مناحي معدي المسردي
23 / 10 / 2005, 21 : 04 AM
اعلم أن المكان المخصص غير هذا لكن الدعوة للجميع ولكثرة رواد العام جعلت هذا الموضوع فيه
ولله الحكمة البالغة
من أسماء الله سبحانه وتعالى (الحكيم) فلم يخلق شيئاً عبثا ولم يحدث أمراً لهواً ولعبا إنما كل أفعاله سبحانه وتعالى لحكمة بالغة قد يعلمها العبد وقد يصعب عليه معرفتها وفي حال عدم معرفتها والعجز أمام تفسيرها يبرز الأيمان في هذه الحالة ويسعف صاحبه فيتذكر قوله سبحانه:(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) وقوله عز وجل:(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ)
أما غير المؤمنين فإنه يجعل عقله هو الحكم في كل الأمور وفي كل الأحداث بل حتى في التشريع ويريد أن يعرف الحكمة من تشريع كل عبادةً فرضت عليه فإذا عجز عقله عن استخراج الحكمة أما لجهله أو عدم أيمانه فإنه ينكر أن تكون هذه من الدين وهذا مذهب الفلاسفة
ومن حكم الله سبحانه وتعالى أن جعل المسلمين يمرون بحالات ضعف وانهزام في بعض المعارك من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى ليميز الخبيث من الطيب لأن من الناس من يكون مع الأقوى مادياً ودائماً لأنه لم يؤمن ألا بالماديات وقياس القوة عنده هو السلاح وكثرة العدد
وقد تجلت حكمة الرب تبارك وتعالى في غزوة الخندق حيث ابتلا الله المؤمنين بلاء عظيما قال سبحانه: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)
ومع هذا الابتلاء العظيم ومع حفر الخندق كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكبر اذا ضرب الحجر ويبشر اصحابه بانهم سيفتحون الشام وفارس واليمن يقوله وهم في حالة من الجوع والتعب فتجلت حمكة الخالق بانه يريد أن يظهر المنافقين على حقيقتهم ويظهر قوة أيمان المؤمنين قال تعالى عن الممؤمنين وهم يستبشرون بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينظروا الى كثرة العدوا (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً)
وقال عن المنافقين الذين سخروا من البشارة
(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً) لأن المنافقين لم يؤمنوا من قلوبهم فلذلك لم يثقوا في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ولو أن الله جعل المؤمنين أقوى من الاحزاب لما تبين حال المنافقين من حال المؤمنين لأن المنافقين يبنون على القوة المادية
وكذلك في غزوة أحد ابتلا الله المؤمنين حتى هموا بالفشل ولكن الله ثبتهم وتاب عليهم قال تعالى : (إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران:122)
وهم قسم من بني حارثة وبنوا سلمة ثم ثبت الله الطائفتين
ولولا أن الله ابتلاهم لما هموا بالفشل وهو الانهزام
وانا اقول للاخوان الذين ينظرون الى ماوصل اليه الكفار من القوة المادية أقول لهم لاتحزنوا ولاتهنوا وأنتم الأعلون والعاقبة للمتقين
والابتلا لايخرج من أمرين وفيهما خير للمؤمنين على كل حال
1-أما أن يكون بسبب الذنوب والمعاصي فيبتليهم الله حتى يعودوا اليه ويمتثلوا امره وليعلموا انه لانصر مع المعصية
2-او يكون الابتلا من أجل بيان المنافقين وفضحهم لأنهم دائماً مع من غلب ولو أن الله جعل المسلمين دائماً منتصرين لما عرفنا المنافق من المؤمن لكن الله جعل التقدم المادي والقوة المادية مع الكفر اكثر والايمان مع قلة الامكانات وضعف السلاح المادي ليميز من يؤمن باليوم الاخر ممن يؤمن بالدنيا
ولله الحكمة البالغة
من أسماء الله سبحانه وتعالى (الحكيم) فلم يخلق شيئاً عبثا ولم يحدث أمراً لهواً ولعبا إنما كل أفعاله سبحانه وتعالى لحكمة بالغة قد يعلمها العبد وقد يصعب عليه معرفتها وفي حال عدم معرفتها والعجز أمام تفسيرها يبرز الأيمان في هذه الحالة ويسعف صاحبه فيتذكر قوله سبحانه:(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) وقوله عز وجل:(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ)
أما غير المؤمنين فإنه يجعل عقله هو الحكم في كل الأمور وفي كل الأحداث بل حتى في التشريع ويريد أن يعرف الحكمة من تشريع كل عبادةً فرضت عليه فإذا عجز عقله عن استخراج الحكمة أما لجهله أو عدم أيمانه فإنه ينكر أن تكون هذه من الدين وهذا مذهب الفلاسفة
ومن حكم الله سبحانه وتعالى أن جعل المسلمين يمرون بحالات ضعف وانهزام في بعض المعارك من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى ليميز الخبيث من الطيب لأن من الناس من يكون مع الأقوى مادياً ودائماً لأنه لم يؤمن ألا بالماديات وقياس القوة عنده هو السلاح وكثرة العدد
وقد تجلت حكمة الرب تبارك وتعالى في غزوة الخندق حيث ابتلا الله المؤمنين بلاء عظيما قال سبحانه: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)
ومع هذا الابتلاء العظيم ومع حفر الخندق كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكبر اذا ضرب الحجر ويبشر اصحابه بانهم سيفتحون الشام وفارس واليمن يقوله وهم في حالة من الجوع والتعب فتجلت حمكة الخالق بانه يريد أن يظهر المنافقين على حقيقتهم ويظهر قوة أيمان المؤمنين قال تعالى عن الممؤمنين وهم يستبشرون بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينظروا الى كثرة العدوا (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً)
وقال عن المنافقين الذين سخروا من البشارة
(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً) لأن المنافقين لم يؤمنوا من قلوبهم فلذلك لم يثقوا في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ولو أن الله جعل المؤمنين أقوى من الاحزاب لما تبين حال المنافقين من حال المؤمنين لأن المنافقين يبنون على القوة المادية
وكذلك في غزوة أحد ابتلا الله المؤمنين حتى هموا بالفشل ولكن الله ثبتهم وتاب عليهم قال تعالى : (إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران:122)
وهم قسم من بني حارثة وبنوا سلمة ثم ثبت الله الطائفتين
ولولا أن الله ابتلاهم لما هموا بالفشل وهو الانهزام
وانا اقول للاخوان الذين ينظرون الى ماوصل اليه الكفار من القوة المادية أقول لهم لاتحزنوا ولاتهنوا وأنتم الأعلون والعاقبة للمتقين
والابتلا لايخرج من أمرين وفيهما خير للمؤمنين على كل حال
1-أما أن يكون بسبب الذنوب والمعاصي فيبتليهم الله حتى يعودوا اليه ويمتثلوا امره وليعلموا انه لانصر مع المعصية
2-او يكون الابتلا من أجل بيان المنافقين وفضحهم لأنهم دائماً مع من غلب ولو أن الله جعل المسلمين دائماً منتصرين لما عرفنا المنافق من المؤمن لكن الله جعل التقدم المادي والقوة المادية مع الكفر اكثر والايمان مع قلة الامكانات وضعف السلاح المادي ليميز من يؤمن باليوم الاخر ممن يؤمن بالدنيا