المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهم السعادة-#1


brain storm
02 / 06 / 2005, 17 : 08 PM
انتفاء السعادة المطلقة بانتفاء الحقيقة المطلقة:
بشكل عام ،يبدو للناظر والباحث في موضوع القيم والافكار ان امكانية الوصول الى نهاية مطلقة للحقيقة امر حتمي، ولكن للاسف لا يعدو هذا الموضوع اكثر من جري وراء سراب.ان النظرية النسبية تنطبق على كل امور الحياة وليس على مجال دون غيره.فكما ان المعطيات والثوابت المادية هي كميات نسبية لا اكثر للمشاهد والمجرب،فان مجمل الافكار والمشاعر والقيم من الناحية الفكرية والنفسية لا تعدو كونها امورا نسبية تختلف باختلاف الشخص ومعتقداته ورؤيته للحياه.وعليه،نجد ان لا حقيقة مطلقة اذ ان كل شيء نسبي.
والسؤال هنا: هل نحن بهذا ننفي امكانية الوصول الى السعادة المطلقة؟؟ اذا اعتبرنا ان السعادة المؤقتة او اللحظية لا شيء يذكر امام ما نرنو اليه!!
علينا ان نتذكر انه عند النظر الى هذا الموضوع من زاوية الوجود المطلق للسعادة فانه يعد ضربا من خيال أو نوع من الجنون المفرط!
والحيثية الجديرة بالنقاش هي جزئية السعادة كامر موجود من عدمه!! أي هل هنالك ما يسمى حقا بالسعادة ؟؟
وقد يستغرب أحدكم ويقول باننا ذكرنا سابقا بان هناك ظروفا خاصة يحصل فيها الانسان على مايسمى بالسعادة اللحظية او المؤقته!!وعليه فكيف نعود للتساؤل والبحث عن وجود السعادة من عدمها؟؟
وللتبسيط يتوجب ذكر الآتي: تلك اللحظات البسيطة والنادرة التي يحس فيها الشخص بنوع من السعادة كما يتراءى له ليست الا لحظات نشوة ولذة محدودة ولكنها في مجملها لا تصل لحد السعادة!!وقد يتساءل احدنا فيقول:اليست النشوة هي السعادة؟؟
للاجابة على هذا التساؤل المحير اجد انه لزاما توضيح النقطة التالية،
نحن لا زلنا في بداية الطريق لكشف هذا الموضوع ولم نتيقن بعد من وجود السعادة من عدمها ! فكيف يتسنى لنا تحديد ما اذا كانت عامة مطلقة او نسبية مؤقتة؟؟ ان السؤال الوحيد هنا هو: هل السعادة امر يقيني مجرد ام انها وهم لا اساس له؟؟
اجد انه لزاما علي انا اوضح ان الحقائق المطلقة واليقين المطلق يوجد في عالم الخلود والابدية أي في الملكوت الاعلى والحياة الاخرى التي نجهل أي شيء عنها...اما حياتنا المقيتة والمضنية على ظهر هذا الكوكب ان هي الا محاولات مبعثرة من جانبنا للوصول الى شط الامان والتمييز بين الخطا والصواب ..ولكن هذا التمييز ليس في مجمله الا ارهاصات فكرية وتقييم مستمر لعبثية النسبية منذ البدء وحتى آخر لحظة!!

أبو إيلان
03 / 06 / 2005, 11 : 04 PM
brain storm أشكرك على هذا الموضوع الجميل

أردت أن أضع مشاركتي بخصوص السعادة المطلقة:

فمع تغير الحياة وتعقيداتها سببت لنا تقلبات فكرية وأدت بنا الى التوهان فصرنا نبحث عن السعادة المطلقة ولكن دون جدوى,
فكل شخص منا له معايير يضعها في مخيلته يبني من خلالها تعريف لتحقيق السعادة.
بخصوص السعادة اللحظية اعتقد بأنه من المفروض عدم تلقيبها بالسعادة لأنها لاتدوم, فالسعادة تتطلب الاستدامة التي تعني بالوضع الحالي وبالوضع المستقبلي.
فبالنظر الى تعريف السعادة من المنظور الاسلامي نجد بأن هنالك صحابي جليل لا أذكر إسمه حاليا, قال: لو كان أهل الجنة في سعادة مثل ما أشعر به الآن فإنهم في نعيم!؟
هذا يقودنا إلى أن الإلتزام بالتعاليم الاسلامية وما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم يؤدي بنا الى السعادة دون جدال في ذلك.......

مع تحياتي

brain storm
04 / 06 / 2005, 50 : 01 PM
اخي \اسير الشوق....
اشكرك على مرورك ومتابعتك لكتاباتي العبثيه المقلقه...
دعني اخبرك شيئا في سرك!!! ما ذكرته في تعقيبك...كان مجرد مناوشة منك ..لكنك لم تقترب من المعنى المراد الوصول اليه..شانك شان البقيه وانا احدهم..لازلنا نحاول عبثا التوصل الى شيفرة او معادلة السعادة الصحيحه..
انما وللاسف اخذنا نزداد يقينا يوما بعد يوم بان لا وجود لمركب سحري اسمه السعاده...
سنحاول ونحاول ولن نستسلم حتى نشفي غليل الفضول ..كلنا نطمح للاستقرار والهدوء والتوازن...فان تحققت تلك العوامل الثلاثة المذكورة اعلاه..فاننا حتما سنصل لمرحلة متقدمة من اسطورة السعادة...انما وللتاكيد..ستظل سعادة نسبية متغيرة...اذا لا وجود لشيء مطلق في العالم الارضي..كل شيء نسبي متغير متحول..الحقائق المطلقه والخالده لا توجد الا في العالم العلوي...عالم الرب فقط..
المهم ..والسؤال الذي يفرض نفسه هنا..مادمنا شبه متاكدين من ان لا وجود للسعادة المطلقه في عالمنا..فلماذا نظل نصر على وجودها على الاقل في دواخلنا...ولماذا نظل ننشدها ونبحث عنها؟؟؟
هل هو التعلق بالامل الكاذب؟؟ام حب الوهم المتاصل في نفوسنا منذ الازل؟؟ام شيئا آخر؟؟؟
لست ادري...واترك الحديث لك ..ان كانت لك رغبة...
وتفضل بقبول تحياتي...

أبو إيلان
05 / 06 / 2005, 46 : 07 PM
brain storm

عمت مساءاً يالغالي

سأحاول أن اجاريك فانت تضع السؤال وتجيب عليه ( ماشاء الله عليك تصلح مدرس)

على العموم يا اخي الكريم لولا الامل لماتت الحياة في دواخلنا فدعنا نتشبث به فالحياة صراع وجدال (تذكرت الزير سالم) عفوا

دعنا نعود لمحور حديثنا, وهي السعادة المطلقة وسأصارحك بما أنا فيه:

حيث سبق وأن وضعت معايير في داخلي أحقق بها السعادة التي ابحث عنها ! ومن هذه المعايير سأتطرق لواحد فقط (الله يستر)

وهو ان أتخرج من الجامعة وأفتك من السؤال الذي ازعجني طيلة حياتي وهو س/ متى تتخرج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وها انا تخرجت ولله الحمد ولكن دون جدوى حيث لم أشعر بالسعادة للأسف بل زادت علي المشاكل والاسئلة س/ متى تتوظف؟ وأين ستتوظف؟ وهل عندك واسطة؟ وووووووو يعني تيتي تيتي مثل مارحتي مثل ماجيتي

والسلام

brain storm
06 / 06 / 2005, 14 : 09 PM
هل تريد مني ان اصعقك واحبطك؟؟؟حقيقة لا...انما دعني اخبرك شيئا...قد تجده غريبا او منافيا للعقل في البدايه...لكن كل ما اطلبه منك ..وهو رجاء بسيط طبعا...ان تجلس مع نفسك ..وتمعن التفكير فيما ساذكره الان..وقد تتفق معي حتى لو اظهرت العكس.............
اليك هذه الجزئيه...
==========================================
من الغابة الى المدنية لا شيء تغير:
=====================
على مر العصور والازمان كان ولايزال الانسان عرضة للشقاء والالم والصراع بين رغباته وامانيه من جهة وبين الخطر المحيط به والخوف من جهة أخرى..وما المدنية الحديثة الا اكذوبة كبرى خدع بها ذلك البائس نفسه تحت ستار التطور والحداثة ونحوه.. لكنه ادرك بعد فوات الاوان ومؤخرا بان كل ذلك كان مجرد وهم كامن في اعماقه منذ البداية!! كان عاريا خائفا مرعوبا ومحتارا في امره في الماضي السحيق وفي تلك الغابة التي وجد نفسه فيها محاطا بمجموعة من الاصدقاء المتعطشين لتذوق نكهة جسده (الحيوانات المفترسة). ناهيك عن ظروف الطبيعة القاسية ابان تلك الفترة من الامطار الغزيرة والعواصف الشديدة والبرد القارس اضافة الى تلك المجموعة المميزة حقا من الفضوليين والاعداء المتربصين به كل لحظة!!
وعلى مر الزمان كانت حياته سلسلة من الصراع والتخفي والمحاولات المضنية والمستمرة للهروب والتغيير والتجربة على امل كاذب بتحسن الوضع والشعور بالامان ..وللاسف فالمحصلة هي نفس النتيجة السابقة..وتراه يحدق باشمئزاز في تلك المباني والناطحات ولنقل الحضارة الحالية ومعطياتها ويظل يلعن ويسب حتى آخر رمق له..لماذا يا ترى؟؟ لانه لا زال خائفا ،فالاعداء مازالوا موجودين وان تغيرت طبيعتهم فاصبحوا من بني جنسه وكوارث الطبيعة ازدادت شراسة ناهيك عن تلك الاخطار الناجمة عن ما اقترفته يداه تحت شعار التطور والحضارة!!بعد هذا كله ،،اليس من حقه ان يسخر ويشمئز من قدره...فالسعادة لم يعرفها ولن يعرفها والشقاء هو اصل الوجود وديدن كل شيء في هذه الحياة..
========================================
قمة التشاؤم...اذهب الان واشرب كوب قهوتك وانس الموضوع ...
والله يستر علينا وعليكم.....

Over Magic
07 / 06 / 2005, 58 : 06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

( سبحان ربي الأعلى وبحمده )

أخي الكريم

brain storm

حفظك الله ورعاك وأنار لك طريق الهدى والتقى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد كانت لي وقفة هنا وتأمل. فقد كان لطرحك في هذا الموضوع شيئاً تعجبت منه. فقد كان لي موضوع طرح في أكثر من منتدى في هذا الخصوص " السعادة " وقد كان بإسم " فخ السعادة ". قد تصدق أو لا تصدق أنني حين هممت بطرح الموضوع هنا في شبكة جاش تفاجئت أولاً بإسم موضوعك ثم تفاجئت بالطرح ومن ثم تفاجئت بآخر تعليق لك وهو التالي " قمة التشاؤم...اذهب الان واشرب كوب قهوتك وانس الموضوع ...
والله يستر علينا وعليكم..... ". فترددت على الفور هل أضع موضوعي كموضوع مستقل أم أضعه رد هنا وكان خير الخيارين بالنسبة لي صعب.
وحتى لا أطيل عليك السرد فقد قررت أن أضعه رد لك هنا وأترك القرار لك لترتئي بما تراه.

[line]





بسم الله الرحمن الرحيم

(سبحان ربي الأعلى وبحمده)


الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنام سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه البررة الكرام.


أخوانـــي وأخواتــــي الأعــــــزاء

الســــــــلام عليــــــكم ورحمــــــة الله وبركاتـــــــــه :



لم أفكر كثيراً في البداية لهذه المقالة أو قد تمنحوها ما شئتم من التسميات. فكل التسميات لما نكتبه تنساق لتعود لموطنها. إلى إحساس كامن في حنايا وجدنا والذي يدفعنا للكتابة أو لأي عمل آخر نحاول به أن نعبر عما بداخلنا.

لم أعطي لمشاعري فرصة كي تترتب الكلمات التي سوف تتحول حروفها لتعود كما بدأت.كعلامات ورموز وشفر تقرأها حواسنا، تترجمها عقولنا.

قد دفعت بالقلم لينطلق دون وجهة، ودون أن أرسم له خط ذهاب وعودة. فكل ما أحسست به في هذه اللحظة هو الرغبة في الكتابة. فقد تهيأت لي الأسباب والمعطيات والمتطلبات الخاصة بي. كأجواء تتهيأ لكل شيء.

ارتشفت من فنجان القهوة الآن رشفة.

ولحظة ارتِشَافهِ تَبسمْت. لأن رغبتي في الحصول على فنجان قهوة في هذه الأجواء قد استطاع أن يصف تماما ما أود وصفه برغبة الكتابة. وهي رغبة للحصول على بعض الهدوء والسكون.

فقبل أن أبدأ بالكتابة كنت أفكر بِكُمْ، وتذكرت بأنني ومن البدء قد وعدتكم وعداً صامتاً بأن يكون لي معكم موضوعاً خاصاً جداً. ليس شعراً .. وليس نثراً . كأول موضوع أضعه خارج " حوارات المشاعر" ألا أنه لا يخرج المرء عن تلك المشاعر مهما توجه وحيث أتجه.

لقد انتهى فنجان قهوتي.
لقد كان بالفعل لذيذا.
وهنا أنا أدرك وجه الشبه بين : شرب فنجان قهوة لذيذ وممتع، حيث البحث عن أي مصدر من مصادر المتعة .. وهي كثيرة جدا ..

وبين : الرغبة في عمل أي شيء يجعلك تشعر بالراحة المؤقتة ثم تنتهي. وفي بعض الأحيان نطلبها حتى وإن كانت خطأ.

لتحمل في النهاية نفس المعنى .. متعة مؤقتة تنتهي بعد انقضائها ..

بيد أن الفرق بينهما قد يكون أحيانا أكبر وأعمق وأخطر. فقد لا ندرك بأننا قد علقنا في " فخ " صنعناه بأيدينا إلا متأخراً جداً، وقد يجهدنا ويعينا الخروج منه. وقد يكلفنا وقتاً ينقضي ونحن في تعاسة وشقاء.

إنها طبيعتنا البشرية.. نشعر بأننا نرغب في عمل أي شيء لنحصل على متعة. والمتع مختلفة ومتعددة. أبسطها رغبة في أن ننعم بلحظة هدوء وراحة.

لا أظن بأن أحدا يملك مفاتيح أبواب تلك اللحظة " الســــعادة ". وذلك لأن أبوابها وببساطة ليس لها مفاتيح. بل رموز وشفر متناهية التعقيد على الصعيد الفكري أجمع. وأن محاولة فكها برغبة متهورة قد يفتح لنا باباً له نفس معطيات السعادة والراحة من الملامح والإحساس المطلوب. ولكن ... وبمجرد أن تنتهي تلك اللحظة، سنكتشف الفخ الذي علقنا به، ونكون نحن من هيئ له الأجواء. وقد لا تستطيع الخروج منه بسهولة. وهنا قد نخدع أنفسنا بفخ آخر، وهو أن نضع لأنفسنا أعذارا نلقيها على مسميات أخرى بدءاً بالظروف وانتهاء بالظلم ..

لا .. لن نلقي في داخلنا باللوم على شيء إلا أنفسنا مهما اختلفت الأعذار والأسباب.

إن الرغبة في محاولة الحصول على السعادة هي كفيلة الوقت. وليست السعادة ملك أيدينا. بل أن حل رموز وشفر ذلك الباب يعتمد على قواعد إلهية كبيرة وعميقة ومعقدة وخطيرة. والأخطر هو العبث بها حتى وإن كانت المحاولة هي رغبة في الوصول لإحساس السعادة للحظات فقط. فقد يكون الثمن غالياً جدا. وهو ليس فقط ما سندفعه من تعاسة وعذاب. بل الوقت.. فالوقت الذي نستكثره في تحمل مشاق الحياة، قد ندفع أضعافه فقط لنجد السبيل للخروج من الفخ الذي وقعنا فيه. فالوقت لن يتوقف كي يسمح لنا بذلك. فلا بد من أن ندفع ضريبة العبث بحق من حقوق الوقت أو الزمن.( وهو سجن عن الاستمرارية مع طبيعة الوقت).

والسؤال هو .. متى نشعر بالسعادة .... ؟

أعتقد أنه سؤال لا يجب طرحه الآن. بل علينا أن ندع الوقت يمضي في طريقه، ويدور في دائرته الطبيعية، حتى يصل إلينا. ويقضي بما يحمله لنا. وعلينا تقبله برضا دون اعتراض.
فهو يحط عندنا حاملا معه صنفاً من أصناف الحوادث والحالات اليومية. وعلينا تقبلها دون جدل. كأننا إذا ما شعرنا بالجوع كان علينا التوجه إلى مطعم محدد، لا يوجد به بطاقة اختيار الطعام الذي سوف نتناوله. بل علينا تقبل الصنف المقدم مهما كان، لأنه الموجود لنا هذا اليوم.
و إلا .. وإذا ما استرقنا النظر لما قد قٌدم من أصناف أفضل لغيرنا من البشر دون الرضا بما قدم لنا، فقد بدأنا بالعبث برموز وشفر باب السعادة.
والنتيجة ....( فخ ) لا نعلم متى ينتهي ولا نعلم كيفية الخروج من ألُمه...

ولكن إذا ما أردنا التحديق لما قدم للآخرين من حولنا فعلينا أن نكون عادلين ومنصفين. فهناك من قُدم لهم أقل مما قُدم لنا. ولكن الفرق أنهم لا يحدقون بأحد.

والسؤال .. لماذا نعتبر أن ما يقدم لنا أقل ؟

لماذا نعتبر أن ما يقدم لغيرنا أفضل ؟

لقد أدركت مؤخراً أن هناك نوعاً من إحساس السعادة يمكننا أن نحصل عليه. وهو في البحث عن السمات الجيدة التي تكمن داخلنا.
فلكل شخص منا سمات خاصة به، والتي أنعم الله بها عليه. فإن استطاع أن يجتهد في إيجادها، وتدريب نفسه على استخدامها بشكل إنساني متزن، فقد تُحقق له القدرة على التكيف بشكل جيد مع الظروف. وبالتالي سننعم بإحساس نعلم يقيناً أن اسمه " الرضــا ".

فالمحاولات التي تكون فعالة لإيجاد الفرص عبر تلك السمات، لهي كفيلة النجاح. فرغم أنها قد تكون مرهقة. ولكنها بالفعل بذرة الإحساس بالسعادة الحقة. لأنها تحقق لنا المتعة أيضاً .. فقط إذا ما أُخِذَت بمعطيات سليمة وعلى أسس وقيم ومفاهيم صحيحة. فإن النجاح الذي يأتي بعد جهد ونصب، لهوَ متعة للنفس وسعادة حقيقية للروح.

أما إن انحدرت رغباتنا إلى مهاوي النفس الأنانية والجشعة. فالإحساس الوحيد في النهاية هو تحمل مسئولية ضياع الوقت، وجعله يمر أمامنا حاملاً السعادة. ولا توجد إمكانيات أو استطاعة لقطف تلك الثمرة. فقط لأن ذلك ( الفخ ) قد أصبح حاجزاً وحاجبا عنها. وذلك كان ضريبة العبث برموز باب السعادة.

ولنتذكر .... ولنحذر .. فليس هناك ضمانات لنا بطول الحياة لنحيا فنسعد.

ولكن الحل الوحيد الذي أراه لكسب آخر جولة مع الوقت هو أن نسبقه. فلكي نحقق ولو بعض من السعادة في الحياة نحط نحن عند الوقت بما نحمل، قبل أن يحط الوقت عندنا بما يحمل. فنكون قد أخذنا الحيطة له.
فإن كان ما سَيُقَدَم لنا لا نستسيغ مذاقه، فسوف نكون قد جهزنا بعض من البهارات لنستسيغه ونهضمه.
وإن كان ما سيحمله طيب المذاق نكون قد تجهزنا له وهيئنا له الظروف والأجواء ليكون أجمل. فيطيب لنا أكثر. وأن نحمل من القوة والعزيمة والصبر على الآتي أكثر.

ولن نستطيع سبق الوقت إلا بالشعور بالرضا. هذا ما نستطيع عمله بعون الله لنتغلب عليه واجتيازه للوصول للسعادة حتى وإن كنا قد وقعنا بغفلة في فخ.

ولكن ما قد يطمس ملامح السعادة الحقيقية عنا، هو النظر والطمع إلى من يقدسون الدنيا وقوانينها، أو الإعتقاد الجازم في أن السعادة فيما قد ملك الغير من أمور مادية.
وحينها لن ندرك الفرق بين السعادة الحقيقية والوهم. لأننا محتجزون في فخ لم نكتشف بعد أننا وقعنا به.


(إضغط الراوبط لترى الآية)

قال الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

وقال تعالى

لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .


( صدق الله العظيم )

أخواني وأخواتي الأفاضل ،،،

أتمنى أن يكون الموضوع قد حاز على استحسانكم ...

وأسأل الله تعالى لي ولكم دوام السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة ... وأن يبلغنا السعادة الدائمة ... اللهم آمين.

شاكراً لكل من تفضل بقراءة الموضوع. واعتذر عن الإطالة ...

إلى أمل اللقاء بكم قريباً.

إلى ذلك الحين ....

تقبلوا مني خالص تحياتي وأعمق تقديري،،،

المخلــص دومـــا

أخـيــOVER MAGICـــكم



أخي الكريم

إلى هنا أقف وما أدري هل أعتبر ذلك الوعاء الذي نضح منه ذاك الماء مبعثا للسعادة
أم أضعه ضمن مسميات فرضية لم أقتنع يوما بوجودها دون مسبب.

تقبل خالص تحياتي وأعتذر عن اللإطالة.
ً

ابو مي
07 / 06 / 2005, 39 : 10 AM
أخواني الكرام

لقد أعجبني طريقتكم في الطرح وسلوب الحوار الهادي
وحببت أن اشارككم بإضافه ما أرى لا نقض لما سبق
في نظري أن السعادة نوعين السعادة الكليه ( والتي تعود إلى الستقرار النفسي ولأيمان العميق )
والسعادة الوقتيه (التي تكون لضرف معين تزول بزواله )
وكلا السعادتين لا تتعارضان فكم من مصاب في نفسه او أهله وهو مومن سعيد مرتاح

أخي السعادة الكليه تعتمد على ركائز عده أولها الإمان بلله وبالقضاء والقدر

أما عن البحث عن السعادة كأ واقع ملموس يبحث ويصنف فهذا شيء فيه مغالطه (( حسب نظري ))
لأن متطلبات السعادة تختلف من شخص لأخر ... فليس مايسعدك بضروره يسعد غيرك
هذا إذا أمنا أن رغبات الأشخاص تختلف فإن لم نؤمن فل نعلم بأن ضروف الناس ليست على وتيره واحده

دموع الورد
07 / 06 / 2005, 11 : 07 PM
تساؤل طارئ على الفكر

هل أصبحت السعادة وهماً؟؟؟؟

أختكم دموع

brain storm
07 / 06 / 2005, 46 : 07 PM
اخي العزيز \اوفر ماجيك سررت جدا لمداخلتك..وكانني فمهت منك انك تلمح لشيء ما حول مقالتي...
ولذلك يجدر بي توضيح الآتي...
المقال الذي اطلقت عليه وهم السعادة...ليس الا مقطعا او جزأ من بحث خاص بي حول مفهوم السعادة...وهو ليس بحثا اكاديميا بل بحث شخصي استمتع به واضيف اليه من حين لاآخر حسب توفر المعطيات اللازمة للكتابه..
ولن اسمح لنفسي ابدا باستخدام مقالات الاخرين...
نقطة اخرى ..لم اشارك الا في منتديين فقط..الاول وقد تركته ولي اسبابي الخاصه..وهاأنذا الان معكم..انما احترم حقوق الاخرين واقدرها..فتكابة كل شخص ملك له..
ثالثا..هناك فرق بين تصورك لمفهوم السعادة والبحث عنه وبين تصوري الشخصي..ولو استرسلنا انا وانت في الموضوع ستجد الفرق بين اتجاهي واتجاهك......فلا تقلق...قد تتوارد الخواطر احيانا..انما...لن تتشابه المباديء والمعطيات لدرجة التطابق اذ يستحيل ذلك...
رابعا:احبذ استخدام بعض جمل والفاظ محببه الى نفسي ومنها..( الله يستر علينا وعليكم- فنجان القهوة لانني مدمن للقهوة وكثيرا ما اتحدث مع فنجان قهوتي واحاول قراءة شيء ما -مشي حالك-كلا ولن-في محراب ال_) لذلك لا تستغرب..فلست انت وحدك من يصنع له معجما خاصا به من الالفاظ تميزه عن غيره...

السيدة دموع الورد.... نحاول ان نكون سعداء...ونبحث عن مصادر السعادة...لكن ولانها امر نسبي ..فانه قد تمر بنا ونشعر بها دون ان نتنبه لذلك..وكانها وهم لا اكثر .ونظل نبحث عنها...وانت خير مثال على ذلك ...


الاخ العزيز\لسهم
في تصوري..لا توجد سعادة كلية او مطلقه..والا لما اضاعت البشريه الجهد والتفكير من اجلها..وانما لدينا لذة ونشوة قد تطول وقد تقصر..حسب الحالة النفسية والمحفزات الداخليه والخارجيه...انما سعادة..لا استطيع تصورها لحد الان...حتى المتصوفين والزهاد..كل ما يمارسونه هو انفصام وانفصال للوعي عن الجسد..انما هل وصلوا لحالة السعادة..اشك بذلك..


ساستمر معكم في الحوار..فقد اسعدني تفاعلكم جميعا...المهم ان نؤمن باختلاف آرائنا وتوجهاتنا...وكلنا صواب نحتمل الخطأ وكلنا خطأ يحتمل الصواب..وانا اميل للمقولة الثانيه...
ودمتم بخير

Over Magic
08 / 06 / 2005, 55 : 03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

( سبحان ربي الأعلى وبحمده )

[line]

الأخ الكريم

brain storm

هدانا الله وإياك إلى كل خير وأنار لنا البصيرة والسجية السمحة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد وقع عليك الأمر بالظن يا أخي الكريم.
والله الذي بدأت مداخلتي معك بإسمه ولم ترد علي به أن ما جال به ظنك لهو عكس جذري لما داخل نفسي.
عد يا أخي الكريم لحواري فقد وجدت في طرحك ما عجبت منه يقيناً. ولم يداخلني أي شك في أنك اقتبست أو استشفيت أو أو أو .... وإن كان ذلك " جدلاً " فهذا والله شرف لي يجعلني أقوم بشكرك عليه لا أن أذمك.

عموما يا أخي الفاضل.
أنت تضع قضية وتناقشها من وجهة نظر يكنها داخلك وما يعلم دواخل القلوب إلا الله. وهذا حال الجميع.

ولكن ألا نصل يوما في حواراتنا لمفهوم التواصل الفكري والروحي لكي نصل لنتيجة صالحة قد يجزينا عليها رب العباد كعلم نافع فنبلغ به شعور السعادة الحقة.

ألا ندع جانبا كل ما يساهم فيه الشيطان والنفس الضعيفة من فرقة؟

أما كفانا يا أخي فرقة وضياع في مهاترات في الحوار نبنيها بسوء الظن.

أعتذر لك بحق. فقد أكون أنا السبب في سوء الظن. قد أكون بنيت مداخلتي على ظن أساسه الثقة وحسن الظن الذي لابد أن يكون مبدأً ديني لكل علاقاتنا.

أكرر اعتذاري لك وأوضح لك مرة أخرى أن ما خالج فكرك في مداخلتي هو غير صائب.

أرجو أخي الكريم أن أرى رأيك في مداخلتي ودعنا نتناسى الشوائب بمصافحة أخوية.

تقبل أخي الكريم جل احترامي وعميق التقدير؛؛؛

أخيك

Over Magic

brain storm
08 / 06 / 2005, 59 : 01 PM
عزيزي الاخ\اوفر ماجيك...
لم اسيء الظن بك ...وانما خشيت ان تكون انت قد اسات الظن بي..لانك عندما اوردت جزئية التشابه الحاصل ..خشيت ان تظن اني اقتبست منك او من غيرك...لذلك احببت ان اوضح لك وجهة نظري...
صدقني اخي الكريم...لا احمل لك الا كل الود انت وبقية الاعضاء هنا...
فلا تنزعج مني ولا تغضب..واعتذر منك ان اخطات بحقك ..
كل ما اطلبه هنا ..هو حيز بسيط وخاص بي لاكتب واثرثر...ودعونا نستمتع بالنقاشات والحوارات..دونما تعصب او تحيز او انغلاق...
ودمت بخير يا غالي