المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق إلى القمة .... ألطفل الذي هز الأفتيكان


البحر المحيط
24 / 11 / 2005, 31 : 02 AM
في أحد ليالي صيف عام 1918م وفي غرب الهند وبالتحديد في أحد الأحياء الفقيرة لمدينة سورات المطلة على بحر العرب ولد طفل لزوجان مسلمان فمن باب التفاؤل به سمياه أحمد تبركاً بالمصطفى (صلى الله عليه وسلم ) عاش هذا المولود ( بطل قصتنا ) كأي طفل في تلك الاحيأ الفقيرة ، لم يكن يميزه عنهم إلى تعلق والدة به كان ذكي ذو وجه دائري حنطي داكن البشرة ، لا يخفي تعجبه من أي شي ولا يوقف طوفان أسألته إلى غلبة النوم عليه ..

وحين ما بلغ سن التاسعة عزم والدة على الهجرة إلى بلد آخر قد دعاه له أبن عم له بحثاً عن الحياة الكريمة وقد ضاق ذرعاً بما ألت ليه الأمور في الهند من كثافة سكانية هائلة وقلت موارد المعيشة فأستأذن أبو احمد من زوجته بالسفر في طلب الرزق .

ولكونه متعلقاً بابنه أراد أن يذهب (أحمد) معه ويعود به بعد عام فوافقت على مضض .

شد أبو احمد رحال السفر ليستقروا مؤقتاً في مدينة ديربان عام 1927م وهي مدينه من مدن جمهوريه جنوب أفريقيا ولكن حين ما تم لهم ثمانية أشهر هناك واحمد الصغير يترأى وقت العودة ليحضى بحضن أمه .

وصل الخبر بوفاتها وانتقالها لجوار ربها ....... صدم الصبي وأبوه ...وعزموا حينها على البقاء في جنوب أفريقيا وإلى الأبد .

ديربان – جمهورية جنوب أفريقيا (الوطن الجديد)

درس أحمد حتى وصل للمرحلة ألمتوسطه إلا أن مقدر الأقدار (جلا وعلى ) قد كتب في ألوح المحفوظ موت أباه فمات عام 1934م وكان (أحمد) حينها يبلغ من العمر (16) عاماً فترك دراسته وبحث عن عمل يعتاش منه ، فعمل لدى صاحب حانوت يدعى j.m وهوا من الرجال البيض في جنوب أفريقيا (مسيحي) وقد رأى في الصبي علامات النبوغ والأمانة والإخلاص والصدق فبداء يلاطف عامله الصغير ويحسن له ... وقد استقامت الأمور أو كادت لبطلنا وأعتقد هذا الصبي أن الزمن قد أعتقه ولكن كانت أليالي حبلى فماذا بقي في جعبتها له ؟!

إذا لم تكن تلك الراحة المؤقتة ألا الهدوء الذي يسبق العاصفة ! ولكن أي نوعاً من العواصف ؟! (أستمر لتعرف )

في أحد الأيام زار قس مسيحي صديقه الحميم j.m في حانوته العامر وفي أثناء الحديث مع صديقه لفت نتباه هذا القس صبي حنطي البشرة يتكلم الانجليزية ولغة الزولو(لغة دول وسط و جنوب افريقيا ) ولغة الاردو (لغة غرب الهند ولباكستان: لغة أحمد الأم ) بطلاقه متساوية وبسرعة بديهيه وكان يأمر وينهى ويدير عمل الحانوت بخلاص متفاني وكان عمره آنذاك 18 عام أو أقل تقريباً .
فسأل صديقه من هذا الغلام فقال له صديقه J.Mهذا فتى اسمه (أحمد) فقال القس متعجباً مسلم ! قيل له نعم . فقال : هل تثق بمسلم لا تعرف أنهم يهينون ( ألرب يسوع ) ويقولون أنه (عبد ) !!
فقال j.m ولكن هذا صبي صادق وأمين فقال وحتى .. إذ ولا بد فليتنصر أو اطرده ! .

لاستفزاز الأول : إشعال فتيل القنبلة

دعا J.M (صاحب الحانوت)الفتى المسلم أحمد ، وصديقه القس حاضر وقال له أنا أريد أن أخلصك من شقاءك فقال الفتى الذكي ( وقد شعر بأن هناك ثمن باهظا مقابل تلك المساعدة ) : وما ذاك ؟!!
فقال J.M : أن هذا القسيس رجل دين فاضل ويقول أن ألرب يسوع يريد مساعدتك أن أنت خلصت نفسك وسيباركك الرب . فكانت ردة فعل هذا الشاب عنيفة وقال : لا أنا مسلم .
فقال J.M : لماذا يا أحمد . فرد بأنه لا يعرف إلى آله واحد (هو الله جلا جلاله). ويقدر المسيح (عليه السلام) تقدير نبي عظيم فقط .

فقال القس مقاطعاً وغاضباً من تمسك الفتى بدينه : هل تعلم أن الإسلام دين وثني وأنكم تطوفون بالبيت وهوا حجر (يعني البيت الحرام) ورسولك متزوج من تسع نساء (ثم أسترسل في الشبهات الملفقة وقد أكثر هذا القس المسيحي من الكلام الذي لم يرق لأحمد) إلى أن أحمد صمت تقديراً لرب العمل وأعتقد أنj.m كان يحابي القس فقط .

ولكن بعد ذلك بأيام أصبح ديدنj.m هو التندر بالإسلام وشتم معتقداته و كأنه عرف من الإسلام مكان يجهل !
فنكب هذا الشاب اليافع على كتب الدين يدافع عن الإسلام ويجول ويصول عنه
حتى أتى ذلك اليوم الأسود على المسيحية جمعا حين ما تجرى أحد زوار J.M وقدم لهذا الفتى كتاب الإنجيل وأعتقد أن مثل هذا الكتاب قادر على ألجام هذا الشاب .

إلى أن هذا الشاب التهمه وقد درسه حتى حفظه عن ظهر قلب ثم قارنه بالقرآن فوجد الفرق فرق ، ولم يكتفي بذلك ولم يشفى غليله فتتبع مخطوطات الإنجيل وجميع نسخه فكانت الكارثة ونكشف المستور .

وأصبح ذلك المسيحي الذي منح الكتاب المقدس للفتى المسلم ( ابو رغال النصرانيه حيث فتح بحمقه باب في مثالب المسيحية لم يغلق إلى اليوم ) . .

فناظر سيده فأفحمه فقام سيده وأستدعى بعض القساوسة الذي أسقط في يدهم ولم يكن لهم حظ أمام آلاف التساؤلات التي انفتحت كنهر متفجر .

( وأراد أحمد أن يلجم المسيحية من التطاول على الإسلام وإلى الآبد) فترك العمل عند J.M وبداء يستقبل الإرساليات ألمسيحيه إلى بلدان جنوب أفريقيا ويناظرها فلم كثرت مناظراته وهو في مطلع الثلاثينات من عمره بداء يدعو أساتذتهم من الرهبان ثم تحولت الوسيلة في الأربعينات من عمره إلى هدف الدعوة إلى الله .

ومن ذلك اليوم وصواعق هذا الرجل تدوي بالغرب المسيحي دوي اهتزت منه قاعات الفاتيكان منذ مطلع التسعينات وقد أحدث دوياً في الغرب بمناظراته الشهيرة التي ذاع صيتها وما زال صداها يتردد حتى اليوم..

فالحديث حول تناقضات الأناجيل دفع الكنيسة ومراكز الدراسات التابعة لها والعديد من الجامعات في الغرب لتخصيص أقسام خاصه من مكتباتها لمناظرات (أحمد وكتبه) وإخضاعها للبحث والدراسة سعياً لإبطال مفعولها.

لقد حرك ذلك البائع المسيحي الساذج J.M وصديقه القسيس القمقم الفطري في فواد ذلك الطفل المسلم
فأيقظوا منه المارد الذي حين ما خرج
(ورط الأغبياء)

وأصبحت النصرانية العالميه برمتها وبعد هذه التجربه القاسيه تحاذر أشد الحذر من أن توقظ أحمد ديدات أخر .

قصه العلامة أحمد ديدات بتصرف (السيناريو مبتكر)
الأحداث لملحقه بتاريخ صحيحة .
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7

:::::::ماذا يستفاد من القصة::::::::
شخص واحد هو القادر على أن يدفعك إلى القمه
( خصمك )

زائر الليل
24 / 11 / 2005, 07 : 02 PM
مرحباً بكاتبنا المبدع ...
كان أسلو بك رائعاً في سرد هذه القصة العجيبة قصة حياة الشيخ أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة ...
كان أحمد ديدات رحمه الله عالماً ومناظراً مفحماً ألجم الله به ألسنة الكثيرين من القساوسة والرهبان ومن تبعهم من الضالين ....ور عليهم شبهاتهم التي حاولوا إلصاقها بالإسلام لتشويه صورته وتشويه صورة وسيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم ...
نعم يا أخي العزيز خصمك هو القادر على دفعك إلى القمة ...... ولنا في قصة الشيخ أحمد ديدات رحمه الله خير عظة وعبرة ....
دمت بخير ...

كونان
24 / 11 / 2005, 36 : 02 PM
رحم الله أحمد ديدات رحمة واسعة

البرنس
24 / 11 / 2005, 05 : 03 PM
البحر المحيط
فعلا انك بحر وانك كبير شكرا من اعماق قلبي لك وجزاك الله خير على هذا الموضوع
الذي بث في صدورنا ان نتامل في ديننا وانه لا يقارن باي ديانه على وجه الارض
وشكرا لتذكيرك لنا بشيخنا احمد ديدات رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وانا احسدك اخي البحر المحيط على اختيارك للمواضيع الهادفه والبنائه
وشكرا اخوك البـــــــرنس

كاشخ 24 ساعه
24 / 11 / 2005, 58 : 06 PM
احسنت واجدت اخي البحر المحيط على تسليط الضوء على الشيخ احمد






عقب إصابته بالسكتة الدماغية عام 1996، فقد الشيخ ديدات قدرته على التحدث، تلك الموهبة الفريدة التي طالمها استثمرها بكفاءة في مناظراته لنشر الإسلام. لكنه ظل يرد على ما يصله من رسائل كثيرة، مواصلاً جهاده النادر، حتى توفاه الله

فاللهم اجزه خير الجزاء وتقبل منه واغفر له وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى.

البحر المحيط
25 / 11 / 2005, 48 : 02 AM
مرحباً بكاتبنا المبدع ...
كان أسلو بك رائعاً في سرد هذه القصة العجيبة قصة حياة الشيخ أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة ...
كان أحمد ديدات رحمه الله عالماً ومناظراً مفحماً ألجم الله به ألسنة الكثيرين من القساوسة والرهبان ومن تبعهم من الضالين ....ور عليهم شبهاتهم التي حاولوا إلصاقها بالإسلام لتشويه صورته وتشويه صورة وسيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم ...
نعم يا أخي العزيز خصمك هو القادر على دفعك إلى القمة ...... ولنا في قصة الشيخ أحمد ديدات رحمه الله خير عظة وعبرة ....
دمت بخير ...


مرحباً بمراقبنا العزيز جداً

شكراً على إلاضافه الموفقه وفهم موضوعي من جهتيه

وشكراً مركزاً عالي الجوده لك على هذا التشريف لموضوعي

تقبل صادق تحياتي

البحر المحيط
25 / 11 / 2005, 54 : 02 AM
رحم الله أحمد ديدات رحمة واسعة

آمـــــــــــــــــــــــــــــين





ملاحظه : عدد المشاركات للمشرف كونان (3295) هل كُلها من نفس هذا الرد 18 حرف فقط .
<<<<< خربها صح .



أخي كونان

تقبل صادق تحياتي وتقديري على رفع موضوعي

البحر المحيط
25 / 11 / 2005, 59 : 02 AM
البحر المحيط
فعلا انك بحر وانك كبير شكرا من اعماق قلبي لك وجزاك الله خير على هذا الموضوع
الذي بث في صدورنا ان نتامل في ديننا وانه لا يقارن باي ديانه على وجه الارض
وشكرا لتذكيرك لنا بشيخنا احمد ديدات رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وانا احسدك اخي البحر المحيط على اختيارك للمواضيع الهادفه والبنائه
وشكرا اخوك البـــــــرنس


بل الشكر لك أخي البرنس على هذا المرور الميمون.

وتشريف موضوعي

وشكراً أخر على هذا الآحتفاء والمدح الذي اعتقد أني لا استحقه

وتأكد أني أتشرف بطلاعك على كتاباتي وأن قلّت .

تقبل صادق تحياتي وتقدير .

البحر المحيط
25 / 11 / 2005, 08 : 03 AM
احسنت واجدت اخي البحر المحيط على تسليط الضوء على الشيخ احمد






عقب إصابته بالسكتة الدماغية عام 1996، فقد الشيخ ديدات قدرته على التحدث، تلك الموهبة الفريدة التي طالمها استثمرها بكفاءة في مناظراته لنشر الإسلام. لكنه ظل يرد على ما يصله من رسائل كثيرة، مواصلاً جهاده النادر، حتى توفاه الله

فاللهم اجزه خير الجزاء وتقبل منه واغفر له وارحمه وأسكنه الفردوس الأعلى.


أخي كاشخ على طول : :6:

شكراً لمرورك على موضوعي ::: وشكراً للأضاءه في حال ألشيخ بعد فتره من عمره والأضافه التي أضفتها ...

كنت أعلمها ولكن لم تكن تلك المعلومات ستخدمني في هدفي فأنا أستشهد بوجه معين من القصة لهذا البطل من ناحية تاثير الخصم على فكر الأنسان كونه تطوير له ..... (إذا رأه بإنصاف ) وأستخدمت الجزء الذي يفيدني فقط ..


فشكراً جزيلاً لك
على هذا التشريف وهذه الأضافه .

ابو مي
28 / 11 / 2005, 04 : 06 AM
موضوع جميل جداً جداً جداً


دمت بود

Sattam
30 / 11 / 2005, 49 : 10 AM
تعبت يا بو عبدالله و أنا ابغى اشكر شكر يليق بمقامك ولكن اتمنى ان يحوز على رضاك


مشكووووووووووووووووووووور :7: :7:

البحر المحيط
02 / 12 / 2005, 59 : 03 AM
موضوع جميل جداً جداً جداً


دمت بود

شكراً على المرور أخي السهم

والله لا يهينك صف م كونان :11:

عدد مشاركات السهم 1052

وعدوا عدد الأحرف في الرد . :21:

البحر المحيط
02 / 12 / 2005, 03 : 04 AM
تعبت يا بو عبدالله و أنا ابغى اشكر شكر يليق بمقامك ولكن اتمنى ان يحوز على رضاك


مشكووووووووووووووووووووور :7: :7:


أخي سطام


مرورك هوا الشكر الجميل

تقبل تحياتي (ياكسول) :1: :20: :3:

سلطان آل حيدان
02 / 12 / 2005, 59 : 03 PM
يعطيك العافية أيها الكاتب الرائع

شكراً على هذه القصة الرائعة و المعبرة
والتي روي فيها
علم من أعلام الإسلام
رحم الله أحمد ديدات
وأثابك الله على هذا الموضوع الذي يستحق القرائه والرد

*·~-.¸¸,.-~*أشرك أيها الكاتب الذهبي*·~-.¸¸,.-~*

البحر المحيط
04 / 12 / 2005, 25 : 02 AM
يعطيك العافية أيها الكاتب الرائع

شكراً على هذه القصة الرائعة و المعبرة
والتي روي فيها
علم من أعلام الإسلام
رحم الله أحمد ديدات
وأثابك الله على هذا الموضوع الذي يستحق القرائه والرد

*·~-.¸¸,.-~*أشكرك أيها الكاتب الذهبي*·~-.¸¸,.-~*

بل الشكر لك على هذا التشريف لموضوعي

ولا حرمك الله الأجر

تقبل صادق تحياتي