المميز
31 / 12 / 2002, 48 : 04 PM
السلام عليكم
عدت للتو من أحد المراكز التجارية، ذهبت مع أهلي ليشتروا ما يريدون، وبعد أن انتهينا ذهبت إلى أحد المحلات لأشتري بعض المجلات، وأخذت ما أريد وانطلقت نحو الصندوق لأدفع، وجدت رجل وزوجته وابن لهما صغير، فلم أشأ أن أضايقهم بنفسي، وقفت بعيداً عنهم، لكن من يراني يعلم أنني أنتظر دوري لأدفع ثمن ما أريد شراءه، جاءت فتاتان وزاحموني على مكاني وحشروا أنفسهم بيني وبين العائلة، قلت لا بأس، يقولون بالإنجليزية: النساء أولاً، أو لمن يحب الحداثة نقول: لديز فيرست.
وقفت أنتظر دوري الذي أخذ مني عنوة وبسوء أدب، وربما لأنني متأدب مع الناس أكثر من اللازم، فلا أريد أن أقوم بأية مشاكل لأمور أراها صغيرة وغير مهمة، وقفت قريباً من الفتاتين حتى لا يؤخذ مكاني مرة أخرى، ولعل الإنسان في هذا العصر يجب أن يتحلى بسوء الأدب حتى يعيش، فالبقاء للأصلح، والأصلح هو الذي يبقى فتحصيل حاصل هذه النظرية السخيفة "البقاء للذي يبقى" ومعيار القوة هنا سوء الأدب، فالناس في عصرنا هذا يرون أن المؤددبين من الناس أصحاب قلوب طيبة وعقول ساذجة أو بالتعبير العامي "على نياته".
لم ألبث وقفاً هكذا طويلاً حتى جاءت فتاة أخرى فحشرت نفسها في مكان ضيق لا يتسع لأحد "وفي الحقيقة وبكل صراحة، المكان ضيق لأنني أنا من سبب هذا الضيق " وأخذت مكاني ووضعت ما تريد شراءه أمامي وتجاوزتني، كأنما أنا غير موجود، أو أنني لست برجل، وربما شخص من المريخ أو من زحل، أو من هونو لولو، لا يهم، المهم أن الفتاة الأخرى تجاوزتني بكل وقاحة.
غضبت من أمور، أولاً: أين النظام؟ ألم أكن واقفاً في الطابور؟ أم أن شكلي يوحي لكم بأني من الطبقة الخامسة التي ليس لها حقوق الإنسان؟ (الطبقة الخامسة في المجتمع الهندي هم العبيد، وهذا أمر قديم في تاريخ الهند)، ثانياً: أين حياء الفتاة؟ لماذا أنا أستحي من أزاحم النساء وأجد الفتيات لا يستحين من مزاحمة الرجال؟ لا تقولوا هذه فتاة أو اثنتان، رأيت الكثير لا يلقين بالاً بالرجال، فيزاحمونهم على كل شيء.
لذلك أقول لكم: دعونا نقدم تعازينا فينا
عدت للتو من أحد المراكز التجارية، ذهبت مع أهلي ليشتروا ما يريدون، وبعد أن انتهينا ذهبت إلى أحد المحلات لأشتري بعض المجلات، وأخذت ما أريد وانطلقت نحو الصندوق لأدفع، وجدت رجل وزوجته وابن لهما صغير، فلم أشأ أن أضايقهم بنفسي، وقفت بعيداً عنهم، لكن من يراني يعلم أنني أنتظر دوري لأدفع ثمن ما أريد شراءه، جاءت فتاتان وزاحموني على مكاني وحشروا أنفسهم بيني وبين العائلة، قلت لا بأس، يقولون بالإنجليزية: النساء أولاً، أو لمن يحب الحداثة نقول: لديز فيرست.
وقفت أنتظر دوري الذي أخذ مني عنوة وبسوء أدب، وربما لأنني متأدب مع الناس أكثر من اللازم، فلا أريد أن أقوم بأية مشاكل لأمور أراها صغيرة وغير مهمة، وقفت قريباً من الفتاتين حتى لا يؤخذ مكاني مرة أخرى، ولعل الإنسان في هذا العصر يجب أن يتحلى بسوء الأدب حتى يعيش، فالبقاء للأصلح، والأصلح هو الذي يبقى فتحصيل حاصل هذه النظرية السخيفة "البقاء للذي يبقى" ومعيار القوة هنا سوء الأدب، فالناس في عصرنا هذا يرون أن المؤددبين من الناس أصحاب قلوب طيبة وعقول ساذجة أو بالتعبير العامي "على نياته".
لم ألبث وقفاً هكذا طويلاً حتى جاءت فتاة أخرى فحشرت نفسها في مكان ضيق لا يتسع لأحد "وفي الحقيقة وبكل صراحة، المكان ضيق لأنني أنا من سبب هذا الضيق " وأخذت مكاني ووضعت ما تريد شراءه أمامي وتجاوزتني، كأنما أنا غير موجود، أو أنني لست برجل، وربما شخص من المريخ أو من زحل، أو من هونو لولو، لا يهم، المهم أن الفتاة الأخرى تجاوزتني بكل وقاحة.
غضبت من أمور، أولاً: أين النظام؟ ألم أكن واقفاً في الطابور؟ أم أن شكلي يوحي لكم بأني من الطبقة الخامسة التي ليس لها حقوق الإنسان؟ (الطبقة الخامسة في المجتمع الهندي هم العبيد، وهذا أمر قديم في تاريخ الهند)، ثانياً: أين حياء الفتاة؟ لماذا أنا أستحي من أزاحم النساء وأجد الفتيات لا يستحين من مزاحمة الرجال؟ لا تقولوا هذه فتاة أو اثنتان، رأيت الكثير لا يلقين بالاً بالرجال، فيزاحمونهم على كل شيء.
لذلك أقول لكم: دعونا نقدم تعازينا فينا