علي ابريك
09 / 10 / 2005, 32 : 06 PM
النفط .. وتمزيق العرب ..!!
" وإذا لقوا الذين امنوا قالوا امنّا ، وإذا خلوا الى شياطينهم ، قالوا إنّا معكم إنمّا نحن مستهزئون ، الله يستهزؤ بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون ، اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ، فما ربحت تجارتهم وماهم مهتدون .." كان وجه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تظهر عليه علامات الحذر وهو يرى وجوه المنافقين تمتقع وابصارهم تزوغ ، عرف بحنكته أنهم لا يريدون الحرب ، وعرف انهم لن يقاتلوا معه ، فجيوش قريش قاربت الوصول الى المدينة ، واشار عليه الصحابة بحفر الخندق ، فى الوقت الذى اجتمع فيه الحزب المنافق اصحاب القلبان فى الجوف الواحد وقرروا انهم متى ما اجتمعوا مع محمد واصحابه سيقولون قولهم .. رغم انهم ارسلوا الرسل لقريش والمهاجمين معها يعرضون خدماتهم التى يحتاجها الكافرون الذين يسعون لإطفاء شعلة الحق ..
واليوم ، يتخندق اهلنا فى العراق ، وقد تجمعت الجيوش الصليبية للاستيلاء على نفط العرب ، وبرزت عبقرية النفاق لتطرح قمم فى تركيا واخرى فى بلاد العرب ، لكي يظهر التصلب العراقي (زمن صدام حسين ) فى مواجهة العالم بمسيحيه ويهوده ومسلميه وعربه ..! ولوضع لمسة تظن انها ستكون مقنعة للشعب العربي المحكوم بعصى العسف ، لكى يمرر ضرب حاضرة عربية ، ويبلع وبهدوء مشروع تمزيق العرب في اسيا .. وتحويل العرب فى شبه الجزيرة ومناطق الهلال الخصيب الى بلقان جديدة .. رغم وضوح الهدف ، من احتلال العراق عسكريا وهو مايريده بوش الصغير او الغرب الجديد ، او احتلال سياسي وهو ما كانت تريده فرنسا والمانيا اللذان يمثلان اوروبا القديمة ، رغم ان الهدف استعمار ، ورهن لمقدرات الامة في كلتا الحالتين .. ثم اتضحت الحقيقة بعد عام من غزو العراق ..!!
كان هم الانجليز فى العام 1941 ف هو سيطرتهم على نفط العراق ، ورغم الاتفاقيات مع مشايخ الخليج العربي التى بدات فى اواسط القرن التاسع عشر مرورا بخدعة الشريف حسين في مطلع القرن الماضى كانت بريطانيا هي مصدر الهم العربى الذى صحى لتوه من اذلال الترك ومفاجآت ابار الزفت الاسود ..
حروب الخليج الاولى والثانية والثالثة لها قراءة خاصة ، فهي ليست من اجل الكرامة العربية التى هدرت باتفاقية سايكوس بيكو ، وليست من اجل الوحدة ، ولا الحرية ولا حتى الاشتراكية التى تم تشويهها من قبل طلاب السلطة ، فكل هذه الحروب ، كانت نيابة وتأكيدا لأطماع الغرب ، هذا العدو الذى باشر حروبه الدينية مرة اخرى تحت دعاوى الارهاب وحقوق الانسان فى الوقت الذى يقر فيه الغرب المتحضر احتلال ايرلندا وتشريد الفلسطينيين وتقسيم يوغسلافيا على اساس عرقي ويحرم الشيشان والمسلمين فى افغانستان و ساحل العاج وحتى فى امريكا نفسها من حق ممارسة السيادة الوطنية او ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ، رغم ادعاء الغرب ومنظماته الدفاع عن حقوق الاقليات والثقافة الوطنية والانسانية ، وأخيرا هذه الدعوة الى الليبرالية الغربية وتهيئة اسواق العرب للعولمة ..
فهل عرفت العرب ماذا يراد لها ..؟ وهل النفط نقمة ام نعمة ..؟ أم أنّ النظام الرسمى العربي أصيب بعقدة بلادة التحليل ..؟!! لقد سبق بوش الصغير أن اعلنها صراحة يجب تغير كل النظم في المنطقة ، ليس حبا فى شعبنا العربي المخدر بالشعارات القطرية ، ولا خوفا على اسلامنا الذى تم تدجينه ليتمشى مع مناخ العولمة .. فالتحليل العاقل يقول ان تجميع حلف الاطلسي على ابواب خليج النفط يهدف منه السيطرة على نفط العرب ، وأنّ العرب قوم يمكن ان يتوحدو وعلى الغرب الديمقراطي اعطائهم دروس فى الليبرالية على الطريقة الامريكية التى طبقها البيض الاوائل في العالم الجديد ( ضد الهنود الحمر ) ، وان قنابل الغرب التى صنعها يجب تجريبها فى اعداء الحضارة ، فمن هم اعداء حضارة الغرب الذين يرفضون الاباحية الجنسية ..؟ ومن يتطاول على رفض معتقدات الحركة الصهيونية المبشرة بنزول المسيح ، بعد تجريف مخيمات الفلسطينين..؟
لن يغامر بوش الصغير في الاستمرار بقتل ابناء جلدته ، ولن يرضى الرئيس الامريكي الذى اوصلته المحكمة العليا الامريكية الى الحكم بدون اعادة انتخابه ولو كلف ذلك قصف الاربعة والعشرون مليون عراقي بالقنابل النووية والكيماوية ، فما هو المخرج إذا..؟!!
يريدون تمزيقنا من اجل النفط .. يريدون ذبح نسائنا واطفالنا من أجل الطاقة التى سيسترقون الاتحاد الاوروبي وباقي دول العالم من اجلها .. يريدون التنكيل بنا من اجل عيون اليهوديات اللائي تركنا اكثر من بصمة على بنطلونات حكام امريكا .. ولن يقف الغرب عند هذا الحد حتى يروا العرب قد اصبحو كنتونات صغيرة تشبه قبائل العالم الوثني المتحاربة ، او على اقل تقدير هنودا حمر يبيعون الورود في عواصم الغرب المتحضر.. عند ذلك لن تجد عربي لا يلعن النفط الذى اباح للنظام العربي بيع الحلم القومى فى سوق التبعية .. هذا النفط الذى تحرسه جيوش العرب التى لو شاء حكامنا لحرروا بها فلسطين ، كما انهم قادرون لو توفرت الارادة ، بهذه الجحافل العسكرية المغيبة على منع العربدة الصليبية الجديدة المحتشدة فى خليج النفط .. والثورة هى الحل ..
بقلم /على ابريك محمد المسمارى ..
" وإذا لقوا الذين امنوا قالوا امنّا ، وإذا خلوا الى شياطينهم ، قالوا إنّا معكم إنمّا نحن مستهزئون ، الله يستهزؤ بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون ، اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ، فما ربحت تجارتهم وماهم مهتدون .." كان وجه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تظهر عليه علامات الحذر وهو يرى وجوه المنافقين تمتقع وابصارهم تزوغ ، عرف بحنكته أنهم لا يريدون الحرب ، وعرف انهم لن يقاتلوا معه ، فجيوش قريش قاربت الوصول الى المدينة ، واشار عليه الصحابة بحفر الخندق ، فى الوقت الذى اجتمع فيه الحزب المنافق اصحاب القلبان فى الجوف الواحد وقرروا انهم متى ما اجتمعوا مع محمد واصحابه سيقولون قولهم .. رغم انهم ارسلوا الرسل لقريش والمهاجمين معها يعرضون خدماتهم التى يحتاجها الكافرون الذين يسعون لإطفاء شعلة الحق ..
واليوم ، يتخندق اهلنا فى العراق ، وقد تجمعت الجيوش الصليبية للاستيلاء على نفط العرب ، وبرزت عبقرية النفاق لتطرح قمم فى تركيا واخرى فى بلاد العرب ، لكي يظهر التصلب العراقي (زمن صدام حسين ) فى مواجهة العالم بمسيحيه ويهوده ومسلميه وعربه ..! ولوضع لمسة تظن انها ستكون مقنعة للشعب العربي المحكوم بعصى العسف ، لكى يمرر ضرب حاضرة عربية ، ويبلع وبهدوء مشروع تمزيق العرب في اسيا .. وتحويل العرب فى شبه الجزيرة ومناطق الهلال الخصيب الى بلقان جديدة .. رغم وضوح الهدف ، من احتلال العراق عسكريا وهو مايريده بوش الصغير او الغرب الجديد ، او احتلال سياسي وهو ما كانت تريده فرنسا والمانيا اللذان يمثلان اوروبا القديمة ، رغم ان الهدف استعمار ، ورهن لمقدرات الامة في كلتا الحالتين .. ثم اتضحت الحقيقة بعد عام من غزو العراق ..!!
كان هم الانجليز فى العام 1941 ف هو سيطرتهم على نفط العراق ، ورغم الاتفاقيات مع مشايخ الخليج العربي التى بدات فى اواسط القرن التاسع عشر مرورا بخدعة الشريف حسين في مطلع القرن الماضى كانت بريطانيا هي مصدر الهم العربى الذى صحى لتوه من اذلال الترك ومفاجآت ابار الزفت الاسود ..
حروب الخليج الاولى والثانية والثالثة لها قراءة خاصة ، فهي ليست من اجل الكرامة العربية التى هدرت باتفاقية سايكوس بيكو ، وليست من اجل الوحدة ، ولا الحرية ولا حتى الاشتراكية التى تم تشويهها من قبل طلاب السلطة ، فكل هذه الحروب ، كانت نيابة وتأكيدا لأطماع الغرب ، هذا العدو الذى باشر حروبه الدينية مرة اخرى تحت دعاوى الارهاب وحقوق الانسان فى الوقت الذى يقر فيه الغرب المتحضر احتلال ايرلندا وتشريد الفلسطينيين وتقسيم يوغسلافيا على اساس عرقي ويحرم الشيشان والمسلمين فى افغانستان و ساحل العاج وحتى فى امريكا نفسها من حق ممارسة السيادة الوطنية او ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ، رغم ادعاء الغرب ومنظماته الدفاع عن حقوق الاقليات والثقافة الوطنية والانسانية ، وأخيرا هذه الدعوة الى الليبرالية الغربية وتهيئة اسواق العرب للعولمة ..
فهل عرفت العرب ماذا يراد لها ..؟ وهل النفط نقمة ام نعمة ..؟ أم أنّ النظام الرسمى العربي أصيب بعقدة بلادة التحليل ..؟!! لقد سبق بوش الصغير أن اعلنها صراحة يجب تغير كل النظم في المنطقة ، ليس حبا فى شعبنا العربي المخدر بالشعارات القطرية ، ولا خوفا على اسلامنا الذى تم تدجينه ليتمشى مع مناخ العولمة .. فالتحليل العاقل يقول ان تجميع حلف الاطلسي على ابواب خليج النفط يهدف منه السيطرة على نفط العرب ، وأنّ العرب قوم يمكن ان يتوحدو وعلى الغرب الديمقراطي اعطائهم دروس فى الليبرالية على الطريقة الامريكية التى طبقها البيض الاوائل في العالم الجديد ( ضد الهنود الحمر ) ، وان قنابل الغرب التى صنعها يجب تجريبها فى اعداء الحضارة ، فمن هم اعداء حضارة الغرب الذين يرفضون الاباحية الجنسية ..؟ ومن يتطاول على رفض معتقدات الحركة الصهيونية المبشرة بنزول المسيح ، بعد تجريف مخيمات الفلسطينين..؟
لن يغامر بوش الصغير في الاستمرار بقتل ابناء جلدته ، ولن يرضى الرئيس الامريكي الذى اوصلته المحكمة العليا الامريكية الى الحكم بدون اعادة انتخابه ولو كلف ذلك قصف الاربعة والعشرون مليون عراقي بالقنابل النووية والكيماوية ، فما هو المخرج إذا..؟!!
يريدون تمزيقنا من اجل النفط .. يريدون ذبح نسائنا واطفالنا من أجل الطاقة التى سيسترقون الاتحاد الاوروبي وباقي دول العالم من اجلها .. يريدون التنكيل بنا من اجل عيون اليهوديات اللائي تركنا اكثر من بصمة على بنطلونات حكام امريكا .. ولن يقف الغرب عند هذا الحد حتى يروا العرب قد اصبحو كنتونات صغيرة تشبه قبائل العالم الوثني المتحاربة ، او على اقل تقدير هنودا حمر يبيعون الورود في عواصم الغرب المتحضر.. عند ذلك لن تجد عربي لا يلعن النفط الذى اباح للنظام العربي بيع الحلم القومى فى سوق التبعية .. هذا النفط الذى تحرسه جيوش العرب التى لو شاء حكامنا لحرروا بها فلسطين ، كما انهم قادرون لو توفرت الارادة ، بهذه الجحافل العسكرية المغيبة على منع العربدة الصليبية الجديدة المحتشدة فى خليج النفط .. والثورة هى الحل ..
بقلم /على ابريك محمد المسمارى ..