن بالشركة المكتتب بها وباقي تفاصيل الاكتتاب، واللواتي تزاحمن في الفروع النسائية بغية الاستفادة من الأرباح التي سمعن بها في الاكتتابات السابقة ويحلمن في تحقيقها من خلال ينساب بالإضافة إلى عدم تركها لاحتكار الرجال.
ففي الرياض سجلت بنوك العاصمة كثافة متوسطة من المكتتبين خلال الفترة الصباحية لليوم الثاني من الاكتتاب، قابلها سوء تنظيم في بعض البنوك التي استعانت بالدوريات الأمنية لتسيير حركة المركبات من حولها.
وطالب كبار السن من المكتتبين بمعاملة خاصة خلال الاكتتاب، في الوقت الذي اتجه فيه الكثير من المكتتبين إلى الوسائل الإلكترونية التي وفرتها البنوك كالاكتتاب عن طريق الصراف الآلي، وعن طريق الهاتف المصرفي مما ساهم في تسهيل إجراءات الاكتتاب بشكل عام.
وقال أحد كبار السن من المكتتبين مسفر البيشي إن إدارات البنوك يجب أن تعاملهم معاملة خاصة بتوفير مقاعد لهم، وشباك صرافة في البنك خاص لكبار السن لتسهيل عملية اكتتابهم.
وأضاف البيشي أن وضعهم في طابور واحد مع الشباب يضايقهم، ويسبب لهم متاعب زيادة على متاعبهم الصحية.
من جانبه أكد المكتتب معلا السحيمي أن الاكتتاب عن طريق صالات البنوك يعد مضيعة للوقت وازدحاماً لا ضرورة له، فوسيلة الاكتتاب الجديدة التي وفرتها البنوك عن طريق الصراف الآلي ساهمت بشكل كبير في تسهيل إجراءات اكتتابهم، مبينا أن طريقة استخدام الصراف للاكتتاب سهلة وميسرة جدا إذا كانت بيانات المكتتب محدثة بشكل دوري.
وأضاف السحيمي أن المعضلة الوحيدة في تلك الوسيلة تأتي عند إضافة اسم جديد فيجب عليك مراجعة إدارة البنك.
من ناحية أخرى شوهد رجال الأمن بكثرة في الشوارع المحيطة ببنوك الرياض يقومون بتنظيم حركة السير فيها، مما ساهم في انسيابية حركة المرور فيها على الرغم من ازدحام تلك الشوارع بسيارات المكتتبين.
وفي مدينة جدة ارتفع الإقبال على اكتتاب الشركة بعد أن شهد اليوم الأول تواضعا في الطلب، حيث ازدحمت أفرع البنوك بالمكتتبين واضطرت بعض الأفرع إلى تمديد العمل المسائي لمدة ساعة لإنجاز أوراق المكتتبين.
في حين شهدت أفرع لبنوك أخرى تواجدا مكثفا جعل البعض منها يخصص موظفين لإخبار المكتتبين عن إمكانية اكتتابهم في الأيام القادمة أو الاكتتاب عن طريق الهاتف وأجهزة الصرف الآلي والإنترنت للتخفيف من الزحام.
فيما حضر مدير فرع أحد البنوك إلى الصالة المخصصة للاكتتاب بعد سماعه بطلب أحد موظفي البنك 20 استمارة اكتتاب من موظف الأمن الذي خصص لتوزيع الاستمارات على المكتتبين بعد تسجيل أرقام حساباتهم عليها وأكد على رجل الأمن عدم إعطاء أي موظف استمارة مهما كانت الأسباب حرصا على عدم استغلالها.
ومع الإقبال الكبير والتزاحم حصلت بعض المناوشات الكلامية بين موظفي البنوك والمكتتبين حيث قام أحدهم بأخذ القلم من أحد المكتتبين وكسره بعد أن تراشقا بالكلمات وانتهى الموقف بتدخل مدير الاكتتاب الذي اعتذر ووعد بمعاقبة الموظف.
وبدأ موظفو الاكتتاب في البنوك يفقدون أعصابهم بسبب الضغوطات التي واجهوها خلال اليومين الماضيين خاصة بعد تمديد ساعات العمل في بعض البنوك.
ورفضت بعض البنوك استقبال السيدات اللاتي حضرن للاكتتاب لديها وطلبت منهن التوجه للصالات المخصصة لهن لعدم قدرتهن على الانتظار بين الرجال في ظل الزحام الشديد.
وتوقع أحد موظفي الاكتتاب أن يتم تخصيص سهمين أو ثلاثة لكل مكتتب إذا تواصل الإقبال بهذا الحجم.
وأكد موظف آخر أن فتاوى تحريم الاكتتاب لم تمنع المواطنين من الاكتتاب في الشركة بعد أن توقع الكثيرون أن ضعف الإقبال في الفترة الصباحية أول من أمس يعود إلى تلك الفتاوى.
وشهدت الأقسام النسائية في قطاع البنوك بمنطقة عسير حركة نشطة خلال اليومين الماضيين وذلك لتوجه السيدات للاكتتاب في الأسهم الخاصة بشركة ينساب، حيث تهافتت أكثر من 2500 سيدة في مدينتي أبها وخميس مشيط على الاكتتاب الذي شهد إقبالا واسعا من الموظفات والسيدات كبيرات السن اللواتي جئن من مناطق بعيدة ونائية رغبة في الاكتتاب.
واشتكى عدد من مواطني مدينتي تنومة وبللسمر من عدم وجود فروع نسائية مما اضطر بعض النساء للذهاب إلى مدينتي أبها وبللسمر لإتمام اكتتابهن في الشركة.
كما اتجه بعض أهالي هاتين المدينتين إلى المشايخ بغية استيضاح الفتية الشرعية في حكم اكتتاب ينساب خوفا، على حد قول أحدهم، من الوقوع في الربا فيما ذكر آخرون التقتهم "الوطن" أمام أحد فروع البنوك بأنهم سيكتتبون وأن
اتضح لاحقا أن هناك شيئا من التحريم فسيعمدون إلى بيعها واسترجاع رؤوس أموالهم فقط دون الأرباح.
وفي تندحة التابعة لمحافظة خميس مشيط أدى تزاحم مئات الأشخاص إلى إغلاق باب أحد فروع البنوك لمدة تجاوزت الساعة ريثما تمت تهدئة وتنظيم المتجمهرين خارج الفرع، في الوقت الذي وضع فيه فرع لبنك آخر خيمة كبيرة أعدها لاستقبال المواطنين، والتي لم تسلم كذلك من التزاحم والضجيج الذي أحدثه المكتتبين.
وشهدت بنوك القريات منذ صباح اليوم الثاني ازدحاما شديدا وتدافعا على الأبواب، حيث توافدت الأعداد الهائلة من المكتتبين على مقار الفروع منذ وقت مبكر والوقوف في الطابور مما سبب إرباكا لحركة السير بالقرب من الفروع خصوصا وأنها تقع جميعها على طرق رئيسية بالمحافظة وإلى جوار بعضها البعض في ظل الافتقار إلى مواقف سيارات كافية.
من جهة أخرى ذكر بعض المكتتبين لـ"الوطن" أن سعر كرت العائلة الواحد في الاكتتاب وصل إلى 1500 ريال، فيما تردد بعض المكتتبين الآخرين وعدلوا عن نيتهم في الاكتتاب معللين ذلك بعدم وضوح الحكم الشرعي في الاكتتاب وعدم صدور فتوى واضحة وجلية.
أحببت نقل الخبر و دمتم بخير ...
صــــــــادق الاحـســـاس