المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حقيقة كخيال


ابو مي
03 / 11 / 2005, 17 : 01 PM
أخواني الأعزاء بعز الله

هذا موضوع كتبته بعد أن أطلعت على قصة في أحد القنوات التلفزيونية .. تقص قصة الفاروق مع عمر بن الخطاب . والحطيئة .. فأعجبتني أشد العجاب .. وبحثت عنها في عدة مصادر لأوردها هنا كاملة .. وقد وجدتها .

طبعاً سأروي القصة دون سرد الرواة .. . لهدف التشويق

((حكي أن الحطيئة قابل الزبرقان في الحج فعرفه الزبرقان وهو لم يعرف الزبرقان فقال أين تريد قال إلى من يستضيفني ويكفيني مؤونة عيالي .. فقال قد اصبتة أذهب إلى منزلي وستجد التمر والبن .
فذهب فا قصرت زوجة الزبرقان في حقة.. فجاء له جيران الزبرقان وهم منافسون له في الشرف والزعامة (( الزبرقان .. احد زعما نجد قديماً ))
فرفض الحطيئة .. وقال لا ذنب للرجل عندي ولا أحاسبة بصنيع غيرة
فأكثر وعلية حتى انتقل معهم
ولما عاد الزبرقان من عند عمر ابن الخطاب وهو قد ذهب يودي زكاة قومة .. ولم يجد الحطيئة ذهب إلا جيرانه وقال أعيدوا لي جاري قالوا لن نعيده لك فأنه نجارنا فلما أكثر عليهم .. قالوا له هو عندك .. فختار الحطيئة جيران الزبرقان فلقد بالغوا في إكرامه .. فقال هل هذا لزلل مني او خطاء يا أبا مليكة .. قال الخطيئة لا فذهب الزبرقان

وقال الحطيئة الشعر في جيران الزبرقان دون أن يسبة
فغاض هذا الزبرقان فقال :
أرى إبلي بجوف الماء حلت *** وأعوزها به الماء الرواء
حتى قال :
سوى أن الحطيئة قال قولا *** فهذا من مقالته جزاء

فرد علية الحطيئه بقصيدة المشهورة

والله ما معشر لاموا امرءاً جنبا *** في آل لاي بن شمس باكياس
حتى قال :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه *** لا يذهب العرف بين الله والناس

فذهب إلى محراب العدل الفاروق عمر بن الخطاب يشكوه الحطيئة
فقال عمر ابن الخطاب وما قال لك

فقال

دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فقال عمر لا أرى الرجل هجاك ..
ادعوا لي حسان << بكون أن حسان شاعر ويعرف خبايا الشعر
فقال حسان لم يهجوه يا أمير المؤمنين بل سلح علية (( أي اشد من الهجوا )) هل تقف مروءة الرجل عند الأكل والباس

فسجن عمر الحطيئة في بئر ..

وكان يا تعهده بطعام .. فقال قصيدة التي يمدح فيها عمر فقال :

أعوذ بجدك إني امرؤ *** سقتني الأعادي إليك السجالا
فإنك خير من الزبرقان *** أشد نكالا وأرجى نوالا
تحنن علي هداك المليك *** فإن لكل مقامٍ مقالا
ولا تا خذني بقول الوشاة *** فإن لكل زمان رجالا
فإن كان ما زعموا صادقاً *** فسيقت إليك نسائي رجالا
حواسر لا يشتكين الوجى *** بخفضن آلا و يرفعن آلا

فلم يلتفت إلية عمر ابن الخطاب رضي الله عنه

فقالوا له الناس لا تمدح عمر ابن الخطاب فأنه رجل علم أن مدحك لا ينفعه وا هجوك لا يضره ...

ولكن أستعطفه فإنه رحوم ..

فقال قصيدة المشهورة :

ماذا تقول لأفرخاً بذي مرخاً *** زغب الحواصل لا ماء ولا شجرُ
القيت كاسبهم في قعر مظلمة *** فا غفر عليك سلام الله يا عمرُ
أنت الإمام الذي من بعد صاحبه *** ألقى إليك مقاليد النهى البشرُ
لم يؤثروك بها إذا قدموك لها *** لكن لأنفسهم كانت بك الأثرُ
فامنن على صبية بالرمل مسكنهم *** بين الأباطح تغشاهم بها القررُ
أهلي فداوك كم بين وبينهم *** من عرض داوية تعمى بها الخبرُ

فبكى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حينما سمعه يقول : ماذا تقول لأفراخا بذي مرخاً

بكى الشديد ..... بكى القوي الجسوور بكى منقال فية المستشرق النجليزي (( اورانس العرب )) عمر المستبد العادل

بكى من هابته الشياطين ....

الله وكبر نعم حقيقة كا خياااااااال

فقال ياحطيئة ما أرى الأ اني قاطع لسانك ... هاتوا لي بطست (( إنا يجعل فيه الدم )) هاتوا لي بمقلصة (( مثل الكماشة )) هاتوا لي بموس

فقالوا من عند عمر لا يعودها يا أمير المؤمنين فما سمع لهم فأشارو عليه أن يقولها وهو كان مذهول بين يدي عمر

فقالها فقال عمر ابن الخطاب ... كأني أراك عند فتى من قريش قد فرشك بردعة وكسر لك أخرى ثم يقول لك أنشدنا يا حطيئة فتطفق في أعراض لمسلمين ... فقال هو باب رزقي ... فشترى منه أعرض المسلمون بثلاثة ألف درهم

فقال الحطيئة بعدها يقصد بها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
وأخذت أطراف الكلام فلم تدع *** شتماً يضر ولا مديحاً ينفعُ
وحميتني عرض لئيم فلم يخف *** ذمي و أصبح لا يفزعُ

وما خلت الدنيا من الحطيئة بعد وفات عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
حتى جاء الحطيئة عند فتى من قريش قد فرش له بردعة وكسر علية أخرى

وقال أنشدنا يا حطيئة فطفق ينشد ويسب .. فقال له أحد من شهد موقفه مع عمر ... ياحطيئة لا تذكر قول عمر لك

فجزع الحطيئة وانتفض وقال رحم الله ذالك المرء فوالله لو أنه حي لما قلت شيء
****
الله وكبر

والله لولا أن القصة لم يرويها ثقات وبجهات كثيرة ولم يكن فيها شعراً يؤثقها

لقلنا خيال

ولا خيال
أنها تربية السبع الطوال
لا خيال
أنهم أرباب المصاحف .. وأساد أنبال
لا خيال
أنهم تلاميذ محمداً علية الصلاة والسلام
لا خيال
أنهم من قامت على جماجمهم وأكتافهم الإسلام
لا خيال

اللهم رد لنا مجداً تليداً بأيدينا أضعناه


تحيااتي للجميع

ابو مي
05 / 11 / 2005, 42 : 01 PM
تم باحمد الله تعديل لخطأ المطبعي

زائر الليل
07 / 11 / 2005, 28 : 12 AM
أهلاً بأخي العزيز السهم ...
الله يعطيك العافية على هالموضوع الرائع
الحقيقة أن كل من يقرأ سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا بد أن يتأثر بها
فسيرته رضي الله عنه تعد من أعظم السير في التاريخ كيف لا وهو ثاني أعظم رجل وطأت قدمه الأرض بعد الأنبياء والرسل
وما قصة الحطيئة مع سيدنا عمر رضي الله عنه إلا غيض من فيض مما حوت سيرته الخالدة ..

ابو مي
14 / 11 / 2005, 07 : 08 AM
الله لا يهينك يا زائر الليل على هذا الرد وماقصرت

واشكرك يالذيب

تحياااتي