المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتُاب ألانترنت .... ولسقاط على الواقع من خارجه


البحر المحيط
31 / 05 / 2005, 08 : 11 AM
عندما يطرح شخص فكرة ما ، أو يُنظر لفكر يتبعه ، يكون حينها منطلق من قنعاته ألأساسيه ، ولذي يرى من خلالها ، جزاً من الحقيقة يتمسك به .

هذا إذا كان مدركاً للواقع المعاش ، ومتفاعلاً معه في كل لحظاته ، ويكون الفكر أو الفكرة حية مطبقة في حياة الكاتب أو فئإم من الناس يؤمنون بها .

وقد كان هذا دأب الكتاب من ذو فجر التاريخ المكتوب .

تكون توجهاتهم وكتاباتهم على شَفير الواقع الساخن تحليلاً وتنظير.
وكان ألكل معروف بشخصه و اسمه ، مؤمن بقضيته معروفاً بها .

ومع وجود ألثورة التكنلوجيا في وسائل الاتصالات والمعلومات والتي صاحبتها ثورة معرفيه كان اشهر تداعياتها الانترنت كما هوا معروف .

الأنترنت : العالم الرقمي الذي يكون كل سكانه في حكم المجاهيل ، فلا أسماء ولا وجوه ، فإذا كان هذا ما يعرفه مستخدموه فأن انطباعات المتعامل معه ستحمل نوع من الإحساس بإلنكرّيه (من نكره) وأن لم يشعر .

فكانت لهذه التصورات ، انعكاسات على أسلوب ألكتابه وأسلوب التفكير أيضا .

فلقد بدأت تبرز أنواع من الأقلام ألرقميه تطرح فكر سسيلوجي واضح يبرز متأثراً مع المحيط الملامس لتلك الشخصية (حاملة القلم) تاركتاً الإطلاع والأستقصا المعرفي لما تستقيه من أديلوجيا لا تبرز ولا تظهر إلى كاداه تخالف الواقع لتبرر تعاليها ثم تفرضها على الواقع .

نوع من ألنظره الشمولية للواقع المجزأ الملتحم (كمكعبات مركبه ) متكون (أي الواقع) من ألاف المفاهيم و ألاف المنطلقات مع ألاف من الآليات لتطبيق تلك المفاهيم إلي ألاف من الأهداف المتباينة والتي تتحد حين في المنطلق وتتحد حين في الأسلوب وتتحد حين في الهدف مع تميزها في حين الشفافيه وتشابهها في حالة التصنيف .

نوع ألكتابه هذا أعطى ( على الأقل في العامل النفسي) نوع من الانطلاق بدون ضوابط المألوف مما أولد نوع من عدم ضبط وربط الواقع المعاش فكانت كتابات تكاد تكن ايديلوجيا مقتطعه من أسفار بشريه وليس مقالات أو رسائل .. مهلهلتاً القضايا ومحجمة الحراك المنطقي لها . وكأنها كتبت من خارج الديمومة ألواقعيه .

تشعر وأنت تقرأ أحدها قمة الثقة لدى الكاتب الذي يشعر بأن المدرك هو ما أدركه وكأن نظرته عبرة حجاب المستقبل والذي ربط له خيول الحرية . وهوا لا يعلم أن حريته تنتهي مع نصه ، في أخر زر من لوحة الكي بورد (أنتر) .

وهنا تكون القضايا إسقاطات على الحقيقة ، وأن لبُست قناع الواقع ، ويكون النص ليس سوى صوت تعتلجه نفس طالبت (بالحرية) ، من ذو ألنشه البشرية الأولى ، طمعاً في الخروج من السجن البشري ، لتكتشف نفسها وهي تطلق الأصابع على هذه أللوحه ، التي تمتد من أول حروف ألأبجديه ، إلى أخر أسرار الكون ، بأسلوب يدل على رعونة الطفل هوا يمشي خطواته الأولى ( لا يريد أن يجلس فرحاً وجذلاً بالوقوف ويسير بترنح واضح يحسبه في مدركاته ألصغيره انتصار ) ، وهي ليست إلى رصاصة الرحمة ، في راس الانضباط المعرفي وتتابع السردي للأفكار ، بل وحتى لتاريخ الذي لم يكتب بعد .

أنها كتابات تكون محللة لتحليل حاله مرضيه ( أي : الدواء بحاجة إلى العلاج ).

أن ألكتابه في هذا السدم الرقمي يعطي للوهلة الأولى أنك غير مطالب بشي .

مثال إسقاطي :

(من يطالب بالحرية فعليه أن يطالب بها بدون حرية ، لأنهُ لو اعترف بحريته أثناء مطالبته فلماذا يطالب بها)
لا يطالب إلى بالمعدوم .

فتكون ألأداة انعكاسيه على المفهوم المطلق الذي استخدمت لأجله ( كما يكون الدليل حجه على من أورده)

لا نحاول أن نسبغ ألكتابه في الانترنت أنها مفاهيم أو رسائل فكريه (إذا كنا نغطيها بايديلوجيا (المفهوم المتكامل) والذي يبرز لتناصر حول الأقرب موقعاً معرفياً ، فلكل ينصر من شابهه وأن لم يطابقه ، في تنازل غريب عن الأسباب الحقيقية في إطلاق القلم ألرقمي أول مره . )

فتكون الشواهد أن المسألة ليست إلى عبث النفس المتمرده .

لتصرخ بوجودها ثم تعود لسجنها لنعود نحن تبعاً لها لسجننا (أي : الواقع) (خارج هذا ألسدم الرقمي الكبير ).

تحياتي القلبيه

زائر الليل
10 / 06 / 2005, 56 : 09 AM
تمت تجزئة هذا الموضوع ونقلت الردود الغير لائقة حتى تتم مشاهدتها من قبل إدارة المنتدى وتتخذ الإجراءات المناسبة في حق كل من خالف قوانين المنتدى وإلى أن يتم هذا الأمر تم غلق الموضوع ....