المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاتيح الاتصال مع الابناء


فهد ابن غنيم
08 / 06 / 2005, 21 : 09 AM
-----





--------------------------------------------------------------------------------










غـالـبـاً مـــا تــكون ردود أفـــعـــال أبــنــائــنـــا بـــنــاءً عــــلى مـنـهـجنا فـــي تربيتهم ...... السطور القادمة تـحـــوي كثيراً مــن الـقــواعـــد الــتـربـويــة الــتـي تــعـبــد الطريق أمــــام فـــهــــم الأبـــنـــاء ، وتــفـــتـــح قـــنــوات الاتــصــال مــعــهــــم.

قبل أي محاولة من جانب الآباء لتغيير سلوك معين في الأبناء المراهقين أو زرع سلوك آخر، لابد وأن تكون قنوات الاتصال بينهم وبين الأبناء مفتوحة، ولفتح هذه القنوات إليك هذه المفاتيح.

تذكر دائماً:
عندما يصبح ابنك قليل الصبر حاد الطباع، غير قادر على التحدث معك، تذكر ذلك الطفل الصغير الذي كان يبحث عن نظرات الإعجاب في عينيك عندما خطا بقدميه أول مرة! أو ذلك الابن الذي كان يبحث عنك بين الجالسين، حينما كان يستلم شهادته الدراسية، إنه نفس الابن ، وإنه يحاول الآن أن يثيرك ويتصل معك، ولكن بأسلوبه الخاص هذه المرة.

أسئلة بشكل خاص
هناك ثلاثة أسئلة يتفق جميع المراهقين على إجابتها:
•كيف كانت المدرسة؟... ( عادي ).
•هل انتهيت من واجباتك؟.. ( تقريباً ).
•إلى أين أنت ذاهب؟.. ( للخارج ).

ولإدخال بعض التحسينات على أساليب الحوار بينك وبين ابنك تذكر هذه القواعد:

1-أن ابنك مدير نفسه ، فربما يعطيك الكثير من المعلومات عن نفسه أو القليل منها، ولذلك عليك أن تتقبل وتتجاهل مزاجه المتقلب.

2-دعهم يشاركونك في يومك ، فعندما تصطحب ابنك من المدرسة وتسأله عن يومه الدراسي ويخبرك أنه يوم عادي، أخبره أنت عن يومك وكيف كان العمل لديك، وبنفس الطريقة والحماس الذي تحب أن يكون لديه، وهنا سيبدأ ابنك في التحدث معك عن ما يحدث له في المدرسة، ويكون بداية لفتح حوار معه.

3-دعهم يشاركونك ذكرياتك ، فإذا كان لابنك مدرس صعب المزاج، تحدث معه عن ذلك الأستاذ الذي درسك في الماضي، وكان لك معه بعض الذكريات.

4-باعد بين الفترات التي تكون فيها المناقشات حادة بينك وبين ابنك.

5-أدخل بعض الترفيه في حياتك ، فضحكاتكم معاً على موقف قمت به أنت أو ابنك يسهم في تقوية علاقاتكم.

6-عبّر عن رأيك بوضوح ، واستخدم كلمة " أنا أشعر"، " أنا لا يعجبني"، وامزج آراءك بالكثير من كلمات الحب مثل " أنا أحب"، " ولكن أعتقد أنا ما".

رجاءاً لا تفعل
1-لا تلقِ محاضرات في الأخلاق والتصرفات السليمة في غير مناسبة.

2-لا تتكلم بصيغة المتحكم في كل شيء " يجب أن تقوم به لأنني أريد هذا".

3-لا تبدأ حديثك معه باتهام: " لقد قال لي مدرسك إنك..... ".

4-لا تتجاهل مشاعر ابنك وآراءه.

5-لا تنس أن تعتذر عندما تخطئ حتى ولو بعد فترة.

6-لا تنتقد .. وتذكر أنه كلما زاد تذمرك من أشياء لا تعجبك في ابنك كلما أصر ابنك على المضي قدماً فيها، ولكن عبّر عن رأيك بهدوء دون تجريح.

لنا وقفة:
لنتعرف سر نجاحهم:
محمد حمد الرشيد، نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- كلية الإعلام- جامعة الكويت. يقول في إجابته عن أسباب نجاحه في الانتخابات الأخيرة:
من نعم الله عليّ أن نشأت بين أب متخصص في التربية وأم مدرسة ومربية، فهموا من خلال دراستهم أهم الأسس لنجاح شخصيتي فزرعوا بداخلي الكثير من المبادئ والقيم، وأول تلك المبادئ أن الإنسان خلق من أجل العبادة، فأيقنت أن الإنسان يجب أن يعتمد على نفسه، بعد التوكل على الله في كل أمر وعمل، وأن يتحرى الصدق والحقيقة في كل عمل اجتماعي أو علمي أو رياضي يقوم به.

ويضيف: إن كل شاب يريد أن يكون ناجحاً يجب أن تتوفر فيه أربع أركان ( الإيمان- الإخلاص- الحماسة- العمل)، ولا تكون هذه الأركان فاعلة إلا إذا رافقها إرادة قوية وأعتقد أن هذه الأركان هي سر النجاح الاجتماعي.

ويلخص الفوائد التي استفاد منها بصفته شاب اجتماعي بخمس نقاط هي:
1-عرفت طبائع الناس وتشكيلة المجتمع الكويتي من حضر وبدو وكويتي وغير كويتي.
2-ازدادت ثقتي بنفسي وبأسباب وجودي.
3-نميت مهاراتي وأثريت معلوماتي.

4-الأجر والمثوبة من الله تعالى، فمن خلال تواصلي بإخواني أجد نفسي قريباً من الله، فبمصافحتي لهم تتساقط الذنوب وبابتسامتي بوجوههم أكسب صدقة.
5-كثيراً ما يعتمد عليّ أصدقائي وأهلي في حل مشاكلهم وتحملي لمسؤولية العمل النقابي دليل على اعتمادهم عليّ.

وكلمة أخيرة أوجهها لكل الآباء: أن لا يجبروا أبناءهم على عمل لا يريدونه، إلا إذا كان من مصلحتهم وليسعوا إلى تثقيفهم وتنمية مهاراتهم وانتقاء المعلومة العلمية المتطورة لهم.

همسة في أذنيك:
همسات نهمسها في أذنك عزيز المربي وأهمس بها بدورك أنت لأبنائك:
1-أي بني تحدث معنا كل يوم وأخبرنا عن ما مر بك من مشاعر فرح أو حزن واسألنا عن يومنا وما حدث لنا، استمر في حديثك هذا لمدة أيام وستلمس الفرق.
2- تكلم معنا عن فترة شبابنا وعن علاقاتنا بآبائنا، فنحن نجد متعة في التحدث عن ذكرياتنا ونحن صغار.

3-اكتب رسالة لوالدتك، فربما تجد الفكرة غريبة ولكن افعلها، اكتب لها كل ما تريد أن تخبرها به، ثم قرر إن أردت أن ترسلها أو .. لا.
4-اختر الوقت المناسب للتحدث بحكمة، فلا تبدأ الحديث معنا أثناء انشغالنا بعمل مهم، أو أثناء نومنا أو في حالة توترنا.

5-حاول أن تعرف وجهة نظرنا، وابذل جهدك في سبيل ذلك، فأنت لست الشخص الوحيد الذي يملك أفكاراً ومشاعر وقدرة على التفكير.
6-راقب حركات جسمك وأنت تتحدث معنا، فإدارة ظهرك لنا والتلويح بأصبعك، واتساع عينيك أمور غير محمودة، ثم راقب ألفاظك التي تتفوه بها، ولا تنس إبداء كثير من الاحترام.

brain storm
08 / 06 / 2005, 45 : 01 PM
الاخ الفاضل\فهد
اتابع بحماس ما تكتب وتطرح من مواضيع ..ولا املك الا ان اقول حزيت خيرا ونفع الله بك..
موضوعك جد هام ويحتاج ان نطيل الحوار والنقاش فيه..لكني رايتك قد قمت بتغطية اغلب جوانب الموضوع...
انما ..احب ان اضيف واقووووووووول..
لو اعتمدنا في تربية الابناء على مفهوم الصداقة والشراكة ..فاننا حتما سنصل الى اقامة اتصال فعال بين الابناء والآباء...
لو اعتبرت ابنك صديقك..واعتمدت مبدا المكاشفه والصراحه..عندها نقول ان منهج التربية يسير بشكل صحيح..
المشكلة والتي يعاني منها معظم الآباء..هي تلك الحلقة المفقودة وعدم وجود روابط الود بينهم وبين ابنائهم...
اما اب متسلط ..او غير مكترث...نحتاج لتعزيز مفهوم الصداقه بين الآباء والابناء...وجعلهم يشعرون بقيمة ذواتهم من خلال اخذ رايهم ومناقشة المواضيع معهم بكل جدية ومنطقيه..عندها تتعزز العمليه التربويه وتقوى الروابط ...
شكرا لك مرة اخرى...ودمت بخير يا غالي