أبو فيصـل
12 / 09 / 2005, 12 : 08 AM
التطرف في اي شئ ممقوت ومذموم , ولاتستقيم الحياه الا بالتوازن والوسطيه في كل شئ , فالنفس البشريه خلقها الله وجبلها على حب الحياه ومافيها من خيرات وبهجه وسرور وأمرنا الله بتعمير الارض والسعي فيها لطلب الرزق دون كلل او ملل ,وفي نفس الوقت الزمنا الشرع الحنيف بالتفكر في مخلوقات الله سبحانه وعبادته دون غلو او تطرف , والاستفاده من كل معطيات الحياه دون تجاوز للحدود الشرعيه , والهدف من كل هذا هو ايجاد التوازن في حياه الانسان ليعيش بصحه نفسيه جيده تؤهله لمواجه الحياه بقوه وصبر فالانسان المريض نفسيا لايكن ان يمتلك الشجاعه لخوض معارك الحياه اما الانسان الذي يمتلك التفاؤل حتى في احلك الاوقات هو الانسان الذي يعمر الارض ويبنيها وهو الانسان القوي الذي يحبه الله ورسوله , وفي مجتمعنا المعاصر شاهدت نمطين من الناس بهم لاتستقيم الحياه وبهم لايمكن ان نبني امه قويه فاعله لها حضورها القوي في هذا العالم , النمط الاول هم اولئك الاشخاص الذين انشغلو بتوافه الامور واشغلوا الناس بالتنظير الكاذب لمبادئ لايمكن تطبيقها فهي مجرد افكار منقوله لاتصلح لهذا المجتمع ولاتتوافق مع تركيبته الاجتماعيه وبدلا من ان يستفيد منهم المجتمع ومن علمهم نجد انهم الحقوا الضرر به , اما النط الثاني فهم اولئك الاشخاص الذين زهدوا في الحياه لاتباعهم فكرا معينا شذ بهم عن الطريق الصحيح وعن الحكمه التي من اجلها خلقنا هؤلاء ينظرون الى الحياه بمنظار اسود ويفسرون الامور وفق رؤيتهم هذه وبالتالي لايمكن ان يعمر الارض من كانت رؤيته للحياه قاصره ومن كان فكره ضيقا , والدعوه التي يمكن ان اوجهها لكل شاب هو ان يحذر التطرف ايا كان اتجاهه اذا اراد ان يكون عضوا فعالا في هذه الحياه ,( وسوف انشاء الله ابين اسباب التطرف ونشؤه في المقال القادم )