فهد ابن غنيم
20 / 07 / 2005, 45 : 01 PM
مع رجاء التلطف والتحسب لكل كلمة تكتب وعدم التهور والغضب والرد بالإسلوب العقلاني الهادئ
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
وماذا عن الندوة الوطنية للشباب السعودي؟
لا توجد منظمة باسم العنوان المذكور اعلاه ولكن توجد منظمة معروفة باسم الندوة العالمية للشباب الاسلامي. وهي منظمة كما يتبين من اسمها معنية بشؤون الشباب في العالم الاسلامي. وتتخذ هذه المنظمة من السعودية مقرا رئيسيا لاعمالها وادارتها، ولكن هناك لبسا واضحا في دور المؤسسة أو بالأحرى غياب دور هذه المؤسسة في الحرب المعلنة على الارهاب والتطرف والغلو والتشدد.
فمن غير المفهوم سر غياب «الروح» و«النفس» الوطني السعودي عن فعاليات هذه المؤسسة وانشطتها ورسالتها، ومن غير المنطقي ولا المفهوم أن «ساحات» الشيشان وكشمير وغيرها أهم مما يحدث على الساحة السعودية المحلية والمدعوم أساسا بحالة هائلة من اللوث العقلي المتستر بعباءة الدين الاسلامي.
لم يعد من المقبول استمرار التشكيك في كل ما هو وطني واعتبار ذلك بدعة وخروجا عن الأمة، متناسين أننا خلقنا «شعوبا وقبائل» كما بين لنا الحق عز وجل في كتابه الحكيم، وسط الاصوات التي لا تزال ترفض مجرد استخدام لفظ السعودية للاشارة لهذه البلاد مفضلة استخدام اسماء مبهمة كجزيرة العرب أو الجزيرة أو بلاد الحرمين أو الأراضي وهي جميعها الفاظ خارج الزمن تملأها نيات شديدة الخبث في استخدامها، وهم نفس الاشخاص الذين يرفضون احترام وتحية العلم باعتباره «مجرد خرقة» وان أي مكانة له هي كالشرك الاصغر وذلك بحسب اقوالهم وآرائهم وفتاواهم.
استمرار تغييب فكرة المواطنة عن المنبر الديني والفتوى الدينية الرسمية أقل ما يثيره هو الاستغراب. وإلا كيف يمكن تفسير عدم تداول أي من خطب الجمعة أو صدور بيانات من العلماء تبين أهمية الاحتفال باليوم الوطني الذي أعلن كاجازة رسمية مؤخرا وضرورة ابراز الروح الوطنية فيه المبنية على الاحترام والمساواة والعدل لأن «الصمت» سيحمل تفاسير سلبية في أذهان الكثير ويزيد من تأجيج الآراء المتطرفة التي تنادي بأن كل ذلك «بدعة وأعمال شيطانية وعلمانية» وغير ذلك من الآراء الغريبة.
المواطنة تبدأ كنسيج في اذهان الشباب وبالتالي مطلوب تكريس ذلك في مؤسسات كبرى تزكي تلك الروح لتولد سربا يطير في اتجاه واحد من دون أحد «يغرد» أو «يصيح» خارجه. فالكل مطالب بالمشاركة لأن الخيار البديل قبيح.
مرة أخرى غياب الخطاب الوطني عن المنبر الديني غير مفهوم، فلا يمكن أن تكون قضايا كبوكيمون وطاش ما طاش واهداء الورود وغيرها أهم من ابراز مناسبة الاحتفال بالوطن.
:
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
وماذا عن الندوة الوطنية للشباب السعودي؟
لا توجد منظمة باسم العنوان المذكور اعلاه ولكن توجد منظمة معروفة باسم الندوة العالمية للشباب الاسلامي. وهي منظمة كما يتبين من اسمها معنية بشؤون الشباب في العالم الاسلامي. وتتخذ هذه المنظمة من السعودية مقرا رئيسيا لاعمالها وادارتها، ولكن هناك لبسا واضحا في دور المؤسسة أو بالأحرى غياب دور هذه المؤسسة في الحرب المعلنة على الارهاب والتطرف والغلو والتشدد.
فمن غير المفهوم سر غياب «الروح» و«النفس» الوطني السعودي عن فعاليات هذه المؤسسة وانشطتها ورسالتها، ومن غير المنطقي ولا المفهوم أن «ساحات» الشيشان وكشمير وغيرها أهم مما يحدث على الساحة السعودية المحلية والمدعوم أساسا بحالة هائلة من اللوث العقلي المتستر بعباءة الدين الاسلامي.
لم يعد من المقبول استمرار التشكيك في كل ما هو وطني واعتبار ذلك بدعة وخروجا عن الأمة، متناسين أننا خلقنا «شعوبا وقبائل» كما بين لنا الحق عز وجل في كتابه الحكيم، وسط الاصوات التي لا تزال ترفض مجرد استخدام لفظ السعودية للاشارة لهذه البلاد مفضلة استخدام اسماء مبهمة كجزيرة العرب أو الجزيرة أو بلاد الحرمين أو الأراضي وهي جميعها الفاظ خارج الزمن تملأها نيات شديدة الخبث في استخدامها، وهم نفس الاشخاص الذين يرفضون احترام وتحية العلم باعتباره «مجرد خرقة» وان أي مكانة له هي كالشرك الاصغر وذلك بحسب اقوالهم وآرائهم وفتاواهم.
استمرار تغييب فكرة المواطنة عن المنبر الديني والفتوى الدينية الرسمية أقل ما يثيره هو الاستغراب. وإلا كيف يمكن تفسير عدم تداول أي من خطب الجمعة أو صدور بيانات من العلماء تبين أهمية الاحتفال باليوم الوطني الذي أعلن كاجازة رسمية مؤخرا وضرورة ابراز الروح الوطنية فيه المبنية على الاحترام والمساواة والعدل لأن «الصمت» سيحمل تفاسير سلبية في أذهان الكثير ويزيد من تأجيج الآراء المتطرفة التي تنادي بأن كل ذلك «بدعة وأعمال شيطانية وعلمانية» وغير ذلك من الآراء الغريبة.
المواطنة تبدأ كنسيج في اذهان الشباب وبالتالي مطلوب تكريس ذلك في مؤسسات كبرى تزكي تلك الروح لتولد سربا يطير في اتجاه واحد من دون أحد «يغرد» أو «يصيح» خارجه. فالكل مطالب بالمشاركة لأن الخيار البديل قبيح.
مرة أخرى غياب الخطاب الوطني عن المنبر الديني غير مفهوم، فلا يمكن أن تكون قضايا كبوكيمون وطاش ما طاش واهداء الورود وغيرها أهم من ابراز مناسبة الاحتفال بالوطن.
: