brain storm
21 / 11 / 2005, 28 : 03 PM
واشنطن: أحمد عبدالهادي
بعد فشل الجهود التي استهدفت تشويه صورة السعودية بدعوى دعمها لمراكز إسلامية في الولايات المتحدة تحض على كراهية اليهود والمسيحيين، وبعد إخفاق الضغوط التي أرادت دفع واشنطن لتغيير علاقتها مع الرياض طالب أحد أبرز قادة المحافظين الجدد ومستشار وزارة الدفاع السابق ريتشارد بيرل بقطع العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع السعودية "دون إبطاء".
وقال بيرل في خطاب ألقاه أمام تجمع صغير من المحافظين الجدد في معهد هدسون للدراسات بالعاصمة الأمريكية "لقد كان أكبر فشل استخباري في تاريخ الولايات المتحدة هو الفشل في اعتبار السعودية خصماً أساسياً لنا وفي تقديري أن ذلك الفشل أهم من عدم القدرة على رصد التحضير لهجوم 11 سبتمبر وبينما تبذل الحكومة الآن جهودا لتجاوز الأخطاء الاستخبارية التي سبقت ذلك الهجوم لمنع تكراره فإنها تتمسك باعتبار السعودية صديقا".
وفي محاولة لتعديل اتجاه متزايد الآن في أوساط الباحثين الأمريكيين الذين يرون أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل هو سبب الكراهية الحالية للسياسات الأمريكية في أغلب البلدان الإسلامية قال بيرل: "لا ينبغي خلط الأمور، فصعود التطرف والإرهاب ضدنا ليس ناتجا عن سياساتنا وإنما هو ناجم عن رعاية السعودية لهما، إن الحكومة السعودية مسؤولة عن وقف هذه الأنشطة وهي قادرة على ذلك ولكنها لا تفعله".
وزعم بيرل أن سبب العلاقات السعودية الأمريكية وتمسك المسؤولين الأمريكيين بالاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الرياض لا يرجع إلى المصالح المشتركة أو إلى "أي شيء مشترك" حسب قوله، بل يرجع إلى سبب آخر هو أن السعوديين "قدموا رشاوى كبيرة لمسؤولينا، إنهم يشترونهم أو يستأجرونهم".
وأضاف أنه لا يفهم سبب إجراء تحقيق في تسريب هوية عملية المخابرات المركزية فاليري بليمه وعدم إجراء تحقيق في هذا الأمر، مضيفا: "على باتريك فيتزجيرالد (القاضي الذي يحقق في تلك القضية)، أن ينظر في ذلك أيضا".
ويتعرض بيرل حاليا لمشكلات قانونية بسبب ما قيل عن تورطه هو نفسه وليس مسؤولين أمريكيين في أعمال تزوير والحصول على أموال بطريقة غير مشروعة حين كان عضوا في مجلس إدارة الشركة التي امتلكت صحفا عديدة منها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وقد صدر قرار إدانة بالرشوة والاختلاس بحق مدير الشركة السابق كوزاد بلاك قبل فترة وجيزة.
وقال بيرل إنه "يجب التفكير في إقلاق السعوديين حتى يصبحوا مستعدين لقبول ما نريده وإذا ما اقتنعوا بأننا غير مهتمين باستقرارهم الداخلي فإنني واثق أنهم يدركون مدى قدرة الولايات المتحدة على إحلال عدم الاستقرار في بلادهم وسيصبحون بالتالي مستعدين للاستجابة لما نقول".
ويعني ذلك أن بيرل يهدد ببذل جهد للعبث باستقرار السعودية كوسيلة لابتزاز قياداتها، وقد كرر عرض منطقه هذا مرتين قبل أن يختتم مداخلته بقوله "إنني أتمنى أن نرسل إليهم رسالة تقول إننا غير مهتمين باستقرار المملكة لذا ينبغي أن تكونوا حذرين مما يمكن أن نفعل"، وكان بيرل أحد أبرز مهندسي الإعداد لحرب العراق، وقد تحول الآن إلى المطالبة بسحب القوات الأمريكية من هناك بسرعة وذلك للإبقاء على حالة من الفوضى في المنطقة تضمن تفوق إسرائيل الدائم.
ريتشارد بيرل..... أمير الظلام صاحب نظرية "الصدمة والرعب"
* ولد عام 1941 في نيويورك، و تخرج في جامعة كاليفورنيا عام 1962.
* يحمل شهادة ماجستير في العلوم السياسية من جامعة برنستون.
* تولى رئاسة فريق السياسات في البنتاجون لكنه أعلن استقالته منها أثناء الحرب على العراق إثر فشل استراتيجية الصدمة والرعب التي وضعها في بداية العدوان.
* قدم فكرته (بغزو العراق) أثناء حضوره مؤتمرا للمثقفين الصهاينة عام 1996.
* كانت فكرته لغزو العراق جزءا من استراتيجية قدمت لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو تحت عنوان "فرصة كاملة: استراتيجية جديدة لتأمين الحلم" و نصت على ضرورة حث الولايات المتحدة على غزو العراق ثم إيران ثم سوريا ثم السعودية وذلك حتى يتحقق التفوق العسكري للكيان الصهيوني على العرب مجتمعين.
* عضو مجلس إدارة المعهد اليهودي لدراسات الأمن القومي، وأحد أعضاء مجلس إدارة صحيفة " جيروزليم بوست" الصهيونية.
* يطلق عليه "أمير الظلام". وقد أطلق عليه هذا اللقب حينما كان مساعدا لوزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بسبب معارضته لسياسات الحد من الأسلحة مع الاتحاد السوفيتي أيام الحرب الباردة.
المصدر \على ذمة صحيفة الوطن المحلية!!
بعد فشل الجهود التي استهدفت تشويه صورة السعودية بدعوى دعمها لمراكز إسلامية في الولايات المتحدة تحض على كراهية اليهود والمسيحيين، وبعد إخفاق الضغوط التي أرادت دفع واشنطن لتغيير علاقتها مع الرياض طالب أحد أبرز قادة المحافظين الجدد ومستشار وزارة الدفاع السابق ريتشارد بيرل بقطع العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع السعودية "دون إبطاء".
وقال بيرل في خطاب ألقاه أمام تجمع صغير من المحافظين الجدد في معهد هدسون للدراسات بالعاصمة الأمريكية "لقد كان أكبر فشل استخباري في تاريخ الولايات المتحدة هو الفشل في اعتبار السعودية خصماً أساسياً لنا وفي تقديري أن ذلك الفشل أهم من عدم القدرة على رصد التحضير لهجوم 11 سبتمبر وبينما تبذل الحكومة الآن جهودا لتجاوز الأخطاء الاستخبارية التي سبقت ذلك الهجوم لمنع تكراره فإنها تتمسك باعتبار السعودية صديقا".
وفي محاولة لتعديل اتجاه متزايد الآن في أوساط الباحثين الأمريكيين الذين يرون أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل هو سبب الكراهية الحالية للسياسات الأمريكية في أغلب البلدان الإسلامية قال بيرل: "لا ينبغي خلط الأمور، فصعود التطرف والإرهاب ضدنا ليس ناتجا عن سياساتنا وإنما هو ناجم عن رعاية السعودية لهما، إن الحكومة السعودية مسؤولة عن وقف هذه الأنشطة وهي قادرة على ذلك ولكنها لا تفعله".
وزعم بيرل أن سبب العلاقات السعودية الأمريكية وتمسك المسؤولين الأمريكيين بالاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الرياض لا يرجع إلى المصالح المشتركة أو إلى "أي شيء مشترك" حسب قوله، بل يرجع إلى سبب آخر هو أن السعوديين "قدموا رشاوى كبيرة لمسؤولينا، إنهم يشترونهم أو يستأجرونهم".
وأضاف أنه لا يفهم سبب إجراء تحقيق في تسريب هوية عملية المخابرات المركزية فاليري بليمه وعدم إجراء تحقيق في هذا الأمر، مضيفا: "على باتريك فيتزجيرالد (القاضي الذي يحقق في تلك القضية)، أن ينظر في ذلك أيضا".
ويتعرض بيرل حاليا لمشكلات قانونية بسبب ما قيل عن تورطه هو نفسه وليس مسؤولين أمريكيين في أعمال تزوير والحصول على أموال بطريقة غير مشروعة حين كان عضوا في مجلس إدارة الشركة التي امتلكت صحفا عديدة منها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وقد صدر قرار إدانة بالرشوة والاختلاس بحق مدير الشركة السابق كوزاد بلاك قبل فترة وجيزة.
وقال بيرل إنه "يجب التفكير في إقلاق السعوديين حتى يصبحوا مستعدين لقبول ما نريده وإذا ما اقتنعوا بأننا غير مهتمين باستقرارهم الداخلي فإنني واثق أنهم يدركون مدى قدرة الولايات المتحدة على إحلال عدم الاستقرار في بلادهم وسيصبحون بالتالي مستعدين للاستجابة لما نقول".
ويعني ذلك أن بيرل يهدد ببذل جهد للعبث باستقرار السعودية كوسيلة لابتزاز قياداتها، وقد كرر عرض منطقه هذا مرتين قبل أن يختتم مداخلته بقوله "إنني أتمنى أن نرسل إليهم رسالة تقول إننا غير مهتمين باستقرار المملكة لذا ينبغي أن تكونوا حذرين مما يمكن أن نفعل"، وكان بيرل أحد أبرز مهندسي الإعداد لحرب العراق، وقد تحول الآن إلى المطالبة بسحب القوات الأمريكية من هناك بسرعة وذلك للإبقاء على حالة من الفوضى في المنطقة تضمن تفوق إسرائيل الدائم.
ريتشارد بيرل..... أمير الظلام صاحب نظرية "الصدمة والرعب"
* ولد عام 1941 في نيويورك، و تخرج في جامعة كاليفورنيا عام 1962.
* يحمل شهادة ماجستير في العلوم السياسية من جامعة برنستون.
* تولى رئاسة فريق السياسات في البنتاجون لكنه أعلن استقالته منها أثناء الحرب على العراق إثر فشل استراتيجية الصدمة والرعب التي وضعها في بداية العدوان.
* قدم فكرته (بغزو العراق) أثناء حضوره مؤتمرا للمثقفين الصهاينة عام 1996.
* كانت فكرته لغزو العراق جزءا من استراتيجية قدمت لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو تحت عنوان "فرصة كاملة: استراتيجية جديدة لتأمين الحلم" و نصت على ضرورة حث الولايات المتحدة على غزو العراق ثم إيران ثم سوريا ثم السعودية وذلك حتى يتحقق التفوق العسكري للكيان الصهيوني على العرب مجتمعين.
* عضو مجلس إدارة المعهد اليهودي لدراسات الأمن القومي، وأحد أعضاء مجلس إدارة صحيفة " جيروزليم بوست" الصهيونية.
* يطلق عليه "أمير الظلام". وقد أطلق عليه هذا اللقب حينما كان مساعدا لوزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بسبب معارضته لسياسات الحد من الأسلحة مع الاتحاد السوفيتي أيام الحرب الباردة.
المصدر \على ذمة صحيفة الوطن المحلية!!