brain storm
12 / 09 / 2005, 08 : 09 PM
ذنب من إذن...؟؟؟!!
يوجد الكثير من الاشخاص المطحونين في عالمنا العربي خصوصا..ونسبة كبيرة من هؤلاء هم مطحونون بالفطرة !! خرجوا الى الدنيا بجيوب خاوية وحظ تعس ملعون وللاسف سيغادرونها بنفس الطريقة التي أتوا بها! كثيرون منهم اختاروا التعفف والترفع عن ذل المسألة والم استجداء الغير..كما وانه بناء على معتقداتهم الدينية (الشريعة الاسلامية )فانهم ابتعدوا عن الطرق غير الشرعية (المحرمة) والتي من الممكن ان تؤدي الى تحسين أوضاعهم وزيادة مستوى الرفاه بشكل عام في حياتهم! ويعللون ذلك بالقضاء والقدر والنصيب!!بينما يرتع اقرانهم ويعبثون بمالذ وطاب من وسائل الترفيه والمتعة والتي قد تصل لحد العبث احيانا!!
الغريب في امر هؤلاء المطحونين انهم كثير ا ما يخدعون انفسهم ويمنونها بتحسن الاوضاع وان اليوم السيء لا بد وان يتبعه غد أفضل او كما يتصورون..كثير منهم يحاول اخفاء المه ومرارة نفسه خلف ابتسامة باهتة مصطنعة وكئيبة!والسؤال هنا لماذا؟؟ لماذا كل هذا العذاب؟؟
لنأخذ مثالا على ذلك احد المطحونين ..ونحاول ان نستقرأ ماقد يفيد في معرفة السبب والعلة..لو بحثنا سنجد ان طفولته كانت نوعا من عشوائية القدر وعبثية الظروف..ربما كان هو واسرته يرزحون تحت رحمة هوامش الحياة..ستجد ان شعوره بالامان كان يقتصر على تلك اللحظات النادرة التي يكون فيها في حضن امه والتي بدورها كانت تفتقد الامان لاسباب كثيرة منها الجوع والخوف والظلم وعبثية الحياة !!وكان الصراخ والبكاء هو سبيله الوحيد لاعلان ثورته وغضبه على قدره..
وعندما ننتقل الى مرحلة المراهقة نجد العجب العجاب، فمجمل مقارناته متضاربه ومعاييره لا تستند الى أي اساس عقلاني منطقي ولا غرو في ذلك فالظلم والالم الذي يرزح تحتهما قد شوها قدرته على استنباط المقاييس والمعايير الصحيحة للمقارنة والمساواه.فاصبح يرى نفسه مظلوما دائما ساخطا كارها لكل ماهو جميل ،حتى الجمال لم يعد يعره اهتماما لان ذلك من شان اهل الترف والمتعة وليست لامثاله من البؤساء والمطحونين. وما أن يتجاوز سن العشرين حتى يبدأ في الشعور بالوحشة والفراغ الداخلي أكثر مما كان عليه سابقا وبعد ان يجرب الكثير من حلول الهرب والتخفي من مواجهة الواقع يبدا في اقناع نفسه بأن الزواج هو الحل الافضل لكل مشاكله وتلك هي الطامة الكبرى!!!
وهنا يبدأ مسلسل الاسرة التعيسة بالظهور على شكل حلقات يومية من الصراع والظلم والقهر والالم الابدي.
يبدا بالاقتراض ليتم زواجه حيث لا ممول له ..احيانا يكون لديه حفنة من نقود استطاع ان يخفيها عن ناظري ذلك القدر الذي لا ينفك عنه،ولكن تلك الحفنة لن تكفي ..سيشعر بالنشوة واللذة المؤقته لليلة واحده ،وبعدها سيتعين عليه ان يكمل مسيرة مواجهة الحياة المظلمة والحظ السيء.
مسلسل تتكرر مشاهده يوما بعد يوم، الاطفال الجوعى،والام الحائرة والاب المغلوب على امره والقدر الاسود .وتتوارث الاجيال هذه الماساة جيلا بعد جيل ويظل الصراع على اشده بين افواه جائعة وقدر ملعون يظل يسخر منهم بين الفينة والاخرى!!وكثيرا ما تنتهي تلك الاسرة بالتشتت والضياع!! فاما ان تموت الام قهرا وكمدا واما ان يصاب الاب بمرض عضال لا فكاك منه (كالسرطان او الجلطة )وحينئذ يزداد الوضع سوءا وخطرا!1 فقد تذهب الام وتاكل من ثدييها لاطعام اسرتها المتهالكة وقد ينحرف الابناء وينخرطون في سلك الرذيلة والجريمة في نوع من رد الفعل المعاكس للظلم الحاصل والتعاسة والشقاء المحيطة بهم!!
وللعلم فنسبة كبيرة من اسر العالم الثالث وخصوصا في عالمنا العربي قد حل بها بعض او كل ما ذكرناه اعلاه!!وخلف تلك التلة النائية يحاول العقل استرجاع شيء من الوعي والصحو ليسأل اذا لم يكن ذنبي فذنب من اذا؟؟؟ ولا جواب؟؟؟
===========================================
تحياتي...
يوجد الكثير من الاشخاص المطحونين في عالمنا العربي خصوصا..ونسبة كبيرة من هؤلاء هم مطحونون بالفطرة !! خرجوا الى الدنيا بجيوب خاوية وحظ تعس ملعون وللاسف سيغادرونها بنفس الطريقة التي أتوا بها! كثيرون منهم اختاروا التعفف والترفع عن ذل المسألة والم استجداء الغير..كما وانه بناء على معتقداتهم الدينية (الشريعة الاسلامية )فانهم ابتعدوا عن الطرق غير الشرعية (المحرمة) والتي من الممكن ان تؤدي الى تحسين أوضاعهم وزيادة مستوى الرفاه بشكل عام في حياتهم! ويعللون ذلك بالقضاء والقدر والنصيب!!بينما يرتع اقرانهم ويعبثون بمالذ وطاب من وسائل الترفيه والمتعة والتي قد تصل لحد العبث احيانا!!
الغريب في امر هؤلاء المطحونين انهم كثير ا ما يخدعون انفسهم ويمنونها بتحسن الاوضاع وان اليوم السيء لا بد وان يتبعه غد أفضل او كما يتصورون..كثير منهم يحاول اخفاء المه ومرارة نفسه خلف ابتسامة باهتة مصطنعة وكئيبة!والسؤال هنا لماذا؟؟ لماذا كل هذا العذاب؟؟
لنأخذ مثالا على ذلك احد المطحونين ..ونحاول ان نستقرأ ماقد يفيد في معرفة السبب والعلة..لو بحثنا سنجد ان طفولته كانت نوعا من عشوائية القدر وعبثية الظروف..ربما كان هو واسرته يرزحون تحت رحمة هوامش الحياة..ستجد ان شعوره بالامان كان يقتصر على تلك اللحظات النادرة التي يكون فيها في حضن امه والتي بدورها كانت تفتقد الامان لاسباب كثيرة منها الجوع والخوف والظلم وعبثية الحياة !!وكان الصراخ والبكاء هو سبيله الوحيد لاعلان ثورته وغضبه على قدره..
وعندما ننتقل الى مرحلة المراهقة نجد العجب العجاب، فمجمل مقارناته متضاربه ومعاييره لا تستند الى أي اساس عقلاني منطقي ولا غرو في ذلك فالظلم والالم الذي يرزح تحتهما قد شوها قدرته على استنباط المقاييس والمعايير الصحيحة للمقارنة والمساواه.فاصبح يرى نفسه مظلوما دائما ساخطا كارها لكل ماهو جميل ،حتى الجمال لم يعد يعره اهتماما لان ذلك من شان اهل الترف والمتعة وليست لامثاله من البؤساء والمطحونين. وما أن يتجاوز سن العشرين حتى يبدأ في الشعور بالوحشة والفراغ الداخلي أكثر مما كان عليه سابقا وبعد ان يجرب الكثير من حلول الهرب والتخفي من مواجهة الواقع يبدا في اقناع نفسه بأن الزواج هو الحل الافضل لكل مشاكله وتلك هي الطامة الكبرى!!!
وهنا يبدأ مسلسل الاسرة التعيسة بالظهور على شكل حلقات يومية من الصراع والظلم والقهر والالم الابدي.
يبدا بالاقتراض ليتم زواجه حيث لا ممول له ..احيانا يكون لديه حفنة من نقود استطاع ان يخفيها عن ناظري ذلك القدر الذي لا ينفك عنه،ولكن تلك الحفنة لن تكفي ..سيشعر بالنشوة واللذة المؤقته لليلة واحده ،وبعدها سيتعين عليه ان يكمل مسيرة مواجهة الحياة المظلمة والحظ السيء.
مسلسل تتكرر مشاهده يوما بعد يوم، الاطفال الجوعى،والام الحائرة والاب المغلوب على امره والقدر الاسود .وتتوارث الاجيال هذه الماساة جيلا بعد جيل ويظل الصراع على اشده بين افواه جائعة وقدر ملعون يظل يسخر منهم بين الفينة والاخرى!!وكثيرا ما تنتهي تلك الاسرة بالتشتت والضياع!! فاما ان تموت الام قهرا وكمدا واما ان يصاب الاب بمرض عضال لا فكاك منه (كالسرطان او الجلطة )وحينئذ يزداد الوضع سوءا وخطرا!1 فقد تذهب الام وتاكل من ثدييها لاطعام اسرتها المتهالكة وقد ينحرف الابناء وينخرطون في سلك الرذيلة والجريمة في نوع من رد الفعل المعاكس للظلم الحاصل والتعاسة والشقاء المحيطة بهم!!
وللعلم فنسبة كبيرة من اسر العالم الثالث وخصوصا في عالمنا العربي قد حل بها بعض او كل ما ذكرناه اعلاه!!وخلف تلك التلة النائية يحاول العقل استرجاع شيء من الوعي والصحو ليسأل اذا لم يكن ذنبي فذنب من اذا؟؟؟ ولا جواب؟؟؟
===========================================
تحياتي...